RAMI_SBG
08/09/2006, 01:45
حياة منتفخة كمحفظة جيب
كل أسبوع أقرر أن أصنف مايحتويه بيتي، أفتش في الصناديق، الرفوف والحقائب أنظر إلى الأوراق المتراكمة، قصاصات صحف، مقالات مطبوعة عن الإنترنت طلبات الهجرة إلى نيوزيلندا وكندا، كتب وأعداد قديمة من مجلة تان تان ، الناقد والمعرفة. كرسي بحر، سلال قش، صور وصلتني بالبريد الإلكتروني أقلام، خيمة، مكنسة كهربائية للسيارة، زينة لشجرة عيد الميلاد وفراشي ألوان، ألوان وندسور أند نيوتن ينز الزيت، منها قطع خشب كانت ستصبح أقنعة، لوحات مسنودة إلى الجدار ساعة هدية مجانية من مكدونالد.
سأرمي هذه لن أرمي تلك. سأحتفظ بهذه وسأتأكد خلال الأسبوع القادم مدى حاجتي لها. سأحرق هذه الأوراق سأتخلص من هذه المنضدة التي يتراكم عليها الغبار، ياللروعة . . . سأتخلص من كرسيها أيضاً. سأرمي السرير المخصص للضيوف، لأن مشقة الاحتفاظ به أكبر من كلفة سرير جديد حين يأتيني قريب أو صديق يبحث عن حياة جديدة سيندم عليها بعد سنين.
عندما كنت أقود سيارتي اليوم أحسست أن المحفظة في الجيب االخلفي تزعجني، توقفت أخرجتها من جيبي كانت منتفخة، فتحتها أخرجت محتوياتها، الكثير من الإيصالات والفواتير والكثير من البطاقات لأناس لن أقابلهم مرة أخرى، كومتها ثم أحرقتها. عدت أقود السيارة، كنت أجلس مسترخياً.
حين أعود إلى بيتي سأرمي كل شيء من شرفتي: الكتب، الأوراق، الألوان والصور تتطاير في الفضاء. هيكل السرير يسبق الشراشف التي هوت ببطء، سأترك جيراني في حيرة وهم يراقبون من نوافذهم حياة تهوي . سأحطم التلفزيون، وأتبول على كمبيوتر الماكنتوش، اللابتوب سأرميه في فتحة القمامة. جاري المتدين سيحدق بارتياب قبل أن يدخل شقته بسرعة آملاً أن يفاجىء زوجته تمارس العادة السرية، سيعود خلسة ويأخذ البراد الذي تركته في الممر، أحمد البواب سيبحث في الحطام عن ساعة الحائط التي أعجبته.
حياة تراكمت في غفلة مني، تورمت بعد الكثير من جولات التسوق، الكثير من الهدايا المجانية لمطاعم الوجبات السريعة وتذكارات لأشخاص يقتلون الوقت بك.
سأتخلص من هذه الحياة المنتفخة كمحفظة جيب لاتحوي سوى فواتير وإيصالات آلات الصرافة وعناوين لأناس عابرين لا تقابلهم مرة أخرى
:D
كل أسبوع أقرر أن أصنف مايحتويه بيتي، أفتش في الصناديق، الرفوف والحقائب أنظر إلى الأوراق المتراكمة، قصاصات صحف، مقالات مطبوعة عن الإنترنت طلبات الهجرة إلى نيوزيلندا وكندا، كتب وأعداد قديمة من مجلة تان تان ، الناقد والمعرفة. كرسي بحر، سلال قش، صور وصلتني بالبريد الإلكتروني أقلام، خيمة، مكنسة كهربائية للسيارة، زينة لشجرة عيد الميلاد وفراشي ألوان، ألوان وندسور أند نيوتن ينز الزيت، منها قطع خشب كانت ستصبح أقنعة، لوحات مسنودة إلى الجدار ساعة هدية مجانية من مكدونالد.
سأرمي هذه لن أرمي تلك. سأحتفظ بهذه وسأتأكد خلال الأسبوع القادم مدى حاجتي لها. سأحرق هذه الأوراق سأتخلص من هذه المنضدة التي يتراكم عليها الغبار، ياللروعة . . . سأتخلص من كرسيها أيضاً. سأرمي السرير المخصص للضيوف، لأن مشقة الاحتفاظ به أكبر من كلفة سرير جديد حين يأتيني قريب أو صديق يبحث عن حياة جديدة سيندم عليها بعد سنين.
عندما كنت أقود سيارتي اليوم أحسست أن المحفظة في الجيب االخلفي تزعجني، توقفت أخرجتها من جيبي كانت منتفخة، فتحتها أخرجت محتوياتها، الكثير من الإيصالات والفواتير والكثير من البطاقات لأناس لن أقابلهم مرة أخرى، كومتها ثم أحرقتها. عدت أقود السيارة، كنت أجلس مسترخياً.
حين أعود إلى بيتي سأرمي كل شيء من شرفتي: الكتب، الأوراق، الألوان والصور تتطاير في الفضاء. هيكل السرير يسبق الشراشف التي هوت ببطء، سأترك جيراني في حيرة وهم يراقبون من نوافذهم حياة تهوي . سأحطم التلفزيون، وأتبول على كمبيوتر الماكنتوش، اللابتوب سأرميه في فتحة القمامة. جاري المتدين سيحدق بارتياب قبل أن يدخل شقته بسرعة آملاً أن يفاجىء زوجته تمارس العادة السرية، سيعود خلسة ويأخذ البراد الذي تركته في الممر، أحمد البواب سيبحث في الحطام عن ساعة الحائط التي أعجبته.
حياة تراكمت في غفلة مني، تورمت بعد الكثير من جولات التسوق، الكثير من الهدايا المجانية لمطاعم الوجبات السريعة وتذكارات لأشخاص يقتلون الوقت بك.
سأتخلص من هذه الحياة المنتفخة كمحفظة جيب لاتحوي سوى فواتير وإيصالات آلات الصرافة وعناوين لأناس عابرين لا تقابلهم مرة أخرى
:D