MR.SAMO
05/09/2006, 14:24
- 1 -
ما أشقى العصافير التي كتب الله عليها أن تقول الشعر في بلادنا
فهي إما أن تموت بسيف القمع
وإما أن تموت بسيف الخَصْي
وإما أن تموت بسيف المنفى
- 2 -
لا كرامة لشاعر يغني في الوطن الذي ( اخترع الشعر ) ... وغزل قمصان الحرية.
فجدنا الكبير امرؤ القيس ... مات بضربة شمس .... وهو يبحث عن عظام جده الربع الخالي ...
والعظيم أبو الطيب المتنبي ... لا يزال مطلوباً حياً أو ميتاً بناءً على تقارير المخابرات العربية ... لأن شعره ضد أمن الدولة ... ونظام الحكم .
ولا تزال شرطة ( الأنتربول ) تطارده منذ العصر العباسي حتى اليوم .
والعظيم الآخر، محمد مهدي الجواهري، مات يتيماً في أشتات، دون أن يجد نخلة عراقية واحدة ( بين الرصافة والجسر ) ترضعه حليبها ... أو تغمره بضفائرها ....
الحصول على قبر لشاعر في هذا الوطن العربي المكتظ بالحزن من طنجة إلى كربلاء ... هو ضرب من المستحيل ...
فلا البحر الطويل له مكان
ولا البحر الوافر له مكان
ولا بحر الرجز له مكان
الموت عندنا يخضع لدفتر شروط ما أنزل الله بها من سلطان .
فمن كان يحمل هوية الحزب الحاكم شيّعوه على عربة مدفع، وطوبوا له قصراً في الجنة.
ومن كان يحمل في جيبه منشوراً حزبياً، أو كتاباً سياسياً، أو قصيدة رافضة ... جعلوه طعاماً للمدفع .
نزار قباني
ما أشقى العصافير التي كتب الله عليها أن تقول الشعر في بلادنا
فهي إما أن تموت بسيف القمع
وإما أن تموت بسيف الخَصْي
وإما أن تموت بسيف المنفى
- 2 -
لا كرامة لشاعر يغني في الوطن الذي ( اخترع الشعر ) ... وغزل قمصان الحرية.
فجدنا الكبير امرؤ القيس ... مات بضربة شمس .... وهو يبحث عن عظام جده الربع الخالي ...
والعظيم أبو الطيب المتنبي ... لا يزال مطلوباً حياً أو ميتاً بناءً على تقارير المخابرات العربية ... لأن شعره ضد أمن الدولة ... ونظام الحكم .
ولا تزال شرطة ( الأنتربول ) تطارده منذ العصر العباسي حتى اليوم .
والعظيم الآخر، محمد مهدي الجواهري، مات يتيماً في أشتات، دون أن يجد نخلة عراقية واحدة ( بين الرصافة والجسر ) ترضعه حليبها ... أو تغمره بضفائرها ....
الحصول على قبر لشاعر في هذا الوطن العربي المكتظ بالحزن من طنجة إلى كربلاء ... هو ضرب من المستحيل ...
فلا البحر الطويل له مكان
ولا البحر الوافر له مكان
ولا بحر الرجز له مكان
الموت عندنا يخضع لدفتر شروط ما أنزل الله بها من سلطان .
فمن كان يحمل هوية الحزب الحاكم شيّعوه على عربة مدفع، وطوبوا له قصراً في الجنة.
ومن كان يحمل في جيبه منشوراً حزبياً، أو كتاباً سياسياً، أو قصيدة رافضة ... جعلوه طعاماً للمدفع .
نزار قباني