pal
31/08/2006, 01:25
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين..
:1:
منذ عدة أيام وأنا لا أستطيع أن أفر من صورة نورا التي غزت أفكاري وأقامت في كياني!.. ماذا تريدين يا نورا بعد أن اختارك الله إلى جواره؟؟.. لقد رحلت عن حياة الشقاء.. ذهبت في رحلة أبدية إلى حيث الله.. قلبك كان مع الله وقد أخذه سبحانه وتعالى..
ماذا تريدين مني؟؟!!.. ما الذي ربما قد أفعل من أجلك؟؟!!..
صورتها التي لم أشاهدها ولا مرة! أحيانا تبكي وأحيانا تضحك!..
أنا لم أعرفك من قبل يا نورا..
لكني عرفت أنك طفلة ذات خمسة عشر ربيعا ولربما دخلت سنتك السادسة عشرة.. لكنك طلقت الحياة.. كنت تحلمين دائما بالآخرة..
أمثالك يا نورا يفكرون في المستقبل!.. في الحياة الرغيدة.. في الاستمتاعات الدنيوية.. كان طريق الدنيا يفتح ذراعيه لك ويدعوك لدخوله من أوسع أبوابه..
أنت صغيرة وجميلة وغنية ومن أسرة راقية.. ابنة الطبيب البكر المدللة.. لا تطلبين طلبا إلا ولباه لك وأنت بعد تتخيلينه!..
لم تستطع كل الدنيا بمباهجها ومتعها أن تنفذ إلى قلبك!.. لماذا قلبك هكذا!.. قالوا عنك مجنونة!.. لكنك لم تكوني تهتمين بشيء!..
أحلام الطفولة يا نورا!.. الطموحات.. كل الآمال.. لم تأثر على قلبك!..
أعرفك كنت تنامين تحلمين بالموت!.. أنت على أعتاب الحياة وتفكرين بالموت؟؟!!.. ولماذا تفكرين بالنهاية وأنت بعد في بداية الخطوة الأولى؟؟!!!..
قريناتك الفتيات فيهن من تحلم بالزواج والأطفال والحب والسعادة.. لكن دموع عينيك في كل ليلة لم تكن تسمح لك بالحياة الدنيا!.. أنا أعرف!.. تنامين وعيونك ندية..
لديك أخوان صغار.. أنت أكبرهم.. أنت عزيزة أبويك.. وأنت الأم الثانية لأخوتك.. لم تعبئي بكل ذلك!.. لماذا؟؟!!..
الموت قدر حتمي يضع حدا لحياة الإنسان.. ولكنك لم تستطيعي أن تنتظري هذا القدر!.. لقد ألقيت بنفسك عليه!.. لقد رميت بنفسك على الموت! وكأنه السعادة التي كنت تبحثين عنها طيلة حياتك!!.. احتضنتي الموت ولم يحتضنك بعد!..
عانقته وكأنه حبيبك الأبدي..
لقد طلقت الشبان من قبل!.. وغرب نجمهم في نفسك وتفكيرك!.. وأنت المراهقة ذات الأحاسيس المرهفة.. قد تنفذ لقلبك كلمة غزل هنا أو كلمة إعجاب هناك!.. ولكن أذنك لم تكن تسمع غزلا.. تسمع حنينا إلى الموت!..
أنا الآن أتحدث عنك وأنا لا أصدق أنك شخصية حقيقية.. ربما قد جئت زائرة من عالم الخيال!.. عالم الواقع يأبى أن يتقبل شخصيتك وعنفوانك وإيمانك وعشقك للموت!..
عقولنا قاصرة عن تصورك وتخيلك فضلا عن كونك إنسانة واقعية!.. أيعقل أن تتركي أباك وأمك وأخوتك وحياة رغيدة لتختاري الموت حتى من غير أن تأخذي إذنا من والديك العزيزين.. حتى أنك لم تودعي أحباب قلبك!..
والبقية قادمة إن شاء الله تعالى..
والحمد لله رب العالمين..
:1:
منذ عدة أيام وأنا لا أستطيع أن أفر من صورة نورا التي غزت أفكاري وأقامت في كياني!.. ماذا تريدين يا نورا بعد أن اختارك الله إلى جواره؟؟.. لقد رحلت عن حياة الشقاء.. ذهبت في رحلة أبدية إلى حيث الله.. قلبك كان مع الله وقد أخذه سبحانه وتعالى..
ماذا تريدين مني؟؟!!.. ما الذي ربما قد أفعل من أجلك؟؟!!..
صورتها التي لم أشاهدها ولا مرة! أحيانا تبكي وأحيانا تضحك!..
أنا لم أعرفك من قبل يا نورا..
لكني عرفت أنك طفلة ذات خمسة عشر ربيعا ولربما دخلت سنتك السادسة عشرة.. لكنك طلقت الحياة.. كنت تحلمين دائما بالآخرة..
أمثالك يا نورا يفكرون في المستقبل!.. في الحياة الرغيدة.. في الاستمتاعات الدنيوية.. كان طريق الدنيا يفتح ذراعيه لك ويدعوك لدخوله من أوسع أبوابه..
أنت صغيرة وجميلة وغنية ومن أسرة راقية.. ابنة الطبيب البكر المدللة.. لا تطلبين طلبا إلا ولباه لك وأنت بعد تتخيلينه!..
لم تستطع كل الدنيا بمباهجها ومتعها أن تنفذ إلى قلبك!.. لماذا قلبك هكذا!.. قالوا عنك مجنونة!.. لكنك لم تكوني تهتمين بشيء!..
أحلام الطفولة يا نورا!.. الطموحات.. كل الآمال.. لم تأثر على قلبك!..
أعرفك كنت تنامين تحلمين بالموت!.. أنت على أعتاب الحياة وتفكرين بالموت؟؟!!.. ولماذا تفكرين بالنهاية وأنت بعد في بداية الخطوة الأولى؟؟!!!..
قريناتك الفتيات فيهن من تحلم بالزواج والأطفال والحب والسعادة.. لكن دموع عينيك في كل ليلة لم تكن تسمح لك بالحياة الدنيا!.. أنا أعرف!.. تنامين وعيونك ندية..
لديك أخوان صغار.. أنت أكبرهم.. أنت عزيزة أبويك.. وأنت الأم الثانية لأخوتك.. لم تعبئي بكل ذلك!.. لماذا؟؟!!..
الموت قدر حتمي يضع حدا لحياة الإنسان.. ولكنك لم تستطيعي أن تنتظري هذا القدر!.. لقد ألقيت بنفسك عليه!.. لقد رميت بنفسك على الموت! وكأنه السعادة التي كنت تبحثين عنها طيلة حياتك!!.. احتضنتي الموت ولم يحتضنك بعد!..
عانقته وكأنه حبيبك الأبدي..
لقد طلقت الشبان من قبل!.. وغرب نجمهم في نفسك وتفكيرك!.. وأنت المراهقة ذات الأحاسيس المرهفة.. قد تنفذ لقلبك كلمة غزل هنا أو كلمة إعجاب هناك!.. ولكن أذنك لم تكن تسمع غزلا.. تسمع حنينا إلى الموت!..
أنا الآن أتحدث عنك وأنا لا أصدق أنك شخصية حقيقية.. ربما قد جئت زائرة من عالم الخيال!.. عالم الواقع يأبى أن يتقبل شخصيتك وعنفوانك وإيمانك وعشقك للموت!..
عقولنا قاصرة عن تصورك وتخيلك فضلا عن كونك إنسانة واقعية!.. أيعقل أن تتركي أباك وأمك وأخوتك وحياة رغيدة لتختاري الموت حتى من غير أن تأخذي إذنا من والديك العزيزين.. حتى أنك لم تودعي أحباب قلبك!..
والبقية قادمة إن شاء الله تعالى..