pal
31/08/2006, 00:45
عن الوغد الصغير؛ والوغد الصغير الآخر!
طمع فينا كل المجرمين؛ وتداعت علينا كل الحثالات؛ واشرئبت أعناق كل بنات آوى؛ وتطاولت همم أخس الناس طباعا للنيل من المبغي عليها حكومة حزب الأكثرية - حكومة حماس! وكأنه لم يكف حصار الأمريكان والصهاينة والقوى الاقليمية والفريق الاوسلوي بعموده الفقري في حركة فتح؛ حركة التحرير الوطني الفلسطيني - يا للسخرية من حامل اسم ليس له من اسمه نصيب! - أقول لم يكف كل هذا حتى رزئنا بتطاول سوقة السوقة وحثالة الحثالة من فريق الخيانة والاستخذاء والسقوط!
ولا شك ان الملوم في ذلك وعتابنا الشديد ينصب على الحكومة وناطقها؛ اذ ان معالجة ملفات أمثال ياسر عبد ربه باللجوء للقضاء هو تزكية لهم ورفعة ووضع لهم تحت العدسات المكبرة؛ فيغدو العميل الصغير شيئا كبيرا؛ ويشعر التافه المحقور من الساسة أنه قائد شعبي مستهدف من اليمين الديني المحافظ!
فأي قضاء تنوين تقديمه له يا حماس؟ قضاء يفرج عن مختلس سرق مائة مليون دولار؟ ام قضاء رضي أن يكون شيطانا أخرس على سرقات كل سني اوسلو العجاف رغم ما شابها من مليارات مختلسة ومسروقة غصبا وبالعلن؟! أم لعله القضاء الذي قبل الغاء نتائج الانتخابات في رفح ودوائر القطاع وانصاع لبلطجة حكومة العهد الخياني؛ أم قضاء يحرك قضاياه مدع عام يحقره أن أمريكا رفعته من قوائم مقاطعة الحكومة؛ شأنه شأن باقي شخصيات ودوائر الدياثة الفلسطينية المدموغة بالرضى التل أبيبي؛ من رئاسة ومخابرات وتلفزيون واذاعة!
وان كنت يا حكومة مزمعة سحب عبدربه للقضاء فعلا؛ فلا أقل من سوقه هناك باسم القضايا الكفيلة بشدخ يافوخه وكسر ظهره ودق عنقه عدة مرات! لا أقل من رفع دعوى عليه بتهمة الخيانة العظمى حين صرح بأن الشعب الفلسطيني مستعد للتنازل عن حق العودة! لا أقل من اتهامه بالكفر الوطني الأبي رغالي اذ تنازل عن أربعة أخماس فلسطين ليوسي بيلين! ولا أقل من اضافة تهم اهانة مشاعر الأسرى والجرحى واللاجئين حين سبح في جنيف مع العاهرات من قريناته قارعا كؤوس الخمر؛ وتقافز على منصة المسرح هناك فرحا بخيانته مثل السعدان؛ ولوح للصهيونيات بقبعته مثل الأبله على شاطيء ايلات وابتسامة خرقاء تشق وجهه البغيض - ابتسامة خرقاء وهو الذي لا يقابل شعبه المقاوم الا ووجه يشع بغضا ويتجهم عبوسا قمطريرا!
عاتبون نحن! عاتبون نحن يا حكومة حماس لانك يا حكومتنا الفاضلة بدون لائحة تهم كهذه؛ جرأت هذا الوغد - وغد لسيرته العطنة التي ذكرنا بعضا من بعضها أعلاه - عليك وعلينا؛ ولا أخفيكم أنني مصاب الآن بصداع لمجرد تذكر ان هذا الخائن البائر قال أنه يمثلني أنا بحجة انه أقدم عضو في لجنة العجائز التنفيذية؛ للخيانة والتفريط والفساد والانتفاع! لجنة تنفيذية لمنظمة تحرير بلاد تنازل العضو الأقدم فيها كما قال عن نفسه عن أربعة أخماسها! أليس هذا مما يثير القرف حقا؟!
اذا كان يليق بياسر عبد ربه ان يكون عضو هيئة تتسمى بتحرير فلسطين؛ فلا شك انه يحق لاولمرت ان يطلب مقعده في تلك المؤسسة؛ او كما قال الشاعر في السخرية بأطماع ابراهيم عم الرشيد في الخلافة:
إن كان إبراهيم مضطلعاً بها
فلتصلحن من بعده لمخارق
ومخارق لمن لا يعرف كان أحد مغنيهم في تلك الأيام!
وحتى لا اكون تركت العنوان مبهما؛ فانني أضيف أن صفة الصغير والضئيل هي أليق ما يمكن أن يشخص حالة ياسر عبدربه الذي يتهم حزب الأكثرية بالاستفراد؛ في حين انه لا يكاد يرى بجنب حماس؛ ولا حتى بحجم النملة التي حذرت اخواتها من سليمان وجنوده! وصفة الصغير هي أحسن ما يناسب من يتحدث عما يريده الناس رغم فشل حزبه - بعد التحالف مع حزبين آخرين! - في نيل أكثر من مقعدين في مجلس فازت فيه حماس بثمانين مقعدا! فما الذي رفع صوت هذا البغاث على الآساد والنمور والصقور؟ لا تطيلي الحلم يا حماس فرسالة الحلم في حق هؤلاء اللئام تفسر على غير معناها كما هو واضح؛ تماما كما يفكر الكلب المجتريء على عابر السبيل حين يراه غير عابئ بنباحه؛ ويقرر كنتيجة لذلك ان يقدم ويمسك بأطراف ثوب الآدمي! حين يوشك الكلب على فعل ذلك فلا أقل من حجر يرمى في فاه!
الآن عند الخاتمة تذكرت أنني وعدت بالحديث عن وغدين صغيرين وأجد مع ذلك أنني لم أذكر بعد جمال نزال ولا بكلمة. لا يهم؛ فصغير الصغار لا يستحق أكثر من سطرين في الخاتمة وعلى عجالة؛ ولا يستحق بحال أن أفرد فيه موضوعا؛ فهو أرتضى أن يكون مثل رحاب؛ الكنعانية الفاجرة التي ينسب لها العهد القديم - على ذمة اليهود المبدلين - انها كانت من فتح باب اريحا للغزاة اليهود في حينه؛ ومن كان كذلك فقدره ان لا يذكر الا صفحا وعرضا وباشارة تعجل طلب تغيير الموضوع! فتصريحاته التي برأت الصهاينة من كل ذنب وحملت حماس مسؤولية ما يجري - حتى اعتقال مسؤوليها - هي مدرسة جديدة في الخيانة والسقوط يمكن ان نعتبر جمال نزال رائدها؛ ويمكن أن نسمهيا - تأسيا بالنقاد الفنيين والأدبيين - مدرسة ما بعد الخيانة!
فهذا حديث وغدين اثنين فقط من كثير...وآه يا بلادي من كثرة الأوغاد!
طمع فينا كل المجرمين؛ وتداعت علينا كل الحثالات؛ واشرئبت أعناق كل بنات آوى؛ وتطاولت همم أخس الناس طباعا للنيل من المبغي عليها حكومة حزب الأكثرية - حكومة حماس! وكأنه لم يكف حصار الأمريكان والصهاينة والقوى الاقليمية والفريق الاوسلوي بعموده الفقري في حركة فتح؛ حركة التحرير الوطني الفلسطيني - يا للسخرية من حامل اسم ليس له من اسمه نصيب! - أقول لم يكف كل هذا حتى رزئنا بتطاول سوقة السوقة وحثالة الحثالة من فريق الخيانة والاستخذاء والسقوط!
ولا شك ان الملوم في ذلك وعتابنا الشديد ينصب على الحكومة وناطقها؛ اذ ان معالجة ملفات أمثال ياسر عبد ربه باللجوء للقضاء هو تزكية لهم ورفعة ووضع لهم تحت العدسات المكبرة؛ فيغدو العميل الصغير شيئا كبيرا؛ ويشعر التافه المحقور من الساسة أنه قائد شعبي مستهدف من اليمين الديني المحافظ!
فأي قضاء تنوين تقديمه له يا حماس؟ قضاء يفرج عن مختلس سرق مائة مليون دولار؟ ام قضاء رضي أن يكون شيطانا أخرس على سرقات كل سني اوسلو العجاف رغم ما شابها من مليارات مختلسة ومسروقة غصبا وبالعلن؟! أم لعله القضاء الذي قبل الغاء نتائج الانتخابات في رفح ودوائر القطاع وانصاع لبلطجة حكومة العهد الخياني؛ أم قضاء يحرك قضاياه مدع عام يحقره أن أمريكا رفعته من قوائم مقاطعة الحكومة؛ شأنه شأن باقي شخصيات ودوائر الدياثة الفلسطينية المدموغة بالرضى التل أبيبي؛ من رئاسة ومخابرات وتلفزيون واذاعة!
وان كنت يا حكومة مزمعة سحب عبدربه للقضاء فعلا؛ فلا أقل من سوقه هناك باسم القضايا الكفيلة بشدخ يافوخه وكسر ظهره ودق عنقه عدة مرات! لا أقل من رفع دعوى عليه بتهمة الخيانة العظمى حين صرح بأن الشعب الفلسطيني مستعد للتنازل عن حق العودة! لا أقل من اتهامه بالكفر الوطني الأبي رغالي اذ تنازل عن أربعة أخماس فلسطين ليوسي بيلين! ولا أقل من اضافة تهم اهانة مشاعر الأسرى والجرحى واللاجئين حين سبح في جنيف مع العاهرات من قريناته قارعا كؤوس الخمر؛ وتقافز على منصة المسرح هناك فرحا بخيانته مثل السعدان؛ ولوح للصهيونيات بقبعته مثل الأبله على شاطيء ايلات وابتسامة خرقاء تشق وجهه البغيض - ابتسامة خرقاء وهو الذي لا يقابل شعبه المقاوم الا ووجه يشع بغضا ويتجهم عبوسا قمطريرا!
عاتبون نحن! عاتبون نحن يا حكومة حماس لانك يا حكومتنا الفاضلة بدون لائحة تهم كهذه؛ جرأت هذا الوغد - وغد لسيرته العطنة التي ذكرنا بعضا من بعضها أعلاه - عليك وعلينا؛ ولا أخفيكم أنني مصاب الآن بصداع لمجرد تذكر ان هذا الخائن البائر قال أنه يمثلني أنا بحجة انه أقدم عضو في لجنة العجائز التنفيذية؛ للخيانة والتفريط والفساد والانتفاع! لجنة تنفيذية لمنظمة تحرير بلاد تنازل العضو الأقدم فيها كما قال عن نفسه عن أربعة أخماسها! أليس هذا مما يثير القرف حقا؟!
اذا كان يليق بياسر عبد ربه ان يكون عضو هيئة تتسمى بتحرير فلسطين؛ فلا شك انه يحق لاولمرت ان يطلب مقعده في تلك المؤسسة؛ او كما قال الشاعر في السخرية بأطماع ابراهيم عم الرشيد في الخلافة:
إن كان إبراهيم مضطلعاً بها
فلتصلحن من بعده لمخارق
ومخارق لمن لا يعرف كان أحد مغنيهم في تلك الأيام!
وحتى لا اكون تركت العنوان مبهما؛ فانني أضيف أن صفة الصغير والضئيل هي أليق ما يمكن أن يشخص حالة ياسر عبدربه الذي يتهم حزب الأكثرية بالاستفراد؛ في حين انه لا يكاد يرى بجنب حماس؛ ولا حتى بحجم النملة التي حذرت اخواتها من سليمان وجنوده! وصفة الصغير هي أحسن ما يناسب من يتحدث عما يريده الناس رغم فشل حزبه - بعد التحالف مع حزبين آخرين! - في نيل أكثر من مقعدين في مجلس فازت فيه حماس بثمانين مقعدا! فما الذي رفع صوت هذا البغاث على الآساد والنمور والصقور؟ لا تطيلي الحلم يا حماس فرسالة الحلم في حق هؤلاء اللئام تفسر على غير معناها كما هو واضح؛ تماما كما يفكر الكلب المجتريء على عابر السبيل حين يراه غير عابئ بنباحه؛ ويقرر كنتيجة لذلك ان يقدم ويمسك بأطراف ثوب الآدمي! حين يوشك الكلب على فعل ذلك فلا أقل من حجر يرمى في فاه!
الآن عند الخاتمة تذكرت أنني وعدت بالحديث عن وغدين صغيرين وأجد مع ذلك أنني لم أذكر بعد جمال نزال ولا بكلمة. لا يهم؛ فصغير الصغار لا يستحق أكثر من سطرين في الخاتمة وعلى عجالة؛ ولا يستحق بحال أن أفرد فيه موضوعا؛ فهو أرتضى أن يكون مثل رحاب؛ الكنعانية الفاجرة التي ينسب لها العهد القديم - على ذمة اليهود المبدلين - انها كانت من فتح باب اريحا للغزاة اليهود في حينه؛ ومن كان كذلك فقدره ان لا يذكر الا صفحا وعرضا وباشارة تعجل طلب تغيير الموضوع! فتصريحاته التي برأت الصهاينة من كل ذنب وحملت حماس مسؤولية ما يجري - حتى اعتقال مسؤوليها - هي مدرسة جديدة في الخيانة والسقوط يمكن ان نعتبر جمال نزال رائدها؛ ويمكن أن نسمهيا - تأسيا بالنقاد الفنيين والأدبيين - مدرسة ما بعد الخيانة!
فهذا حديث وغدين اثنين فقط من كثير...وآه يا بلادي من كثرة الأوغاد!