pal
31/08/2006, 00:41
من مقالات د. ابراهيم الحمامي : عبد ربه ... مرجعية وطنية!
عبد ربه ... مرجعية وطنية!
لا يستحق عبد ربه الفاشل سياسياً أن يُكتب عنه ولو سطر واحد، أو أن يُرد عليه، فالرد على أمثاله هو تكبير لصغار تجاوزهم الشعب الفلسطيني ، لكن وللأسف الشديد تتمسك به القيادة المزعومة بزعامة عبّاس وتقرّبه، وتغدق عليه الألفاظ والصفات، من ناطق باسم اللجنة التنفيذية لممثل الرئيس وغيرها، حتى صدق هذا الشيء نفسه، وعيّن نفسه ناطقاً باسم الشعب الفلسطيني ليخرج علينا كل يوم بتفاهات تزيده صغراً وسقوطاً، وهو ما يستدعي التوقف.
عبد ربه هذا يا سادة لا يعيش إلا من خلال الإنشقاق والتشتت، ولا تتفتح قريحته إلا لغرض الفرقة والفتنة، ولا ينتعش إى من خلال الأكاذيب والأراجيف، عبد ربه هذا هو أحد أوضح الأمثلة على كواهين فلسطين ممن باعوا ضمائرهم استرضاء لمحتل لن يرضى عنهم ولو تمسحوا بأحذيته النجسة.
لست بصدد التجريح أو التعدي لكني بصدد توثيق تاريخي لشخصية من كواهين فلسطين سقطت بكل معنى الكلمة، وهو ما قد لا يعجب البعض من كواهين أصغر يتسمون باسماء "ناطق رسمي" ومن مهامهم محاولة ستر عيوب الفاشلين من ساسة العهر السياسي، لكن وكما أكرر دائماً، من يرتضي لنفسه الذلة والمهانة لا يلومن إلا نفسه، خاصة أن ما سأسوقه يثبت المدى الذي وصل إليه المدعو عبد ربه ومحاولاته المستميتة لشق الصف الفلسطيني، بل لشق كل ما يستطيع خدمة لأسياد له استمتع معهم بالسباحة واللهو في منتجعات البحر الميت وسويسرا ومن أموال الشعب الفلسطيني، ليبيع هذا الشعب في سوق النخاسة.
محطات سوداء، وتاريخ أسود هو محصلة تاريخ عبد ربه الذي لا يمثل حتى نفسه، فما بالكم وهو يقف اليوم ويقول بصلف قل نظيره :"ان رد الحكومة وناطقها يمثل تطاولا على دور اللجنة التنفيذية بصفتي عضوا فيها ومن أقدم أعضائها حيث تمثل القيادة الفلسطينية العليا ومرجعية الحكومة ورئيسها وسائر اعضائها، ورأى عبد ربه ان رد الحكومة يشكل محاولة لتعطيل حقه وواجبه بحكم موقعه في نقد الحكومة وتصحيح مسارها او نقد مسار أي فصيل او هيئة أو شخصية عامة"، أي دور وأي حق بالله عليكم؟
أي تمثيل وأي مرجعية وأي نضال يتحدث عنه، لاتهمني اليوم الخلافات بين فتح أو حماس، ولست بصدد مراجعة برامج هذه الفئة التي تطالب بالانبطاح، أو تلك المتمسكة بالثوابت، لكن ما يهم هو أن من كان سببا ً في فقدان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لاحترامها وتمثيلها، يقف اليوم ليقول أنا هي اللجنة التنفيذية، أنا المرجعية، أنا الأقدم وأنا الأصل، أنا الرقيب، أنا الأنا! تباً لهكذا لجنة ومنظمة تقبل بهذا الشيء متحدثاً باسمها.
قبل أن يفكر أحد بالدفاع عن عبد ربه كما فعل الناطق باسم فتح في الضفة العربية جمال نزال بتاريخ 19/06/2006 قائلاً: "ان عبد ربه سياسي ذكي موهوب, ويضيف عدا ذلك، هو عضو في تنفيذية م.ت.ف، يفكر خارج الصندوق ويحاول بنظرات يقوم بها خارج القوالب المألوفة كسر الامر الواقع, وكسر حالة "ستل ميت"، التي يحاول ان يفرضها علينا الجانب الاسرائيلي في لعبة شطرنج يتفوقون بها, مضيفا انه يبادر بمناورات سياسية موفقة في بعض الاحيان ليعرض بديلا فلسطينيا عن سياسة الاحتلال والاضطهاد الاسرائيلية والهروب من اللا مفاوضات" وكنت أتمنى أن يعدد نزال ايجابية واحدة في تاريخ عبد ربه.، وقبل التهجم على ما أقول، لنقرأ ما يلي، ومن بعدها نقرر إن كان عبد ربه يستحق الدفاع عنه
رأس الانشقاق دون منازع، والراقص على حبال الخمسة بلدي بحسب رأي دحلان في شريطه الفضيحة، والمتلون بكل ألوان الطيف في سبيل المنصب، الناقل لولائه لمن يدفع أكثر، فمن صفوف حركة القوميين العرب إلى أحضان الجبهة الشعبية، ومنها إلى الجبهة الديمقراطية عام 1969، ليصبح مساعداً لنايف حواتمة، ولينقلب عليه عام 1991 ويؤسس التحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) ويصبح أمينه العام، إلى طرده من (فدا) وتحوله ناطقاً رسمياً باسم حركة فتح ليعلن وأمام الملأ في 10/03/2006 وفي مقابلة مع موقع الفلسطينية "أن فتح لا تستطيع أن تقبل المشاركة في حكومة وفق برنامج حركة حماس الذي سيؤدي إلى عزلة الشعب الفلسطيني والى خسارة كثير من المكاسب التي حققناها وإلى تراجع الإعتراف الدولي بالفلسطينيين. وأضاف في مقابلة معه أن الحركة ترفض بشدة مشروع حماس لأنه سوف يقدم خدمة لخطة أولمرت"، وليكرر ذلك باسم فتح وبعد يومين في لقاء مع إذاعة "سوا" الأمريكية.
بائع وسمسار للقضية الفلسطينية من الطراز الأول، ومنذ ما قبل أوسلو، وهو ما استوجب وقفة من الراحل ادوارد سعيد في لقاء مع صحيفة القبس عام 1989 وفي معرض تعليقه على الغاء محاضرة في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية محملاُ الفشل إلى ياسر عبد ربه ونبيل شعت (رئيس اللجنة السياسية فى المجلس الوطني في ذلك الوقت) لأنهما فى تصوره اعتمدا وسطاء يعملون لحزب العمل "الإسرائيلي" مثل المدعوة "دروا كاس" التي تعمل لصالح أبا ايبان وزير الخارجية "الإسرائيلي" الاسبق وقد اعتبر إدوارد سعيد هذا الفشل "غلطة مأساوية وحمقاء".
من أكبر مهندسي اتفاقات التفريط والتنازل، من وثيقته مع بيلين، إلى المفاوضات السرية في استوكهولم والتي نشرت تفاصيلها صحيفة الحياة بتاريخ 03/06/2000، إلى وثيقة جنيف في 01/12/2003 وما أدراك ما وثيقة جنيف، تلك الوثيقة الجريمة التي طار يروج لها من طوكيو إلى جنيف مروراً بالعديد من العواصم وانتهاءاً على شاطيء البحر الميت بانتظار حفل التوقيع، ليمزق الشعب ويلغي ثلثيه مقابل هدايا وقبلات من يوسي بيلين على الشاشات، وهو من عرابّي باقي الاتفاقات المهينة وتكفي شهادة رئيسه عبّاس في كتابه "طريق أوسلو" الذي ذكر فيه أن السرية اقتصرت تفاصيلها على ثلاثة هم: ياسر عرفات ومحمود عباس وياسر عبد ربه.
كاذب من الطراز الأول دون خجل فمن تصريحه في خلال حفل لتكريم الصحفيين السبت 23-3-2002 أن الفلسطينيين لن يقبلوا أي قرار تصدره القمة العربية المقلبة في بيروت إذا تغيب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عن حضورها وأنه "لن نقبل أن يُتخذ قرار حول مستقبل فلسطين ومصير شعبها ونحن غائبون، وإن لم يذهب الرئيس عرفات إلى قمة بيروت فستكون قراراتها الخاصة بفلسطين ناقصة، بل عديمة المعنى"وليضيف بنبرة حادة: "لن نقبل أي قرار مهما كانت درجة توافقه مع مصالحنا الوطنية وحقوقنا وقضايانا، ويجب أن يدرك العالم بأسره أن عصر الوصاية قد ولّى، حتى الوصاية الشقيقة الحنونة"، من هذا كله إلى حد وصفه للحكومة الجديدة بالتساوق مع مخططات أولمرت لأنها لا تقبل الشرعية الدولية والعربية التي سبق ورفضها وليصرح في برنامج "بنوراما" على قناة العربية بتاريخ 04/06/2006: "مبادرة السلام العربية لها أهمية استثنائية لأنها حدّدت لأول مرة موقف عربي يقول أنه إذا انسحبت إسرائيل وإذا حلت قضايا اللاجئين الفلسطينيين وفق الشرعية الدولية فالدول العربية جميعها مستعدة لكي تقيم علاقات سلام مع إسرائيل، هذا الموقف نحن ملتزمون به فلسطينياً"!
منافق لا مثيل له فهو من تاجر بما سمي وثيقة الأسرى وملأ الدنيا صراخاً من أجل حكومة وحدة وطنية ليلوح بناء على تعليمات عبّاس بالاستفتاء ويعلن جاهزيته له في تصريح يوم 31/05/2006 في برنامج واجه الصحافة الذي تقيمه وزارة الاعلام وحتى انتهاء جلسات الحوار الوطني، وليقول في لقاء مع صحيفة "الجارديان" البريطانية نشر في 22/06/2006 "أنه يتوقع التوصل إلى اتفاق خلال الأيام القليلة القادمة، لكن ليس قبل حل الخلاف حول انشاء حكومة وحدة وطنية" ليعود ويعلن قبل ايام وبتاريخ 27/08/2006 أن " حكومة الوحدة أكذوبة يجب العمل على وقفها"، و "ان لا أحد فلسطينيا يريد حكومة وحدة وطنية، وانما هم يقولون ذلك لانهم يريدون كسب المزيد من الوقت فقط" ليضيف " ربه "استمرارا للاكذوبة يقولون تارة انهم يريدون حكومة فصائل، وتارة يقولون انهم يريدون حكومة كفاءات"
عبد ربه ... مرجعية وطنية!
لا يستحق عبد ربه الفاشل سياسياً أن يُكتب عنه ولو سطر واحد، أو أن يُرد عليه، فالرد على أمثاله هو تكبير لصغار تجاوزهم الشعب الفلسطيني ، لكن وللأسف الشديد تتمسك به القيادة المزعومة بزعامة عبّاس وتقرّبه، وتغدق عليه الألفاظ والصفات، من ناطق باسم اللجنة التنفيذية لممثل الرئيس وغيرها، حتى صدق هذا الشيء نفسه، وعيّن نفسه ناطقاً باسم الشعب الفلسطيني ليخرج علينا كل يوم بتفاهات تزيده صغراً وسقوطاً، وهو ما يستدعي التوقف.
عبد ربه هذا يا سادة لا يعيش إلا من خلال الإنشقاق والتشتت، ولا تتفتح قريحته إلا لغرض الفرقة والفتنة، ولا ينتعش إى من خلال الأكاذيب والأراجيف، عبد ربه هذا هو أحد أوضح الأمثلة على كواهين فلسطين ممن باعوا ضمائرهم استرضاء لمحتل لن يرضى عنهم ولو تمسحوا بأحذيته النجسة.
لست بصدد التجريح أو التعدي لكني بصدد توثيق تاريخي لشخصية من كواهين فلسطين سقطت بكل معنى الكلمة، وهو ما قد لا يعجب البعض من كواهين أصغر يتسمون باسماء "ناطق رسمي" ومن مهامهم محاولة ستر عيوب الفاشلين من ساسة العهر السياسي، لكن وكما أكرر دائماً، من يرتضي لنفسه الذلة والمهانة لا يلومن إلا نفسه، خاصة أن ما سأسوقه يثبت المدى الذي وصل إليه المدعو عبد ربه ومحاولاته المستميتة لشق الصف الفلسطيني، بل لشق كل ما يستطيع خدمة لأسياد له استمتع معهم بالسباحة واللهو في منتجعات البحر الميت وسويسرا ومن أموال الشعب الفلسطيني، ليبيع هذا الشعب في سوق النخاسة.
محطات سوداء، وتاريخ أسود هو محصلة تاريخ عبد ربه الذي لا يمثل حتى نفسه، فما بالكم وهو يقف اليوم ويقول بصلف قل نظيره :"ان رد الحكومة وناطقها يمثل تطاولا على دور اللجنة التنفيذية بصفتي عضوا فيها ومن أقدم أعضائها حيث تمثل القيادة الفلسطينية العليا ومرجعية الحكومة ورئيسها وسائر اعضائها، ورأى عبد ربه ان رد الحكومة يشكل محاولة لتعطيل حقه وواجبه بحكم موقعه في نقد الحكومة وتصحيح مسارها او نقد مسار أي فصيل او هيئة أو شخصية عامة"، أي دور وأي حق بالله عليكم؟
أي تمثيل وأي مرجعية وأي نضال يتحدث عنه، لاتهمني اليوم الخلافات بين فتح أو حماس، ولست بصدد مراجعة برامج هذه الفئة التي تطالب بالانبطاح، أو تلك المتمسكة بالثوابت، لكن ما يهم هو أن من كان سببا ً في فقدان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لاحترامها وتمثيلها، يقف اليوم ليقول أنا هي اللجنة التنفيذية، أنا المرجعية، أنا الأقدم وأنا الأصل، أنا الرقيب، أنا الأنا! تباً لهكذا لجنة ومنظمة تقبل بهذا الشيء متحدثاً باسمها.
قبل أن يفكر أحد بالدفاع عن عبد ربه كما فعل الناطق باسم فتح في الضفة العربية جمال نزال بتاريخ 19/06/2006 قائلاً: "ان عبد ربه سياسي ذكي موهوب, ويضيف عدا ذلك، هو عضو في تنفيذية م.ت.ف، يفكر خارج الصندوق ويحاول بنظرات يقوم بها خارج القوالب المألوفة كسر الامر الواقع, وكسر حالة "ستل ميت"، التي يحاول ان يفرضها علينا الجانب الاسرائيلي في لعبة شطرنج يتفوقون بها, مضيفا انه يبادر بمناورات سياسية موفقة في بعض الاحيان ليعرض بديلا فلسطينيا عن سياسة الاحتلال والاضطهاد الاسرائيلية والهروب من اللا مفاوضات" وكنت أتمنى أن يعدد نزال ايجابية واحدة في تاريخ عبد ربه.، وقبل التهجم على ما أقول، لنقرأ ما يلي، ومن بعدها نقرر إن كان عبد ربه يستحق الدفاع عنه
رأس الانشقاق دون منازع، والراقص على حبال الخمسة بلدي بحسب رأي دحلان في شريطه الفضيحة، والمتلون بكل ألوان الطيف في سبيل المنصب، الناقل لولائه لمن يدفع أكثر، فمن صفوف حركة القوميين العرب إلى أحضان الجبهة الشعبية، ومنها إلى الجبهة الديمقراطية عام 1969، ليصبح مساعداً لنايف حواتمة، ولينقلب عليه عام 1991 ويؤسس التحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) ويصبح أمينه العام، إلى طرده من (فدا) وتحوله ناطقاً رسمياً باسم حركة فتح ليعلن وأمام الملأ في 10/03/2006 وفي مقابلة مع موقع الفلسطينية "أن فتح لا تستطيع أن تقبل المشاركة في حكومة وفق برنامج حركة حماس الذي سيؤدي إلى عزلة الشعب الفلسطيني والى خسارة كثير من المكاسب التي حققناها وإلى تراجع الإعتراف الدولي بالفلسطينيين. وأضاف في مقابلة معه أن الحركة ترفض بشدة مشروع حماس لأنه سوف يقدم خدمة لخطة أولمرت"، وليكرر ذلك باسم فتح وبعد يومين في لقاء مع إذاعة "سوا" الأمريكية.
بائع وسمسار للقضية الفلسطينية من الطراز الأول، ومنذ ما قبل أوسلو، وهو ما استوجب وقفة من الراحل ادوارد سعيد في لقاء مع صحيفة القبس عام 1989 وفي معرض تعليقه على الغاء محاضرة في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية محملاُ الفشل إلى ياسر عبد ربه ونبيل شعت (رئيس اللجنة السياسية فى المجلس الوطني في ذلك الوقت) لأنهما فى تصوره اعتمدا وسطاء يعملون لحزب العمل "الإسرائيلي" مثل المدعوة "دروا كاس" التي تعمل لصالح أبا ايبان وزير الخارجية "الإسرائيلي" الاسبق وقد اعتبر إدوارد سعيد هذا الفشل "غلطة مأساوية وحمقاء".
من أكبر مهندسي اتفاقات التفريط والتنازل، من وثيقته مع بيلين، إلى المفاوضات السرية في استوكهولم والتي نشرت تفاصيلها صحيفة الحياة بتاريخ 03/06/2000، إلى وثيقة جنيف في 01/12/2003 وما أدراك ما وثيقة جنيف، تلك الوثيقة الجريمة التي طار يروج لها من طوكيو إلى جنيف مروراً بالعديد من العواصم وانتهاءاً على شاطيء البحر الميت بانتظار حفل التوقيع، ليمزق الشعب ويلغي ثلثيه مقابل هدايا وقبلات من يوسي بيلين على الشاشات، وهو من عرابّي باقي الاتفاقات المهينة وتكفي شهادة رئيسه عبّاس في كتابه "طريق أوسلو" الذي ذكر فيه أن السرية اقتصرت تفاصيلها على ثلاثة هم: ياسر عرفات ومحمود عباس وياسر عبد ربه.
كاذب من الطراز الأول دون خجل فمن تصريحه في خلال حفل لتكريم الصحفيين السبت 23-3-2002 أن الفلسطينيين لن يقبلوا أي قرار تصدره القمة العربية المقلبة في بيروت إذا تغيب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عن حضورها وأنه "لن نقبل أن يُتخذ قرار حول مستقبل فلسطين ومصير شعبها ونحن غائبون، وإن لم يذهب الرئيس عرفات إلى قمة بيروت فستكون قراراتها الخاصة بفلسطين ناقصة، بل عديمة المعنى"وليضيف بنبرة حادة: "لن نقبل أي قرار مهما كانت درجة توافقه مع مصالحنا الوطنية وحقوقنا وقضايانا، ويجب أن يدرك العالم بأسره أن عصر الوصاية قد ولّى، حتى الوصاية الشقيقة الحنونة"، من هذا كله إلى حد وصفه للحكومة الجديدة بالتساوق مع مخططات أولمرت لأنها لا تقبل الشرعية الدولية والعربية التي سبق ورفضها وليصرح في برنامج "بنوراما" على قناة العربية بتاريخ 04/06/2006: "مبادرة السلام العربية لها أهمية استثنائية لأنها حدّدت لأول مرة موقف عربي يقول أنه إذا انسحبت إسرائيل وإذا حلت قضايا اللاجئين الفلسطينيين وفق الشرعية الدولية فالدول العربية جميعها مستعدة لكي تقيم علاقات سلام مع إسرائيل، هذا الموقف نحن ملتزمون به فلسطينياً"!
منافق لا مثيل له فهو من تاجر بما سمي وثيقة الأسرى وملأ الدنيا صراخاً من أجل حكومة وحدة وطنية ليلوح بناء على تعليمات عبّاس بالاستفتاء ويعلن جاهزيته له في تصريح يوم 31/05/2006 في برنامج واجه الصحافة الذي تقيمه وزارة الاعلام وحتى انتهاء جلسات الحوار الوطني، وليقول في لقاء مع صحيفة "الجارديان" البريطانية نشر في 22/06/2006 "أنه يتوقع التوصل إلى اتفاق خلال الأيام القليلة القادمة، لكن ليس قبل حل الخلاف حول انشاء حكومة وحدة وطنية" ليعود ويعلن قبل ايام وبتاريخ 27/08/2006 أن " حكومة الوحدة أكذوبة يجب العمل على وقفها"، و "ان لا أحد فلسطينيا يريد حكومة وحدة وطنية، وانما هم يقولون ذلك لانهم يريدون كسب المزيد من الوقت فقط" ليضيف " ربه "استمرارا للاكذوبة يقولون تارة انهم يريدون حكومة فصائل، وتارة يقولون انهم يريدون حكومة كفاءات"