الويط
29/08/2006, 18:53
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////طارق الحميد
كتبت ما كتبت طوال أيام الحرب على لبنان، بقناعة. واليوم وبنفس القناعة أقول:
شكرا للسيد حسن نصر الله! لماذا أشكر السيد، وأنا أسجل لنفسي حق الاختلاف معه في قضايا كثيرة؟ السبب بسيط، وهو أنه زعيم حزب الله الذي خاض الحرب القاسية، وهو اليوم أول من مارس النقد الذاتي بعد تلك الحرب المدمرة.
السيد حسن نصر الله، بنفسه ولا أحد غيره، يقول إن قيادة حزب الله، «لم تتوقع ولو واحدا بالمائة أن عملية الأسر ستؤدي إلى حرب بهذه السعة وبهذا الحجم، لأنه وبتاريخ الحروب هذا لم يحصل.. لو علمت أن عملية الأسر كانت ستقود إلى هذه النتيجة لما قمنا بها قطعا».
وبالطبع حديث السيد لم يكن تكفيرا عن خطايا فقط، بل هو «خطاب الخطوة». خطوة تجاه لبنان، وخطوة بعيدا عن خطاب الأسد، وخطوة أخرى تبعده عن خطابات إيران. المهم أن هذا الكلام لم يقله زعيم أبطال المايكرفونات في دمشق، ولا أمير قطر زعيم ما بعد وقف إطلاق النار، وجوقة الانتصار الاستراتيجي.
يقول السيد هذا الكلام بعد أن وضعت الحرب أوزارها، وشهد بنفسه حجم الدمار، رغم وجود معطيات بمقدور الواعي أن يتنبه لها، وحتى من يحتاج إلى أن تقرع له العصا، يستطيع تمييزها.
ما كان يحدث في غزة نتيجة قتل جنديين إسرائيليين، وخطف آخر، كان مؤشرا! وكلنا يعرف أن لبنان كان ينتظر مليون سائح. ووطنيا كان ذلك مؤشرا!
وكان الجميع يرقب الملف النووي الإيراني وهو يتدحرج ككرة الثلج، والاتهامات تتوالى على أن حزب الله هو الذراع العسكري لإيران في لبنان، والعالم يرى دمشق وهي ترقص رقصة الموت مع طهران. ومن الطبيعي أن مطابخ صنع القرار كانت تغلي بانتظار رأس الذئب أو ذيله، وهذا مؤشر!
والجميع يعرف أن سورية تريد الفرار من استحقاقات التحقيق في اغتيال الحريري، في الوقت الذي تريد فيه العودة لبيروت، ليس من النافذة وحسب، بل ولو كلف الأمر من فتحة فوهات البنادق. وكثر يرون حزب الله امتدادا لدمشق! وهذا أيضا، مدعاة لتجنب اختطاف الجنديين، ومؤشر!
واليوم كلنا يرى حجم دمار ثلاثة وثلاثين يوما من الحرب، قضت على إعمار خمسة عشر عاما، من الجهد والمال، وضحاياها مليون لبناني.
كلام السيد الأخير دليل واضح على أن اختطاف جنديين إسرائيليين وقتل ثمانية، مغامرة غير محسوبة العواقب! وهذا كان كلام العقلاء من أول الأزمة. لكن يا ويل العقلاء في عالمنا العربي! والآن نقول: ما رد زعماء المايكرفونات، وقيادات ما بعد وقف إطلاق النار؟ وما رد من اتهمنا بالدفاع عن إسرائيل وأميركا من مثقفي النكبات، وأزمة كل أزمة نمر بها؟ حقا لا يملك المرء إلا أن يقول: اللهم اكفني شر أصدقائي، أما أعدائي فانا كفيل بهم.
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -/////////////// عبدالرحمن الراشد
في الوقت الذي اضفى فيه سياسيون ومثقفون عرب بلاغة وبطولات على الحرب، التي تلت خطف الجنديين الاسرائيليين، ظهر السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، فأعلن بوضوح ان العملية كانت خطأ حسابيا. قال بصراحة، لا لبس فيها، ما كان ليسمح بتلك العملية لو كان يدري حجم الكارثة التي يمكن ان تسببها.
شجاعة تحسب للسيد، لأنها ترد على الذين فتحوا النار على كل من نبه لخطأ ما حدث. خونوا قطاعا كبيرا من العرب، لأنهم نبهوا الى الخطأ الكبير. كان بالامكان لجم الاسرائيليين في وقت مبكر، لو سمح بتصحيح ما حدث، مثلا بإطلاق سراح الجنديين، ومن ثم تفويت الفرصة على الاطراف التي تريد تدمير لبنان، او ما تبقى منه في حينها.
وبقدر ما نحيي زعيم المقاومة على شجاعته وصراحته ومكاشفته بالحقائق، فإننا يجب ان نلوم الذين ارادوا تزوير الحقائق على المواطن العربي، اعتبروها بطولة وخطوة صحيحة وخيارا استراتيجيا وحربا من اجل الحرية والتحرير. الحقيقة المؤلمة ان الخطف كان اكبر هدية لإسرائيل المتربصة باللبنانيين وحزب الله تحديدا، حيث منحها حجة «قانونية» للغزو والقصف والقتل، فيما وقفت القوى الكبرى مؤيدة او غاضة البصر. روسيا والصين صمتتا الى الايام الاخيرة.
نحن لا نريد محاسبة احد، رغم ان النتائج مفجعة بكل المقاييس، انما من المهم ان يعي المواطن العربي الفارق بين التدليس السياسي والحقائق كما هي. فالذين صفقوا للحرب وهللوا لها وهاجموا من حاول ان يناقشها، هم الذين يقودون الأمة عادة من دمار الى دمار. فقد صفقوا لكل الويلات الماضية التي شردت العرب، وأفقدتهم ارضهم، ودمرت مدنهم، وألقت بملايين منهم في المخيمات، وعلى ابواب السفارات الاجنبية طلبا للنجاة.
وبكل أسف هي نفس الاصوات التي تريد ان ترى بطولات على حساب غيرها، سواء كان الغير لبنانيا او فلسطينيا او عراقيا، شيعيا او سنيا، محاربين او مدنيين. المهم ابقاء النار مشتعلة من دون حساب الارواح والاملاك، والنتائج النهائية المدمرة والفشل السياسي. هذا هو الفارق بين من يصفق للتدمير ومن يتحدث محذرا من المغامرة غير المحسوبة وضرورة معالجتها. الفريق الأول يريد المزيد من الضحايا والفريق الثاني يريد المساعدة وحقن الدماء وتفويت الفرصة على الباغي.
ان خطف اثنين من الاسرائيليين بالتأكيد ما كان يستوجب من اسرائيل ان ترد عليه بحرب شاملة، لكنها كانت حسابات مرتبة اسرائيليا ومغامرة خاطئة من حزب الله، وربما كانت فخا كبيرا وقع فيه. وسواء وقع بتعجل منها او بتشجيع من غيره فان الثمن غال جدا، والنتيجة مزيد من الاحتلال والهيمنة والخسائر التي لا تعوض. ومع هذا فان كلمة حق يجب ان تقال، ان السيد رجل شجاع باعترافه ذاك، رغم انه يستطيع اكثر من غيره ركوب موجة التهليل. خلال الحرب عكس مسؤولية الخطاب السياسي المتوازن بشكل لم نعهده من السياسيين المتورطين في المواجهات، فجنّب لبنان شر فتنة خطيرة منذ اول يوم وقعت فيه الحرب. ويا ليت عرب الغوغاء ان يكفوا عن تزوير الحقائق والمشاعر والبطولات، ويقتدوا بصاحب القضية ورجل المعركة.
كتبت ما كتبت طوال أيام الحرب على لبنان، بقناعة. واليوم وبنفس القناعة أقول:
شكرا للسيد حسن نصر الله! لماذا أشكر السيد، وأنا أسجل لنفسي حق الاختلاف معه في قضايا كثيرة؟ السبب بسيط، وهو أنه زعيم حزب الله الذي خاض الحرب القاسية، وهو اليوم أول من مارس النقد الذاتي بعد تلك الحرب المدمرة.
السيد حسن نصر الله، بنفسه ولا أحد غيره، يقول إن قيادة حزب الله، «لم تتوقع ولو واحدا بالمائة أن عملية الأسر ستؤدي إلى حرب بهذه السعة وبهذا الحجم، لأنه وبتاريخ الحروب هذا لم يحصل.. لو علمت أن عملية الأسر كانت ستقود إلى هذه النتيجة لما قمنا بها قطعا».
وبالطبع حديث السيد لم يكن تكفيرا عن خطايا فقط، بل هو «خطاب الخطوة». خطوة تجاه لبنان، وخطوة بعيدا عن خطاب الأسد، وخطوة أخرى تبعده عن خطابات إيران. المهم أن هذا الكلام لم يقله زعيم أبطال المايكرفونات في دمشق، ولا أمير قطر زعيم ما بعد وقف إطلاق النار، وجوقة الانتصار الاستراتيجي.
يقول السيد هذا الكلام بعد أن وضعت الحرب أوزارها، وشهد بنفسه حجم الدمار، رغم وجود معطيات بمقدور الواعي أن يتنبه لها، وحتى من يحتاج إلى أن تقرع له العصا، يستطيع تمييزها.
ما كان يحدث في غزة نتيجة قتل جنديين إسرائيليين، وخطف آخر، كان مؤشرا! وكلنا يعرف أن لبنان كان ينتظر مليون سائح. ووطنيا كان ذلك مؤشرا!
وكان الجميع يرقب الملف النووي الإيراني وهو يتدحرج ككرة الثلج، والاتهامات تتوالى على أن حزب الله هو الذراع العسكري لإيران في لبنان، والعالم يرى دمشق وهي ترقص رقصة الموت مع طهران. ومن الطبيعي أن مطابخ صنع القرار كانت تغلي بانتظار رأس الذئب أو ذيله، وهذا مؤشر!
والجميع يعرف أن سورية تريد الفرار من استحقاقات التحقيق في اغتيال الحريري، في الوقت الذي تريد فيه العودة لبيروت، ليس من النافذة وحسب، بل ولو كلف الأمر من فتحة فوهات البنادق. وكثر يرون حزب الله امتدادا لدمشق! وهذا أيضا، مدعاة لتجنب اختطاف الجنديين، ومؤشر!
واليوم كلنا يرى حجم دمار ثلاثة وثلاثين يوما من الحرب، قضت على إعمار خمسة عشر عاما، من الجهد والمال، وضحاياها مليون لبناني.
كلام السيد الأخير دليل واضح على أن اختطاف جنديين إسرائيليين وقتل ثمانية، مغامرة غير محسوبة العواقب! وهذا كان كلام العقلاء من أول الأزمة. لكن يا ويل العقلاء في عالمنا العربي! والآن نقول: ما رد زعماء المايكرفونات، وقيادات ما بعد وقف إطلاق النار؟ وما رد من اتهمنا بالدفاع عن إسرائيل وأميركا من مثقفي النكبات، وأزمة كل أزمة نمر بها؟ حقا لا يملك المرء إلا أن يقول: اللهم اكفني شر أصدقائي، أما أعدائي فانا كفيل بهم.
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -/////////////// عبدالرحمن الراشد
في الوقت الذي اضفى فيه سياسيون ومثقفون عرب بلاغة وبطولات على الحرب، التي تلت خطف الجنديين الاسرائيليين، ظهر السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، فأعلن بوضوح ان العملية كانت خطأ حسابيا. قال بصراحة، لا لبس فيها، ما كان ليسمح بتلك العملية لو كان يدري حجم الكارثة التي يمكن ان تسببها.
شجاعة تحسب للسيد، لأنها ترد على الذين فتحوا النار على كل من نبه لخطأ ما حدث. خونوا قطاعا كبيرا من العرب، لأنهم نبهوا الى الخطأ الكبير. كان بالامكان لجم الاسرائيليين في وقت مبكر، لو سمح بتصحيح ما حدث، مثلا بإطلاق سراح الجنديين، ومن ثم تفويت الفرصة على الاطراف التي تريد تدمير لبنان، او ما تبقى منه في حينها.
وبقدر ما نحيي زعيم المقاومة على شجاعته وصراحته ومكاشفته بالحقائق، فإننا يجب ان نلوم الذين ارادوا تزوير الحقائق على المواطن العربي، اعتبروها بطولة وخطوة صحيحة وخيارا استراتيجيا وحربا من اجل الحرية والتحرير. الحقيقة المؤلمة ان الخطف كان اكبر هدية لإسرائيل المتربصة باللبنانيين وحزب الله تحديدا، حيث منحها حجة «قانونية» للغزو والقصف والقتل، فيما وقفت القوى الكبرى مؤيدة او غاضة البصر. روسيا والصين صمتتا الى الايام الاخيرة.
نحن لا نريد محاسبة احد، رغم ان النتائج مفجعة بكل المقاييس، انما من المهم ان يعي المواطن العربي الفارق بين التدليس السياسي والحقائق كما هي. فالذين صفقوا للحرب وهللوا لها وهاجموا من حاول ان يناقشها، هم الذين يقودون الأمة عادة من دمار الى دمار. فقد صفقوا لكل الويلات الماضية التي شردت العرب، وأفقدتهم ارضهم، ودمرت مدنهم، وألقت بملايين منهم في المخيمات، وعلى ابواب السفارات الاجنبية طلبا للنجاة.
وبكل أسف هي نفس الاصوات التي تريد ان ترى بطولات على حساب غيرها، سواء كان الغير لبنانيا او فلسطينيا او عراقيا، شيعيا او سنيا، محاربين او مدنيين. المهم ابقاء النار مشتعلة من دون حساب الارواح والاملاك، والنتائج النهائية المدمرة والفشل السياسي. هذا هو الفارق بين من يصفق للتدمير ومن يتحدث محذرا من المغامرة غير المحسوبة وضرورة معالجتها. الفريق الأول يريد المزيد من الضحايا والفريق الثاني يريد المساعدة وحقن الدماء وتفويت الفرصة على الباغي.
ان خطف اثنين من الاسرائيليين بالتأكيد ما كان يستوجب من اسرائيل ان ترد عليه بحرب شاملة، لكنها كانت حسابات مرتبة اسرائيليا ومغامرة خاطئة من حزب الله، وربما كانت فخا كبيرا وقع فيه. وسواء وقع بتعجل منها او بتشجيع من غيره فان الثمن غال جدا، والنتيجة مزيد من الاحتلال والهيمنة والخسائر التي لا تعوض. ومع هذا فان كلمة حق يجب ان تقال، ان السيد رجل شجاع باعترافه ذاك، رغم انه يستطيع اكثر من غيره ركوب موجة التهليل. خلال الحرب عكس مسؤولية الخطاب السياسي المتوازن بشكل لم نعهده من السياسيين المتورطين في المواجهات، فجنّب لبنان شر فتنة خطيرة منذ اول يوم وقعت فيه الحرب. ويا ليت عرب الغوغاء ان يكفوا عن تزوير الحقائق والمشاعر والبطولات، ويقتدوا بصاحب القضية ورجل المعركة.