dot
29/08/2006, 13:21
بقلم: أسعد أبو خليل **
وليد جنبلاط قال أثناء التحضير للانتخابات النيابية الأخيرة إنه لا يمكن لسولانج الجميل أن تمثّل بيروت. «كيف يمكن لها أن تتجول في بربور؟»، تساءل. بعد أيام فقط، قال إنه لا مانع لسولانج أن تمثل بيروت، وأن تتجول في بربور. وليد جنبلاط قال في فترة التحضير للانتخابات النيابية إنه لا يمكن له أن يتخلى عن بعض نوابه من أجل أخذ مرشحين من القوات اللبنانية، لكنه عاد وفعل ذلك.
وليد جنبلاط قال إن سلاح المقاومة ضروري من أجل منظومة دفاعية، ثم عاد ورفض منطق المنظومة الدفاعية، لا بل سخر منه.
وليد جنبلاط كان ضد إرسال الجيش إلى الجنوب، ثم عاد وتساءل عن سبب عدم إرسال الجيش الى الجنوب.
وليد جنبلاط (بعد اغتيال الحريري) حذّر من سقوط النظام في سوريا لأن من شأن ذلك أن يؤدي الى صعود حركات أصولية إسلامية.
ثم عاد وقال إن سقوط النظام في سوريا لن يؤدي الى صعود الأصولية وإن من يقول ذلك هم أبواق النظام.
وليد جنبلاط طالب بتغيير النظام في سوريا في الوقت الذي نفى فيه أن يكون أحد في فريق 14 آذار يتدخّل في الشأن السوري.
وليد جنبلاط مدح فترة حكم حافظ الأسد، لكنه عاد وانتقدها بعنف.
وليد جنبلاط قال إنه سامح من قتل والده، ثم عاد وغيّر رأيه.
وليد جنبلاط نفى أن يكون قد حرّض أميركا أثناء زيارته الرسمية لها ضد سوريا، لكنه عاد واعترف (أثناء الحرب الاسرائيلية في مقابلة أميركية) أنه حثّ أميركا أثناء زيارته على تشديد الضغوط على سوريا.
وليد جنبلاط كان ضد المحكمة الدولية، ثم عاد وأصرّ على المحكمة الدولية.
وليد جنبلاط قال في مقابلة مع «الواشنطن بوسط» إن حرب بوش في العراق ألهمته، ثم عاد واعتذر عن التصريح قائلاً إنه كان في فترة نفسية صعبة بعد اغتيال الحريري، وإن التصريح لا يعبّر عن آرائه. لكنه عاد ونفى النفي (على طريقة هيغل في «نفي النفي»).
وليد جنبلاط قال إن مسألة تغيير النظام في سوريا هي شأن داخلي، ثم عاد وطالب أميركا بتغيير النظام.
وليد جنبلاط أصر على إنشاء التحالف الرباعي، ثم عاد ونفى وجود التحالف الرباعي.
وليد جنبلاط طالب باتفاق الهدنة، ثم عاد ووافق على القرار 1701 الذي يتناقض مع اتفاق الهدنة.
وليد جنبلاط اتهم أميركا بالمسؤولية عن فوضى وتفجيرات العراق، ثم عاد واتهم سوريا بالمسؤولية نفسها.
وليد جنبلاط قال قبل أيام لجريدة الـ«وول ستريت جورنال» إن لبنان يحتاج الى قوات دولية لتنتشر فيه على طريقة كوسوفو، لكنه قال في مقابلة مع الـ إي. إن. بي. بعد أيام فقط: إن من يريد تحويل لبنان الى كوسوفو هو جاهل.
* تقتصر هذه المقالة على تناقضات وليد جنبلاط في الفترة التي تلت اغتيال رفيق الحريري فقط، وإلا احتجنا الى سلسلة مقالات.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
** بروفسور العلوم السياسية في جامعة ولاية كاليفورنيا ــ ستانسلاس، وبروفسور زائر في جامعة كاليفورنيا في بيركلي.
وليد جنبلاط قال أثناء التحضير للانتخابات النيابية الأخيرة إنه لا يمكن لسولانج الجميل أن تمثّل بيروت. «كيف يمكن لها أن تتجول في بربور؟»، تساءل. بعد أيام فقط، قال إنه لا مانع لسولانج أن تمثل بيروت، وأن تتجول في بربور. وليد جنبلاط قال في فترة التحضير للانتخابات النيابية إنه لا يمكن له أن يتخلى عن بعض نوابه من أجل أخذ مرشحين من القوات اللبنانية، لكنه عاد وفعل ذلك.
وليد جنبلاط قال إن سلاح المقاومة ضروري من أجل منظومة دفاعية، ثم عاد ورفض منطق المنظومة الدفاعية، لا بل سخر منه.
وليد جنبلاط كان ضد إرسال الجيش إلى الجنوب، ثم عاد وتساءل عن سبب عدم إرسال الجيش الى الجنوب.
وليد جنبلاط (بعد اغتيال الحريري) حذّر من سقوط النظام في سوريا لأن من شأن ذلك أن يؤدي الى صعود حركات أصولية إسلامية.
ثم عاد وقال إن سقوط النظام في سوريا لن يؤدي الى صعود الأصولية وإن من يقول ذلك هم أبواق النظام.
وليد جنبلاط طالب بتغيير النظام في سوريا في الوقت الذي نفى فيه أن يكون أحد في فريق 14 آذار يتدخّل في الشأن السوري.
وليد جنبلاط مدح فترة حكم حافظ الأسد، لكنه عاد وانتقدها بعنف.
وليد جنبلاط قال إنه سامح من قتل والده، ثم عاد وغيّر رأيه.
وليد جنبلاط نفى أن يكون قد حرّض أميركا أثناء زيارته الرسمية لها ضد سوريا، لكنه عاد واعترف (أثناء الحرب الاسرائيلية في مقابلة أميركية) أنه حثّ أميركا أثناء زيارته على تشديد الضغوط على سوريا.
وليد جنبلاط كان ضد المحكمة الدولية، ثم عاد وأصرّ على المحكمة الدولية.
وليد جنبلاط قال في مقابلة مع «الواشنطن بوسط» إن حرب بوش في العراق ألهمته، ثم عاد واعتذر عن التصريح قائلاً إنه كان في فترة نفسية صعبة بعد اغتيال الحريري، وإن التصريح لا يعبّر عن آرائه. لكنه عاد ونفى النفي (على طريقة هيغل في «نفي النفي»).
وليد جنبلاط قال إن مسألة تغيير النظام في سوريا هي شأن داخلي، ثم عاد وطالب أميركا بتغيير النظام.
وليد جنبلاط أصر على إنشاء التحالف الرباعي، ثم عاد ونفى وجود التحالف الرباعي.
وليد جنبلاط طالب باتفاق الهدنة، ثم عاد ووافق على القرار 1701 الذي يتناقض مع اتفاق الهدنة.
وليد جنبلاط اتهم أميركا بالمسؤولية عن فوضى وتفجيرات العراق، ثم عاد واتهم سوريا بالمسؤولية نفسها.
وليد جنبلاط قال قبل أيام لجريدة الـ«وول ستريت جورنال» إن لبنان يحتاج الى قوات دولية لتنتشر فيه على طريقة كوسوفو، لكنه قال في مقابلة مع الـ إي. إن. بي. بعد أيام فقط: إن من يريد تحويل لبنان الى كوسوفو هو جاهل.
* تقتصر هذه المقالة على تناقضات وليد جنبلاط في الفترة التي تلت اغتيال رفيق الحريري فقط، وإلا احتجنا الى سلسلة مقالات.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
** بروفسور العلوم السياسية في جامعة ولاية كاليفورنيا ــ ستانسلاس، وبروفسور زائر في جامعة كاليفورنيا في بيركلي.