dot
28/08/2006, 20:41
حثّت وزارة الخارجية الإسرائيلية جماعة الضغط التابعة للدولة العبرية وممثليها في أنحاء العالم على القيام بحملة إعلامية واسعة لتحسين صورتها، وتبرير حربها الحالية وفق افكار الرسالة التالية:
علينا أن نقف موحّدين وصارمين لنقول للعالم أجمع التالي:
? جيشنا هو أكثر جيش إنساني على وجه المعمورة
? جيشنا يبلّغ دوماً ضحاياه العاجزين قبل أن يمطر على رؤوسهم أطناناً من القنابل.
? هل ثمة جيش آخر في العالم يلقي المناشير قبل اقترافه <إبادة جماعية>؟
? وإن كان ما سلف غير كافٍ، فنحن نعرب عن <أسفنا العميق> بعد اقترافنا أبشع الأعمال وأكثرها وحشيةً.
? ألم نقدّم <اعتذارنا الصادق> بعد أن <حرقنا"" العناصر الأربعة التابعين للأمم المتحدة؟>.
? وبخلاف ما يقوم به حزب الله وحماس، نحن لا نقتل أبداً <من دون تمييز>. بل على العكس، نحن نقتل <بتمييز مطلق>. نحن نقتل العرب، سواء كانوا نساء عربا، أو مسنين عربا، أو أطفالا عربا، أو لاجئين عربا، أو معوقين عربا مختبئين في ملجأ للصليب الأحمر الدولي في قانا. نحن نلاحق العرب أينما كانوا. وأي حديث عن أعمال القتل أو القصف الإسرائيلية <غير المميِّزة> هو كذبة معادية للسامية.
? على رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة أن يكون مفعماً بالسعادة حيال عدواننا الوحشي ضد شعبه. فليواجه الأمر، نحن نقوم بعمله، ونقتل الأشرار، وننظّف الشوارع. بالحقيقة لقد بدأنا بحزب الله ولكن حربنا ستشمل كلا من سوريا وإيران. كل ذلك مخطط له مع أصدقائنا في البنتاغون. ونحن لا نفهم لمَ يثير السيد السنيورة كل هذه الجلبة مصرّاً على وقف إطلاق النار. في الواقع، لقد تم تهجير ثلث الشعب اللبناني، ولكن كما تعلمون، هذه الأمور القذرة تحصل في الحروب، ولا سيما في الحروب الإسرائيلية.
? نحن الإسرائيليين في طليعة الكفاح من أجل الديموقراطية والفلسفة الإنسانية. وعليكم، انتم الأوروبيون والأميركيون، أن تساندونا. لقد خضنا حرباً بغيضة عجزتم انتم عن خوضها. فهل هي مصادفة أن يجتمع طوني وجورج وكوندي على إعطائنا الضوء الأخضر لنرجِع بلبنان إلى العصر الحجري؟ هل هي مصادفة أن ترسل لنا أنجيلا ميركل ثلاث غواصات ما أن تسلمت منصبها؟ فلنواجه الحقيقة، كلكم تحبوننا، ويتعيّن عليكم أن تقروا بذلك، أنتم تحبوننا أقوياء ومجرمين. جميعكم أعطيتمونا الضوء الأخضر كي نصبغ المنطقة بالأحمر. ودعوني أخبركم، نحن نحب الرسم باللون الأحمر. علاوة على ذلك، نحن نتقن الرسم بالأحمر.
? وإياكم أن تنسوا، نحن الدولة الديموقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط، عندما نرتكب جريمة حرب هنا أو هناك، عندما نخرق معاهدة جنيف، وعندما ننتهك أي دعوة إنسانية ممكنة. ونحن نعبّر دوماً عن الخيار الديموقراطي لشعبنا. ونحن نقوم بكل ذلك، باسم شعبنا. إياكم أن تنسوا، هذه الحرب قد شُنَّت من قبل ائتلاف الوحدة الوسطية الوطنية الإسرائيلية. هذه الحرب هي نداء من اليهود المعتدلين ودعاة للسلام. بخلاف حزب الله، وهو مجموعة صغيرة من الميليشيات شبه العسكرية، إرهابنا ليس سوى إرهاب دولة اخذة في النشوء. وإرهاب الدولة عندنا هو خيارنا الديموقراطي وهو مدعوم من القادة الديموقراطيين في العالم: بوش وبلير.
? وبخلاف هؤلاء الجبناء في حماس وحزب الله الذين يختبئون خلف النساء والأطفال، نحن شجعان، وأبطال ومتفوقون تكنولوجياً، وننجح باستهداف النساء والشيوخ والأطفال، بغض النظر ما إذا كانوا ينفعون كدروع بشرية أم لا. نحن نحرقهم كالدخان، هم وحدهم. ومن الواضح أننا نؤمن بالقتل المتعمّد.
? ومع أننا نعاقب العرب بسبب الجرائم التي ارتكبت بحقنا من قبل النازيين، نحن نتمتّع بالإنسانية، ولا نتصرف أبداً كالنازيين. فنحن لا نسوق العرب في القطارات نحو مخيمات الموت، لا نقتلهم بالغاز. ولكن عوضاً عن ذلك، وبدعم من أخواننا الأميركيين، نحن نجلب لهم الموت، مباشرةً إلى بيوتهم، إلى أسرّتهم، وأحياناً حتى قبل طلوع الفجر عندما يكونون في ثياب النوم.
? وباختصار، نحن لا نتمتّع بالإنسانية فحسب، بل نحن أصل فلسفة الإنسانية. والتشكيك بذلك ليس سوى ضربً من ضروب معاداة السامية.
علينا أن نكرر هذه الرسالة، مرة إثر مرة، حتى ولو كانت من دون معنى. وعلى هذه الرسالة أن تتداولها الأيادي بغض النظر عن قيمتها الحقيقية. هذه الحرب ليست حرب الحقيقة، بل هي حرب <حق الشعوب اليهودية في الحياة بسلام>.
? جيلعاد اتزمون موسيقي سياسي، ولد في <إسرائيل> في العام ,1963 وعاصر المعاناة اليومية للفلسطينيين حتى العشرين من عمره. حاول عبثاً أن يتخلّص من التوترات التي سببتها له بيئته. ولكن مخذولاً، سافر إلى إنكلترا لدراسة الفلسفة، بيد أنه احترف العزف على آلات موسيقية ووجد لنفسه خطاً سياسياً يؤمن به.
علينا أن نقف موحّدين وصارمين لنقول للعالم أجمع التالي:
? جيشنا هو أكثر جيش إنساني على وجه المعمورة
? جيشنا يبلّغ دوماً ضحاياه العاجزين قبل أن يمطر على رؤوسهم أطناناً من القنابل.
? هل ثمة جيش آخر في العالم يلقي المناشير قبل اقترافه <إبادة جماعية>؟
? وإن كان ما سلف غير كافٍ، فنحن نعرب عن <أسفنا العميق> بعد اقترافنا أبشع الأعمال وأكثرها وحشيةً.
? ألم نقدّم <اعتذارنا الصادق> بعد أن <حرقنا"" العناصر الأربعة التابعين للأمم المتحدة؟>.
? وبخلاف ما يقوم به حزب الله وحماس، نحن لا نقتل أبداً <من دون تمييز>. بل على العكس، نحن نقتل <بتمييز مطلق>. نحن نقتل العرب، سواء كانوا نساء عربا، أو مسنين عربا، أو أطفالا عربا، أو لاجئين عربا، أو معوقين عربا مختبئين في ملجأ للصليب الأحمر الدولي في قانا. نحن نلاحق العرب أينما كانوا. وأي حديث عن أعمال القتل أو القصف الإسرائيلية <غير المميِّزة> هو كذبة معادية للسامية.
? على رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة أن يكون مفعماً بالسعادة حيال عدواننا الوحشي ضد شعبه. فليواجه الأمر، نحن نقوم بعمله، ونقتل الأشرار، وننظّف الشوارع. بالحقيقة لقد بدأنا بحزب الله ولكن حربنا ستشمل كلا من سوريا وإيران. كل ذلك مخطط له مع أصدقائنا في البنتاغون. ونحن لا نفهم لمَ يثير السيد السنيورة كل هذه الجلبة مصرّاً على وقف إطلاق النار. في الواقع، لقد تم تهجير ثلث الشعب اللبناني، ولكن كما تعلمون، هذه الأمور القذرة تحصل في الحروب، ولا سيما في الحروب الإسرائيلية.
? نحن الإسرائيليين في طليعة الكفاح من أجل الديموقراطية والفلسفة الإنسانية. وعليكم، انتم الأوروبيون والأميركيون، أن تساندونا. لقد خضنا حرباً بغيضة عجزتم انتم عن خوضها. فهل هي مصادفة أن يجتمع طوني وجورج وكوندي على إعطائنا الضوء الأخضر لنرجِع بلبنان إلى العصر الحجري؟ هل هي مصادفة أن ترسل لنا أنجيلا ميركل ثلاث غواصات ما أن تسلمت منصبها؟ فلنواجه الحقيقة، كلكم تحبوننا، ويتعيّن عليكم أن تقروا بذلك، أنتم تحبوننا أقوياء ومجرمين. جميعكم أعطيتمونا الضوء الأخضر كي نصبغ المنطقة بالأحمر. ودعوني أخبركم، نحن نحب الرسم باللون الأحمر. علاوة على ذلك، نحن نتقن الرسم بالأحمر.
? وإياكم أن تنسوا، نحن الدولة الديموقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط، عندما نرتكب جريمة حرب هنا أو هناك، عندما نخرق معاهدة جنيف، وعندما ننتهك أي دعوة إنسانية ممكنة. ونحن نعبّر دوماً عن الخيار الديموقراطي لشعبنا. ونحن نقوم بكل ذلك، باسم شعبنا. إياكم أن تنسوا، هذه الحرب قد شُنَّت من قبل ائتلاف الوحدة الوسطية الوطنية الإسرائيلية. هذه الحرب هي نداء من اليهود المعتدلين ودعاة للسلام. بخلاف حزب الله، وهو مجموعة صغيرة من الميليشيات شبه العسكرية، إرهابنا ليس سوى إرهاب دولة اخذة في النشوء. وإرهاب الدولة عندنا هو خيارنا الديموقراطي وهو مدعوم من القادة الديموقراطيين في العالم: بوش وبلير.
? وبخلاف هؤلاء الجبناء في حماس وحزب الله الذين يختبئون خلف النساء والأطفال، نحن شجعان، وأبطال ومتفوقون تكنولوجياً، وننجح باستهداف النساء والشيوخ والأطفال، بغض النظر ما إذا كانوا ينفعون كدروع بشرية أم لا. نحن نحرقهم كالدخان، هم وحدهم. ومن الواضح أننا نؤمن بالقتل المتعمّد.
? ومع أننا نعاقب العرب بسبب الجرائم التي ارتكبت بحقنا من قبل النازيين، نحن نتمتّع بالإنسانية، ولا نتصرف أبداً كالنازيين. فنحن لا نسوق العرب في القطارات نحو مخيمات الموت، لا نقتلهم بالغاز. ولكن عوضاً عن ذلك، وبدعم من أخواننا الأميركيين، نحن نجلب لهم الموت، مباشرةً إلى بيوتهم، إلى أسرّتهم، وأحياناً حتى قبل طلوع الفجر عندما يكونون في ثياب النوم.
? وباختصار، نحن لا نتمتّع بالإنسانية فحسب، بل نحن أصل فلسفة الإنسانية. والتشكيك بذلك ليس سوى ضربً من ضروب معاداة السامية.
علينا أن نكرر هذه الرسالة، مرة إثر مرة، حتى ولو كانت من دون معنى. وعلى هذه الرسالة أن تتداولها الأيادي بغض النظر عن قيمتها الحقيقية. هذه الحرب ليست حرب الحقيقة، بل هي حرب <حق الشعوب اليهودية في الحياة بسلام>.
? جيلعاد اتزمون موسيقي سياسي، ولد في <إسرائيل> في العام ,1963 وعاصر المعاناة اليومية للفلسطينيين حتى العشرين من عمره. حاول عبثاً أن يتخلّص من التوترات التي سببتها له بيئته. ولكن مخذولاً، سافر إلى إنكلترا لدراسة الفلسفة، بيد أنه احترف العزف على آلات موسيقية ووجد لنفسه خطاً سياسياً يؤمن به.