-
دخول

عرض كامل الموضوع : الراقصة عادت للحياة


امير
21/04/2005, 13:16
>الراقصة عادت للحياة بعد الموت
> هل يمكن إن تتغير مسالكي الشريرة تغيرا كاملاً؟!...
>هل ما سمعته عن تغير المجدلية والسامرية وشاول الطرسوسي وليديا في فيلبي وغيرهم
>لا يزال ممكن الحدوث الآن؟! هل تحويل الهدف من التراب للسماء ومن اللذة الشريرة
>إلي العفة الصالحة يمكن تحقيقه في أي سن من عمري وفي أي مجال من مجالات
>معيشتي؟!.....
>
>
>هذه الأسئلة وغيرها تبادر إلي ذهني
> وانا أتلقي دعوة للإفتقاد راقصة!...
> لقد أتت هذه الدعوة لي بواسطة احد الروحيين, وكانت جديدة تماماً بالنسبة لي...
>فكرت , ثم صليت , وقررت أن أطرق الباب : باب الله المفتوح دائماً... وكان صوته
>في الكتاب المقدس مطابقاً تماماً لما سمعته من فم أبي : << إذهب ولا ترهب , لأن
>الرب معك>> ...
>
>ومع ذلك عدت أقرع باب الله في القداسات ...
>ثم ذهبت إلي منزلها وسألت البواب عن معياد حضورها , وفي الموعد المحدد طرقت باب
>بيتها
>ففتح لي إنسان وسألت عنها فأتت لي إنسانه شبه عارية الجسد وقالت لي : نعم أنا
>فلانة ... فأجبت : هل يمكن أن أتحدث معك قليلاً. فقالت بتهكم : وسيادتك تطلع
>مين بقي؟ قلت إنسان يترجي رحمة الله ... ضحكت ضحكة خاصة ثم قالت : أتفضل ولما
>دخلت وجدت كؤوس خمر , وسجائر , وأوراق لعب , ... الخ , وجلست وهي ممدوة الجسم
>(شبه عارية الجسد) علي كنبة
>بينما كان الحديث الذي وضعه الرب في فمي هو : أحتياج الإنسان الدائم ... ماذا
>يسده؟! ...
>
>وبعد أكثر من ساعتين كنت فيها الطرف الوحيد المتحدث بينما هي مستمعة تشرب من
>كؤوسها وسجائرها دون أن تلفظ بكلمة ... حتي وجدتها تقول لي << والله كلام لذيذ
>.. أبقي فوت علينا مرة أخري>>. وعندما طلبت أن أصلي ظلت هي ممدودة (شبه عارية
>الجسد)... , وتحدثت مع الله الرحوم محب كل الخطاة وفاتح ذراعيه لكل تائب ...
>وخرجت لأعود لها مرة ثانية وأجدها بنفس المنظر تقربياً (شبه عارية الجسد)...
>وتكرر ذلك مرات بطلبها .
> إلي يوم وجدتها تفتح الباب وعلي جسدها روب ! ففرحت جداّ لأن هذه الخطوة
>الواحدة ليست محتقرة لدي الرب بل هي في الواقع بداءة لكل رحلة ألف ميل ...
>
>وتوالت زيارات نعمة الله لقلبها , فعرف جسدها السترة وعرف شعرها الإيشارب ..
> وبدأت تفرغ ماض مظلم تحت قدامي الله في أعتراف أخجلني من نفسي ! ؟؟
>كنت شاهداً علي تغير مسار جذري في حياة لم يكن يخطر علي بال أحد أن تتغير هكذا
>بقوة وعمق ... حتي أنني فوجئت بتصرف تائب عميق جداً لا يصدر إلا عن عمل قوي
>لنعمة الله المخلصة.
> اتصلت بي تليفونياً وطلبت زيارتي فذهبت إليها لأجدها قد أتخذت قرراً يمثل
>عمقاً مدهشاً في التوبة. قالت لي : <<كانت لي عمارة جمعت أموالها من الزنا ,
>قررت بيعها وبعتها فعلاً فماذا أفعل وها هو مالها؟!..>>
>
>ساعتها قلت علي سبيل المزاح : << أرميها في ترعة ... ربنا عايز قلبك مش عايز
>فلوسك>> .. وغيرت مجري الحديث لأعرف سبب هذا التصرف ... وفي تأدب لم ألفه , وفي
>سرعة لا توجد في قلوب قادة.
>استأذنت ولبست ثيابها وأحضرت بيدها شنطة بلاستيك وبعد الصلاة , قالت لي ممكن
>اذهب مع قدسك للكنسية؟ ... فلم امانع بل رحبت ...
> وفي الطريق استأذنت أن أتوقف بالسيارة , فوقفت وجدتها تفتح لي الشنطة وتريني
>أنها ثمن العمارة ثم في سرعة البرق التي لم تعطني فرصة حتي لمراجعتها جرت نحو
>ترعة مجاورة وألقت الثمن كله في مائها!!!...
>
>في الطريق إلي الكنسية قلت لنفسي : أنا أمام نموذج حي لما سمعته عن التائبة
>مريم المصرية والتائب موسي الأسود .. وقبلت التراب علي باب الكنسية أمجد الله
>القادر أن يغير القلب والسلوك تغيراً جذرياً...
>تري لماذا أكتب اليوم هذا؟..
>لأني عائد الآن من الصلاة علي جثمانها الطاهر الذي لما اقتربت منه لأقبله قبل
>الصلاة وبعدها شممت رائحة البخور تفوح من داخل نعشها ...
>رائحة التوبة الحقيقية , رائحة التغيير الجذري الحقيقي نحو ملكوت السموات ...
>نقلاً عن يوميات تائب الجزء الأول للمتنيح
> أبونا القمص يوسف أسعد
>تأثرت كثيراً حنيما قرأت عن هذه الراقصة
>وتحيرت أكثر حنيما أعادت القراءة أكثر من مرة
>فلقد أحسست أن هناك صراعاً بين الحياة والموت وحرب بين الله في شخص الأب الكاهن
>القديس والشيطان في شخص الراقصة المتمرغة في وحل الزنا. توقفت كثيراً أمام
>تعبيرات أبونا يوسف والتي صاغها قلمه بأدب شديد مثل :
>ففتح لي إنسان وسألت عنها فأتت لي إنسانه شبه عارية الجسد
>وجلست وهي ممدوة الجسم (شبه عارية الجسد)
>وخرجت لأعود لها مرة ثانية وأجدها بنفس المنظر تقربياً (شبه عارية الجسد)...
>وتكرر ذلك مرات بطلبها .
>أحسست أنها كانت تريد أن تسقط الكاهن القديس في الخطية ليكون مثلها ولهذا قبلت
>من الأساس أن تتقابل معه (عارية أو شبه عارية) ولكن عمل الله وحراسه روحه
>القدوس بالإضافة للصلوات النارية التي رفعها أبونا يوسف من أجل تلك النفس قبل
>وأثناء بل وحتى بعد توبتها هو الذي حفظه وأكمل توبتها.
>كان في فكرها أنه رجل مثل سائر الرجال التي عملها الرئيسي أن تسقطهم بفنونها
>وغواية أيلبس إلي طريق الموت "طرق الهاوية بيتها هابطة الى خدور الموت" (أم 7 :
>27). ولعل هذا كان أيضا الدافع لها أن تجد حياة قادرة أن تبدد ظلمة الموت
>الغارقة فيها.
>أحسست بهذا وسألت نفسي
> كم من مرة كنت تلميذ لأبليس أنشر فكره وعمله بين أولاد الله؟
>كم من مرة كنت أبليس ذاته وأسقطت أخرين في خطية مهما كانت بسيطة حتي ولو عزومة
>سجائر ؟
>كم من مرة رأيت ساقطين وأدنتهم وحكمت عليهم وقد أكون جرحتهم بكلمة أو ولو حتي
>نظرة تأنيب؟
>
>كم من مرة حاولت أن أتوب أنا توبة جادة حقيقية من كل القلب ولم أستطيع أن أفعل
>شيئاً ؟
>لهذا حينما رأيت قيامة المسيح في حياة هذه الراقصة ورأيت قوة التوبة الحقيقية
>التي حولت الزانية إلي قديسة ونموذج في الطهارة أدركت أن.
>الراقصة عادت للحياة بعد الموت
>الخطيئة تُدخل الإنسان إلى الموت، و المسيح بالتوبة يُدخل الإنسان إلى حالة
>القيامة والحياة.
>
>
>
>التوبة
> هي حياة باطنية تُعاش في الداخل هي ارتداد القلب. هي اعادة توجيه جذرية من
>الداخل لكل حياتنا. هي انسحاق القلب، هي عمليّة روحية داخليّة، هي ارتداد إلى
>دينامكية المحبّة الأولي، إلى اصل الحياة، إلى الله الحيّ. التوبة تعني الإنسان
>دخل إلى ذاته شعر بخطيئته. وندم عليها واراد الابتعاد عن كل خطاياه والرجوع الى
>صوت الحق والضمير، اراد ان يبقى الله حياً فيه. لا يريد ان يموت الله فيه.
>
>"فالتوبة تعطي للإنسان أمور كثيرة أجمل ما فيها شعور بالحرية وانه غير مستعبد
>فالخطية مذلة تجعل أقوي الأقوياء عبد.أما التوبة تعطي لذة الحرية تلك التي تكشف
>للإنسان زيف الخطية وشهواتها مهما كانت براقة التوبة تعطي للإنسان عمق في
>البصيرة فتجده يبصر ما علي الأرض بنظرة جيدة فيجد كل شيء حلو وحسن من خلقة الله
>الحلو فالتوبة بعد هذا البصر تمنح بصيرة تعمق نظرتي للأرض فمهما كانت الأشياء
>هنا جميلة فكم من السنين سنقضيها فيها ..؟!"
>التوبة تعطي لذة السعادة للتائب حنيما يدخل إلي جمال المسيح فيري ويسمع ويحس ما
>لا يستطيع أن يعبر عنه ....أحساس خاص جداً يحياه هو ولا يستطيع أن ينقله لأخر
>. ولكن يشعر الجميع أن هناك تغير فيه وهناك حالة توبة.
>"طوباك أيها التائب حنيما يتخلي الناس عنك لأنك أخترت الرب ورفضت الخطية .
>طوباك لأنك ستكون في حضنه لا في حضن إنسان وستكون في رفقته لا في رفقة ملاك.
>لذلك تعزوا بلذات التوبة وتوبوا كل أيام الحياة ولتكن كلقمة في أفواهكم لهل طعم
>شهي عندكم هذه هي حياتكم في التوبة كل يوم وتلذذوا وحدثوني وحدثوا أولادكم
>والآتيين من بعدكم عما عشتموه في توبة ولذة توبة حقيقية." :hart:
8)

manawel
21/04/2005, 13:26
:D :D :D :D :D :D :D :D :D

Fares
07/05/2005, 21:26
>أحسست أنها كانت تريد أن تسقط الكاهن القديس في الخطية ليكون مثلها ولهذا قبلت
>من الأساس أن تتقابل معه (عارية أو شبه عارية) " :hart:
8)

هذه الجملة بالذات استوقفتني أكثر من غيرها...

فالإيمان لا يأتي إلا بعد خبرة، بعد تجربة، بعد تساؤل..
ولو أنها قبلت بحديث الرجل فقط لشككت بإيمانها.. ولكنها عاشت خبرة الله مع هذا الرجل، وهنا جوهر القضية...