-
دخول

عرض كامل الموضوع : أسرار اجتماع الوزراء العرب في بيروت..!!


dot
23/08/2006, 11:46
كانت الساعة هي الثالثة وست دقائق بعد الظهر، وكان وزراء الخارجية العرب يعودون الى متابعة اجتماعاتهم لإصدار بيانهم الختامي في شأن العدوان الاسرائيلي على لبنان،، وكان البيان الأساسي يحمل عبارة الإشادة بشعب لبنان ومقاومته.
وفي هذا الوقت بالتحديد، أي عند الساعة الثالثة وست دقائق يرن هاتف وزير الخارجية فوزي صلوخ ليترك الإجتماع ويرد على اتصال هاتفي من الرئيس السنيورة من بيروت، وسمع بعض الصحافيين المصريين ممن كانوا خارج قاعة الإجتماع وصادف وجودهم قرب الوزير صلوخ وهو يقول: لا مشكلة في التعديل والمهم يا دولة الرئيس أن تبلغ الرئيس بري أيضا عن هذا التعديل.
لم يفهم الصحافيون المصريون ما هو التعديل، لكنهم تابعوا الموضوع فوجدوا أن عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية وزع بعد ساعة من اتصال السنيورة بالوزير صلوخ نصاً جديداً معدلاً بالبيان الختامي لمجلس وزراء الجامعة العربية، والبيان المعدل يحمل تعديلاً واحداً، وهو إلغاء عبارة الإشادة بالمقاومة والإقتصار على الإشادة بشعب لبنان وصموده.
كان عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية قد تلقى اتصالاً من سعد الحريري ومن الرئيس السنيورة، كما تكلم معه وزير خارجية السعودية ووزير خارجية مصر، ولم يعرف أحد كيفية حصول التعديل.
بدأت الجلسة الفعلية لوزراء الخارجية العرب، اقتربت الساعة من الرابعة والخامسة والسادسة، والوزراء يناقشون موضوع القمة العربية المقترحة والبيان الختامي بصيغته النهائية.
تحدث المندوب اليمني والقطري والسوري عن سبب اعتماد عبارة الإشادة بشعب لبنان وصموده بدل الإشادة بشعب لبنان ومقاومته وصمودهما، فرد المندوب السعودي قائلا ليس هنالك فرق كبير بين العبارتين، وقال الوزير فوزي صلوخ وزير خارجية لبنان ان الحكومة اللبنانية لا تعتبر أن المقاومة جزء وشعب لبنان جزء بل هما واحد في الصمود ولا فرق بينهما.
ثم بعد حصول النقاش القوي بين وزراء الخارجية العرب تدخل الأمين العام عمرو موسى وقال:
لقد درست الأمانة العامة للجامعة العربية موضوع البيان وتبين لها أن الموظف الذي قام بطباعة البيان الختامي وقع في الخطأ ونسي الإشادة بالمقاومة، لذلك فلا مشكلة بالموضوع ويمكن العودة إلى النص السابق، أي الإشادة بشعب لبنان ومقاومته.
اثناء النقاش بين وزراء الخارجية العرب قال رئيس أحد الوفود العربية أننا لا يمكن ان نتجاهل مقاومة لبنان والإشادة بها، ذلك أن المقاومة استطاعت إنجاز ما عجزت عنه الجيوش العربية، فانتفض وزير الخارجية المصري أبو الغيط وطلب الكلام، فأعطاه الكلمة عمرو موسى، فقال وزير الخارجية المصري أبو الغيط: نحن لا نقبل هذا الكلام، صحيح أن هنالك بطولات للمقاومة، ولكن لا يجوز القول ان المقاومة استطاعت انجاز ما عجزت عنه الجيوش العربية، إن الجيش المصري قد عبر قناة السويس في الماضي ودخل الى قلب سيناء، كما ان الجيش السوري اخترق جبهة الجولان وأنزل قواته على قمة جبل الشيخ، لذلك لا يجوز القول أن المقاومة استطاعت انجاز ما عجزت عنه الجيوش العربية.
ثم طلب رئيسا الوفد اليمني والسوري الكلام وقالا: طبعاً هنالك حرب تشرين عام 1973 ولا أحد ينكر ما فعله الجيشان السوري والمصري، والبلدان يحتفلان كل سنة بانتصارات حرب تشرين، ولكن الواقع يؤكد ان المقاومة بإمكانياتها المتواضعة استطاعت الحاق الهزيمة بالجيش الاسرائيلي، واستمرت أربعة وثلاثين يوماً وهي تلحق الخسائر بإسرائيل، في حين أنه في حرب تشرين استطاع شارون تنفيذ الدفرسوار وتطويق الجيش المصري الثالث، كما ان الجيش الإسرائيلي عاد ليشن هجوماً مضاداً في الجولان بعد تلقيه الإمدادات بواسطة جسر جوي أميركي من المانيا الى اسرائيل مباشرة.
أما الحرب التي حصلت بين اسرائيل والمقاومة فقد انتهت إلى هزيمة اسرائيلية كبرى والى الخضوع لوقف اطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي بأكمله وحزب لبناني هو حزب الله، وهو أمر لم يحصل في التاريخ أن خضعت اسرائيل لوقف اطلاق النار بينها وبين تنظيم حزبي مقاوم في المنطقة العربية كلها.
تدخل الأمين العام للجامعة العربية قائلا: ان الموضوع محسوم، والبيان حصل فيه خطأ وهنالك موظف صغير مسؤول عن الموضوع وانتهى الأمر، فانتقل النقاش الى موضوع الجامعة العربية.
في شأن القمة العربية كان هنالك ثلاثة محاور، محور سعودي وكان يريد قمة عربية في شأن الموضوع اللبناني، ومحور تونسي جزائري يريد قمة عربية للبنان وفلسطين، وهنالك الدعوة اليمنية الأصلية لقمة عربية كان متفقا عليها وهي مخصصة لكل الشؤون العربية.
السعودية لم تعد متحمسة للقمة العربية، ذلك ان واشنطن لا تريد مثل هذه القمة، والغريب ان المماطلة السعودية في شأن القمة اصطدمت برغبة كويتية معاكسة، فاذا بالكويت متحمسة للقمة، في حين ان السعودية لجأت الى دول عربية صغيرة مثل جزر القمر وغيرها كي تطالب بتأجيل القمة العربية المقترحة للبنان وفلسطين، وقد علّق صحافي عربي تابع الموضوع وهو على علاقة ومصداقية عالية في القاهرة قائلا: «لا يجوز للملك عبد الله ملك السعودية وللرئيس حسني مبارك ان يسمعا الكلمة من الرئيس بوش في شكل أعمى وبهذه الطريقة.


المصدر : الديار

YaSeR
23/08/2006, 12:36
اخ ايمتا بدون العرب يخلصو من شي اسمو خوف وجبن

YaSeR
23/08/2006, 12:36
ومشكور عالموضوع صديق

ta_06
23/08/2006, 13:54
المقاومة انتصرت اشادو او لم يشيدو ...

dot
23/08/2006, 17:07
ومشكور عالموضوع صديق

اهلا خية..:D :D