dot
21/08/2006, 17:27
بقلم: د. عمار سليمان علي
تعلن الهيئة التأسيسية للجمعية العربية لمكافحة الانتصارات (قيد التأسيس) عن بدء قبول طلبات الانتساب اعتباراً من 14 أب 2006, فعلى من يرغب الانتساب قراءة هذا البيان والالتزام بكل ما ورد فيه, والتقدم بطلب خطي إلى الهيئة في المقر المؤقت الكائن في مكان ما من الشرق الأوسط القديم, ريثما يتم الانتقال إلى المقر الدائم المزمع إقامته في الشرق الأوسط الجديد.
المنطلقات:
أولاً ـ على مدى عقود وعقود أدمن الشعب العربي على الهزائم وأدمنت عليه, وتعود عليها وتعودت عليه, وتعايش معها وتعايشت معه, وتغلغل في دمها وتغلغلت في دمه, وأصبح فطامه عنها وفطامها عنه صعباً ومؤلماً ومؤذياً!!
ثانياً ـ بما أن الشعب العربي الحديث لم يتعرف سابقاً على الانتصارات وروعتها, ولم يألفها, ولم يحتك بها, فإن تعريضه لأي انتصار سوف يؤدي إلى نتائج غير محمودة العواقب!!
ثالثاً ـ كما أن هناك جمعيات لمكافحة الأمراض (كالسل والإيدز والسرطان), وجمعيات لمكافحة التدخين والمخدرات والإدمان, وجمعيات لمكافحة التلوث البيئي, وجمعيات لمكافحة الغش والرشوة والفساد, فيجب ـ بناء على ما تقدم ـ أن يكون هناك جمعية لمكافحة الانتصارات!!
الأهداف:
أولاً ـ القضاء على كل ما يمكن أن يسمى بالانتصار, أو ما يشبه الانتصار, أو ما يشك أنه انتصار.
ثانياً ـ استئصال كل ما يمكن أن يؤدي إلى الانتصار, واجتثاث جميع مقومات الانتصار, وإتلاف أي شيء تلوث بشبهة الانتصار!!
ثالثاً ـ الحكم بالإعدام (أو بالعزل) على جميع الكائنات المنتصرة, أو التي تشعر أنها منتصرة, أو التي لها أقارب منتصرون.
رابعاً ـ تقوية ثقافة الهزيمة (رغماً عن أنف فيصل القاسم!), وتكريس الشعور بالهزيمة والهوان والرضوخ والاستكانة.
السبل والوسائل:
أولاً ـ حذف أحرف "ن ص ر" وسائر مشتقاتها من القاموس اللغوي, واللجوء إلى التحايل في حال الاضطرار لاستخدامها, وذلك بإلحاقها بصفة أو عبارة تفرغها من مضمونها, مثلاً: الانتصار المكلف ـ النصر المزيف ـ انتصرنا ولكننا دمرنا.....
ثانياً ـ طرح أسئلة "ذكية" تشكك في حقيقة وطبيعة وجدوى الانتصار, مثلاً: لمن ستهدون الانتصار؟ ـ كم كلف هذا الانتصار؟ ـ أيهما أفضل الانتصار أم الموسم السياحي؟ ـ هل تستحق القضية كل هذا الانتصار؟!....
ثالثاً ـ التركيز على حجم الخسائر والدمار والتخريب , وإقناع الشعب أن هؤلاء "المغامرين الساعين للانتصار" هم المسؤولون عنه, ويجب أن يحاسبوا عليه!!
رابعاً ـ تطوير أساليب خاصة لكره الانتصارات, اعتماداً على مبدأ "ما أمرضك قليله, فكثيره مميت", مثلاً: انتصارات كامب ديفيد وأوسلو ووادي عربة وخريطة الطريق تسبب للناس الغثيان والإقياء.... والكفر بالانتصارات.
خامساً ـ القيام بحملة تطهير للتاريخ العربي القديم والجديد, لمحو أخبار الانتصارات, ونسيان أسماء الأبطال, من خالد بن الوليد حتى حسن نصر اللـه, وذلك باستخدام أقوى أنواع المبيدات الفكرية, وأشد أصناف السموم العقلية, المقروءة والمسموعة والمرئية!!
سادساً ـ اقتناص فترات المعارك لـ "الفتّ خارج صحن الوطنية", وتشويش أذهان الناس بالخلط بين الوطنية والفساد, لكي يستنتجوا أن الوطنيين فاسدون, فيكرهوهم, ويلعنوا الوطنية!.
سابعاً ـ تلهية الناس في عز دين المعارك بـ "مسلسلات خليجو/مكسيكية ونفير رياضي عام" من تأليف حكم البابا (ما غيرو), بهدف القضاء على البقية الباقية لديهم من الإيمان بالمقاومة والبطولة والفداء والتضحية, وهي مفردات تابعة للبند الأول من السبل والوسائل أعلاه.
درجات العضوية:
الدرجة الأولى: ينال هذه الدرجة من يكون جريئاً لدرجة القدرة على ترديد عبارات المعلم بوش, مثل:"لقد هزم حزب الله وانتهت الدولة ضمن الدولة" ـ "ستدركون لاحقاً أن حزب الله هزم أو لم ينتصر في الحرب"....
الدرجة الثانية: ينالها من يهاجمون المقاومة, ويشوهون انتصاراتها, ويميعون تضحياتها, ويطالبون بنزع سلاحها.
الدرجة الثالثة: ينالها من يعترفون مكرهين بالانتصار, ولكنهم يجهدون لإفراغه من مضمونه, أو للقفز عليه واستثماره لصالح مخططاتهم ومصالحهم.
الدرجة الرابعة: ينالها المتذبذبون الذين يكونون يوماً ضد المقاومة والانتصارات, ويوماً معها, ويوماً بين بين!!
شعار الجمعية:
في كل هزيمة وليمة, والانتصار غدار.
النشيد الرسمي للجمعية:
لا تنتصر, كن دائماً مهزوما
ومن البطولة طاهراً وعقيما.
الهيئة التأسيسية للجمعية العربية لمكافحة الانتصارات
تعلن الهيئة التأسيسية للجمعية العربية لمكافحة الانتصارات (قيد التأسيس) عن بدء قبول طلبات الانتساب اعتباراً من 14 أب 2006, فعلى من يرغب الانتساب قراءة هذا البيان والالتزام بكل ما ورد فيه, والتقدم بطلب خطي إلى الهيئة في المقر المؤقت الكائن في مكان ما من الشرق الأوسط القديم, ريثما يتم الانتقال إلى المقر الدائم المزمع إقامته في الشرق الأوسط الجديد.
المنطلقات:
أولاً ـ على مدى عقود وعقود أدمن الشعب العربي على الهزائم وأدمنت عليه, وتعود عليها وتعودت عليه, وتعايش معها وتعايشت معه, وتغلغل في دمها وتغلغلت في دمه, وأصبح فطامه عنها وفطامها عنه صعباً ومؤلماً ومؤذياً!!
ثانياً ـ بما أن الشعب العربي الحديث لم يتعرف سابقاً على الانتصارات وروعتها, ولم يألفها, ولم يحتك بها, فإن تعريضه لأي انتصار سوف يؤدي إلى نتائج غير محمودة العواقب!!
ثالثاً ـ كما أن هناك جمعيات لمكافحة الأمراض (كالسل والإيدز والسرطان), وجمعيات لمكافحة التدخين والمخدرات والإدمان, وجمعيات لمكافحة التلوث البيئي, وجمعيات لمكافحة الغش والرشوة والفساد, فيجب ـ بناء على ما تقدم ـ أن يكون هناك جمعية لمكافحة الانتصارات!!
الأهداف:
أولاً ـ القضاء على كل ما يمكن أن يسمى بالانتصار, أو ما يشبه الانتصار, أو ما يشك أنه انتصار.
ثانياً ـ استئصال كل ما يمكن أن يؤدي إلى الانتصار, واجتثاث جميع مقومات الانتصار, وإتلاف أي شيء تلوث بشبهة الانتصار!!
ثالثاً ـ الحكم بالإعدام (أو بالعزل) على جميع الكائنات المنتصرة, أو التي تشعر أنها منتصرة, أو التي لها أقارب منتصرون.
رابعاً ـ تقوية ثقافة الهزيمة (رغماً عن أنف فيصل القاسم!), وتكريس الشعور بالهزيمة والهوان والرضوخ والاستكانة.
السبل والوسائل:
أولاً ـ حذف أحرف "ن ص ر" وسائر مشتقاتها من القاموس اللغوي, واللجوء إلى التحايل في حال الاضطرار لاستخدامها, وذلك بإلحاقها بصفة أو عبارة تفرغها من مضمونها, مثلاً: الانتصار المكلف ـ النصر المزيف ـ انتصرنا ولكننا دمرنا.....
ثانياً ـ طرح أسئلة "ذكية" تشكك في حقيقة وطبيعة وجدوى الانتصار, مثلاً: لمن ستهدون الانتصار؟ ـ كم كلف هذا الانتصار؟ ـ أيهما أفضل الانتصار أم الموسم السياحي؟ ـ هل تستحق القضية كل هذا الانتصار؟!....
ثالثاً ـ التركيز على حجم الخسائر والدمار والتخريب , وإقناع الشعب أن هؤلاء "المغامرين الساعين للانتصار" هم المسؤولون عنه, ويجب أن يحاسبوا عليه!!
رابعاً ـ تطوير أساليب خاصة لكره الانتصارات, اعتماداً على مبدأ "ما أمرضك قليله, فكثيره مميت", مثلاً: انتصارات كامب ديفيد وأوسلو ووادي عربة وخريطة الطريق تسبب للناس الغثيان والإقياء.... والكفر بالانتصارات.
خامساً ـ القيام بحملة تطهير للتاريخ العربي القديم والجديد, لمحو أخبار الانتصارات, ونسيان أسماء الأبطال, من خالد بن الوليد حتى حسن نصر اللـه, وذلك باستخدام أقوى أنواع المبيدات الفكرية, وأشد أصناف السموم العقلية, المقروءة والمسموعة والمرئية!!
سادساً ـ اقتناص فترات المعارك لـ "الفتّ خارج صحن الوطنية", وتشويش أذهان الناس بالخلط بين الوطنية والفساد, لكي يستنتجوا أن الوطنيين فاسدون, فيكرهوهم, ويلعنوا الوطنية!.
سابعاً ـ تلهية الناس في عز دين المعارك بـ "مسلسلات خليجو/مكسيكية ونفير رياضي عام" من تأليف حكم البابا (ما غيرو), بهدف القضاء على البقية الباقية لديهم من الإيمان بالمقاومة والبطولة والفداء والتضحية, وهي مفردات تابعة للبند الأول من السبل والوسائل أعلاه.
درجات العضوية:
الدرجة الأولى: ينال هذه الدرجة من يكون جريئاً لدرجة القدرة على ترديد عبارات المعلم بوش, مثل:"لقد هزم حزب الله وانتهت الدولة ضمن الدولة" ـ "ستدركون لاحقاً أن حزب الله هزم أو لم ينتصر في الحرب"....
الدرجة الثانية: ينالها من يهاجمون المقاومة, ويشوهون انتصاراتها, ويميعون تضحياتها, ويطالبون بنزع سلاحها.
الدرجة الثالثة: ينالها من يعترفون مكرهين بالانتصار, ولكنهم يجهدون لإفراغه من مضمونه, أو للقفز عليه واستثماره لصالح مخططاتهم ومصالحهم.
الدرجة الرابعة: ينالها المتذبذبون الذين يكونون يوماً ضد المقاومة والانتصارات, ويوماً معها, ويوماً بين بين!!
شعار الجمعية:
في كل هزيمة وليمة, والانتصار غدار.
النشيد الرسمي للجمعية:
لا تنتصر, كن دائماً مهزوما
ومن البطولة طاهراً وعقيما.
الهيئة التأسيسية للجمعية العربية لمكافحة الانتصارات