ناندي
21/08/2006, 13:17
رسالة إلى المعلم
عزيزي وليد : أكتب إليك هذه الرسالة بعد أن قرأت وسمعت عن حلمك القومي الجميل بأن ترى الأمة العربية متحدة في مواجهة إسرائيل وهذا شيء طبيعي وغير مستغرب عنك كمناضل بعثي أصيل من الجوقة المختارة والمؤتمنة على مصير الأمة ومستقبلها تحملون همنا وتحلمون دائماً بحل مشاكلنا ومشاكل الأمة العربية من محيطها إلى خليجها في حاضرها ومستقبلها لكن الحقيقة ما أدهشني هو عزوفك عن رؤية كتب الطبخ وقدوره وفنونه في أحلامك والتي بسببها اضطررت لتغيير تلفزيوني من 14 بوصة إلى 20 بوصة كي يتسع لمقامك (الرفيع) ...أما عتبي عليك أنك لم تتصل أو تبعث لي برسالة قصيرة SMS تطلب مني تفسير حلمك الجميل رغم علمك ببراعتي في تفسير الأحلام , على كل حال العتب مرفوع بين الأصدقاء ولذلك قررت أن أفسر لك منامك بطريقة مبسطة بعيداً عن كلام العرافين المعقد المتعلق بتطابق الأبراج وحركات الكواكب والمجرات دون أن ننسى بالطبع التوافق مع أقوال (العراف الأول) .
وطريقتي المبسطة في التفسير هي أن أسرد عليك بالمقابل أحداث منامٍ تراءى لي منذ مدة قصيرة لتقارن أحداثه بحلمك وستعرف عندئذ وسيعرف أيضاً من يقرأ هذه الرسالة تفسير حلمك القومي هل هو (رحماني) أو (شيطاني) كما قيل عنه .
فقد حلمت بتعييني سجاناً في سجن تدمر والذي أعيد افتتاحه من جديد خصيصاً للجوقة الأسديةالمناضلة المختارة والمؤتمنة والذي أنت أحد رموزها , حلمتُ كيف أنظر إليكم من (شرّاقة) مهجع في سجن تدمر وأنتم مطأطئي الرؤوس حليقيها مغمضي الأعين أذلاء خانعين ..أعاملكم بمبدأ العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم ..أتبول عليكم من فوق وأسكب الماء على أجسادكم العارية في ليالي شتاء تدمر الباردة , حلمت كيف أطعمكم الصراصير الحية والفئران النيئة ثم أعلّم أحدكم (لا تخف فلن أعلمك أنت في منام هذه الليلة) كي ينال نصيبه من الضرب بكابلات الكهرباء ومواسير المياه والبلطات مع تعذيبكم المستمر وإهانتكم بشكل دائم والتلذذ بقتلكم …والغاية صدقني يا وليد ليست لإشباع غرائزي السادية والوحشية أو لإطفاء حقدي فيكم أو لتصفية حسابات شخصية , فأنا لست طائفياً كما تعرفني وهذه الوحشية والقسوة ليست من شيمي وطبعي بل وليست من طبع الآدميين أساساً.. الغاية فقط أن تذوقوا قبل أن تسمعوا صوت المشانق وهي تنصب لكم في الخارج طعم العذاب والموت الذي أذقتموه للآلاف من خيرة أبناء الوطن وأن تروا بأم أعينكم وتتحسسوا على أقدامكم وظهوركم ووجوهكم أهم منجزات ثورتكم قبل أن تلفظوا أنفاسكم النتنة الأخيرة لتأتي (البلدية) وتعبئكم في شاحنات القمامة لدفنكم في مقابر جماعية بمزبلة التاريخ السوري .
وحلمت أيضاً بمسيرات مليونية في جميع المدن السورية اجتمعت ليس من أجل أن تهتف لأحد أو لتفدي بروحها ودمها رئيس النظام الجديد بل لتقسم أنها ستدافع عن الحرية والديمقراطية والتعددية ولن تسمح بعودة العسكر والملهمين وأولادهم والحزب الواحد مرة أخرى ليحكموا سوريا ويتحكموا بقرار الحرب والسلم وبمصير حاضرنا ومستقبلنا مهما كلفها من تضحيات بعيداً عن التعصب الطائفي والديني والمذهبي والعرقي فالوطن للجميع ويتسع للجميع بدون تهميش أو إقصاءٍ لأي طرف .
حلمت بأنني (عواد وليس جلعاد) أسرني المسلحون اليهود من الذين يطالبون بعودة إسرائيل ككيان بعد أن قضينا على الجيش الإسرائيلي كما تذكر في عهد حافظ الأول … أصبحت بعدها أرض فلسطين خاضعة لسلطة الدولة العربية الموحدة , وحلمت كيف قام الطيران العربي حينذاك بدك مواقع المسلحين اليهود وتدمير أماكن تجمعاتهم غير عابئ بالخسائر التي يوقعها في الطرف المعادي بل همه الأول والأخير هو سلامتي الشخصية والتي يحرص عليها اليهود بدورهم أكثر من حرصهم على سلامة قائدهم نفسه لأنهم منذ البداية خططوا لمبادلتي مع عشرة آلاف معتقل يهودي في السجون العربية فتراهم يحارون كيف يأتون لي بأطايب الطعام والفاكهة والشراب المتوافقة مع حميتي القليلة الدسم حرصاً على صحتي وراحتي وتوازني النفسي ولكي أشهد على شهامتهم وحسن معاملتهم للأسير بعد إطلاق سراحي فيما لا يجدون هم ما يأكلونه .
وحلمت بعبق الياسمين يملأ أنفاسي وأنا أتجول في شوارع دمشق النظيفة والمعبدة مرفوع الرأس بعد أن قبضت مرتبي الشهري المحترم والذي سيكفل لي ولأسرتي عيشة آدمية لائقة دون أن أقلق على مصاريف مدارسهم أو طبابتهم أو مستقبلهم في ظل الرعاية الصحية الشاملة والضمان الاجتماعي وتكافؤ الفرص , بل أعترف لك يا عزيزي وليد بأن خيالي ذهب بي بعيداً وأنا أمشي حين فكرت باستبدال سيارتي القديمة بأخرى حديثة كاملة المواصفات مثل سياراتك وسيارات أولادك (بدون حسد أو ضيق عين) , وخططت أيضاًً لقضاء إجازة صيف عائلية خارج الوطن هذه المرة وبدأت أرسم في خيالي الحالم صورة ً لمدينة البندقية وجسر الريالتو وأنا أعبر بالجندول من تحته قبل أن أقرر تأجيل الإجازة إلى الصيف المقبل بعد أن تذكرت وعدي لزوجتي بأن أحضر لها خادمة منزلية آسيوية لتساعدها في أعمال المنزل وتتفشخر بها أمام جيراننا المغتربين ؟
وصحوت من حلمي لأرى على شاشة التلفزيون ما يفترض أنه رئيسنا جالساً على كرسي قبالة وزير الخارجية الإيراني وبدوت أنت (يخزي العين) جالساً مع رهط ديكوري من الموظفين أعرف يقيناً بأنه ليس لكم شغل أو رأي في أية قضية أو أي شيء وبدا الرئيس الشاب كما تسمونه يتكلم بحماس ويتطاير مع كلامه ذرات لعابه ملوحاً بيديه بطريقة توحي بأنه رئيس دولة عظمى ممسكاً بقوة بزمام الأمور أو (بأوراق اللعبة) ضاحكاً بين الحين والآخر ضحكته الساحرة المميزة والتي تعرفها أنت جيداً أكثر مني قبل أن ينتقل بنا معد الأخبار ليرينا مشاهد من مسيرات التضامن العفوية مع الشعب اللبناني وفيها بدا العبيد الأسدستانيون وهم يَهرُجون ويمرجون ويهتفون ويصفقون بطريقة مبتذلة وكأنهم في (زفة عرس) وليسوا في مسيرة تضامن مع ضحايا العدوان الإسرائيلي على لبنان فسارعت إلى إطفاء التلفاز قبل أن تدمـّر أحلامي نهائياً سحنة مذيع أو مذيعة هربت من قناة فضائية مجاورة تعرض فيلم الدراكولا وجلست وحيداً أتساءل لــــمــــاذا يا وليد فعلتم بنا ما فعلتموه لماذا هذه القسوة والحقد.... لماذا هذا السلب والنهب ..... لماذا هذا الاستخفاف والكره .. لماذا قضيتم على حلمي الجميل وعلى أحلام الملايين من العبيدستانيين وتركتموهم بعد أن سلبتموهم كل شيء يهيمون على وجوههم في التيه الأسدي يسترون عوراتهم باليافطات القومية التي كتبتها أنت وأمثالك ويقتاتون من فضلات الشعارات الثورية بعد أن سلبتم منهم كرامتهم وسرقتم كسرة الخبز من أفواههم وأفواه أولادهم ...لماذا ولماذا وألف لماذا ستلاحقك في أحلامك وكوابيسك وغداً ستجلبك أنت ومن معك إلى قاعة المحكمة ومن بعدها إلى سجن تدمر والبقية شرحتها لك منذ البداية .. هذا هو التفسير الحقيقي لمنامك يا (معلم) بأن مزاوداتكم وثوابتكم وشعاراتكم (الشيطانية) وصلت لنهايتها وبأن نهايتك ونهاية أولياء نعمتك باتت قريبة بإذن الله .
آسف يا وليد لقد نسيت حساسيتك تجاه سيرة العبيد ونسيت أن (كولونك) يتهيج لدى سماعك أي موضوع أو قضية تخص العبيد وهذا حتماً سيتبعه نوبة طويلة من إطلاق الغازات احتجاجاً وشجباً لتعكير مزاجك بذكرهم وأنا بدوري أذكرك بأن (كولوني) و(كولون) العبيد من أمثالي يتحسس لسماعنا المزاودات الوطنية والقومية والشعارات الثورية النضالية وخاصة من المناضلين المزاودين على الثوابت ومسّيحي الجوخ لآل الحاكم ولاعقي الأحذية لرؤساء الأفرع الأمنية وثوار اليورو والدولارات لذلك اسمح لي وليتفضل معي القراء الأفاضل بإطلاق دفعة من الغازات على حلمك القومي ومزاوداتك النضالية وشعاراتك الثورية والتالي ....أنت تعرفه .
أبو عمر الأسدستاني
عزيزي وليد : أكتب إليك هذه الرسالة بعد أن قرأت وسمعت عن حلمك القومي الجميل بأن ترى الأمة العربية متحدة في مواجهة إسرائيل وهذا شيء طبيعي وغير مستغرب عنك كمناضل بعثي أصيل من الجوقة المختارة والمؤتمنة على مصير الأمة ومستقبلها تحملون همنا وتحلمون دائماً بحل مشاكلنا ومشاكل الأمة العربية من محيطها إلى خليجها في حاضرها ومستقبلها لكن الحقيقة ما أدهشني هو عزوفك عن رؤية كتب الطبخ وقدوره وفنونه في أحلامك والتي بسببها اضطررت لتغيير تلفزيوني من 14 بوصة إلى 20 بوصة كي يتسع لمقامك (الرفيع) ...أما عتبي عليك أنك لم تتصل أو تبعث لي برسالة قصيرة SMS تطلب مني تفسير حلمك الجميل رغم علمك ببراعتي في تفسير الأحلام , على كل حال العتب مرفوع بين الأصدقاء ولذلك قررت أن أفسر لك منامك بطريقة مبسطة بعيداً عن كلام العرافين المعقد المتعلق بتطابق الأبراج وحركات الكواكب والمجرات دون أن ننسى بالطبع التوافق مع أقوال (العراف الأول) .
وطريقتي المبسطة في التفسير هي أن أسرد عليك بالمقابل أحداث منامٍ تراءى لي منذ مدة قصيرة لتقارن أحداثه بحلمك وستعرف عندئذ وسيعرف أيضاً من يقرأ هذه الرسالة تفسير حلمك القومي هل هو (رحماني) أو (شيطاني) كما قيل عنه .
فقد حلمت بتعييني سجاناً في سجن تدمر والذي أعيد افتتاحه من جديد خصيصاً للجوقة الأسديةالمناضلة المختارة والمؤتمنة والذي أنت أحد رموزها , حلمتُ كيف أنظر إليكم من (شرّاقة) مهجع في سجن تدمر وأنتم مطأطئي الرؤوس حليقيها مغمضي الأعين أذلاء خانعين ..أعاملكم بمبدأ العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم ..أتبول عليكم من فوق وأسكب الماء على أجسادكم العارية في ليالي شتاء تدمر الباردة , حلمت كيف أطعمكم الصراصير الحية والفئران النيئة ثم أعلّم أحدكم (لا تخف فلن أعلمك أنت في منام هذه الليلة) كي ينال نصيبه من الضرب بكابلات الكهرباء ومواسير المياه والبلطات مع تعذيبكم المستمر وإهانتكم بشكل دائم والتلذذ بقتلكم …والغاية صدقني يا وليد ليست لإشباع غرائزي السادية والوحشية أو لإطفاء حقدي فيكم أو لتصفية حسابات شخصية , فأنا لست طائفياً كما تعرفني وهذه الوحشية والقسوة ليست من شيمي وطبعي بل وليست من طبع الآدميين أساساً.. الغاية فقط أن تذوقوا قبل أن تسمعوا صوت المشانق وهي تنصب لكم في الخارج طعم العذاب والموت الذي أذقتموه للآلاف من خيرة أبناء الوطن وأن تروا بأم أعينكم وتتحسسوا على أقدامكم وظهوركم ووجوهكم أهم منجزات ثورتكم قبل أن تلفظوا أنفاسكم النتنة الأخيرة لتأتي (البلدية) وتعبئكم في شاحنات القمامة لدفنكم في مقابر جماعية بمزبلة التاريخ السوري .
وحلمت أيضاً بمسيرات مليونية في جميع المدن السورية اجتمعت ليس من أجل أن تهتف لأحد أو لتفدي بروحها ودمها رئيس النظام الجديد بل لتقسم أنها ستدافع عن الحرية والديمقراطية والتعددية ولن تسمح بعودة العسكر والملهمين وأولادهم والحزب الواحد مرة أخرى ليحكموا سوريا ويتحكموا بقرار الحرب والسلم وبمصير حاضرنا ومستقبلنا مهما كلفها من تضحيات بعيداً عن التعصب الطائفي والديني والمذهبي والعرقي فالوطن للجميع ويتسع للجميع بدون تهميش أو إقصاءٍ لأي طرف .
حلمت بأنني (عواد وليس جلعاد) أسرني المسلحون اليهود من الذين يطالبون بعودة إسرائيل ككيان بعد أن قضينا على الجيش الإسرائيلي كما تذكر في عهد حافظ الأول … أصبحت بعدها أرض فلسطين خاضعة لسلطة الدولة العربية الموحدة , وحلمت كيف قام الطيران العربي حينذاك بدك مواقع المسلحين اليهود وتدمير أماكن تجمعاتهم غير عابئ بالخسائر التي يوقعها في الطرف المعادي بل همه الأول والأخير هو سلامتي الشخصية والتي يحرص عليها اليهود بدورهم أكثر من حرصهم على سلامة قائدهم نفسه لأنهم منذ البداية خططوا لمبادلتي مع عشرة آلاف معتقل يهودي في السجون العربية فتراهم يحارون كيف يأتون لي بأطايب الطعام والفاكهة والشراب المتوافقة مع حميتي القليلة الدسم حرصاً على صحتي وراحتي وتوازني النفسي ولكي أشهد على شهامتهم وحسن معاملتهم للأسير بعد إطلاق سراحي فيما لا يجدون هم ما يأكلونه .
وحلمت بعبق الياسمين يملأ أنفاسي وأنا أتجول في شوارع دمشق النظيفة والمعبدة مرفوع الرأس بعد أن قبضت مرتبي الشهري المحترم والذي سيكفل لي ولأسرتي عيشة آدمية لائقة دون أن أقلق على مصاريف مدارسهم أو طبابتهم أو مستقبلهم في ظل الرعاية الصحية الشاملة والضمان الاجتماعي وتكافؤ الفرص , بل أعترف لك يا عزيزي وليد بأن خيالي ذهب بي بعيداً وأنا أمشي حين فكرت باستبدال سيارتي القديمة بأخرى حديثة كاملة المواصفات مثل سياراتك وسيارات أولادك (بدون حسد أو ضيق عين) , وخططت أيضاًً لقضاء إجازة صيف عائلية خارج الوطن هذه المرة وبدأت أرسم في خيالي الحالم صورة ً لمدينة البندقية وجسر الريالتو وأنا أعبر بالجندول من تحته قبل أن أقرر تأجيل الإجازة إلى الصيف المقبل بعد أن تذكرت وعدي لزوجتي بأن أحضر لها خادمة منزلية آسيوية لتساعدها في أعمال المنزل وتتفشخر بها أمام جيراننا المغتربين ؟
وصحوت من حلمي لأرى على شاشة التلفزيون ما يفترض أنه رئيسنا جالساً على كرسي قبالة وزير الخارجية الإيراني وبدوت أنت (يخزي العين) جالساً مع رهط ديكوري من الموظفين أعرف يقيناً بأنه ليس لكم شغل أو رأي في أية قضية أو أي شيء وبدا الرئيس الشاب كما تسمونه يتكلم بحماس ويتطاير مع كلامه ذرات لعابه ملوحاً بيديه بطريقة توحي بأنه رئيس دولة عظمى ممسكاً بقوة بزمام الأمور أو (بأوراق اللعبة) ضاحكاً بين الحين والآخر ضحكته الساحرة المميزة والتي تعرفها أنت جيداً أكثر مني قبل أن ينتقل بنا معد الأخبار ليرينا مشاهد من مسيرات التضامن العفوية مع الشعب اللبناني وفيها بدا العبيد الأسدستانيون وهم يَهرُجون ويمرجون ويهتفون ويصفقون بطريقة مبتذلة وكأنهم في (زفة عرس) وليسوا في مسيرة تضامن مع ضحايا العدوان الإسرائيلي على لبنان فسارعت إلى إطفاء التلفاز قبل أن تدمـّر أحلامي نهائياً سحنة مذيع أو مذيعة هربت من قناة فضائية مجاورة تعرض فيلم الدراكولا وجلست وحيداً أتساءل لــــمــــاذا يا وليد فعلتم بنا ما فعلتموه لماذا هذه القسوة والحقد.... لماذا هذا السلب والنهب ..... لماذا هذا الاستخفاف والكره .. لماذا قضيتم على حلمي الجميل وعلى أحلام الملايين من العبيدستانيين وتركتموهم بعد أن سلبتموهم كل شيء يهيمون على وجوههم في التيه الأسدي يسترون عوراتهم باليافطات القومية التي كتبتها أنت وأمثالك ويقتاتون من فضلات الشعارات الثورية بعد أن سلبتم منهم كرامتهم وسرقتم كسرة الخبز من أفواههم وأفواه أولادهم ...لماذا ولماذا وألف لماذا ستلاحقك في أحلامك وكوابيسك وغداً ستجلبك أنت ومن معك إلى قاعة المحكمة ومن بعدها إلى سجن تدمر والبقية شرحتها لك منذ البداية .. هذا هو التفسير الحقيقي لمنامك يا (معلم) بأن مزاوداتكم وثوابتكم وشعاراتكم (الشيطانية) وصلت لنهايتها وبأن نهايتك ونهاية أولياء نعمتك باتت قريبة بإذن الله .
آسف يا وليد لقد نسيت حساسيتك تجاه سيرة العبيد ونسيت أن (كولونك) يتهيج لدى سماعك أي موضوع أو قضية تخص العبيد وهذا حتماً سيتبعه نوبة طويلة من إطلاق الغازات احتجاجاً وشجباً لتعكير مزاجك بذكرهم وأنا بدوري أذكرك بأن (كولوني) و(كولون) العبيد من أمثالي يتحسس لسماعنا المزاودات الوطنية والقومية والشعارات الثورية النضالية وخاصة من المناضلين المزاودين على الثوابت ومسّيحي الجوخ لآل الحاكم ولاعقي الأحذية لرؤساء الأفرع الأمنية وثوار اليورو والدولارات لذلك اسمح لي وليتفضل معي القراء الأفاضل بإطلاق دفعة من الغازات على حلمك القومي ومزاوداتك النضالية وشعاراتك الثورية والتالي ....أنت تعرفه .
أبو عمر الأسدستاني