lucky
20/08/2006, 16:45
سجلت دولة الكيان الصهيوني أول خرق للقرار الأممي رقم 1701 عندما قامت أمس بعملية إنزال جديدة في عمق الأراضي اللبنانية· وزيادة على أن هذا الانتهاك الجديد للهدنة وللتراب اللبناني يبين أن الدولة العبرية لا تريد أن تعيش كدولة عادية مسالمة في الشرق الأوسط، بقدر ما تريد أن تحتفظ بلقب الدولة المعتدية دوما، فإنه يكشف عما تريد أن يكون عليه الوضع في لبنان في مرحلة ما بعد تدمير البنية التحتية وقتل النساء والأطفال·
واضح أن إسرائيل تريد أن تجعل الجبهة اللبنانية متأججة مانحة لنفسها حق القيام بعمليات عسكرية بحجج مختلفة، منها ملاحقة ''إرهابيين'' أو منع وصول سلاح إيراني أو سوري موجه لمقاتلي حزب الله· وزيادة على أنها تريد أن يبقى الخوف والرعب سائدا في الجنوب اللبناني حتى تفرغه من سكانه لتهجرهم باستمرار ولتقضي على منابع الحياة للمقاومة، فهي تريد استفزاز حزب الله للرد وبالتالي الحصول مجددا على مبررات للعدوان على لبنان، وتعطيل العمليات التي يجري ترتيبها في الميدان من أجل إنهاء مبررات الصراع بين البلدين، سيما عرقلة بسط الجيش اللبناني لسيادته على الجنوب وتعطيل انتشار قوات اليونيفيل في المنطقة·
والواضح أن إسرائيل تعرقل عملية بسط الدولة اللبنانية لسيادتها، فمن جهة تشتكي من سلاح حزب الله، لكن ما تقوم به من أعمال يدفع اللبنانيين، بمن في ذلك المطالبون بأن يسلم حزب الله سلاحه، إلى أن يتمسكوا بالسلاح وبالمقاومة· والانتهاكات الإسرائيلية تجعل الحديث عن نزع حزب الله في الظرف الحالي ضربا من الجنون، لأنه لو لم يكن مقاومو حزب الله في البقاع لفعل الجنود الصهاينة ما يحلو لهم ثم انصرفوا من غير خوف·
من جهة أخرى يفيد هذا الوضع أن إسرائيل أقسمت على نفسها أنها دولة عدوانية مكابرة بقوتها العسكرية، فتستعملها في تدمير قدرات جيرانها والحصول على مكاسب جديدة على الأرض· إسرائيل لا تزال مسكونة بأطماع التوسع ومرعوبة بالخوف من الجيران ومشتاقة للدمار والدماء، وعليه لا تريد أن تكون دولة وكفى· وهو ما يعني، أيضا، أن القرارات الدولية لن تحمي لبنان من دولة تعيش من الاعتداءات، والقرارات نفسها لن تحمي كذلك الشعب الفلسطيني المظلوم والدول الأخرى أيضا·
نفس الشيء يقال عما يسمى اليوم زيفا بالمجتمع الدولي، لقد أثبت أنه طرف في المعركة وليس منصفا مطلقا· فالمجتمع الدولي الذي يمثله بولتون المندوب الأمريكي في الأمم المتحدة يعترف لإسرائيل بحق الدفاع عن نفسها لما تصيبها صواريخ حزب الله، لكن لا يتعرف لهذا الأخير بحقه في الدفاع عن النفس ورد العدوان الدائم على لبنان·
واضح أن إسرائيل تريد أن تجعل الجبهة اللبنانية متأججة مانحة لنفسها حق القيام بعمليات عسكرية بحجج مختلفة، منها ملاحقة ''إرهابيين'' أو منع وصول سلاح إيراني أو سوري موجه لمقاتلي حزب الله· وزيادة على أنها تريد أن يبقى الخوف والرعب سائدا في الجنوب اللبناني حتى تفرغه من سكانه لتهجرهم باستمرار ولتقضي على منابع الحياة للمقاومة، فهي تريد استفزاز حزب الله للرد وبالتالي الحصول مجددا على مبررات للعدوان على لبنان، وتعطيل العمليات التي يجري ترتيبها في الميدان من أجل إنهاء مبررات الصراع بين البلدين، سيما عرقلة بسط الجيش اللبناني لسيادته على الجنوب وتعطيل انتشار قوات اليونيفيل في المنطقة·
والواضح أن إسرائيل تعرقل عملية بسط الدولة اللبنانية لسيادتها، فمن جهة تشتكي من سلاح حزب الله، لكن ما تقوم به من أعمال يدفع اللبنانيين، بمن في ذلك المطالبون بأن يسلم حزب الله سلاحه، إلى أن يتمسكوا بالسلاح وبالمقاومة· والانتهاكات الإسرائيلية تجعل الحديث عن نزع حزب الله في الظرف الحالي ضربا من الجنون، لأنه لو لم يكن مقاومو حزب الله في البقاع لفعل الجنود الصهاينة ما يحلو لهم ثم انصرفوا من غير خوف·
من جهة أخرى يفيد هذا الوضع أن إسرائيل أقسمت على نفسها أنها دولة عدوانية مكابرة بقوتها العسكرية، فتستعملها في تدمير قدرات جيرانها والحصول على مكاسب جديدة على الأرض· إسرائيل لا تزال مسكونة بأطماع التوسع ومرعوبة بالخوف من الجيران ومشتاقة للدمار والدماء، وعليه لا تريد أن تكون دولة وكفى· وهو ما يعني، أيضا، أن القرارات الدولية لن تحمي لبنان من دولة تعيش من الاعتداءات، والقرارات نفسها لن تحمي كذلك الشعب الفلسطيني المظلوم والدول الأخرى أيضا·
نفس الشيء يقال عما يسمى اليوم زيفا بالمجتمع الدولي، لقد أثبت أنه طرف في المعركة وليس منصفا مطلقا· فالمجتمع الدولي الذي يمثله بولتون المندوب الأمريكي في الأمم المتحدة يعترف لإسرائيل بحق الدفاع عن نفسها لما تصيبها صواريخ حزب الله، لكن لا يتعرف لهذا الأخير بحقه في الدفاع عن النفس ورد العدوان الدائم على لبنان·