-
دخول

عرض كامل الموضوع : خطاب الرئيس الأسد :‏ شجاعة الموقف القومي.


dot
17/08/2006, 14:20
بقلم: شارل أيوب
منذ فترة والعرب ينتظرون خطاباً قيادياً يجسد مشاعرهم ووجدانهم، ذلك ان الوهن والإحباط قد ‏سيطرا على الشارع العربي نتيجة موقف الأنظمة العربية المتحالفة مع أميركا والخاضعة ‏للحلول المنفردة مع اسرائيل، فجاء خطاب الرئيس الأسد أمس ليعبر عن وقفة تاريخية لسوريا ‏ووقفة عربية شاملة تعطي الشارع العربي نبضاً قوياً وتزيد من زخم الشعب المقاوم، وزخم ‏المواطن العربي الرافض للهيمنة الاميركية الاسرائيلية على المنطقة.‏
منذ احتلال العراق من قبل أميركا والواقع العربي إلى تراجع، ذلك ان احتلال العراق شكل ‏ضربة قوية لمعنويات العرب، وسقطت بغداد تحت جنازير الدبابات الأميركية، وسقطت بعدها ‏خارطة الطريق لدولة فلسطينية مستقلة، فتراجع الرئيس بوش عن تنفيذ وعده، وتراجعت ‏أوروبا عن دعمها لخارطة الطريق عملياً، وهو ما أدى الى خيبة أمل لدى الشعب الفلسطيني ‏فزاد من انتفاضته في الداخل داعماً حكومته أي حكومة حماس التي قطع عنها العالم الاوروبي ‏والاميركي كل المساعدات وأراد تجويعها، وما خضع الشعب الفلسطيني لهذه التجربة.‏
خطاب الرئيس الأسد جاء في لحظة ينتظرها العرب، وقفة عز ووقفة حقيقة، يرفض فيها قائد ‏عربي في حجم الرئيس الأسد الخضوع للمشيئة الأميركية الإسرائيلية.‏
للأسف بعض القادة اللبنانيين وغيرهم فهموا الكلام على مستواهم، ولم يفهموا أن العرب في ‏تاريخهم تعرضوا لنكسات، وكان للباطل جولة ولكن كان للحق ألف جولة، وكان في تاريخ ‏العرب قادة ما هانوا وما خضعوا، وما ارتهنوا، وما استسلموا، وكانوا ذخراً لشعوبهم ‏ومثالاً لهم، ومن هؤلاء الرئيس بشار الأسد، ذلك انه قائد عربي تاريخي تعرض لأصعب التجارب ‏وهو في عزّ شبابه، وقد تسلم السلطة فجأة، فإذا بـ11 أيلول وأحداثها تقع مدوية في ‏العالم، وبعدها تأتي حرب افغانستان وحرب العراق، ويأتي وزير خارجية اميركا كولن باول ‏حاملاً لائحة الشروط، فيرفض الرئيس الأسد قبول الشروط، ليعلن بعدها كولن باول أنه قام ‏بالكذب أمام مجلس الأمن، فيما كانت سوريا مهددة من 300 الف جندي اميركي انتشروا في ‏العراق ووصلوا الى حدودها.‏
مسيرة الرئيس الأسد هامة وعميقة التجارب، ولكن لا شك أن الرئيس الأسد كان يلامس الخطر ‏الكبير كل مرة، اذ أنه يواجه أكبر خصم في العالم وهي الولايات المتحدة متحالفة مع ‏الصهيونية وإسرائيل، لكن الرئيس الأسد تجرأ وانتصر، وكثيرون كانوا يعتبرون قراراته ‏خطيرة، ومواقفه مخاطرة، ولكن الزمن في كل مرة كان يؤكد ان الرئيس الأسد كان على حق ‏ومحافظاً على حقوق العرب وسوريا وكل العرب والحقوق القومية.‏
وما الحرب التي جرت في جنوب لبنان ضد اسرائيل الاّ تأكيد على الموقف العربي لسوريا الذي ‏كان دائماً داعماً للمقاومة في حقها في تحرير الأرض وفي الدفاع عن لبنان.‏
كلنا بحاجة لفترة طويلة لخطاب مثل خطاب الرئيس الأسد يسمي الأمور بأسمائها، وبعضهم تفاجأ ‏بخطاب الرئيس الأسد، خاصة عندما قال انصاف الرجال، وان المساحيق سقطت عن الوجوه التي ‏يحاولون تجميلها، فاذا بكلمة انصاف الرجال تدوي على مستوى العالم العربي خاصة بعدما ‏سقطت على من يسمي نفسه زعيماً عربياً وهي اصابت اكثر من زعيم عربي وقائد عربي وأكثر ‏من رئيس دولة.‏
ان العرب يحتاجون إلى الصراحة والشجاعة والى المواجهة، ولا يحتاجون إلى التأويلات وإلى ‏المداهنة والمراوغة، والرئيس الأسد كان شجاعاً في كلامه واضحاً في موقفه، ولعل كلامه وشجاعته ‏في الكلام جعلا الكثيرين من العرب يضعون أيديهم على قلوبهم، ولكن الأيام أثبتت أن دمشق ‏قلب العروبة النابض هي قوية بمبادئها، وان سوريا الأسد تأبى إلا ان تكون في وجه العواصف، ‏تنحني لها العواصف ولا تحني سوريا هامتها، فذاك تاريخ البطولة في لبنان وسوريا، من مزارع ‏شبعا إلى الجولان إلى قمة جبل الشيخ إلى حرمون، كلها سلسلة بطولات من حرب تشرين عام 1973 ‏حتى حرب تموز 2006.‏
أهمية الرئيس الأسد وخاصة أهمية خطابه، أنه جاء في زمن يأتي فيه كل الكلام بشكل ‏ديبلوماسي، فلا تفهم الناس حقيقة الموقف، ولكن الرئيس الأسد قال الكلام بأكثر من وضوح، ‏ولعله الرئيس العربي الأوحد الذي قال ان هنالك أنصاف الرجال، وهو ما لم يتجرأ عليه ‏أحد في التاريخ الحديث للعرب عبر خطاب عالمي يتم بثه في كل العالم، وامام كل الرأي العام ‏العربي والإسلامي والعالمي.‏
ربما كثيرون لا يوافقون على خطاب الرئيس الأسد، ولكن لا أحد إلاّ ويحترم شجاعة وصراحة الرئيس ‏الأسد، ولكن الأكيد أن وجدان العرب وعنفوانهم تمت ترجمتهما في عبارات اختارها الرئيس الأسد ‏شخصياً، ليتوجه الى العالم العربي وإلى الشارع العربي ليزيد من زخمه ونبضه.‏
ان الشارع العربي يحب هذه الصراحة وهذه الشجاعة والأحرار يحبون هذه المخاطبة المباشرة، ‏وأحيانا العفوية التي تصيب وجدان الأحرار وتدخل الى الوجدان والضمائر.‏
ولعلنا نتمنى على الرئيس الأسد المزيد من مخاطبة الشارع العربي لأنها مرحلة دقيقة تتطلب ‏التواصل بين وجدان الناس وبين قرار القائد.‏

صياد الطيور
17/08/2006, 19:15
الله محيي البشار ... وأصل البشار

و يا سلام عليك يا شارل ايوب يا كبير

Reemi
22/08/2006, 14:44
upupupupupupupupupupv

amiero40
22/08/2006, 14:53
الصراحه
و برغم كل الظروف التي تمر بها سوريا و كل الحصار المفروض عليها و الحرب الأعلاميه التي تمارسها الولايات المتحده ضد سوريا الا أن هذا البلد ينهض و لو كان نهوضه بطيئاً الا أنه ينهض و الحمد لله أنني سوري لأننني أرفع اليوم رأسي بهذه الصفه و عقبال كل الشعوب العربيه تتخلص من حكامها انصاف الرجال و أن يصل لسدة الحكم فيها رجال حقيقيون من أمثال بشار الأسد

Danito
22/08/2006, 15:08
الصراحه
و برغم كل الظروف التي تمر بها سوريا و كل الحصار المفروض عليها و الحرب الأعلاميه التي تمارسها الولايات المتحده ضد سوريا الا أن هذا البلد ينهض و لو كان نهوضه بطيئاً الا أنه ينهض و الحمد لله أنني سوري لأننني أرفع اليوم رأسي بهذه الصفه و عقبال كل الشعوب العربيه تتخلص من حكامها انصاف الرجال و أن يصل لسدة الحكم فيها رجال حقيقيون من أمثال بشار الأسد
UPupupupupupupupupu