hope owner
16/08/2006, 09:20
الملل هو الشعور الذي ينتابنا للتعبير عن عدم رغبتنا في الاستمرار بما نقوم به، وذلك بسبب عدم استمتاعنا بما نقوم به، ويكمن خطره في إضاعته للكثير من أوقاتنا، وتسببه في قلة إنتاجيتنا، ولكنه إشارة إيجابية لنا في نفس الوقت لتخبرنا بأنه حان الوقت للتغيير!
ومن المسببات الاساسية للملل, التكرار, فمهما كان استمتاعنا بقضاء الوقت في تصفح الإنترنت، فإن تكرار ذلك بالطريقة نفسها في المكان نفسه وفي الوقت نفسه من شأنه أن يولد الشعور بالضجر والضيق وعدم الرغبة في الاستمرار به.
أيضاً قضاء وقت طويل في ممارسة النشاط الذي نستمتع به يجعل من السهل تحول هذا الاستمتاع إلى ملل.
ومن مسبباته كذلك عدم القدرة على التكيف مع الظروف المحيطة، فالظروف المحيطة التي تعودنا فيها قضاء أوقاتنا قد تتغير ولا تمكننا من قضاء أوقاتنا بالطريقة نفسها، فلو اعتدنا على قضاء الوقت في مشاهدة التلفاز، فإن انقطاع الكهرباء كفيل بأن يعيقنا عن ذلك ويتركنا فريسة للملل، أو إذا اعتدنا على ممارسة كرة القدم، فإن هطول الأمطار كفيل بحبسنا مع الملل في منزل واحد.
إلا أن هذه الأسباب ليست وحدها المسئولة عن تسرب الملل إلى داخلنا، فالطرف الثاني هو نحن، إذ أن هناك نوعية من الأشخاص يعدون فرصة جيدة للملل أكثر من غيرهم. فمنهم الأشخاص الذي لا يملكون خيارات كثيرة يقضون بها أوقاتهم، كالذي لا يجيد سوى مشاهدة التلفاز، ومنهم الذين ترتبط خياراتهم بمكان ووقت وظروف معينة مثل من يحب التنزه بالسيارة في المساء، ومنهم من تعتمد خياراتهم على الآخرين، كالذي يحب التسامر والتحدث مع الأصدقاء.
وسر التغلب على الملل يكمن في القدرة على الالتفاف على الظروف المحيطة وتجاوزها مهما كانت، فليس من الخطأ أن نقضي أوقاتنا في الجلوس والتسامر مع الأصدقاء، ولكن علينا أن نعرف أيضاً كيف نقضيه عندما لا يتوفرون حولنا أو نكون لوحدنا. فالخطأ إذن هو الاعتماد على طريقة محددة نقضي بها الوقت دون أن نكلف أنفسنا عناء البحث عن وسائل أخرى.
فتنويع الخيارات والتغيير والتجديد أمر مهم لتجاوز الملل، والمرونة في التبديل بين النشاطات المختلفة مهمة أيضاً، وكذلك ممارسة الهوايات يفيد في كثير من الأحيان، وإن لم تكن تملك واحدة بعد، فحاول اكتشاف وممارسة مختلف النشاطات وحتماً ستجد نفسك في واحدة.
ومن المسببات الاساسية للملل, التكرار, فمهما كان استمتاعنا بقضاء الوقت في تصفح الإنترنت، فإن تكرار ذلك بالطريقة نفسها في المكان نفسه وفي الوقت نفسه من شأنه أن يولد الشعور بالضجر والضيق وعدم الرغبة في الاستمرار به.
أيضاً قضاء وقت طويل في ممارسة النشاط الذي نستمتع به يجعل من السهل تحول هذا الاستمتاع إلى ملل.
ومن مسبباته كذلك عدم القدرة على التكيف مع الظروف المحيطة، فالظروف المحيطة التي تعودنا فيها قضاء أوقاتنا قد تتغير ولا تمكننا من قضاء أوقاتنا بالطريقة نفسها، فلو اعتدنا على قضاء الوقت في مشاهدة التلفاز، فإن انقطاع الكهرباء كفيل بأن يعيقنا عن ذلك ويتركنا فريسة للملل، أو إذا اعتدنا على ممارسة كرة القدم، فإن هطول الأمطار كفيل بحبسنا مع الملل في منزل واحد.
إلا أن هذه الأسباب ليست وحدها المسئولة عن تسرب الملل إلى داخلنا، فالطرف الثاني هو نحن، إذ أن هناك نوعية من الأشخاص يعدون فرصة جيدة للملل أكثر من غيرهم. فمنهم الأشخاص الذي لا يملكون خيارات كثيرة يقضون بها أوقاتهم، كالذي لا يجيد سوى مشاهدة التلفاز، ومنهم الذين ترتبط خياراتهم بمكان ووقت وظروف معينة مثل من يحب التنزه بالسيارة في المساء، ومنهم من تعتمد خياراتهم على الآخرين، كالذي يحب التسامر والتحدث مع الأصدقاء.
وسر التغلب على الملل يكمن في القدرة على الالتفاف على الظروف المحيطة وتجاوزها مهما كانت، فليس من الخطأ أن نقضي أوقاتنا في الجلوس والتسامر مع الأصدقاء، ولكن علينا أن نعرف أيضاً كيف نقضيه عندما لا يتوفرون حولنا أو نكون لوحدنا. فالخطأ إذن هو الاعتماد على طريقة محددة نقضي بها الوقت دون أن نكلف أنفسنا عناء البحث عن وسائل أخرى.
فتنويع الخيارات والتغيير والتجديد أمر مهم لتجاوز الملل، والمرونة في التبديل بين النشاطات المختلفة مهمة أيضاً، وكذلك ممارسة الهوايات يفيد في كثير من الأحيان، وإن لم تكن تملك واحدة بعد، فحاول اكتشاف وممارسة مختلف النشاطات وحتماً ستجد نفسك في واحدة.