-
دخول

عرض كامل الموضوع : شماتـة بــ " بسام القاضي ".


dot
15/08/2006, 12:58
جميل أن يبدأ بسام القاضي "نعوة قلمه" (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////) بمقارنة ـ ربما تصح كثيراً ـ مع مقولة "رائعة".. "للرائعة" هيفاء وهبي...
بسام القاضي ينعي إليكم ، وببالغ الأسى والسخرية والتهكم.. قلمه "الهادر" في جريدة النور.. وأنا أتلقى النعوة ببالغ الشماتة.. والحزن..
منذ ما يقرب من خمس سنين، وصديقنا بسام، يسفح حبره على صفحات جريدة ناطقة باسم الحزب الشيوعي السوري، وإن ادّعى "مالكوها " غير ذلك.. حيث يحضرني بهذا الخصوص ، تصريحاً لرئيس تحريرها الأستاذ "الرفيق" يعقوب كرو يقول فيه: (إننا نسعى لألا تكون الصحيفة ناطقة باسم الحزب.. بل باسم وطن نحن جميعاً بكل أطيافنا شركاء فيه...) هذا الكلام قاله السيد رئيس التحرير، في معرض لقاء حواري مع قراء الجريدة وكتابها في مدينة طرطوس، وأظن جميع من حضر ذلك اللقاء، يتذكر هذا الكلام جيداً، لأنه تعرض لكثير من النقد والتباين بالآراء بين أصدقائنا "الشيوعيين" في المدينة.. فمنهم من أصر على أن تكون ناطقة باسم الحزب وحسب.. وبعضهم ارتأى أن تكون ناطقة باسم الحزب، مع وجود مساحة معقولة للرأي الآخر.. وآخرون.. عزفوا على وتر رئيس التحرير، وأضافوا بأن المهنية تقتضي أن يكون للصحيفة قراؤها بين كافة أطياف وتلاوين المجتمع السوري باعتبارها موجهة إلى هذا المجتمع تحديداً، ولا يمكن لها أن تكون كذلك ، إن لم تتصف بالموضوعية المهنية، التي لا تتحقق إلا بتعدد الأصوات و تنوعها بما ينسجم مع تنوع هذا المجتمع...
منذ ما يقرب من خمس سنين، وصديقنا بسام ، يكتب زاوية.. حاول جهده أن يجعلها "منفرجة".. ولكنهم كانوا يضيقونها عليه تباعاً، حتى انطبق ضلعيها على بعضهما، في الزاوية صفر.. ولينكسر ـ إثر هذا الانطباق ـ قلمه من الجريدة.. وينكسر معه خاطره.. هو الذي تخصص في كسر خواطر من لا يتفقون معه بالرأي، وأظنهم كثراً..
بسام المشاغب، الذي قرر أن يزيح عن ظهره عبء العمل في السياسة، ويحل عن ظهر "السياسيين".. لقناعته بلا جدوى التعاطي المباشر مع هذا الشأن، في ظل الواقع السياسي الراهن، ويتفرغ للعمل في ساحة النضال المجتمعي، بكل أشكاله ، ربما فاته (وربما لم يفته) أن أي خوض ، في أية مشكلة مجتمعية ، لا يمكن لصاحبه أن يتجنب السياسة و"براثنها"، ومع ذلك ارتضى لنفسه أن يكون مسؤولاً عن تحرير صفحة "مجتمع" في صحيفة النور.. وأسس بالتعاون مع بعض "المشاغبين" الذين كانوا يبحثون عن متنفس لشغبهم خارج السياسة وشراكها ولا جدوى تعاطيها ، في زمن وصل فيه "اللجم" إلى ذروته ، موقعاً الكترونياً أطلق عليه اسم "نساء سورية" وأعلن أن هذا الموقع "مرصد حر يهتم بقضايا المجتمع في سورية".. ومنذ انطلاقة الموقع ، وكتاب الموقع يخوضون معه ـ أي مع بسام ـ معركة كَرٍّ وفرّ ، حول هذا يجوز، وهذا لا يجوز، وهذا فيه سياسة "لايف" وذاك لا يتناسب وطبيعة عمل الموقع، ووو.. وكانوا دائماً يرضخون إما مقتنعين بوجهة نظره، أو مجبرين على هذا الاقتناع ، ((وإذا ما عجبهم فليشتكوا للسيد مشرف الموقع "بسام القاضي"، وإذا لم ينصفهم هذا، فأمامهم رئيس التحرير الأستاذ "بسام القاضي" وفي حال لم يحصلوا على حقهم فما عليهم سوى اللجوء إلى هيأة تحرير الموقع الممثلة بالصحفي "بسام القاضي" وإذا لم تنفعهم ـ حتى وساطة الصديق ـ "بسام القاضي" عندها وبمنتهى الديمقراطية لديهم كامل الخيار ـ كما يقول لهم السيد بسام القاضي ـ في أن يكتبوا، أو لا يكتبوا..)) (1)
إلى هنا أكون قد انتهيت من تبرير "شماتتي" ، وأنتقل إلى شرح أسباب حزني..
منذ ما يقرب من عام، تعرضت إحدى "زوايا" الصديق بسام "المنفرجة" أكثر مما يريد لها أصحاب النور "نور الله طريقهم بالإيمان" للمنع، فكان أن نشرها على "حبال" نشرة كلنا شركاء في الوطن ، ودار بيني وبينه حوار حول جدوى الكتابة في النور، خصوصاً أن الصديق بسام لا تعوزه المنابر، ولو أراد أن يكتب في أية دورية عربية ورقية كانت أم الكترونية، لما وجد صعوبة في ذلك، فضلاً عن العائد المادي المحترم الذي يمكن أن يجنيه من الكتابة في تلك الدوريات، قياساً لما تدره عليه كتابته في النور.. أجابني "بفروسية" تنتمي إلى القرون الوسطى قائلاً: ربما أستطيع الكتابة في أكثر من دورية ، وربما أستطيع تحقيق عائد مادي أفضل، وربما أحقق نجومية في أوساط المثقفين والنخبة أكبر.. ولكن هذا لا يغنيني عن إيصال صوتي لمن أكتب لهم ولأجلهم.. أنا أكتب في النور وفي أية دورية محلية يمكن لها أن تصل إلى أبعد قرية في سوريا.. ويمكن أن يقرأها أبسط المواطنين .. وأعظمهم شأناً أيضاً.. باختصار.. إذا قدر لقلمي أن يقول شيئاً، فحري به أن يقوله لأصحاب الشأن والمصلحة بهذا الشيء.. وأصحاب الشأن والمصلحة هنا، هم أهلي في سوريا بجميع طبقاتهم وأطيافهم.. هذا خياري، وسأبقى "أتناطح" معهم، في سعيي لتوسيع الهامش المتاح..
ربما لم يستطع صديقي بسام، أن يعترف يومها، أن سقف العقيدة ـ أية عقيدة ـ واطئ.. مهما علا وارتفع.. فكيف إذا كانت هذه العقيدة واقعة تحت سيطرة عقيدة أخرى مهيمنة ، تحت غطاء ما يسمى بـ "التحالف"...
وربما لم يرد أن يصدق أن الجريدة التي قرر أصحابها وضع اسمه على قائمتها السوداء، أصبحت، ومنذ أكثر من ثلاث سنين ، أكثر بؤساً من مثيلاتها من "الناطقات" بأسماء أحزابها.. لا لشيء، إلا لأنها دائماً ما تطلق شعارات وتحديات على لسان رئيس تحريرها، بينما قدرتهم على التنفيذ، رهناً بأمزجة زملائهم في هيأة التحرير و بقرار حزبهم السياسي .. وبالتالي أصبح من الصعب على الكتاب والقراء على السواء، الثقة بهذه الجريدة.. وما على المشكك بهذا الكلام سوى العودة إلى أرشيف الجريدة، والإطلاع على الأسماء التي مرت على صفحاتها، وكان من الممكن أن ترفع من شأنها كثيراً.. ثم لم تلبث أن انسحبت قبل أن يطلب إليها ذلك، وليس أول تلك الأسماء الراحل ممدوح عدوان، كما ليس آخرها أسامة يونس وعلي الراعي ويعرب العيسى وأحمد عمر... و....
وربما ظن صديقي بسام أن سعة صدورهم، أكبر من مساحة شغبه، فأصر على الاستمرار ، رغم ما حجبوه من مواد ـ كما يعترف هو "بعضمة" قلمه ـ سهر الليالي في كتابتها وإعدادها ..
وربما ظن "العطار" بسام القاضي، أنه يستطيع إصلاح ما أفسده "دهر" من الـ ((ددّي .. ممنوع)) (2) في هذا الوطن، وربما يجدر به أن يظن ـ كما أظن ـ ظنون كثيرة ، كلها و"ليس بعضها" إثماً بإثم : منها:
أولاً: ليس أنت يا أخ بسام من خسر بهذا القرار.. بل هم، وقادمات الأيام ستثبت لهم ولنا أن ظني في مكانه..
ثانياً : السقف الذي نرجو له أن يكون مرتفعاً في خطابنا الثقافي والإعلامي ، سيرتفع "بإرادتنا" وإصرارنا..
ثالثاً : من يقرؤون النور الآن هم 1ـ كتابها ، كل يقرأ مادته ليتأكد أن ما بقي منها بعد القصقصة، ليس أقل مما قصقصه الرقيب.. 2ـ حملة المقصات من يسمون أنفسهم هيأة التحرير.. 3ـ السادة في المكتب الـ "فوق" ليتأكدوا من وفاء وكلائهم "تحت" .. 4ـ الجهات "المختصة" التي عليها ـ عقب قراءة كل عدد ـ أن تكتب تقريرها للجهات العليا وتحدد فيه حجم الولاء والطاعة والالتزام بالخطوط الحمر، من "حلفائهم"؟!!!!!!!
رابعاً : يحق لهيفاء وهبي أن ترفع بحقك دعوى قضائية لأنك وضعتها معك في نفس المرتبة.. يا أخي .. انت فين .. وهيفا فين.. صدق المثل "رحم الله امرأ عرف حده.. ووقف عنده
خامساًً : كل الذين منعتَ لهم بعض موادهم، أو أجبرتهم على تعديل بعض فقراتها، وحذف بعضها الآخر، بحجة الخطوط الحمر، هم شامتون بك الآن.. كما هو حالي طبعاً..

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
(1) سرقت الفكرة من مقالة كتبها لقمان ديركي في "المرحومة" الدومري، يمدح فيها من كان آنذاك: نقيب الفنانين ومدير المسرح القومي ومدير المسارح والموسيقا والقائد العام للجيش والقوات المسلحة في مملكة "آل الوهاج"
(2) أيضاً سرقتها من عنوان قصة للكاتب علي صقر في مجموعته الأولى "لعتمة كانون لون آخر"


المصدر : كلنا شركاء