dot
15/08/2006, 12:43
علمت 'الأسبوع' من مصادر رفيعة المستوي في العاصمة السورية 'دمشق' أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم نجا من محاولة اغتيال دبرتها بعض العناصر المعادية لسوريا وللمقاومة لدي زيارته الأخيرة للعاصمة اللبنانية حيث شارك في اجتماع وزراء الخارجية العرب ببيروت.
وقالت المصادر وثيقة الصلة ل'الأسبوع' أن كمينا نصب لوزير الخارجية السوري خلال توجهه لأحد المباني الرسمية للقاء بعض المسئولين السياسيين، وأنه كان يستهدف الاعتداءعلي 'المعلم' إلا أن أجهزة الأمن اللبنانية تمكنت في اللحظات الأخيرة من إفشال المحاولة الإجرامية.
وبحسب المصادر فقد تكتمت السلطات السورية واللبنانية علي المحاولة حتي لا تفضي بتداعياتها إلي مزيد من التوتر في علاقات الجانبين في هذا الوقت الذي يتعرض فيه لبنان لعدوان إسرائيلي همجي، وتواجه فيه سوريا تهديدات وتحديات علي أكثر من صعيد.
وكان نحو ثلاثة آلاف من اللبنانيين من أنصار ما يسمي بمجموعة 14 آذار المعادية لسوريا قد حاولوا تنظيم مظاهرة احتجاجية أمام الفندق الذي يقيم به وزير الخارجية السوري ببيروت، إلا أن رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة أجري اتصالات عاجلة بعدد من رموز تجمع 14 آذار حثهم خلالها علي مراعاة الظرف الدقيق الذي يشهده لبنان، وعدم إثارة مشكلات جديدة من شأنها زيادة تدهور الأوضاع علي الساحة اللبنانية.
وإزاء ذلك تراجع العديد من رموز التجمع عن عزمهم تنظيم تلك المظاهرات المناوئة للوزير السوري .. الأمر الذي يفسر اقتصار التظاهرة التي جرت علي نحو أربعين شخصا فقط من بين الثلاثة آلاف الذين تقرر نزولهم للشارع.
وقد تواكبت محاولة اغتيال الوزير السوري مع حملة معادية تطلقها بعض العناصر المناوئة للتقارب السوري اللبناني .. حيث سعت تلك العناصر إبان الأيام الأخيرة إلي إطلاق حملة من الافتراءات والأكاذيب والتي تزعم سجن النازحين اللبنانيين إلي سوريا داخل معسكرات لا يسمح لهم بمغادرتها .. وهو ما يناقض كافة الحقائق الميدانية، والتي تكشف عمق العلاقة الشعبية والأخوية بين البلدين الشقيقين، وتعبر عنها تلك الحالة الفريدة من التآخي بين كافة اللبنانيين والسوريين، إضافة إلي التسهيلات الشاملة والرعاية الكاملة التي تقدمها القيادة والحكومة السورية للنازحين منذ لحظة دخولهم الأراضي السورية، وحتي استقرارهم في مواقع متعددة تفقدتها 'الأسبوع' وتتوفر فيها كافة الخدمات الأساسية.
وفي الوقت الذي يواصل فيه مقاتلو حزب الله دك حصون العدو الصهيوني، والتصدي ببسالة لكل مخططاته العدوانية يلعب الجناح الإداري والسياسي في الحزب دورا فاعلا في متابعة أحوال النازحين في سوريا حيث تضم أماكن التجمعات للنازحين عناصر وكوادر من حزب الله، تكمن مهمتهم في تسهيل اقامتهم بالتنسيق مع الجهات السورية المعنية، كما توفر هذه العناصر أجهزة الموبايل المجانية لتسهيل عملية الاتصال بين النازحين وذويهم في المدن والبلدان اللبنانية.
وفي الوقت الذي يتواصل فيه السباق بين الحل والحرب علي ضوء المشاورات الجارية في مجلس الأمن، والتي لم تثمر عن أية نتيجة لوقف إطلاق النار حتي لحظة مثول الصحيفة للطبع .. تواصلت الاستعدادات في دمشق ومختلف مدنها لمواجهة أي عدوان قد تشنه 'إسرائيل' علي الأراضي السورية في حال إذا ما قررت توسيع نطاق عدوانها للخروج من أزمتها الحالية، وعلي ضوء الخسائر الفادحة التي منيت بها .. حيث تم إعلان حالة الطوارئ القصوي في كافة أجهزة الدولة، وإعلان حالة الاستنفار الكامل للقوات المسلحة السورية وإلغاء اجازات الضباط والجنود، كما بدأت الأجهزة الحكومية تجهيز وإعداد الملاجئ الضرورية لمواجهة أية تطورات مرتقبة، فيما اتخذت إجراءات متعددة لمواجهة أية مشكلات قد تنجم عن انقطاع الكهرباء أو الغاز أو نقص المياه والمواد الغذائية، وذلك عبر خطوط إمداد احتياطية يجري إعدادها حاليا.
وأشارت مصادر وثيقة ل'الأسبوع' بأن فرق ومجموعات مدربة تستعد الآن وفي حال وقوع العدوان لفتح جبهة مواجهة واستنزاف مع العدو عبر خطوط المواجهة في هضبة الجولان السورية المحتلة، وأن طريقة القتال علي هذه الجبهة سوف تختلف عن طريقة قتال الجيوش النظامية وتتشابه إلي حد كبير مع أسلوب حرب العصابات الذي يدير به مقاتلو حزب الله حربهم الباسلة مع قوات العدو.
إلي ذلك واصل الوفد العربي المشكل من عمرو موسي الأمين العام للجامعة العربية ووزيري خارجية قطر والإمارات (حتي لحظة طباعة الصحيفة) مشاوراته مع أعضاء مجلس الأمن وأمين عام الأمم المتحدة كوفي عنان للوصول لمشروع قرار لوقف إطلاق النار في لبنان .. إلا أن كافة المحاولات التي بذلت باءت بالفشل بسبب الإصرار الأمريكي علي أن يأتي القرار ملبيîا للمطالب الإسرائيلية كما عبر عن ذلك جون بولتون المندوب الأمريكي في الأمم المتحدة الذي بلغ انحيازه للموقف الإسرائيلي حد توجيه انتقادات حادة للموقف الروسي الذي دعا علي لسان مندوبه بالأمم المتحدة إلي إقرار هدنة إنسانية لمدة 72 ساعة في الحرب الدائرة .. كما أفرز الموقف الأمريكي المتشدد شرخا في العلاقة مع فرنسا التي أبدت دهشتها علي لسان الرئيس الفرنسي شيراك إزاء إصرار واشنطن علي موقفها المستهجن من الأسرة الدولية إزاء رفضها إدخال تعديلات مناسبة علي مشروع القرار المقدم لمجلس الأمن والذي يدعو إلي وقف إطلاق النار في الحرب الدائرة.
من جانب آخر عمٌت حالة الارتباك اوساط المعسكر الصهيوني بعد الخسائر الجسيمة التي تكبدتها قوات العدو الإسرائيلي في الحرب الدائرة.. حيث قرر رئيس الأركان 'دان حالوتس' وللمرة الأولي منذ حرب عام 1973 عزل قائد الجبهة الشمالية التي تخوض المواجهة مع قوات حزب الله من منصبه وتعيين أحد مساعديه معاونا للقائد الجديد للجبهة في مهمته الصعبة.. كما تفجٌر خلاف واضح بين رئيس الوزراء 'ايهود اولمرت' ووزير دفاعه 'عامير بيريتس'.. ففي الوقت الذي قرر فيه مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر ظهر الأربعاء الماضي تفويض الجيش الإسرائيلي بتوسيع نطاق العمليات في الجنوب اللبناني قرر 'اولمرت' في قرار مفاجئ بعد منتصف ليل الاربعاء تعليق العملية التي اقرها مجلس الوزراء المصغر تحت زعم اتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية الجارية في مجلس الأمن.. إلا أن الحقائق تؤكد أن تراجع 'اولمرت' يعود للمخاوف المتزايدة لديه من جراء فشل الجيش الذي يقوده 'بيريتس' في عملياته العسكرية في مواجهة مقاتلي حزب الله.. وهي الحقائق التي اكد عليها السيد 'حسن نصر الله' الامين العام لحزب الله في كلمته الاخيرة التي وجهها للمقاومين والأمة مساء الاربعاء الماضي عبر تليفزيون 'المنار' والتي جاءت حافلة ببشائر الأمل حول قدرة المقاومين علي الصمود ورفضهم لأية محاولات تستهدف التفريط في النصر الذي تحقق او في الثوابت اللبنانية في مواجهة ما يجري من محاولات في مجلس الأمن لقطف ثمار الانتصار العسكري ومنح إسرائيل والولايات المتحدة انتصارا سياسيا علي حساب المقاومين والدولة اللبنانية.
المصدر : الأسبوع المصرية
وقالت المصادر وثيقة الصلة ل'الأسبوع' أن كمينا نصب لوزير الخارجية السوري خلال توجهه لأحد المباني الرسمية للقاء بعض المسئولين السياسيين، وأنه كان يستهدف الاعتداءعلي 'المعلم' إلا أن أجهزة الأمن اللبنانية تمكنت في اللحظات الأخيرة من إفشال المحاولة الإجرامية.
وبحسب المصادر فقد تكتمت السلطات السورية واللبنانية علي المحاولة حتي لا تفضي بتداعياتها إلي مزيد من التوتر في علاقات الجانبين في هذا الوقت الذي يتعرض فيه لبنان لعدوان إسرائيلي همجي، وتواجه فيه سوريا تهديدات وتحديات علي أكثر من صعيد.
وكان نحو ثلاثة آلاف من اللبنانيين من أنصار ما يسمي بمجموعة 14 آذار المعادية لسوريا قد حاولوا تنظيم مظاهرة احتجاجية أمام الفندق الذي يقيم به وزير الخارجية السوري ببيروت، إلا أن رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة أجري اتصالات عاجلة بعدد من رموز تجمع 14 آذار حثهم خلالها علي مراعاة الظرف الدقيق الذي يشهده لبنان، وعدم إثارة مشكلات جديدة من شأنها زيادة تدهور الأوضاع علي الساحة اللبنانية.
وإزاء ذلك تراجع العديد من رموز التجمع عن عزمهم تنظيم تلك المظاهرات المناوئة للوزير السوري .. الأمر الذي يفسر اقتصار التظاهرة التي جرت علي نحو أربعين شخصا فقط من بين الثلاثة آلاف الذين تقرر نزولهم للشارع.
وقد تواكبت محاولة اغتيال الوزير السوري مع حملة معادية تطلقها بعض العناصر المناوئة للتقارب السوري اللبناني .. حيث سعت تلك العناصر إبان الأيام الأخيرة إلي إطلاق حملة من الافتراءات والأكاذيب والتي تزعم سجن النازحين اللبنانيين إلي سوريا داخل معسكرات لا يسمح لهم بمغادرتها .. وهو ما يناقض كافة الحقائق الميدانية، والتي تكشف عمق العلاقة الشعبية والأخوية بين البلدين الشقيقين، وتعبر عنها تلك الحالة الفريدة من التآخي بين كافة اللبنانيين والسوريين، إضافة إلي التسهيلات الشاملة والرعاية الكاملة التي تقدمها القيادة والحكومة السورية للنازحين منذ لحظة دخولهم الأراضي السورية، وحتي استقرارهم في مواقع متعددة تفقدتها 'الأسبوع' وتتوفر فيها كافة الخدمات الأساسية.
وفي الوقت الذي يواصل فيه مقاتلو حزب الله دك حصون العدو الصهيوني، والتصدي ببسالة لكل مخططاته العدوانية يلعب الجناح الإداري والسياسي في الحزب دورا فاعلا في متابعة أحوال النازحين في سوريا حيث تضم أماكن التجمعات للنازحين عناصر وكوادر من حزب الله، تكمن مهمتهم في تسهيل اقامتهم بالتنسيق مع الجهات السورية المعنية، كما توفر هذه العناصر أجهزة الموبايل المجانية لتسهيل عملية الاتصال بين النازحين وذويهم في المدن والبلدان اللبنانية.
وفي الوقت الذي يتواصل فيه السباق بين الحل والحرب علي ضوء المشاورات الجارية في مجلس الأمن، والتي لم تثمر عن أية نتيجة لوقف إطلاق النار حتي لحظة مثول الصحيفة للطبع .. تواصلت الاستعدادات في دمشق ومختلف مدنها لمواجهة أي عدوان قد تشنه 'إسرائيل' علي الأراضي السورية في حال إذا ما قررت توسيع نطاق عدوانها للخروج من أزمتها الحالية، وعلي ضوء الخسائر الفادحة التي منيت بها .. حيث تم إعلان حالة الطوارئ القصوي في كافة أجهزة الدولة، وإعلان حالة الاستنفار الكامل للقوات المسلحة السورية وإلغاء اجازات الضباط والجنود، كما بدأت الأجهزة الحكومية تجهيز وإعداد الملاجئ الضرورية لمواجهة أية تطورات مرتقبة، فيما اتخذت إجراءات متعددة لمواجهة أية مشكلات قد تنجم عن انقطاع الكهرباء أو الغاز أو نقص المياه والمواد الغذائية، وذلك عبر خطوط إمداد احتياطية يجري إعدادها حاليا.
وأشارت مصادر وثيقة ل'الأسبوع' بأن فرق ومجموعات مدربة تستعد الآن وفي حال وقوع العدوان لفتح جبهة مواجهة واستنزاف مع العدو عبر خطوط المواجهة في هضبة الجولان السورية المحتلة، وأن طريقة القتال علي هذه الجبهة سوف تختلف عن طريقة قتال الجيوش النظامية وتتشابه إلي حد كبير مع أسلوب حرب العصابات الذي يدير به مقاتلو حزب الله حربهم الباسلة مع قوات العدو.
إلي ذلك واصل الوفد العربي المشكل من عمرو موسي الأمين العام للجامعة العربية ووزيري خارجية قطر والإمارات (حتي لحظة طباعة الصحيفة) مشاوراته مع أعضاء مجلس الأمن وأمين عام الأمم المتحدة كوفي عنان للوصول لمشروع قرار لوقف إطلاق النار في لبنان .. إلا أن كافة المحاولات التي بذلت باءت بالفشل بسبب الإصرار الأمريكي علي أن يأتي القرار ملبيîا للمطالب الإسرائيلية كما عبر عن ذلك جون بولتون المندوب الأمريكي في الأمم المتحدة الذي بلغ انحيازه للموقف الإسرائيلي حد توجيه انتقادات حادة للموقف الروسي الذي دعا علي لسان مندوبه بالأمم المتحدة إلي إقرار هدنة إنسانية لمدة 72 ساعة في الحرب الدائرة .. كما أفرز الموقف الأمريكي المتشدد شرخا في العلاقة مع فرنسا التي أبدت دهشتها علي لسان الرئيس الفرنسي شيراك إزاء إصرار واشنطن علي موقفها المستهجن من الأسرة الدولية إزاء رفضها إدخال تعديلات مناسبة علي مشروع القرار المقدم لمجلس الأمن والذي يدعو إلي وقف إطلاق النار في الحرب الدائرة.
من جانب آخر عمٌت حالة الارتباك اوساط المعسكر الصهيوني بعد الخسائر الجسيمة التي تكبدتها قوات العدو الإسرائيلي في الحرب الدائرة.. حيث قرر رئيس الأركان 'دان حالوتس' وللمرة الأولي منذ حرب عام 1973 عزل قائد الجبهة الشمالية التي تخوض المواجهة مع قوات حزب الله من منصبه وتعيين أحد مساعديه معاونا للقائد الجديد للجبهة في مهمته الصعبة.. كما تفجٌر خلاف واضح بين رئيس الوزراء 'ايهود اولمرت' ووزير دفاعه 'عامير بيريتس'.. ففي الوقت الذي قرر فيه مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر ظهر الأربعاء الماضي تفويض الجيش الإسرائيلي بتوسيع نطاق العمليات في الجنوب اللبناني قرر 'اولمرت' في قرار مفاجئ بعد منتصف ليل الاربعاء تعليق العملية التي اقرها مجلس الوزراء المصغر تحت زعم اتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية الجارية في مجلس الأمن.. إلا أن الحقائق تؤكد أن تراجع 'اولمرت' يعود للمخاوف المتزايدة لديه من جراء فشل الجيش الذي يقوده 'بيريتس' في عملياته العسكرية في مواجهة مقاتلي حزب الله.. وهي الحقائق التي اكد عليها السيد 'حسن نصر الله' الامين العام لحزب الله في كلمته الاخيرة التي وجهها للمقاومين والأمة مساء الاربعاء الماضي عبر تليفزيون 'المنار' والتي جاءت حافلة ببشائر الأمل حول قدرة المقاومين علي الصمود ورفضهم لأية محاولات تستهدف التفريط في النصر الذي تحقق او في الثوابت اللبنانية في مواجهة ما يجري من محاولات في مجلس الأمن لقطف ثمار الانتصار العسكري ومنح إسرائيل والولايات المتحدة انتصارا سياسيا علي حساب المقاومين والدولة اللبنانية.
المصدر : الأسبوع المصرية