jameel152
11/08/2006, 23:48
قصة سطلين
جميل جرعتلي
كان حمّال ماء في الصين يملك وعاءين كبيرين معلقين إلى طرفي سارٍ (عمود) يحمله فوق رقبته.
كان في أحد الوعاءين شق بينما كان الآخر كاملاً لا عيب فيه يوصل كل يوم حصة كاملة من الماء إلى البيت. في نهاية الطريق الطويلة من الجدول إلى البيت, كان الوعاء المشقوق يصل نصف ممتلئ فقط.
واستمر هذا يومياً لمدة سنتين كاملتين, حيث كان الحمّال يوصل وعاءاً ونصف فقط من الماء إلى بيته. بالطبع كان الوعاء الذي لا عيب فيه فخوراً بإنجازاته, التي صُنع من أجلها. بينما كان الوعاء المشقوق المسكين خجلاً من العيب الذي فيه, وتعيساً لأنه لم يكن ينجز سوى نصف ما كان قد صًنع لإنجازه.
بعد سنتين مما كان يراه على أنه فشل مرير, كلّم حمال الماء عند الجدول. "أنا خجل من نفسي, لأن هذا الشق الموجود في جانبي يسبب تسرب الماء مني طوال طريق العودة إلى بيتك."
قال الحمّال للوعاء, "هل لاحظت وجود ورود على جانبك من الطريق, وأنها ليست موجودة على جانب الوعاء الآخر؟ هذا لأنني لطالما كنت أعرف بالخلل الذي فيك , لهذا زرعت بذور الورد على جانبك من الطريق, وكل يوم بينما نكون راجعين, أنت تسقيها. لقد كنت قادراً لمدة سنتين على قطف هذه الورود الجميلة لتزيين الطاولة. ولولا كونك كما أنت هكذا, لما حصلنا على جمال كهذا."
كل واحد منا لديه خلل فريد خاص به. ولكن الشقوق وأنواع الخلل التي يملكها كل منا هي التي تجعل حياتنا معنا ممتعةً جداً ومفيدة كما هي.
يجب عليك أن تأخذ كل شخص على ما هو عليه وتنظر إلى ما هو جيد فيه.
جميل جرعتلي
كان حمّال ماء في الصين يملك وعاءين كبيرين معلقين إلى طرفي سارٍ (عمود) يحمله فوق رقبته.
كان في أحد الوعاءين شق بينما كان الآخر كاملاً لا عيب فيه يوصل كل يوم حصة كاملة من الماء إلى البيت. في نهاية الطريق الطويلة من الجدول إلى البيت, كان الوعاء المشقوق يصل نصف ممتلئ فقط.
واستمر هذا يومياً لمدة سنتين كاملتين, حيث كان الحمّال يوصل وعاءاً ونصف فقط من الماء إلى بيته. بالطبع كان الوعاء الذي لا عيب فيه فخوراً بإنجازاته, التي صُنع من أجلها. بينما كان الوعاء المشقوق المسكين خجلاً من العيب الذي فيه, وتعيساً لأنه لم يكن ينجز سوى نصف ما كان قد صًنع لإنجازه.
بعد سنتين مما كان يراه على أنه فشل مرير, كلّم حمال الماء عند الجدول. "أنا خجل من نفسي, لأن هذا الشق الموجود في جانبي يسبب تسرب الماء مني طوال طريق العودة إلى بيتك."
قال الحمّال للوعاء, "هل لاحظت وجود ورود على جانبك من الطريق, وأنها ليست موجودة على جانب الوعاء الآخر؟ هذا لأنني لطالما كنت أعرف بالخلل الذي فيك , لهذا زرعت بذور الورد على جانبك من الطريق, وكل يوم بينما نكون راجعين, أنت تسقيها. لقد كنت قادراً لمدة سنتين على قطف هذه الورود الجميلة لتزيين الطاولة. ولولا كونك كما أنت هكذا, لما حصلنا على جمال كهذا."
كل واحد منا لديه خلل فريد خاص به. ولكن الشقوق وأنواع الخلل التي يملكها كل منا هي التي تجعل حياتنا معنا ممتعةً جداً ومفيدة كما هي.
يجب عليك أن تأخذ كل شخص على ما هو عليه وتنظر إلى ما هو جيد فيه.