وائل 76
11/08/2006, 22:08
من مولانا..إلى "سماحة الشيخ جورج دبليو بوش"!
ماذا يقع حين تدخل الافيال معرضا للفخاريات؟ هذا ما وقع بالضبط حين انزلق الطبيعي والوسطي على قشور موزة الفتوى، فأضحى لا طبيعيا ومتطرفا..وذلك حين أفتى بحرمة دعم أو تأييد أو الدعاء لمقاومي حزب الله.
أيجوز الآن اكتشاف أن مقاومي حزب الله من الروافض؟
الآن..وكان يجب على المعلن الفقهي أن ينتصر للسر، وفي السر!
الآن..وكان على فتنة نائمة أن لا تصحو مطلقا.
الآن..حين اقتضت ضالة المؤمن أن لا يصير رويبضة.
ليسامحنا مولاناتنا! إذا قلنا أن توقيت الفتوى يثير الريبة والشك، ويعج بالشبهات. فالحلال بيّن، والحرام بيّن، وبينهما ابن جبرين!
ونتحدى.. ابن كسْرين ـ بضم الكاف ـ أن يصدر فتوى في قرارات 242، 338، والمبادرة العربية..لنعرف هل يعترف مولانا بشرعية وجود إسرائيل في أرض الرباط!
عجيب..أمر ابن جبرين!! فحين ينسحب فقه الزرقاوي، وينحاز الظواهري لحزب الله في معركته، يقوم مولانا بملء فراغ أبو مصعب..وتشغيل مدافعه ضد الروافض!
كان ممكنا أن نقف خلف فتوى مولانا..لو كانت معركة حزب الله بينية: لبنانية ـ لبنانية. أو لبنانية عربية.
لاحظوا المفارقة إذن: جزء من القاعدة كان يسمى الشيعة بالروافض، وسدنة الافتاء في جزيرة العرب ينتصرون لذلك، ويؤسسون عليه. النظام السياسي الحاضن للفتوى، يلاحق أعضاء القاعدة ويقوم بقتلهم، ولكنه لا يلاحق ابن جبرين واضرابه.
إنه يدلق الطبخة وينسى الطباخ ( الشيف الفقهي)! يعالج المدلول ويغفل الدال! يشخص المرض ولا يقوم بعلاجه! أولا يريد أن يفعل ذلك. خشية أن يفقد علاماته الفارقة.
لاحظوا مرة أخرى.. فحين تلين القاعدة وتصبح مرنة، يتشدد الفقهاء ويتصلبون. والعكس بالعكس.
هذه ليست تبادلية أدوار! ولكنها تندرج ضمن خلل فظيع في المواقع والموقف وزاوية الرؤية.. ويصب في غير مصلحة الأمة. وهو ما يؤدي إلى أن يصير التناقض الثانوي تناقضا رئيسا..والعكس بالعكس. ويصبح الذهاب إلى الموقع الخطأ ضرورة استراتيجية..في نفس الوقت الذي ينبغي الذهاب فيه إلى الموقع الصح.
يقول الله في كتابه " وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين"، وعليه سنذكر:
-يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر..فليقل خيرا أو ليصمت".
-و يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :" من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من شعب النفاق".
وفي رواية أخرى :" مات ميتة الجاهلية".
-وفي الحكم قيل " إذا كان الكلام من فضة، فالسكوت من ذهب" فكيف إذا كان الكلام من "خردوات"؟
-يقول المثل :" أن على ابن عمي، وأنا وابن عمي على الغريب"! وليس :" أنا والغريب على ابن عمي" ثم "أنا على أنا".
هذا هو عصر الغساسنة والمناذرة يعود واضحا بكل فجوره البغيض.
يا مولانا:
اعلم أننا نفرح لمقتل جندي احتلالي..فإذا كان هذا حراما.. فنحن من عشاقه.
واعلم أن أشرعة قلوبنا ستظل تدعم وتؤيد وتدعو للقامات المعاكسة للتيار: حسن نصر الله، جياب، هو شى منه، جيفارا، نعوم تشومسكي، جدعون ليفي، يوري افنيري، كاسترو، جورج غالاوي..والملك فيصل، وصلاح الدين..
أشك أن وقت مولانا يسمح بالاستماع إلى آراء المفكرين والخبراء السياسيين اليهود؟
وعليه.. هذا نموذج ..نقدمه لمولانا..وهو صادر عن بروفيسور يهودي، يدرس في جامعة بارإيلان، ويرد فيه بالعربية، على من دعاه إلى العودة من حيث أتى..يقول مردخاي كيدار:" إن أجدادي كانوا هنا قبل ثلاثة آلاف عام..أصحاب حضارة وصناعة وحكم..حين كان أجدادك في جزيرة العرب..يئدون البنات، ويعبدون آلهة التمر، والأصنام في مكة"!
ثم ينصح أهل فلسطين بالعودة إلى جزيرة العرب، التي قدموا إليها مع الفتوحات وبعدها..فما رأي مولانا؟
يا مولانا: ليت فتواك ذهبت في اتجاه "روتانا" هناك حيث تراق أموال النفط، ويضيع شبابنا العربي المسلم بين "حانا تسليع المرأة، ومانا تتفيه الفن، وتغريب وترويض الأنا والنحن"!
يا مولانا: إعلم أننا سندعم وندعو لمايكل جاكسون لو بصق على الاحتلال..وسنغني لجوزيف كابيلا لو طرد الموساد من أرضه.
وسنؤيد وندعم ونتآخى وندعو للسيد ميل جيبسون سأقول لك سببا واحدا لذلك، وأترك لك البحث عن باقي الأسباب.
:" في مطعم بواشنطن يلتقي كل أسبوع أخطر رموز الحاخامات مع بعض مُكثف مُركّز من أعضاء الكونجرس اليهود ليناقشوا ما هو كائن وما يجب أن يكون"
أما علاقة السيد جيبسون بالاجتماع، وحسب أحد أعضاء الكونجرس، فهو أنه يبدأ بوضع صورة على الحائط للسيد ميل جيبسون، ثم تبدأ المباراة بين الحضور في قذف صورته بالسهام!
يا مولانا
وكما حرصنا سابقا على التفريق بين تيار شيعي وعروبي مقاوم رافض للاحتلال في العراق..وبين تيار شيعي عاد في جيب بنطال جندي المارينز الخلفية. كذلك فقد فرقنا دون هوادة، بين تيار سني عروبي مقاوم، وبين تيار سني رخو، مائع، هش..عاد ملتصقا بكعب بسطار جندي اليانكي الأمريكي.
هكذا تأخذ البوصلة الفقهية صورتها الأنقى والأبهى.
وحين يعطي حزب الله الضوء الأخضر لمكاسرة إسرائيل بالتكنولوجيا العسكرية والأمنية! فإنك لن تستطيع مكاسرة ذلك الفعل بالفتوى.
وهذه هي المعادلة التي تفصلنا عنك:
-لك توماس فريدمان، ولنا نعوم تشومسكي.
-لك قناة "فوكس"، ولنا "المنار، والجزيرة".
-لك إيهود أولمرت، ولنا هوغو تشافيز.
-لك عدنان خاشقجي ويخت نبيلة، ولنا شهيد القدس الملك فيصل.
المصدر صحيفة الحقائق
ماذا يقع حين تدخل الافيال معرضا للفخاريات؟ هذا ما وقع بالضبط حين انزلق الطبيعي والوسطي على قشور موزة الفتوى، فأضحى لا طبيعيا ومتطرفا..وذلك حين أفتى بحرمة دعم أو تأييد أو الدعاء لمقاومي حزب الله.
أيجوز الآن اكتشاف أن مقاومي حزب الله من الروافض؟
الآن..وكان يجب على المعلن الفقهي أن ينتصر للسر، وفي السر!
الآن..وكان على فتنة نائمة أن لا تصحو مطلقا.
الآن..حين اقتضت ضالة المؤمن أن لا يصير رويبضة.
ليسامحنا مولاناتنا! إذا قلنا أن توقيت الفتوى يثير الريبة والشك، ويعج بالشبهات. فالحلال بيّن، والحرام بيّن، وبينهما ابن جبرين!
ونتحدى.. ابن كسْرين ـ بضم الكاف ـ أن يصدر فتوى في قرارات 242، 338، والمبادرة العربية..لنعرف هل يعترف مولانا بشرعية وجود إسرائيل في أرض الرباط!
عجيب..أمر ابن جبرين!! فحين ينسحب فقه الزرقاوي، وينحاز الظواهري لحزب الله في معركته، يقوم مولانا بملء فراغ أبو مصعب..وتشغيل مدافعه ضد الروافض!
كان ممكنا أن نقف خلف فتوى مولانا..لو كانت معركة حزب الله بينية: لبنانية ـ لبنانية. أو لبنانية عربية.
لاحظوا المفارقة إذن: جزء من القاعدة كان يسمى الشيعة بالروافض، وسدنة الافتاء في جزيرة العرب ينتصرون لذلك، ويؤسسون عليه. النظام السياسي الحاضن للفتوى، يلاحق أعضاء القاعدة ويقوم بقتلهم، ولكنه لا يلاحق ابن جبرين واضرابه.
إنه يدلق الطبخة وينسى الطباخ ( الشيف الفقهي)! يعالج المدلول ويغفل الدال! يشخص المرض ولا يقوم بعلاجه! أولا يريد أن يفعل ذلك. خشية أن يفقد علاماته الفارقة.
لاحظوا مرة أخرى.. فحين تلين القاعدة وتصبح مرنة، يتشدد الفقهاء ويتصلبون. والعكس بالعكس.
هذه ليست تبادلية أدوار! ولكنها تندرج ضمن خلل فظيع في المواقع والموقف وزاوية الرؤية.. ويصب في غير مصلحة الأمة. وهو ما يؤدي إلى أن يصير التناقض الثانوي تناقضا رئيسا..والعكس بالعكس. ويصبح الذهاب إلى الموقع الخطأ ضرورة استراتيجية..في نفس الوقت الذي ينبغي الذهاب فيه إلى الموقع الصح.
يقول الله في كتابه " وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين"، وعليه سنذكر:
-يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر..فليقل خيرا أو ليصمت".
-و يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :" من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من شعب النفاق".
وفي رواية أخرى :" مات ميتة الجاهلية".
-وفي الحكم قيل " إذا كان الكلام من فضة، فالسكوت من ذهب" فكيف إذا كان الكلام من "خردوات"؟
-يقول المثل :" أن على ابن عمي، وأنا وابن عمي على الغريب"! وليس :" أنا والغريب على ابن عمي" ثم "أنا على أنا".
هذا هو عصر الغساسنة والمناذرة يعود واضحا بكل فجوره البغيض.
يا مولانا:
اعلم أننا نفرح لمقتل جندي احتلالي..فإذا كان هذا حراما.. فنحن من عشاقه.
واعلم أن أشرعة قلوبنا ستظل تدعم وتؤيد وتدعو للقامات المعاكسة للتيار: حسن نصر الله، جياب، هو شى منه، جيفارا، نعوم تشومسكي، جدعون ليفي، يوري افنيري، كاسترو، جورج غالاوي..والملك فيصل، وصلاح الدين..
أشك أن وقت مولانا يسمح بالاستماع إلى آراء المفكرين والخبراء السياسيين اليهود؟
وعليه.. هذا نموذج ..نقدمه لمولانا..وهو صادر عن بروفيسور يهودي، يدرس في جامعة بارإيلان، ويرد فيه بالعربية، على من دعاه إلى العودة من حيث أتى..يقول مردخاي كيدار:" إن أجدادي كانوا هنا قبل ثلاثة آلاف عام..أصحاب حضارة وصناعة وحكم..حين كان أجدادك في جزيرة العرب..يئدون البنات، ويعبدون آلهة التمر، والأصنام في مكة"!
ثم ينصح أهل فلسطين بالعودة إلى جزيرة العرب، التي قدموا إليها مع الفتوحات وبعدها..فما رأي مولانا؟
يا مولانا: ليت فتواك ذهبت في اتجاه "روتانا" هناك حيث تراق أموال النفط، ويضيع شبابنا العربي المسلم بين "حانا تسليع المرأة، ومانا تتفيه الفن، وتغريب وترويض الأنا والنحن"!
يا مولانا: إعلم أننا سندعم وندعو لمايكل جاكسون لو بصق على الاحتلال..وسنغني لجوزيف كابيلا لو طرد الموساد من أرضه.
وسنؤيد وندعم ونتآخى وندعو للسيد ميل جيبسون سأقول لك سببا واحدا لذلك، وأترك لك البحث عن باقي الأسباب.
:" في مطعم بواشنطن يلتقي كل أسبوع أخطر رموز الحاخامات مع بعض مُكثف مُركّز من أعضاء الكونجرس اليهود ليناقشوا ما هو كائن وما يجب أن يكون"
أما علاقة السيد جيبسون بالاجتماع، وحسب أحد أعضاء الكونجرس، فهو أنه يبدأ بوضع صورة على الحائط للسيد ميل جيبسون، ثم تبدأ المباراة بين الحضور في قذف صورته بالسهام!
يا مولانا
وكما حرصنا سابقا على التفريق بين تيار شيعي وعروبي مقاوم رافض للاحتلال في العراق..وبين تيار شيعي عاد في جيب بنطال جندي المارينز الخلفية. كذلك فقد فرقنا دون هوادة، بين تيار سني عروبي مقاوم، وبين تيار سني رخو، مائع، هش..عاد ملتصقا بكعب بسطار جندي اليانكي الأمريكي.
هكذا تأخذ البوصلة الفقهية صورتها الأنقى والأبهى.
وحين يعطي حزب الله الضوء الأخضر لمكاسرة إسرائيل بالتكنولوجيا العسكرية والأمنية! فإنك لن تستطيع مكاسرة ذلك الفعل بالفتوى.
وهذه هي المعادلة التي تفصلنا عنك:
-لك توماس فريدمان، ولنا نعوم تشومسكي.
-لك قناة "فوكس"، ولنا "المنار، والجزيرة".
-لك إيهود أولمرت، ولنا هوغو تشافيز.
-لك عدنان خاشقجي ويخت نبيلة، ولنا شهيد القدس الملك فيصل.
المصدر صحيفة الحقائق