dot
10/08/2006, 16:01
بقلم:أحمد أبو المعاطي
سكت الشيخ عبد الله بن جبرين، دهرا وعندما نطق تحدث بما يرضى الملك عبد الله ووزير خارجيته سعود الفيصل، لكنه باليقين لا يرضى الله ورسوله، لأنه ببساطة شديدة، يفت عضد الأمة فى أحلك الظروف التى تمر بها، وينشر الفتنة فيها، وهى التى فى حاجة الى وحدتها، بكل طوائفها ومذاهبها وعرقياتها، ولو لمرة واحدة فى تاريخها الحديث، ولو على سبيل التذكار.
وبن جبرين لمن لا يعرف هو ثانى مرجعية دينية فى المملكة العربية السعودية، وللحركة الوهابية فى العالم، واسمه يأتى تاليا للشيخ عبد الرحمن البراك، وإن كان الأخير يتميز باعتداله عند التعرض للفتوي، وقد كان بن جبرين يشغل منصبا رفيعا فى لجنة الإفتاء الحكومية، التى استمر فيها سنين طويلة حتى تقاعده، لكن ذلك لم يمنع استمراره فى الفتوي، وإلقاء العديد من المحاضرات التى تتولى وزارة الشئون الإسلامية السعودية تمويلها.
وما حدث أن الشيخ الجليل أفتى ردا على سؤال لأحد الشبان فى المملكة، بكلام ما أنزل الله به من سلطان، حول جواز نصرة حزب الله، وجواز الانضواء تحت إمرته أو الدعاء له بالنصر والتمكين، فكان رده - لا فض فوه إنه: لا يجوز نصرة هذا الحزب, ولا يجوز الانضواء تحت إمرته، ولا يجوز الدعاء له بالنصر والتمكين, بل وزاد: ونصيحتنا لأهل السنة أن يتبرأوا منهم, وأن يخذلوا من ينضمون اليهم!.
ولست أعرف: لمصلحة من تصدر مثل هذه الفتوى وفى هذا التوقيت على وجه التحديد، بينما المقاومة اللبنانية البطلة، تواجه وحيدة إلا من نصر الله وتثبيته، آلة الحرب الصهيونية الجهنمية المدعومة بالسلاح الأمريكى من جهة، وخيانات الانظمة العربية جميعها من جهة أخري، اللهم الا إذا كانت مثل هذه الفتوى ومن هى على شاكلتها، تصب فى النهاية - باليقين- فى مصلحة العدو.
والمؤكد أن الشيخ الجليل ومن هم على شاكلته، هم السبب الرئيسى فى بلاء الأمة العربية والإسلامية، ولست هنا فى صدد الحديث عن الآثار الدامية التى خلفها طوفان المد الوهابى على العقل العربي، ذلك الطوفان الذى أغرق التخوم والتلال على امتداد الوطن الكبير، خلال ما يزيد على نصف قرن من الزمان، وأعادنا لأكثر من أربعة عشر قرنا للوراء، بفتاوى ساعد على انتشارها، تلك الانتكاسة الكبيرة التى تعرضت لها مؤسسة جامعة ومستنيرة وشاملة، مثل الازهر الشريف فى مصر، خلال الثلاثين عاما الماضية.
ولست أعرف ما الذى يمكن أن يقوله الشيخ الجليل، وقد شغل ملايين العرب والمسلمين، بمثل هذه الفتوى العجيبة التى لا تستقيم مع عقل ولا منطق، بعدما أعلن تنظيم القاعدة على لسان الرجل الثانى فيه، وهو الذى يقف على يمين يمين الفكر الجهادى السلفي، عن تأييده لمقاومة حزب الله الشيعى فى جنوب لبنان، وأنه لن يقف ساكنا أمام ما يحدث فى لبنان وفلسطين المحتلة.
إنها دراما المفاجآت العربية تتجلى فى فتوى بن جبرين وأمثاله، فبينما يقصف حزب الله دولة الكيان بالصورايخ - لأول مرة منذ مايزيد على خمسين عاما- فيشعل النيران فى حيفا وما بعد حيفا، ويهدد صراحة بأنه سيذهب الى ما بعد ما بعد حيفا، لا يملك البعض منا ? بدلا من دعم المقاومة بالروح والمال والدعاء على أضعف الإيمان- سوى أن يطعنوا أشرف المقاتلين فى تاريخ الأمة العربية والاسلامية، هؤلاء المرابضين فى الخطوط الأمامية على خط النار، بالكلام تارة وبخيانات النظم تارة أخري، وبفتوى هذه المرة، لكنها فى حقيقتها أشبه ما تكون بالخنجر المسموم فى الظهر النبيل.
سكت الشيخ عبد الله بن جبرين، دهرا وعندما نطق تحدث بما يرضى الملك عبد الله ووزير خارجيته سعود الفيصل، لكنه باليقين لا يرضى الله ورسوله، لأنه ببساطة شديدة، يفت عضد الأمة فى أحلك الظروف التى تمر بها، وينشر الفتنة فيها، وهى التى فى حاجة الى وحدتها، بكل طوائفها ومذاهبها وعرقياتها، ولو لمرة واحدة فى تاريخها الحديث، ولو على سبيل التذكار.
وبن جبرين لمن لا يعرف هو ثانى مرجعية دينية فى المملكة العربية السعودية، وللحركة الوهابية فى العالم، واسمه يأتى تاليا للشيخ عبد الرحمن البراك، وإن كان الأخير يتميز باعتداله عند التعرض للفتوي، وقد كان بن جبرين يشغل منصبا رفيعا فى لجنة الإفتاء الحكومية، التى استمر فيها سنين طويلة حتى تقاعده، لكن ذلك لم يمنع استمراره فى الفتوي، وإلقاء العديد من المحاضرات التى تتولى وزارة الشئون الإسلامية السعودية تمويلها.
وما حدث أن الشيخ الجليل أفتى ردا على سؤال لأحد الشبان فى المملكة، بكلام ما أنزل الله به من سلطان، حول جواز نصرة حزب الله، وجواز الانضواء تحت إمرته أو الدعاء له بالنصر والتمكين، فكان رده - لا فض فوه إنه: لا يجوز نصرة هذا الحزب, ولا يجوز الانضواء تحت إمرته، ولا يجوز الدعاء له بالنصر والتمكين, بل وزاد: ونصيحتنا لأهل السنة أن يتبرأوا منهم, وأن يخذلوا من ينضمون اليهم!.
ولست أعرف: لمصلحة من تصدر مثل هذه الفتوى وفى هذا التوقيت على وجه التحديد، بينما المقاومة اللبنانية البطلة، تواجه وحيدة إلا من نصر الله وتثبيته، آلة الحرب الصهيونية الجهنمية المدعومة بالسلاح الأمريكى من جهة، وخيانات الانظمة العربية جميعها من جهة أخري، اللهم الا إذا كانت مثل هذه الفتوى ومن هى على شاكلتها، تصب فى النهاية - باليقين- فى مصلحة العدو.
والمؤكد أن الشيخ الجليل ومن هم على شاكلته، هم السبب الرئيسى فى بلاء الأمة العربية والإسلامية، ولست هنا فى صدد الحديث عن الآثار الدامية التى خلفها طوفان المد الوهابى على العقل العربي، ذلك الطوفان الذى أغرق التخوم والتلال على امتداد الوطن الكبير، خلال ما يزيد على نصف قرن من الزمان، وأعادنا لأكثر من أربعة عشر قرنا للوراء، بفتاوى ساعد على انتشارها، تلك الانتكاسة الكبيرة التى تعرضت لها مؤسسة جامعة ومستنيرة وشاملة، مثل الازهر الشريف فى مصر، خلال الثلاثين عاما الماضية.
ولست أعرف ما الذى يمكن أن يقوله الشيخ الجليل، وقد شغل ملايين العرب والمسلمين، بمثل هذه الفتوى العجيبة التى لا تستقيم مع عقل ولا منطق، بعدما أعلن تنظيم القاعدة على لسان الرجل الثانى فيه، وهو الذى يقف على يمين يمين الفكر الجهادى السلفي، عن تأييده لمقاومة حزب الله الشيعى فى جنوب لبنان، وأنه لن يقف ساكنا أمام ما يحدث فى لبنان وفلسطين المحتلة.
إنها دراما المفاجآت العربية تتجلى فى فتوى بن جبرين وأمثاله، فبينما يقصف حزب الله دولة الكيان بالصورايخ - لأول مرة منذ مايزيد على خمسين عاما- فيشعل النيران فى حيفا وما بعد حيفا، ويهدد صراحة بأنه سيذهب الى ما بعد ما بعد حيفا، لا يملك البعض منا ? بدلا من دعم المقاومة بالروح والمال والدعاء على أضعف الإيمان- سوى أن يطعنوا أشرف المقاتلين فى تاريخ الأمة العربية والاسلامية، هؤلاء المرابضين فى الخطوط الأمامية على خط النار، بالكلام تارة وبخيانات النظم تارة أخري، وبفتوى هذه المرة، لكنها فى حقيقتها أشبه ما تكون بالخنجر المسموم فى الظهر النبيل.