nardeen
10/08/2006, 00:53
سيدي الغبي .. كنت احبك
(إحساسنا الجميل تجاههم .. أن لا يصل إليهم أبدا .. خير من أن يصل بعد فوات الأوان )
نعم .. سيدي الغبي جدا . كنت احبك بجنون .
وكنت اصطحبك معي في كل مساء إلى مدينة أحلامي ..
واتجول معك في طرقات قلبي . واراقصك تحت ضوء خيالي ..
وازرع لك الورد الأبيض في شرفات أحلامي . وأنت آخر من يعلم .
واعترف لك سيدي الغبي . باني رغم الحب .
لم أمنحك يوما وردة حمراء . ولم أضع في بريدك رسالة معطرة .
ولم اخترع الحكايات كي أثير غيرتك .
ولم أحادثك مساء كي اسرق صوتك . ولم افتعل الصدف كي أراك .
ولم اكتب حروفك في كراستي . ولا رسمت وجهك فوق وسادتي .
كي أودعك قبل النوم ..
ربما.. كنت امراة واقعية جدا .
لا اهتم بالتفاصيل الرومانسية للحب .
ولا أؤمن بدور الورد الأحمر في حكايات الحب .
ولا بأهمية الرسائل الزرقاء للعشاق .
ولم اكن طفلة صغيرة كي اصفق فرحا حين أراك .
ولا مراهقة كي ارتجف خجلا حين أصافحك .
كنت شيئا اكبر .
كنت شيئا انضج .
كنت شيئا اعقل .
هكذا كنت ..
احبك بطريقتي المختلفة . طريقتي المجنونة المتعقلة .
وكنت حين لا أراك افتقدك . وحين افتقدك ابحث عنك .
وحين لا أجدك ابكي . وحين ابكي اغضب منك .
وحين اغضب أعاقبك بيني وبين نفسي .
وأيضا أنت .. آخر من يعلم .
وكنت احرص حرصا تاما .. على أن اخفي ملامحك من قصائدي
وامسح آثارك من كتاباتي .. كي لا تشم رائحتك عند القراءة لي
ولا تقرا نفسك بي .. فأنت أول من يقرا لي .
وأول من لا يفهم
وأول من لا يشعر
وأول من لا يدرك
وأول من يصفق لي بإعجاب وغباء ..
وبالأمس ..
ثار عقلي و أعلن تمرده . على حكاية باردة حد الملل .
فتسللت إلى قلبي رغما عني ..
وخنقت إحساسي الجميل تجاهك بلا تردد .
وأخرجتك مني بانكسار المهزوم .
نزفتك كدمي .
وارتميت في أحضان حكاية أخرى .
أعيد بها طلاء قلبي .
واجدد بها دمي .
ولا تنس سيدي ..
عندما تأوي إلى فراشك هذا المساء . اغمض عينيك بهدوء .
واسترجع تفاصيل احتراقي .. وجنوني .. وشقاوتي .. وطيشي .. وطفولتي معك .
وأشياء أخرى لم تكن واضحة الملامح .
لرجل يمارس الغباء كهواياته المفضلة ..
وأتمنى ..
أن يغادرك الغباء هذا المساء .
وتدرك مأساتي معك بعد فوات الأوان .
فقد تأخر بنا العمر كثيرا .
وأدركنا المساء قبل الصباح
و أسدلت أستار الحكاية الجميلة .
قبل أن يدركنا المساء ..
لا تغضب ..
كان لابد أن أنفيك بعيدا عن قلبي
فأنا لا أجيد لغة الغباء
ولا أطيق وجود رجل غبي على عرش قلبي
وبعد أن أدركنا المساء ..
شكرا سيدي ..
لغبائك . الذي كان بغير انتهاء ..
توجني أميرة خرافية . على عرش الشقاء ..
علمني الحزن بلا حزن . والبكاء بلا بكاء
علمني الموت بلا احتضار . والبحث عن وطن كالغرباء ..
(إحساسنا الجميل تجاههم .. أن لا يصل إليهم أبدا .. خير من أن يصل بعد فوات الأوان )
نعم .. سيدي الغبي جدا . كنت احبك بجنون .
وكنت اصطحبك معي في كل مساء إلى مدينة أحلامي ..
واتجول معك في طرقات قلبي . واراقصك تحت ضوء خيالي ..
وازرع لك الورد الأبيض في شرفات أحلامي . وأنت آخر من يعلم .
واعترف لك سيدي الغبي . باني رغم الحب .
لم أمنحك يوما وردة حمراء . ولم أضع في بريدك رسالة معطرة .
ولم اخترع الحكايات كي أثير غيرتك .
ولم أحادثك مساء كي اسرق صوتك . ولم افتعل الصدف كي أراك .
ولم اكتب حروفك في كراستي . ولا رسمت وجهك فوق وسادتي .
كي أودعك قبل النوم ..
ربما.. كنت امراة واقعية جدا .
لا اهتم بالتفاصيل الرومانسية للحب .
ولا أؤمن بدور الورد الأحمر في حكايات الحب .
ولا بأهمية الرسائل الزرقاء للعشاق .
ولم اكن طفلة صغيرة كي اصفق فرحا حين أراك .
ولا مراهقة كي ارتجف خجلا حين أصافحك .
كنت شيئا اكبر .
كنت شيئا انضج .
كنت شيئا اعقل .
هكذا كنت ..
احبك بطريقتي المختلفة . طريقتي المجنونة المتعقلة .
وكنت حين لا أراك افتقدك . وحين افتقدك ابحث عنك .
وحين لا أجدك ابكي . وحين ابكي اغضب منك .
وحين اغضب أعاقبك بيني وبين نفسي .
وأيضا أنت .. آخر من يعلم .
وكنت احرص حرصا تاما .. على أن اخفي ملامحك من قصائدي
وامسح آثارك من كتاباتي .. كي لا تشم رائحتك عند القراءة لي
ولا تقرا نفسك بي .. فأنت أول من يقرا لي .
وأول من لا يفهم
وأول من لا يشعر
وأول من لا يدرك
وأول من يصفق لي بإعجاب وغباء ..
وبالأمس ..
ثار عقلي و أعلن تمرده . على حكاية باردة حد الملل .
فتسللت إلى قلبي رغما عني ..
وخنقت إحساسي الجميل تجاهك بلا تردد .
وأخرجتك مني بانكسار المهزوم .
نزفتك كدمي .
وارتميت في أحضان حكاية أخرى .
أعيد بها طلاء قلبي .
واجدد بها دمي .
ولا تنس سيدي ..
عندما تأوي إلى فراشك هذا المساء . اغمض عينيك بهدوء .
واسترجع تفاصيل احتراقي .. وجنوني .. وشقاوتي .. وطيشي .. وطفولتي معك .
وأشياء أخرى لم تكن واضحة الملامح .
لرجل يمارس الغباء كهواياته المفضلة ..
وأتمنى ..
أن يغادرك الغباء هذا المساء .
وتدرك مأساتي معك بعد فوات الأوان .
فقد تأخر بنا العمر كثيرا .
وأدركنا المساء قبل الصباح
و أسدلت أستار الحكاية الجميلة .
قبل أن يدركنا المساء ..
لا تغضب ..
كان لابد أن أنفيك بعيدا عن قلبي
فأنا لا أجيد لغة الغباء
ولا أطيق وجود رجل غبي على عرش قلبي
وبعد أن أدركنا المساء ..
شكرا سيدي ..
لغبائك . الذي كان بغير انتهاء ..
توجني أميرة خرافية . على عرش الشقاء ..
علمني الحزن بلا حزن . والبكاء بلا بكاء
علمني الموت بلا احتضار . والبحث عن وطن كالغرباء ..