abu alameer
06/08/2006, 14:34
والد الشهيد عاصم عصيدة يرثي ولده
منقول
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى اله وصحبه أجمعين وبعد :
هذه كلمة رثاء لولدي الحبيب الشهيد البطل " عاصم سميح عصيدة "بطل عملية عمانويل الثانية ، والذي استشهد خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الصهيوني اثر تنفيذه العملية البطولية المذكورة فجر يوم الأربعاء الموافق للسابع عشر من تموز عام ألفين واثنين للميلاد ،
ولدي الحبيب عاصم
استهل كلامي بقول الله تعالى " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا "صدق الله العظيم
حبيبي عاصم
قبلت جبينك يا ولدي
قبلت سلاحك يا ولدي
قبلت حذاءك يا ولدي
قبلت النور الساطع في عينيك
………………………………………… …………
قرأت في محياك الشهامة والعنفوان
ولمحت في عينيك صدق البيان
وشهدتك فجرا تقرا القران
فأيقنت في صدرك عهدا وإيمان
………………………………………… …………
ولدي الحبيب عاصم :
حان وقت اللقاء يا ولدي ، لقاء الكفر والأيمان ، لقاء الخير بالشر ، لقاء الجرأة بالجبن ،فكان ذلك في وضح النهار ،وفي اشد الظروف قسوة ،ظروف الاجتياح الهمجي ،ظروف الحصار القاهر ،ظروف منع التجوال والحركة ، لكن كل ذلك لم يمنعك من التصميم على خوض غمار اللقاء ، في الزمان والمكان الذي اخترت ، وذلك عصر يوم الثلاثاء الموافق للسادس عشر من تموز عام ألفين واثنين للميلاد ،وعلى أبواب مستعمراتهم السرطانية ،فأعددت للأمر ما استطعت من قوة لترهب أعداء الله ،وما أن حانت ساعة الصفر ، حتى كبرت وفجرت ما أعددته جحيما يحرق قوافلهم ، ليعلوا صراخهم جزعا وخوفا ،ومل تكتف بذلك بل أغرت كصاعقة من المساء ، تصب الرصاص من رشاشك في صدورهم ، وتذيقهم الذل مرفوع الهامة شامخ العزيمة ، موقعا بينهم العشرات ما بين قتلى وجرحى ،
لمتشف تلك الملحمة البطولية غليلك يا ولدي ، بل قررت مختارا خوض لقاء آخر ، مع وحداتهم العسكرية التي ستنتشر لاحقا ، فاخرت موقعا قريبا وربضت فيه ليثا متربصا ، بانتظار جحافلهم والياتهم ،لتوجه لهم ضربة مؤلمة أخرى في اليوم التالي ، ولثبت للعالم ولجيوش مراسم الوداع والاستقبال ونياشينها الزائفة ،ولتثبت لأولئك المنهزمين من أبناء جلدتنا ،هشاشة عظمهم وجبن جنودهم.
يا لها من معادلة مذهلة يا ولدي ،أحد طرفيها فردا واحدا ببندقية ورصاصات متبقية قليلة ،بينما الطرف الآخر آلاف الجند المزودين بالطائرات والدبابات والمدافع والقنابل .
لله درك يا ولدي ما اعظم أيمانك ، وسبحان الذي منحك هذه الجرأة النادرة والعزيمة الأسطورية ،
يا ليتني يا ولدي كنت إلى جانبك ،أشاطرك هول الموقف ،وأقاسمك قسوة اللقاء .
يا ليتني يا ولدي كنت اقف أمامك ، أحميك بصدري ،وأفديك بدمي ، لكن إرادة الله حالت دون ذلك ،
أعددت سلاحك يا ولدي ،وصليت خاشعا لله، وقبلت تراب وطنك ،وقبلت رصاصاتك الباقية ، وانتظرت بزوغ الفجر بفارغ الصبر ،وما أن لاحت تباشير الصباح ، صباح الأربعاء الموافق للسابع عشر من تموز عام ألفين واثنين للميلاد ،حتى وقفت شامخا بصدر يعمره الإيمان ، تجول بعينيك كعيون الصقر المتأهب للانقضاض ،فما أن لمحت مجموعة من الجند في موقع قريب منك ،حتى وثبت نحوهم كبرق من السماء ،تمطرهم برصاصاتك الغالية ،هاتفا الله اكبر ،
فأرديت قائدهم قتيلا ،وسقط عدد من جنوده يتخبطون بدمائهم ،واستمر رصاصك يا ولدي مدويا حتى عز الرصاص ،فجن جنون جند الشر والطاغوت ،وانهالت عليك قذائفهم لتطال المارد المغوار ،فاستجاب رب العزة لرغبتك ودعاك ومنحك الشهادة التي أبليت في طلبها ، فهويت مقبلا سلاحك ومكبرا لله ، وسال دمك الطاهر يا ولدي مدرارا ،ليروي أشجار الزيتون التي أحببت ،وليطهر تراب الوطن من دنس الأشرار ، لتنبت الزنبقة الطيبة الطاهرة نقية .
طارت روحك يا ولدي عبر جراحك ، تحف بها ملائكة الرحمة ، لتبدأ رحلتها الأبدية عبر الزمان والمكان ، نحو ملكوت الله في الأعالي ، لتنعم أرواح من سبقك من الشهداء ، من أمثال خالك ياسر ، وصديقك نائل ، وصحبك من أمثال مصطفى إلى الأخوين سميك عاصم وأخيه محمد وغيرهم من أبناء قريتنا الميامين الذين جادوا بدمائهم في سبيل الله ،
أصبحت الآن يا ولدي جزءا من الماضي في مفهومنا البشري ، لكنك الحاضر والمستقبل في ملكوت خالق الكون ،
ويا للصدفة والغرابة مرة أخرى ،فتاريخ استشهادك يا ولدي يصادف تاريخ زواجي من أمك الغالية ،
حبيبي عاصم :
بلغني نبا استشهادك داخل زنزانة الاعتقال ، فامتزجت في صدري عواطف متناقضة ،فمن جانب عاطفة اللوعة لفراق الأبدي ، في هذه الدنيا الفانية ، ومن جانب آخر عاطفة السعادة لان الله تعالى لبى لك طلب الشهادة التي قصدت ، فحبست الدمع في عيني ،وكتمت الحرقة في صدري أمام ولدي أخيك حازم ، وتوجهت لله تعالى أن يكون في عون أمك ،التي جاءها خبر استشهادك وأنا وابننا حازم بعيدين عنها ، دعوته سبحانه بقلب صادق يغمره الإيمان والرضى بما أراد ،فاستجاب وانزل سكينته عليها ، ومنحها الصبر وقوة الاحتمال ،فالحمد لله ربي على ما أراد ، نعم الإرادة إرادتك .
اللهم لا تحرمني رؤياه ولقاءه يوم الحساب ، لأقبل جبينه وأضمه إلى صدري ،اللهم امنحني ما منحته ،واكتب لي نهاية كنهايته، أتوجه لك ربي بهذا الدعاء ، بقلب خالص لك وبنية أنت اعلم بها ،انك على كل شيء قدير ،
وفي الختام يا ولدي ،والى أن نلحق بك وننعم بلقائك ، استودعك الله واختم كلامي بقوله تعالى : " يا أيتها النفس المطمئنة ، ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي " صدق الله العظيم
بقي يا ولدي أن اهدي روحك الطاهرة هذه الأبيات الشعرية التي نظمتها في زنزانة الاعتقال ،بعد سماعي نبا استشهادك ، وحفظتها عن ظهر قلب ،ودونتها بعد إطلاق سراحي …………..
قالت يا بني فداك عمري فداك الروح يا ولدي ومالي
حضنتك يا بني وفي فؤادي حنان الدهر باق لا أغالي
آتتك الأخت يا ولدي بزاد هتفت مرحبا أختي تعالي
لثمت جبينها شوقا فكانت أخر مشهد يحكي الوصال
………………………………………… .
فلما دق ناقوس المنايا وحام العوم في بحر النزال
هتفت مزمجرا الله اكبر لعمرك يا آخي هذا احتفالي
صليت مراكب الأعداء نارا مغيرا بالرصاص إلى التوالي
فجن جنونهم سحق المطايا وراحوا يجمعوا فرق الثمالي
ورحت تراقب الأمر مليا وترصد سيرهم عبر الظلال
سهرت الليل مقداما عنيدا كصقر رابض في برج عالي
ولما لاح في الفجر ضياء قفزت كصرصر تذرو الرمال
أذقت كبيرهم كاس المنايا وأرهبت الجحافل والموالي
فصبوا نار غيظهم جحيما فطالت فارسا صعب المنال
لثمت سلاحك المعطاء حتى رشفت المجد من نبع زلال
هويت متمتما الله ربي لرب الكون أولى أن توالي
مهرت على أديم الأرض وشما نشيدا خالدا عذب المقال
نشقت رواية بدم طاهر تخال لروعها قصص الخيال
صعدت مراتب الأبطال حتى غدوت معانقا سطح الهلال
………………………………………… …
اروني رسمت الوضاء ليلا لعل الرسم ينبؤهم بحالي
معاذ الله أن ابدي مهانا فليس الوهن من شيم الرجال
معاذ الله أن أدلى بحرف ولو بتروا يميني عن شمالي
لانت الأم تاج فوق رأسي حملت العبء أثناء اعتقالي
نطرت الفارس المغوار دهرا سهرت الليل ساعات طوال
كفاك الفخر بالمغوار تاجا كما الأزهار تكتنف التلال
………………………………………… ……………
حبست الدمع يا ولدي لكن ضروب الدهر فوق الاحتمال
سالت الله أن يرعاك عني ويكرمك المكانة ذو الجلال
لعمري يا بني أراك تزهو بروض المصطفى خير الأهالي
فطب يا صاح باللقيا مكانا وحلق في الجنان وفي المعالي
منقول
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى اله وصحبه أجمعين وبعد :
هذه كلمة رثاء لولدي الحبيب الشهيد البطل " عاصم سميح عصيدة "بطل عملية عمانويل الثانية ، والذي استشهد خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الصهيوني اثر تنفيذه العملية البطولية المذكورة فجر يوم الأربعاء الموافق للسابع عشر من تموز عام ألفين واثنين للميلاد ،
ولدي الحبيب عاصم
استهل كلامي بقول الله تعالى " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا "صدق الله العظيم
حبيبي عاصم
قبلت جبينك يا ولدي
قبلت سلاحك يا ولدي
قبلت حذاءك يا ولدي
قبلت النور الساطع في عينيك
………………………………………… …………
قرأت في محياك الشهامة والعنفوان
ولمحت في عينيك صدق البيان
وشهدتك فجرا تقرا القران
فأيقنت في صدرك عهدا وإيمان
………………………………………… …………
ولدي الحبيب عاصم :
حان وقت اللقاء يا ولدي ، لقاء الكفر والأيمان ، لقاء الخير بالشر ، لقاء الجرأة بالجبن ،فكان ذلك في وضح النهار ،وفي اشد الظروف قسوة ،ظروف الاجتياح الهمجي ،ظروف الحصار القاهر ،ظروف منع التجوال والحركة ، لكن كل ذلك لم يمنعك من التصميم على خوض غمار اللقاء ، في الزمان والمكان الذي اخترت ، وذلك عصر يوم الثلاثاء الموافق للسادس عشر من تموز عام ألفين واثنين للميلاد ،وعلى أبواب مستعمراتهم السرطانية ،فأعددت للأمر ما استطعت من قوة لترهب أعداء الله ،وما أن حانت ساعة الصفر ، حتى كبرت وفجرت ما أعددته جحيما يحرق قوافلهم ، ليعلوا صراخهم جزعا وخوفا ،ومل تكتف بذلك بل أغرت كصاعقة من المساء ، تصب الرصاص من رشاشك في صدورهم ، وتذيقهم الذل مرفوع الهامة شامخ العزيمة ، موقعا بينهم العشرات ما بين قتلى وجرحى ،
لمتشف تلك الملحمة البطولية غليلك يا ولدي ، بل قررت مختارا خوض لقاء آخر ، مع وحداتهم العسكرية التي ستنتشر لاحقا ، فاخرت موقعا قريبا وربضت فيه ليثا متربصا ، بانتظار جحافلهم والياتهم ،لتوجه لهم ضربة مؤلمة أخرى في اليوم التالي ، ولثبت للعالم ولجيوش مراسم الوداع والاستقبال ونياشينها الزائفة ،ولتثبت لأولئك المنهزمين من أبناء جلدتنا ،هشاشة عظمهم وجبن جنودهم.
يا لها من معادلة مذهلة يا ولدي ،أحد طرفيها فردا واحدا ببندقية ورصاصات متبقية قليلة ،بينما الطرف الآخر آلاف الجند المزودين بالطائرات والدبابات والمدافع والقنابل .
لله درك يا ولدي ما اعظم أيمانك ، وسبحان الذي منحك هذه الجرأة النادرة والعزيمة الأسطورية ،
يا ليتني يا ولدي كنت إلى جانبك ،أشاطرك هول الموقف ،وأقاسمك قسوة اللقاء .
يا ليتني يا ولدي كنت اقف أمامك ، أحميك بصدري ،وأفديك بدمي ، لكن إرادة الله حالت دون ذلك ،
أعددت سلاحك يا ولدي ،وصليت خاشعا لله، وقبلت تراب وطنك ،وقبلت رصاصاتك الباقية ، وانتظرت بزوغ الفجر بفارغ الصبر ،وما أن لاحت تباشير الصباح ، صباح الأربعاء الموافق للسابع عشر من تموز عام ألفين واثنين للميلاد ،حتى وقفت شامخا بصدر يعمره الإيمان ، تجول بعينيك كعيون الصقر المتأهب للانقضاض ،فما أن لمحت مجموعة من الجند في موقع قريب منك ،حتى وثبت نحوهم كبرق من السماء ،تمطرهم برصاصاتك الغالية ،هاتفا الله اكبر ،
فأرديت قائدهم قتيلا ،وسقط عدد من جنوده يتخبطون بدمائهم ،واستمر رصاصك يا ولدي مدويا حتى عز الرصاص ،فجن جنون جند الشر والطاغوت ،وانهالت عليك قذائفهم لتطال المارد المغوار ،فاستجاب رب العزة لرغبتك ودعاك ومنحك الشهادة التي أبليت في طلبها ، فهويت مقبلا سلاحك ومكبرا لله ، وسال دمك الطاهر يا ولدي مدرارا ،ليروي أشجار الزيتون التي أحببت ،وليطهر تراب الوطن من دنس الأشرار ، لتنبت الزنبقة الطيبة الطاهرة نقية .
طارت روحك يا ولدي عبر جراحك ، تحف بها ملائكة الرحمة ، لتبدأ رحلتها الأبدية عبر الزمان والمكان ، نحو ملكوت الله في الأعالي ، لتنعم أرواح من سبقك من الشهداء ، من أمثال خالك ياسر ، وصديقك نائل ، وصحبك من أمثال مصطفى إلى الأخوين سميك عاصم وأخيه محمد وغيرهم من أبناء قريتنا الميامين الذين جادوا بدمائهم في سبيل الله ،
أصبحت الآن يا ولدي جزءا من الماضي في مفهومنا البشري ، لكنك الحاضر والمستقبل في ملكوت خالق الكون ،
ويا للصدفة والغرابة مرة أخرى ،فتاريخ استشهادك يا ولدي يصادف تاريخ زواجي من أمك الغالية ،
حبيبي عاصم :
بلغني نبا استشهادك داخل زنزانة الاعتقال ، فامتزجت في صدري عواطف متناقضة ،فمن جانب عاطفة اللوعة لفراق الأبدي ، في هذه الدنيا الفانية ، ومن جانب آخر عاطفة السعادة لان الله تعالى لبى لك طلب الشهادة التي قصدت ، فحبست الدمع في عيني ،وكتمت الحرقة في صدري أمام ولدي أخيك حازم ، وتوجهت لله تعالى أن يكون في عون أمك ،التي جاءها خبر استشهادك وأنا وابننا حازم بعيدين عنها ، دعوته سبحانه بقلب صادق يغمره الإيمان والرضى بما أراد ،فاستجاب وانزل سكينته عليها ، ومنحها الصبر وقوة الاحتمال ،فالحمد لله ربي على ما أراد ، نعم الإرادة إرادتك .
اللهم لا تحرمني رؤياه ولقاءه يوم الحساب ، لأقبل جبينه وأضمه إلى صدري ،اللهم امنحني ما منحته ،واكتب لي نهاية كنهايته، أتوجه لك ربي بهذا الدعاء ، بقلب خالص لك وبنية أنت اعلم بها ،انك على كل شيء قدير ،
وفي الختام يا ولدي ،والى أن نلحق بك وننعم بلقائك ، استودعك الله واختم كلامي بقوله تعالى : " يا أيتها النفس المطمئنة ، ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي " صدق الله العظيم
بقي يا ولدي أن اهدي روحك الطاهرة هذه الأبيات الشعرية التي نظمتها في زنزانة الاعتقال ،بعد سماعي نبا استشهادك ، وحفظتها عن ظهر قلب ،ودونتها بعد إطلاق سراحي …………..
قالت يا بني فداك عمري فداك الروح يا ولدي ومالي
حضنتك يا بني وفي فؤادي حنان الدهر باق لا أغالي
آتتك الأخت يا ولدي بزاد هتفت مرحبا أختي تعالي
لثمت جبينها شوقا فكانت أخر مشهد يحكي الوصال
………………………………………… .
فلما دق ناقوس المنايا وحام العوم في بحر النزال
هتفت مزمجرا الله اكبر لعمرك يا آخي هذا احتفالي
صليت مراكب الأعداء نارا مغيرا بالرصاص إلى التوالي
فجن جنونهم سحق المطايا وراحوا يجمعوا فرق الثمالي
ورحت تراقب الأمر مليا وترصد سيرهم عبر الظلال
سهرت الليل مقداما عنيدا كصقر رابض في برج عالي
ولما لاح في الفجر ضياء قفزت كصرصر تذرو الرمال
أذقت كبيرهم كاس المنايا وأرهبت الجحافل والموالي
فصبوا نار غيظهم جحيما فطالت فارسا صعب المنال
لثمت سلاحك المعطاء حتى رشفت المجد من نبع زلال
هويت متمتما الله ربي لرب الكون أولى أن توالي
مهرت على أديم الأرض وشما نشيدا خالدا عذب المقال
نشقت رواية بدم طاهر تخال لروعها قصص الخيال
صعدت مراتب الأبطال حتى غدوت معانقا سطح الهلال
………………………………………… …
اروني رسمت الوضاء ليلا لعل الرسم ينبؤهم بحالي
معاذ الله أن ابدي مهانا فليس الوهن من شيم الرجال
معاذ الله أن أدلى بحرف ولو بتروا يميني عن شمالي
لانت الأم تاج فوق رأسي حملت العبء أثناء اعتقالي
نطرت الفارس المغوار دهرا سهرت الليل ساعات طوال
كفاك الفخر بالمغوار تاجا كما الأزهار تكتنف التلال
………………………………………… ……………
حبست الدمع يا ولدي لكن ضروب الدهر فوق الاحتمال
سالت الله أن يرعاك عني ويكرمك المكانة ذو الجلال
لعمري يا بني أراك تزهو بروض المصطفى خير الأهالي
فطب يا صاح باللقيا مكانا وحلق في الجنان وفي المعالي