eman maher
05/08/2006, 18:53
هاى لكل المنتدى:D :D هناك موضوع اعتقد ان جميعنا او اكثرنا نفكر فيه... الموضوع ببساطة هو .. ما هو الخوف؟؟؟ .. ولماذا نحب ان نخاف؟؟؟... وهل نحن فعلا نحب ان نخاف؟؟
فى الحقيقة جميعنا نعشق الخوف و نعشق ان نخاف.. و ان كان حب الخوف يختلف من انسان الى اخر ... هناك لذة خفية فى الرعب... فى الخوف.. و لهذا نجدنا جميعا ندفع المال لدخول دور السينما لنرتجف فى الظلام مع افلام الرعب على شاكلة افلام دراكيولا و فرانكشتاين و لهذا نحب جميعا دخول بيت الاشباح فى مدينة الملاهى...
و قد اجتهد العلماء فى محاولة تفسير ذلك .. و قد اتضح لنا ان هناك اكثر من تفسير... فقال بعض العلماء ان الرعب الذى تراه فى السينما هو رعب (مروض) و ان بعد انتهاء الفيلم فانك تذهب الى دارك سالما و لهذا نمارس فى استمتاع هذا التلذذ الذى اطلق عليه العلماء اسم........ (التلذذ الماسوشى).. و معنى (ماسوشى) هى لذة التعذيب .. او لذة العور بالالم ... و هى موجودة لدينا جميعا بقدر متفاوت .. و لكنها فينا جميعا.. و ذلك بدليل نجاح افلام الرعب التى تحقق دائما اعلى الايرادات... يقول مخرج افلام رعب شهير: اننا نحب ان نجرب اسوأ الاشياء على الاطلاق .. حتى اذا انتهى العرض شعرنا بسرور عارم لاننا ما زلنا احياء و بصحة جيدة.. فهذا يشعرنا بالتفوق و بالقدرة على الاستمرار... يسمون المبدا كله باسم ( تطهير) او ( catharsis ) .. وهو ما يمكن ان ندركه بسهولة فى....عشق الاطفال مثلا للقصص المرعبة .. حتى اننا يمكننا ملاحظة ذلك فى ابسط الاشياء على الاطلاق.. فى زحام الناس على حادث سيارة مثلا و فى كل منهم نزعة ماسوشية لرؤية الضحايا المشوهين... بعدها يعود كل منهم الى داره و قد تم تطهيره... و من واقع الادب العالمى نجد ان هناك كتابا عالميين مثل (ادجار الان بو) و (برام ستوكر) و (مارى شيللى) قد اهتموا بكتابة الرعب و فى بعض الاحيان وصل الامر الى كتابة الشعر مع اضفاء جو معتم كئيب مخيف عليه كما فى روائع(ادجار الان بو) الذى خلط الرعب بالشعر ..فى هذا الصدد يقول العلماء ان العبقريه و التجهم و التشاؤم و الجنون تأتى من عالم واحد... و لذلك يمكن ان نجد اكثر الناس عبقرية اكثرهم جنونا... و برغم جو الرعب الذى يخيم على اعمال هؤلاء العباقرة الا انهم اصبحوا من اكثر الادباء شهرة فى العالم و حتى عصرنا الحالى.. و هذا يؤكد ما قلناه ان الناس تحب ان تخاف...و لكن يجب ان يكون هذا الخوف خوفا مقننا محدودا.. و يمكن ان تتخيل نفسك و انت جالس جوار المدفأة فى جو قارس البرودة و انت تشعر بالامان .. سوف تجد نفسك تفكر لاشعوريا فيما كان سيحدث لو لم تكن هنا... لو كنت فى الخارج حيث تزأر العواصف و تعوى القطط... و سوف تشعر برجفة الرعب التى برغم كل شىء تجدها ممتعة فقط لانك موجود فى امان.. و هذا يؤكد معنى الرعب المروض.. او الرعب المحدود.. بمعنى ابسط.. انت تحب ان تتخيل ما سيحدث لو صادفك مصاص دماء على سلم دارك... لكنك _طبعا_ لا تحب ابدا ان يحدث ذلك...
بالطبع نجد ان اكثر ابحاث العلماء تكون فى جانب الرعب الميتافيزيقى ... او بعبارة ابسط.. الرعب الذى لاتجد له مبررا .. او الذى لا تجد له وجود مادى.. و لا تعرف له مصدرا ,هناك مخاوف عديدة فى كل منا لا يعرف لها مصدرا... يقال ان مصدرها خبرات دفينة فى العقل الباطن للانسان .. نحن لا نذكرها طبعا و لكنها تصحو عند اللزوم.....مثلا الخوف من الظلام.. لماذا نخاف الظلام؟؟.. هل هى الخبرة القاسية الاولى حين وجدنا انفسنا وحدنا فى الظلام بينما امنا غافية.؟؟..
و هناك ايضا نظرية الوجدان الجمعى.. فحين كان الظلام ينسدل على الانسان الاول كان معنى هذا هجوم الدببة و الحيوانات المفترسة عليه .. و بمرور الوقت خطر الوحوش زال لكن الخوف ظل حيا فى عقولنا جميعا و ان كنا لا نذكر اسبابا له.. _ هناك ايضا الخوف من المرتفعات ( الأكروفوبيا) .. فنجد ان كابوس السقوط الشهير الذى يحلم فيه الانسان انه يسقط فى هاوية و يصحو كالعادة قبل ان يصل الى القاع.. هذا الكابوس هو ذكرى احياء نوم الانسان الاول على اغصان الاشجار حين يختل توازنه و يسقط.. و يصل العلماء لابعد من ذلك فيقولون ان الرعب يختلف على حسب ميول الجمهور الاجتماعية.. يقال ان خوف امريكا من الغزو الشيوعى فى الخمسينيات _ الفترة المكارثية_ أدت الى انتشار قصص الاستحواذ الشيطانى و الغزو الخارجى و تيمة ( هل اهلك هم اهلك حقا؟ ) و المعنى واضح : هل ياتى اليوم الذى يتحول فيه اهلك و جيرانك الى شيوعيين؟؟؟.... بالطبع مخرجى هذة الحقبة لم يقصدوا قول ذلك لكنهم قالوه دون ان يعنوه .. بمعنى انهم تحركوا لاشعوريا فى تيار الوجدان المحرك للمجتمع .. و اعمالهم قالت ذلك.. ان الشيوعيين خطر داهم على المجتمع الامريكى و لكن و هذا هو الخطر يبدون مثلنا جميعا....
يقول العلماء ايضا ان قصص مصاصى الدماء تسود وقت الرخاء و الاستقرار الاجتماعى ..فى حين تسود قصص المذءبين فى فترات التضخم و الثورات... ان مصاصى الدماء فى القصص يكونون سادة راقين الى اقصى الحدود بينما المذءوب فهو رمز للطبقة العاملة المطحونة.. ايضا قصص الاشباح تزدهر كلما ازداد الواقع ضيقا و بؤسا .. فهى وسيلة عبقرية للهروب من الواقع المؤلم..
_ بالطبع ليس الرعب فقط هو رعب الاشباح و المومياوات.. فالخيال الانسانى واسع و كلما وجد الخيال وجد الرعب ... مثلا انت حينما تعود لدارك لتجد التليزيون مفتوح و انت متأكد من انك اغلقته قبل ان تخرج .. وقتها تجد تلك الرجفة المخيفة ... و بهذا نجد ان هناك فروع عدة للرعب ليست بالضرورة رعب الاشباح و مصاصى الدماء...
___ و الأن بعد هذه المناقشة الطويلة عن الرعب اعتقد ان كل منا يجد فى نفسه شيئا غير مألوف يخاف منه و لا يعرف لذلك سببا..انا هنا طبعا لا اتحدث عن الخوف من اللصوص او الفئران او المرض او الموت.. لانها كلها اشياء طبيعية نحن نخافها و نعرف ان الاخرين يخافونها ... انا اقصد الرعب غير المبرر الذى لا نعرف عنه سببا و لا نجد له مصدرا.. على سيبل المثال . _ الخوف من صورتك فى المرأة و هل عندما تستدير تستدير صورتك ام تظل هناك ترمق ظهرك؟؟ _ الخوف مما يحدث فى بيتك عندما تتركه او تسافر لفترة؟؟ و هكذا .. من المؤكد انكل منا يجد داخله يئا لا يعرف مصدره لكنه يخافه كثيرا و اخيرا اتمنى ان يعجبك هذا الموضوع و انا انتظر ردودكم و انتظر ان اعرف ما يثير رعبكم اكثر من غيره؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ :jakoush: سلااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااام _ ملحوظة: هذا الموضوع يعتمد بشكل كبير على احدى موضوعات الكاتب العبقرى د/احمد خالد توفيق و ان اختلفت الصياغة و ترتيب الافكار طبعا و لكن اتمنى ان ينال اعجابكم
فى الحقيقة جميعنا نعشق الخوف و نعشق ان نخاف.. و ان كان حب الخوف يختلف من انسان الى اخر ... هناك لذة خفية فى الرعب... فى الخوف.. و لهذا نجدنا جميعا ندفع المال لدخول دور السينما لنرتجف فى الظلام مع افلام الرعب على شاكلة افلام دراكيولا و فرانكشتاين و لهذا نحب جميعا دخول بيت الاشباح فى مدينة الملاهى...
و قد اجتهد العلماء فى محاولة تفسير ذلك .. و قد اتضح لنا ان هناك اكثر من تفسير... فقال بعض العلماء ان الرعب الذى تراه فى السينما هو رعب (مروض) و ان بعد انتهاء الفيلم فانك تذهب الى دارك سالما و لهذا نمارس فى استمتاع هذا التلذذ الذى اطلق عليه العلماء اسم........ (التلذذ الماسوشى).. و معنى (ماسوشى) هى لذة التعذيب .. او لذة العور بالالم ... و هى موجودة لدينا جميعا بقدر متفاوت .. و لكنها فينا جميعا.. و ذلك بدليل نجاح افلام الرعب التى تحقق دائما اعلى الايرادات... يقول مخرج افلام رعب شهير: اننا نحب ان نجرب اسوأ الاشياء على الاطلاق .. حتى اذا انتهى العرض شعرنا بسرور عارم لاننا ما زلنا احياء و بصحة جيدة.. فهذا يشعرنا بالتفوق و بالقدرة على الاستمرار... يسمون المبدا كله باسم ( تطهير) او ( catharsis ) .. وهو ما يمكن ان ندركه بسهولة فى....عشق الاطفال مثلا للقصص المرعبة .. حتى اننا يمكننا ملاحظة ذلك فى ابسط الاشياء على الاطلاق.. فى زحام الناس على حادث سيارة مثلا و فى كل منهم نزعة ماسوشية لرؤية الضحايا المشوهين... بعدها يعود كل منهم الى داره و قد تم تطهيره... و من واقع الادب العالمى نجد ان هناك كتابا عالميين مثل (ادجار الان بو) و (برام ستوكر) و (مارى شيللى) قد اهتموا بكتابة الرعب و فى بعض الاحيان وصل الامر الى كتابة الشعر مع اضفاء جو معتم كئيب مخيف عليه كما فى روائع(ادجار الان بو) الذى خلط الرعب بالشعر ..فى هذا الصدد يقول العلماء ان العبقريه و التجهم و التشاؤم و الجنون تأتى من عالم واحد... و لذلك يمكن ان نجد اكثر الناس عبقرية اكثرهم جنونا... و برغم جو الرعب الذى يخيم على اعمال هؤلاء العباقرة الا انهم اصبحوا من اكثر الادباء شهرة فى العالم و حتى عصرنا الحالى.. و هذا يؤكد ما قلناه ان الناس تحب ان تخاف...و لكن يجب ان يكون هذا الخوف خوفا مقننا محدودا.. و يمكن ان تتخيل نفسك و انت جالس جوار المدفأة فى جو قارس البرودة و انت تشعر بالامان .. سوف تجد نفسك تفكر لاشعوريا فيما كان سيحدث لو لم تكن هنا... لو كنت فى الخارج حيث تزأر العواصف و تعوى القطط... و سوف تشعر برجفة الرعب التى برغم كل شىء تجدها ممتعة فقط لانك موجود فى امان.. و هذا يؤكد معنى الرعب المروض.. او الرعب المحدود.. بمعنى ابسط.. انت تحب ان تتخيل ما سيحدث لو صادفك مصاص دماء على سلم دارك... لكنك _طبعا_ لا تحب ابدا ان يحدث ذلك...
بالطبع نجد ان اكثر ابحاث العلماء تكون فى جانب الرعب الميتافيزيقى ... او بعبارة ابسط.. الرعب الذى لاتجد له مبررا .. او الذى لا تجد له وجود مادى.. و لا تعرف له مصدرا ,هناك مخاوف عديدة فى كل منا لا يعرف لها مصدرا... يقال ان مصدرها خبرات دفينة فى العقل الباطن للانسان .. نحن لا نذكرها طبعا و لكنها تصحو عند اللزوم.....مثلا الخوف من الظلام.. لماذا نخاف الظلام؟؟.. هل هى الخبرة القاسية الاولى حين وجدنا انفسنا وحدنا فى الظلام بينما امنا غافية.؟؟..
و هناك ايضا نظرية الوجدان الجمعى.. فحين كان الظلام ينسدل على الانسان الاول كان معنى هذا هجوم الدببة و الحيوانات المفترسة عليه .. و بمرور الوقت خطر الوحوش زال لكن الخوف ظل حيا فى عقولنا جميعا و ان كنا لا نذكر اسبابا له.. _ هناك ايضا الخوف من المرتفعات ( الأكروفوبيا) .. فنجد ان كابوس السقوط الشهير الذى يحلم فيه الانسان انه يسقط فى هاوية و يصحو كالعادة قبل ان يصل الى القاع.. هذا الكابوس هو ذكرى احياء نوم الانسان الاول على اغصان الاشجار حين يختل توازنه و يسقط.. و يصل العلماء لابعد من ذلك فيقولون ان الرعب يختلف على حسب ميول الجمهور الاجتماعية.. يقال ان خوف امريكا من الغزو الشيوعى فى الخمسينيات _ الفترة المكارثية_ أدت الى انتشار قصص الاستحواذ الشيطانى و الغزو الخارجى و تيمة ( هل اهلك هم اهلك حقا؟ ) و المعنى واضح : هل ياتى اليوم الذى يتحول فيه اهلك و جيرانك الى شيوعيين؟؟؟.... بالطبع مخرجى هذة الحقبة لم يقصدوا قول ذلك لكنهم قالوه دون ان يعنوه .. بمعنى انهم تحركوا لاشعوريا فى تيار الوجدان المحرك للمجتمع .. و اعمالهم قالت ذلك.. ان الشيوعيين خطر داهم على المجتمع الامريكى و لكن و هذا هو الخطر يبدون مثلنا جميعا....
يقول العلماء ايضا ان قصص مصاصى الدماء تسود وقت الرخاء و الاستقرار الاجتماعى ..فى حين تسود قصص المذءبين فى فترات التضخم و الثورات... ان مصاصى الدماء فى القصص يكونون سادة راقين الى اقصى الحدود بينما المذءوب فهو رمز للطبقة العاملة المطحونة.. ايضا قصص الاشباح تزدهر كلما ازداد الواقع ضيقا و بؤسا .. فهى وسيلة عبقرية للهروب من الواقع المؤلم..
_ بالطبع ليس الرعب فقط هو رعب الاشباح و المومياوات.. فالخيال الانسانى واسع و كلما وجد الخيال وجد الرعب ... مثلا انت حينما تعود لدارك لتجد التليزيون مفتوح و انت متأكد من انك اغلقته قبل ان تخرج .. وقتها تجد تلك الرجفة المخيفة ... و بهذا نجد ان هناك فروع عدة للرعب ليست بالضرورة رعب الاشباح و مصاصى الدماء...
___ و الأن بعد هذه المناقشة الطويلة عن الرعب اعتقد ان كل منا يجد فى نفسه شيئا غير مألوف يخاف منه و لا يعرف لذلك سببا..انا هنا طبعا لا اتحدث عن الخوف من اللصوص او الفئران او المرض او الموت.. لانها كلها اشياء طبيعية نحن نخافها و نعرف ان الاخرين يخافونها ... انا اقصد الرعب غير المبرر الذى لا نعرف عنه سببا و لا نجد له مصدرا.. على سيبل المثال . _ الخوف من صورتك فى المرأة و هل عندما تستدير تستدير صورتك ام تظل هناك ترمق ظهرك؟؟ _ الخوف مما يحدث فى بيتك عندما تتركه او تسافر لفترة؟؟ و هكذا .. من المؤكد انكل منا يجد داخله يئا لا يعرف مصدره لكنه يخافه كثيرا و اخيرا اتمنى ان يعجبك هذا الموضوع و انا انتظر ردودكم و انتظر ان اعرف ما يثير رعبكم اكثر من غيره؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ :jakoush: سلااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااام _ ملحوظة: هذا الموضوع يعتمد بشكل كبير على احدى موضوعات الكاتب العبقرى د/احمد خالد توفيق و ان اختلفت الصياغة و ترتيب الافكار طبعا و لكن اتمنى ان ينال اعجابكم