طلعت علينا بساطع نورها فكانه البـدر فـى السمـاء قـد ارتفع

وجملت الطلوع بعطرها واريجها فاخذت منى القلب ولـم تدع
فرايت وجها حالما وسحرا للعـين قـد بان لـى بالنـور ونصــع
فخجلت وحمره الخدين كانها عذراء قامت لتوها مـن المخـدع
بيضاءا لونها مكحله العينان تطغى علـى الجمـوع وكـل الربـع
وعينـان مـا اصفاهمـا ترسـل بسهـام على قلبـا عليل فينصـرع
وقرطا قـد حلته اذنـان دقيقتـان كـانه طـرح للنخـيل وقـد يفـــع
وانف ما ادقه واجمله مقنن منصوب سبحان من سـوى وصنع
وفما ما احلى لعابه كخمرا يثمـل الراشف اذا ارتشـف منه رتـع
وقلاده يزينها عنق رقيق عجز الجوهرى عن الصنـع وان ابدع
وما احلى ملمس الانامل فيعجز القز عن نسج ملمسها وان برع
ووخصرا ملفـوف لين كعـود الزنجبيل تسير فلان قلـبى وصـرع
فكـل الجسد كله كلوحـا مـن ذهب وبالماسـات قـد زين ورصـــع
الجمال هى الجمال ومن الجمال خلقت وشكر القلب ربى ووزع
وللحسن هى الحسن ومن الحسـن على كـل المحاسن قـد طبــع
ورقيقه هـى والرقــة ومن الرقــة حنين يشفــى قلبـى المتوجــع
واباءا هى ومن الاباء خلقت وابيه وربى للاباء فيها قـد وضـع
وصوتها اهات ورنات ولحنا خالدا الترانيم فـى فؤادى قـد قبـع
كم طافت فى خيالى كحلـم يقلـب جسدى فـى الرقـاد ان اتضجـع
وكم تخيلتها فى خيالى وطيفها قد دنا مـن ابواب قلبى و قـــرع
فارحمى قلبا عليـل مـن الهوى ودليـنى علـى طريقـك كــى اتبـع