King RORO
14/04/2005, 03:50
المضادات الحيوية لمحاصرة الالتهاب فقط وليست العلاج الأمثل
حذَّر استشاري جراحة الفم والأسنان بمستشفى الحمادي بالرياض د . فهمي عبدالعال مبارك من خطورة اللجوء إلى المضادات الحيوية في علاج الالتهابات الناتجة عن تسوّس الأسنان، وتجاهل العلاج الحاسم لهذه الالتهابات (والخراريج ) بتصريفها جراحياً.
وأشار د . مبارك أن التسوس عندما ينتشر إلى عصب السن فإنه يؤدي إلى التهابه وتقوم البكتيريا الموجودة في الفم بالتسبب في تحلل وتعفن هذا العصب ، وتمر من خلال قناة الجذر إلى عظام الفك وتسبب التهابات وعدوى في العظام المحيطة بجذر السن ، حيث يشعر المريض بألم حاد في السن مع عدم استطاعة الضغط على السن ، وفي هذه الحالة يكون العلاج ليس فقط بإعطاء المريض المضاد الحيوي المناسب والمسكنات لمحاصرة الالتهاب، بل لا بد أن يتبع ذلك بالعلاج الحاسم لهذا الخراج والذي قد يكون عن طريق خلع الضرس أو علاج العصب.
والأخطاء الشائعة في علاج هذا الخراج هو الظن بأن المضاد الحيوي فقط كفيل بالقضاء على هذا الخراج ، حيث إن إهمال العلاج الحاسم قد يؤدي إلى انتشار العدوى إلى الأنسجة الرخوة في الوجه أو الرقبة والتي قد تؤدي إلى حدوث ضيق في مجرى التنفس أو قد تمتد العدوى إلى تجويف العين مما يؤدي إلى حدوث خراج في أنسجة العين وقد تنتشر العدوى إلى المخ والجيوب الدموية التي تقع في تجويف الجمجمة فمثل هذه المضاعفات قد تؤدي إلى عواقب وخيمة.
ويدلل د . مبارك على خطورة هذه العواقب بحالة مريضة تقدمت إلى المستشفى وهي تعاني من خراج من ضرس العقل الموجود في الفك السفلي وقد انتشرت العدوى إلى الأنسجة الرخوة المحيطة بالفك والرقبة وتسببت في تورم الوجه والرقبة ، وأوضحت المريضة أنها ظلت تعاني من هذا الخراج لمدة ثلاثة أسابيع ، وراجعت العديد من الأطباء الذين وصفوا للمريضة فقط المضاد الحيوي والمسكنات ، وتم إدخال المريضة إلى قسم الطوارئ وبعد الفحوصات اللازمة تم تخديرها بمخدر عام وتم تصريف الصديد المصاحب للخراج عن طريق فتحتين في أسفل الفك السفلي كما تم إزالة ضرس العقل المسبب للخراج لتتعافى المريضة ، حيث إن العلاج الحاسم عن طريق الخلع أو علاج العصب هو الكفيل بتجنب المضاعفات الوخيمة.
-*-*-*-*-*-*-*
د . فهمي مبارك
حذَّر استشاري جراحة الفم والأسنان بمستشفى الحمادي بالرياض د . فهمي عبدالعال مبارك من خطورة اللجوء إلى المضادات الحيوية في علاج الالتهابات الناتجة عن تسوّس الأسنان، وتجاهل العلاج الحاسم لهذه الالتهابات (والخراريج ) بتصريفها جراحياً.
وأشار د . مبارك أن التسوس عندما ينتشر إلى عصب السن فإنه يؤدي إلى التهابه وتقوم البكتيريا الموجودة في الفم بالتسبب في تحلل وتعفن هذا العصب ، وتمر من خلال قناة الجذر إلى عظام الفك وتسبب التهابات وعدوى في العظام المحيطة بجذر السن ، حيث يشعر المريض بألم حاد في السن مع عدم استطاعة الضغط على السن ، وفي هذه الحالة يكون العلاج ليس فقط بإعطاء المريض المضاد الحيوي المناسب والمسكنات لمحاصرة الالتهاب، بل لا بد أن يتبع ذلك بالعلاج الحاسم لهذا الخراج والذي قد يكون عن طريق خلع الضرس أو علاج العصب.
والأخطاء الشائعة في علاج هذا الخراج هو الظن بأن المضاد الحيوي فقط كفيل بالقضاء على هذا الخراج ، حيث إن إهمال العلاج الحاسم قد يؤدي إلى انتشار العدوى إلى الأنسجة الرخوة في الوجه أو الرقبة والتي قد تؤدي إلى حدوث ضيق في مجرى التنفس أو قد تمتد العدوى إلى تجويف العين مما يؤدي إلى حدوث خراج في أنسجة العين وقد تنتشر العدوى إلى المخ والجيوب الدموية التي تقع في تجويف الجمجمة فمثل هذه المضاعفات قد تؤدي إلى عواقب وخيمة.
ويدلل د . مبارك على خطورة هذه العواقب بحالة مريضة تقدمت إلى المستشفى وهي تعاني من خراج من ضرس العقل الموجود في الفك السفلي وقد انتشرت العدوى إلى الأنسجة الرخوة المحيطة بالفك والرقبة وتسببت في تورم الوجه والرقبة ، وأوضحت المريضة أنها ظلت تعاني من هذا الخراج لمدة ثلاثة أسابيع ، وراجعت العديد من الأطباء الذين وصفوا للمريضة فقط المضاد الحيوي والمسكنات ، وتم إدخال المريضة إلى قسم الطوارئ وبعد الفحوصات اللازمة تم تخديرها بمخدر عام وتم تصريف الصديد المصاحب للخراج عن طريق فتحتين في أسفل الفك السفلي كما تم إزالة ضرس العقل المسبب للخراج لتتعافى المريضة ، حيث إن العلاج الحاسم عن طريق الخلع أو علاج العصب هو الكفيل بتجنب المضاعفات الوخيمة.
-*-*-*-*-*-*-*
د . فهمي مبارك