-
دخول

عرض كامل الموضوع : صفقة المئة صاروخ أميركي:ماحاجة إسرائيل إلى هذا العدد وبهذه السرعة !!!


dot
01/08/2006, 19:17
تثير شحنة الأسلحة التي بدأت الولايات المتحدة بارسالها إلى إسرائيل على جناح السرعة في نهاية الأسبوع الماضي، جملة من الأسئلة الجدية التي تتجاوز الطريقة شبه السرية التي تتم بها العملية لتطاول السبب الفعلي حول حاجة إسرائيل إلى هذه الكمية من الصواريخ ذات القدرة التدميرية الهائلة والتي لا يمكن أن يكون الغرض من ارسالها هو لبنان وحده.



وكانت صحيفة <نيويورك تايمز> الأميركية قد كشفت في الحادي والعشرين من تموز الماضي أن واشنطن قررت الموافقة على ارسال مئة صاروخ من نوع GBU-28 على جناح السرعة إلى إسرائيل. وأشارت صحيفة <غلاسكو هيرالد>، وهي الصحيفة الأولى في اسكتلنده ، في عددها الصادر في 27 تموز، أن الصواريخ المئة هي جزء من صفقة تتضمن 500 صاروخ دقيق التصويب كانت الغاية الأساسية من اقرارها هي تمكين إسرائيل من توجيه ضربة استباقية على ايران ومنشآتها النووية عندما تدعو الحاجة لذلك.




ويثير عدد الصواريخ التي أرسلت، الكثير من الشكوك ولاسيما أن ما استخدم منها في بداية حرب العراق الأخيرة لم يتجاوز 14 صاروخا.




يشار إلى أن هذه الصواريخ المسماة أيضا BUNKERS BUSTERS والتي يتم توجيهها بالأقمار الإصطناعية والليزر، وبالاضافة إلى قدرتها التدميرية العالية، تحمل أنواعا مختلفة من المواد عالية القدرة على التفجير وقادرة على ترك آثار سامة في محيطها.




وقد حذر دوغ روك، المدير السابق لبرنامج وزارة الدفاع الأميركية لليورانيوم المنضب، في مقابلة أجرتها معه <السفير> من أن قذائف GBU 28 الذكية المضادة للتحصينات يمكن أن تحمل رؤوسا من اليورانيوم المنضب في حين تشير مصادر علمية أخرى أن هذه الصواريخ يمكن أن تحمل أيضا مادة التنغستين TUNGSTEN.




ويقول روك، وهو أحد المساهمين في <برنامج البنتاغون لإصلاح بيئة المواقع الدفاعية المستخدمة> أن وزن قذيفة GBU - 28 يمكن أن يصل إلى 2000 كيلوغرام (2 طن) ويمكن إطلاقها من طائرات F-15. وهو نوع من القنابل يمكن أن يخترق للملاجئ والتحصينات تحت الأرض بعمق ستة أمتار من الإسمنت أو 30 مترا من التربة قبل أن تنفجر.




وبحسب مقال نشرته في العام 2003 مجلة <وايرد> الأميركية المتخصصة بالتقنيات الحديثة <أن هذا النوع من القنابل لا تحمل في رؤوسها إلا اليورانيوم المنضب لأنه العنصر الوحيد الذي يؤمن الاختراق المطلوب للأسطح والمطلوب من هذا النوع من الأسلحة>.




ويرفض البنتاغون حتى الآن الاعتراف باستخدام اليورانيوم المنضب في القنابل المضادة للتحصينات كما يرفض تحديد أنواع الحشوات والذخائر المستخدمة في هذا النوع من الأسلحة كما في رؤوسه القادرة على اختراق التحصينات والتي مازالت تصنف سرية.




كما أن الجيش الأميركي ووزارتي الدفاع والطاقة الأميركيتين ووزارة الدفاع البريطانية تنفيان علنا التأثيرات الضارة لهذا النوع من الأسلحة على الصحة والبيئة حتى تتجنب أي مسؤولية حول نشر مواد مشعة وسامة كاليورانيوم المنضب.




ومع ذلك أصدرت وزارة الدفاع الأميركية تقارير حول كيفية التعامل مع التلوث الناجم عن استخدام اليورانيوم المنضب وتفرض تقديم المساعدة الطبية للأشخاص المعرضين لهذا النوع من المواد من جنود ومدنيين. وهو ما ينطبق أيضا على الجيش الاسرائيلي في حال استخدامه لليورانيوم المنضب في أسلحته المستقدمة من الولايات المتحدة.




وقد أثار إرسال الصواريخ عن طريق اسكتلنده من دون إبلاغ السلطات البريطانية بذلك، غضبا في لندن، بدده الاعتذار الذي تقدم به الرئيس الأميركي جورج بوش في مستهل لقائه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في البيت الابيض مساء امس.




وكانت صحيفة <تايمز> البريطانية قد ذكرت في عددها الصادر امس، أن طائرتين حطتا في مطار بريستويك في اسكتلنده تحمل القنابل المضادة للتحصينات في رحلتين تم الإعلان أنهما مدنيتان وان <الولايات المتحدة لم تعلم السلطات المختصة مسبقا بحمولتهما الخطيرة>.




واعتبرت الصحيفة أن استجابة الولايات المتحدة للطلب الإسرائيلي بتسليم هذه الأسلحة، التي تأتي ضمن صفقة أقرت في نيسان الماضي، على وجه السرعة، تعني أن هناك أهدافا جديدة ترغب إسرائيل في ضربها في حربها الحالية. ونقلت الصحيفة عن مصادر في مطار بريستويك قولها أن عدد الطائرات من نوع <747> و<هرقل سي 30> التي تحط فيه هو <غير معقول>، مشيرة إلى أن ما بين طائرتين أو ثلاث تحط في المطار يوميا.. ويمكن أن يكون هناك أي شيء على متنها: امدادات عسكرية أو أي شيء آخر.





وبحسب <تايمز"" هناك أسئلة تطرح حول سبب استخدام الولايات المتحدة لمطار مدني في حين أن لديها قواعد عسكرية في بريطانيا. وأشارت الصحيفة أن مطار بريستويك، وهو ملك لشركة خاصة، كان يستقبل الطائرات التي تقل أعضاء يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة.



المصدر:جريدة السفير