yass
11/04/2005, 12:30
دخل الله* .. داخل على عرض الاعلام السوري
شادي عارف دليلية في العناية المشددة نتيجة لهجوم مجموعة من الشبّيحة عليه ، و بيان يتوقع له ان يصدر اليوم ليندد بموت مواطنين تحت التعذيب في السجون ، وهذا غيض من فيض من البيانات التي تُتداول على نطاق واسع بين الجمهور السوري ،
واذا كنا خسرنا المعركة الاعلامية في حادثة اغتيال الرئيس الحريري وبررنا بان الحملة كانت كبيرة منظمة وشرسة واكبر من امكانياتنا ، فليس من المعقول ان نهزم مرة ثانية ( عاشرة ) امام افراد كل ما يمتلكونه هو البريد الالكتروني ..
وسأعود الى حادثة طعن السيد شادي دليلة ابن سجين الرأي الشهير عارف دليلة ، الحادثة التي انتشرت أصداؤها بين المواطنين السوريين من خلال مجموعة من البيانات تم توزيعها عن طريق البريد الالكتروني من خلال بعض الجماعات وتناقلها المواطنون السوريون فيما بينهم ، تروي حادثة اقتحام مجموعة من ( الشبيحة ) منزل هذا الاخير والاعتداء على افراد اسرته بالضرب والشتم والطعن ، الذي ادى بابنه شادي الى العناية المشددة بعد ان اصيب بطعنتين نافذتين في الرأس والوجه..
وطبعا البيانات التي نقلت الخبر الواحد اختلفت في الصياغة ، ومنها ما ذهب الى اتهام النظام بتلك التهم الجاهزة ( المعلبة ) و منها من وصل الى مطالب طالت شخص السيد الرئيس ..؟؟
اعرف ان في سورية سجناء سياسيين وسجناء رأي ، اعرف ان حرية التعبير مقيدة ، و اعرف ان القضاء في سورية اصابه الكثير من الفساد ويلزمه اصلاح بنيوي ، واعرف ان الاجهزة الامنية مهيمنة ، وهي في ظل قانون الطوارئ المفروض لها صلاحيات تتجاوز حدود القانون ، وتتعرض في كثير من الاحيان الى الحريات الشخصية ، واعرف عن الاعتقالات بدون مذكرات قضائية ، واعرف الكثير من الممارسات التي يعيشها المواطن السوري منذ سنين طويلة ولسنا بحاجة الى من يذكرنا بها لان أهل مكة أدرى بشعابها ..
ولكني اعرف ايضا ان هذه الممارسات تراجعت كثيرا ، واعرف بانه يوجد توجه للحد منها قدر الامكان ، وان المضايقات الامنية تراجعت كثيرا خلال السنوات الماضية ، و قد اطلق مئات السجناء السياسيين مؤخرا ، وتم اطلاق الاكراد المتورطين في احداث القامشلي ، واطلق مؤخرا سراح الطالبين الذين حوكما على خلفية احتجاجهما على قرار حكومي يتعلق بتوظيف المهندسين ، وهذه ليست دعوة لكي نصفق او نطلق الثناء والشكر للنظام ، فانا اتفق مع الكثيرين بان هذه الاجراءات هي مجرد تراجع عن خطأ كان من المفترض الا يتم ، ولكن كما يقولون التراجع عن الخطأ فضيلة ، وهنا يجب ان نؤكد انه يجب الاستمرار في الحوار والضغط والمطالبة بالغاء كافة الممارسات الخاطئة والتعسفية التي تمارس بحق المواطن السوري ، الامر الذي اصبح مطلباً شعبياً لا يختلف عليه اثنان في سورية ..
ولكن في الحقيقة يصعب علي أن اصدق بان يتورط النظام في عمل ( شوارعي ) وان يرسل مجموعة ، عصابة .. ( سموهم ما شئتم ) لكي يطعن بالسكاكين ابن سجين رأي معروف ، دون وجود مبرر منطقي ( ظاهر ) على الأقل.
واذا أردتم فان عدم قدرتي في تصديق ما أشيع يأتي من باب حسابات المصلحة ، فأي مصلحة للنظام في هذا الوقت بالذات بان يلجأ لمثل هذه الافعال ولماذا .. ؟
من الممكن ان يكون من قام بالفعل فرد ( افراد ) متصل بالنظام ، مدعوم ، مسنود ، شبيح.. الخ ، له علاقات امنية ، رئاسية .. ومن الممكن ان تكون مشاجرة عادية .. وفي النهاية يبقى هذا تصرف فردي ، ومهما كان التصرف بشع ومدان ، فانه يبقى حالة استثنائية ( يمكن ان تتكرر ) ولكنه ليس ظاهرة يفرضها النظام على حياتنا العامة ..
وهنا يأتي دور الإعلام الذي يخطئ كثيرا في تجاهله لمثل هذه الحوادث ، ويفوت فرصة على الجمهور ليعرف الحقيقة ، فلا يجد الجمهور أمامه إلا قصة واحدة لا يملك إلا أن يصدقها ..
يجب على الاعلام ان يتماهى مع الرأي العام ، واذا لم يتحرك الاعلام تبعا لاهتمامات الرأي العام ، فكيف يتم تحديد حركته ، بالتوجيهات والتعليمات والمصالح " العليا " والرؤى والاستراتيجيات .. ، بهذه الطريقة يصبح الاعلام بيانات وخطابات ودعايات حكومية لا تتمتع بالجودة المطلوبة لتصل الى هدف الاقناع بالبديهيات حتى ..
مثل هذا الحدث ، الذي استحوذ على جزء كبير من اهتمام الرأي العام المحلي ، يجب ان يتبع بتحقيقات صحفية موسعة ، تسعى الى توضيح الصورة وتقف على حقيقة ما حدث ، وعلى اعتبار ان الحكومة تحتكر الاعلام في سورية ، فيجب ان تتوجه وسائل الاعلام الحكومية ، للقيام بمثل هذه المهام ، وتسلط الضوء على مجريات الاحداث ..
وفي هذه الحالة هناك احتمال ان يصرح الضحية ( شادي دليلة ) بان الحادثة مجرد مشاجرة ، ليس لها اية ابعاد سياسية ، وتنتهي القضية الى هنا ، ومن الممكن أن يتهم مجموعة من الاشخاص اصحاب النفوذ او ممن يمتلكون علاقات من نوع ما مع جهات ما رسمية ( مدعومين ، شبيحة ، عناصر .. ) وهنا يجب ان يكشف عن هؤلاء ويضغط الاعلام باتجاه ملاحقة الفاعلين ومحاسبتهم ، لانهم يسيؤون بافعالهم هذه الى النظام قبل البلد ويهددون السلم الاجتماعي ولا يمكن قبول تصرفهم هذا كائنا من يكن الفاعل ..
وايضا من الممكن ان يدعي من وقع عليهم الاعتداء ( اسرة السيد دليلة ) بان النظام من كان وراء هذا الاعتداء ، وتبقى هذه وجهة نظر او توقعات بحاجة الى برهان ، وبرأيي الخاص ، لا ضير من نشرها ، فاذا كان هذا ما يعتقد به الضحايا ، فلا ضير من ان نسمع ما لديهم .. وللجهات الرسمية الفرصة هنا للدفاع وبيان وجهة نظرهم ..
هكذا يجب ان تسير الامور ومن خلال هذه الطريقة نفسح المجال للطرف الاخر لكي يرينا ما عنده ، وفي قضيتنا هذه علمنا بانه يوجد طرف اخر ( ضحية ) ، حسب المعلومات الاولية التي توفرت لدينا ، وايضا هو مصاب وهذا يعزز سيناريو المشاجرة ، وهذا الطرف يجب سماع قصته في النهاية ، ويجب سماع قصة السلطات المحلية والتعرف على وقائع الحادثة ..
الشفافية هي الحل ، وطمس مثل هذه الحوادث او تجاهلها ، يعطي مفعول عكسي تماما ، ويستغله البعض لاظهار الحكومة والنظام في وضع الفاعل المتهم ، ويسهل على العابثين عملية اخراج لسيناريوهات مختلفة تخدم مصالح خاصة ضيقة في كثير من الاحيان ..
نحن هنا لا نطلق الاحكام ولا ننصر طرفاً على حساب طرف آخر ، وإنما هي دعوة للإعلام المحلي ليلعب دوره الصحيح ويبين الحقيقية ، ليتحمل كل طرف مسؤولياته ، فنحن في ظرف ، لا مجال فيه للخطأ ، ولا مجال للارتجال ، وليس مقبول في زمان نعمل جميعنا للتحول للافضل واحداث تغيرات جذرية في مصلحة المواطن والوطن ، ان تحدث مثل هذه الاحداث وتمر في الظلام ..
نحن لا ننكر ، انه يوجد تقدم ملحوظ في السير باتجاه تغطية مثل هذه الاحداث ، وقد لاحظنا بان الإعلام الرسمي أصبح يتعامل مع الأخبار التي تتعلق بالسجناء السياسيين او الأحداث التي تأخذ طابعاً امنياً بمرونة اكبر ، وكما قرأتم جميعكم البيان الرسمي الذي نشر قبل ايام في الصحف الرسمية ووكالة الانباء حول حادثة مصياف.
ولكن يجب ان نقول بان هذا التقدم ما زال بطيئاً جدا ، وقاصراً جدا ، ولا يرتقِ الى مستلزمات العصر الذي انتشرت وتنوعت فيه وسائل الإعلام والنشر ، بحيث أصبح من الاستحالة إخفاء المعلومات والتستر على الافعال ، واهمال توجهات الرأي العام واهتماماته
يجب على الاعلام ان يتمتع بالمرونة ويمتلك المهارات والحرفية لاستشعار الاتجاه الصحيح للحركة في الوقت والزمن المناسب ، بحيث يكون لاعباً أساسياً في كشف الحقائق وتسليط الضوء على الاماكن المظلمة التي عادة ما تكون امكنة مثالية ليعيش فيها شياطين الظلام .. من أي فريق كانوا ..
نضال معلوف
*معذرة من السيد وزير الإعلام مهدي دخل الله
-------------------------------------------------------------------------------------
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
شادي عارف دليلية في العناية المشددة نتيجة لهجوم مجموعة من الشبّيحة عليه ، و بيان يتوقع له ان يصدر اليوم ليندد بموت مواطنين تحت التعذيب في السجون ، وهذا غيض من فيض من البيانات التي تُتداول على نطاق واسع بين الجمهور السوري ،
واذا كنا خسرنا المعركة الاعلامية في حادثة اغتيال الرئيس الحريري وبررنا بان الحملة كانت كبيرة منظمة وشرسة واكبر من امكانياتنا ، فليس من المعقول ان نهزم مرة ثانية ( عاشرة ) امام افراد كل ما يمتلكونه هو البريد الالكتروني ..
وسأعود الى حادثة طعن السيد شادي دليلة ابن سجين الرأي الشهير عارف دليلة ، الحادثة التي انتشرت أصداؤها بين المواطنين السوريين من خلال مجموعة من البيانات تم توزيعها عن طريق البريد الالكتروني من خلال بعض الجماعات وتناقلها المواطنون السوريون فيما بينهم ، تروي حادثة اقتحام مجموعة من ( الشبيحة ) منزل هذا الاخير والاعتداء على افراد اسرته بالضرب والشتم والطعن ، الذي ادى بابنه شادي الى العناية المشددة بعد ان اصيب بطعنتين نافذتين في الرأس والوجه..
وطبعا البيانات التي نقلت الخبر الواحد اختلفت في الصياغة ، ومنها ما ذهب الى اتهام النظام بتلك التهم الجاهزة ( المعلبة ) و منها من وصل الى مطالب طالت شخص السيد الرئيس ..؟؟
اعرف ان في سورية سجناء سياسيين وسجناء رأي ، اعرف ان حرية التعبير مقيدة ، و اعرف ان القضاء في سورية اصابه الكثير من الفساد ويلزمه اصلاح بنيوي ، واعرف ان الاجهزة الامنية مهيمنة ، وهي في ظل قانون الطوارئ المفروض لها صلاحيات تتجاوز حدود القانون ، وتتعرض في كثير من الاحيان الى الحريات الشخصية ، واعرف عن الاعتقالات بدون مذكرات قضائية ، واعرف الكثير من الممارسات التي يعيشها المواطن السوري منذ سنين طويلة ولسنا بحاجة الى من يذكرنا بها لان أهل مكة أدرى بشعابها ..
ولكني اعرف ايضا ان هذه الممارسات تراجعت كثيرا ، واعرف بانه يوجد توجه للحد منها قدر الامكان ، وان المضايقات الامنية تراجعت كثيرا خلال السنوات الماضية ، و قد اطلق مئات السجناء السياسيين مؤخرا ، وتم اطلاق الاكراد المتورطين في احداث القامشلي ، واطلق مؤخرا سراح الطالبين الذين حوكما على خلفية احتجاجهما على قرار حكومي يتعلق بتوظيف المهندسين ، وهذه ليست دعوة لكي نصفق او نطلق الثناء والشكر للنظام ، فانا اتفق مع الكثيرين بان هذه الاجراءات هي مجرد تراجع عن خطأ كان من المفترض الا يتم ، ولكن كما يقولون التراجع عن الخطأ فضيلة ، وهنا يجب ان نؤكد انه يجب الاستمرار في الحوار والضغط والمطالبة بالغاء كافة الممارسات الخاطئة والتعسفية التي تمارس بحق المواطن السوري ، الامر الذي اصبح مطلباً شعبياً لا يختلف عليه اثنان في سورية ..
ولكن في الحقيقة يصعب علي أن اصدق بان يتورط النظام في عمل ( شوارعي ) وان يرسل مجموعة ، عصابة .. ( سموهم ما شئتم ) لكي يطعن بالسكاكين ابن سجين رأي معروف ، دون وجود مبرر منطقي ( ظاهر ) على الأقل.
واذا أردتم فان عدم قدرتي في تصديق ما أشيع يأتي من باب حسابات المصلحة ، فأي مصلحة للنظام في هذا الوقت بالذات بان يلجأ لمثل هذه الافعال ولماذا .. ؟
من الممكن ان يكون من قام بالفعل فرد ( افراد ) متصل بالنظام ، مدعوم ، مسنود ، شبيح.. الخ ، له علاقات امنية ، رئاسية .. ومن الممكن ان تكون مشاجرة عادية .. وفي النهاية يبقى هذا تصرف فردي ، ومهما كان التصرف بشع ومدان ، فانه يبقى حالة استثنائية ( يمكن ان تتكرر ) ولكنه ليس ظاهرة يفرضها النظام على حياتنا العامة ..
وهنا يأتي دور الإعلام الذي يخطئ كثيرا في تجاهله لمثل هذه الحوادث ، ويفوت فرصة على الجمهور ليعرف الحقيقة ، فلا يجد الجمهور أمامه إلا قصة واحدة لا يملك إلا أن يصدقها ..
يجب على الاعلام ان يتماهى مع الرأي العام ، واذا لم يتحرك الاعلام تبعا لاهتمامات الرأي العام ، فكيف يتم تحديد حركته ، بالتوجيهات والتعليمات والمصالح " العليا " والرؤى والاستراتيجيات .. ، بهذه الطريقة يصبح الاعلام بيانات وخطابات ودعايات حكومية لا تتمتع بالجودة المطلوبة لتصل الى هدف الاقناع بالبديهيات حتى ..
مثل هذا الحدث ، الذي استحوذ على جزء كبير من اهتمام الرأي العام المحلي ، يجب ان يتبع بتحقيقات صحفية موسعة ، تسعى الى توضيح الصورة وتقف على حقيقة ما حدث ، وعلى اعتبار ان الحكومة تحتكر الاعلام في سورية ، فيجب ان تتوجه وسائل الاعلام الحكومية ، للقيام بمثل هذه المهام ، وتسلط الضوء على مجريات الاحداث ..
وفي هذه الحالة هناك احتمال ان يصرح الضحية ( شادي دليلة ) بان الحادثة مجرد مشاجرة ، ليس لها اية ابعاد سياسية ، وتنتهي القضية الى هنا ، ومن الممكن أن يتهم مجموعة من الاشخاص اصحاب النفوذ او ممن يمتلكون علاقات من نوع ما مع جهات ما رسمية ( مدعومين ، شبيحة ، عناصر .. ) وهنا يجب ان يكشف عن هؤلاء ويضغط الاعلام باتجاه ملاحقة الفاعلين ومحاسبتهم ، لانهم يسيؤون بافعالهم هذه الى النظام قبل البلد ويهددون السلم الاجتماعي ولا يمكن قبول تصرفهم هذا كائنا من يكن الفاعل ..
وايضا من الممكن ان يدعي من وقع عليهم الاعتداء ( اسرة السيد دليلة ) بان النظام من كان وراء هذا الاعتداء ، وتبقى هذه وجهة نظر او توقعات بحاجة الى برهان ، وبرأيي الخاص ، لا ضير من نشرها ، فاذا كان هذا ما يعتقد به الضحايا ، فلا ضير من ان نسمع ما لديهم .. وللجهات الرسمية الفرصة هنا للدفاع وبيان وجهة نظرهم ..
هكذا يجب ان تسير الامور ومن خلال هذه الطريقة نفسح المجال للطرف الاخر لكي يرينا ما عنده ، وفي قضيتنا هذه علمنا بانه يوجد طرف اخر ( ضحية ) ، حسب المعلومات الاولية التي توفرت لدينا ، وايضا هو مصاب وهذا يعزز سيناريو المشاجرة ، وهذا الطرف يجب سماع قصته في النهاية ، ويجب سماع قصة السلطات المحلية والتعرف على وقائع الحادثة ..
الشفافية هي الحل ، وطمس مثل هذه الحوادث او تجاهلها ، يعطي مفعول عكسي تماما ، ويستغله البعض لاظهار الحكومة والنظام في وضع الفاعل المتهم ، ويسهل على العابثين عملية اخراج لسيناريوهات مختلفة تخدم مصالح خاصة ضيقة في كثير من الاحيان ..
نحن هنا لا نطلق الاحكام ولا ننصر طرفاً على حساب طرف آخر ، وإنما هي دعوة للإعلام المحلي ليلعب دوره الصحيح ويبين الحقيقية ، ليتحمل كل طرف مسؤولياته ، فنحن في ظرف ، لا مجال فيه للخطأ ، ولا مجال للارتجال ، وليس مقبول في زمان نعمل جميعنا للتحول للافضل واحداث تغيرات جذرية في مصلحة المواطن والوطن ، ان تحدث مثل هذه الاحداث وتمر في الظلام ..
نحن لا ننكر ، انه يوجد تقدم ملحوظ في السير باتجاه تغطية مثل هذه الاحداث ، وقد لاحظنا بان الإعلام الرسمي أصبح يتعامل مع الأخبار التي تتعلق بالسجناء السياسيين او الأحداث التي تأخذ طابعاً امنياً بمرونة اكبر ، وكما قرأتم جميعكم البيان الرسمي الذي نشر قبل ايام في الصحف الرسمية ووكالة الانباء حول حادثة مصياف.
ولكن يجب ان نقول بان هذا التقدم ما زال بطيئاً جدا ، وقاصراً جدا ، ولا يرتقِ الى مستلزمات العصر الذي انتشرت وتنوعت فيه وسائل الإعلام والنشر ، بحيث أصبح من الاستحالة إخفاء المعلومات والتستر على الافعال ، واهمال توجهات الرأي العام واهتماماته
يجب على الاعلام ان يتمتع بالمرونة ويمتلك المهارات والحرفية لاستشعار الاتجاه الصحيح للحركة في الوقت والزمن المناسب ، بحيث يكون لاعباً أساسياً في كشف الحقائق وتسليط الضوء على الاماكن المظلمة التي عادة ما تكون امكنة مثالية ليعيش فيها شياطين الظلام .. من أي فريق كانوا ..
نضال معلوف
*معذرة من السيد وزير الإعلام مهدي دخل الله
-------------------------------------------------------------------------------------
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////