-
عرض كامل الموضوع : أشعار غادة السمان
المستحيل
21/10/2006, 01:53
ما بقدر قول غير انك كبيرة يا مرسيل :D
butterfly
21/10/2006, 01:59
ما بقدر قول غير انك كبيرة يا مرسيل :D
:ss: :oops: ميرسي عالدعم :D
butterfly
21/10/2006, 19:31
فساد المواطن في إصلاح التغيير!
كتابات - غير ملتزمة
ثلاثون عاما هو وقت مديد لقيصر وليس لوريث فحسب!
ثلاثون عاما لم يعد فيها الوطن وطنا بل صار حاضنة عصيّة على الفهم!
ثلاثون عاما وأكداس التقارير المتعلقة بكل شاردة وواردة تفوق التوقعات، والتصوّر، والترتيب الديموغرافي للتنفسّ السكاني على امتداد الوطن.
ثلاثون عاما والأقنعة على الوجوه والأفئدة والضمائر والنفوس والأرواح والبصائر والكلمات والألسنة.
ثلاثون عاما وطوابير القصائد والقوافي والقوانين والممنوعات والمحظورات والوعود أطول من كل الأوتوسترادات الممتدّة عبر التاريخ والجغرافيا!
ثلاثون عاما، وليس في جعبتي ثلاثون أخرى لأفرح في يوم من الأيام التي ستباغتنا فيها مصداقية الأمل والأمنيات والشعارات المستديمة والمستظلّة والمستتبّة والمتكلّسة داخل الأحداق والأعناق والحناجر والمفاصل والأرواح.
ثلاثون عاما اتسعت فيها شرايين دمشق لتضخّ بلا هوادة المناصب والمراكز والقيادات والمجالس والتشريعات والغنائم، حتى شلّ الياسمين وأُرهِق النارنج وتطاول فيها كل شيء إلا الكرامة والكبرياء.
طبعا الحكاية طويلة لمن يهوى اجترارها، والحقيقة عصيّة على من ينوي اغتيالها، وثمّة مفهوم واحد لا بدّ من تكريسه شاء من شاء وأبى من تأبّى!
والويل كل الويل لمن لا يتقن فنّ التدليس والمُداهنة والرياء والمزاحمة والتبعيّة والنفاق وميزة تفوق هذا كلّه اسمها الانتهازية مفتاح الوصول، وبوصلة الطريق وكشّاف الأمان، تبدأ بطلب انتساب، وتستمرّ في حسّ التنصّت والتتبّع والمحاصرة والتدوين، وسرعان ما تكون المُكافأة على أكمل مسعى ومبتغى، منصباً، وجاهةً، وأرصدةً لا يمكن أن يطولها قانون "من أين لك هذا؟" طالما أنّ المحظيّ صار في عهدة النظام والحزب والدولة!
وكنت أظنني لا أعلم، وتماديت في إطلاق حسن النيّة وعملت بمقولة نبينا محمد (ص): "التمس عذرا لأخيك " والتمست كل المبررات الممكنة، بما فيها اللوم الفادح لكل من يمتلك نزعة الشكوى من وضع ما، حتى باغتتني التجربة في أكثر من مناسبة، أمقتها إلى نفسي وذاكرتي، تلك التي نغّصت مشاركتي لمهرجان البجراوية للشاعرات العربيات الذي انعقد في الخرطوم منذ عام ونيّف ورغم سخاء الجهة الداعية وكرمها الواسع غير أنّ تلك الشاعرة المتباهية في "بعثيّتها " علناً، والخفرة من "بعثيتها" حتى العظم أمام مراياها المعشوشبة بالمساحيق، وبعيدا عمّا يعتريها في سريرتها المريضة، والمصطنعة، والمبرمجة، والمفبركة، لإرضاء أرباب نعمتها، وأولياء ألقها، وانتشارها المُرتَهن، لم تستطع أن تتخطّى حريتي في التعبير والتفكير والحضور، فما كان منها إلا أن جعلت الخرطوم منصّة لمشاهداتها تراقب صحوي ونومي وهواجسي وكوابيسي ولغتي وحواراتي وأنفاسي، ولست وحدي من ضجّ منها، وليست الخرطوم وحدها من ضاق بها، بل حملت قراءاتها المغرضة إلى دمشق، وقدّمت كامل افتراءاتها بسبع صفحات وبضعة أسطر، تُمارس بكل أمانةٍ دورها الأساس في تصدير التقارير وفبركتها، دوّنت فيها كل ما تلفّظتُ به لكن على "طريقتها، وأسلوبها الغثّ المشين"، ولا أظّنني وحدي التي وقعت في براثن سطورها وربما كان هناك سواي، فالمكافأة كانت تتناسب طردا مع تحركاتها "المستجدية " على الدوام، إلى أن دخلتْ مقصورة أحلامها، بعد أن خرجت مظفّرة من مخيم التلطّي، ونالت رضى شهريارات المرحلة، وتدرّجت على إيقاع خلاخيلها، وأوهامها، وأقلامها المشبوهة، والمنتحلة، وهاهي واحدة من مثقّفي النظام الذين يمتلكون صلاحيات الإدانة العشوائية من دون قيد أو شرط لمن لا تروقهم "استقلاليته "و"حرّيته" و"جرأته" في الإفصاح والإيضاح والتعبير.
وما زلت أذكر المساءلة الطويلة التي تعرّضت لها في إحدى زياراتي الدمشقية عما كان ينبغي أن أقوله في الخرطوم وما كان لا ينبغي أن أقوله في الخرطوم، وكثر هم الذين فجعوا إلى جانبي مما بدر منها، ومما حصل، وقصّرت المسافة بيني وبين الواقع، حتى ضاقت السُبل وبدأتُ أرى دمشق مدينتي لم تعد مدينتي، وأكاد أسمع أنين غربتها داخل شراييني، فليست الأولى ممن تسببوا في المساءلة وبالتأكيد لن تكون الأخيرة، ورحت أواصل استعارة مدينة اسمها بيروت تشبهها ولا تشبهها، وائتَمنتُها على غربتي، لعلني استعدت فيها بعض أنفاسي، لكن عبثا أحاول التقاطها، إذ تخذلني نفسا تلو الآخر، فأستسلمُ لثلاجة الوقت والانتظار، لكن سرعان ما تخرجني منها بعض قضايا الساعة الساخنة، وكلّما هممت بالكتابة عنها احترقت أناملي، وأداويها بالتي كانت هي الداء، وأكتب.. فلا حول ولا قوّة إلا بالحبر، وعزائي أنّه لا من يقرأ ولا من هم يستقرئون، ونجانا الله من بقايا كتّاب التقارير وما أكثرهم.
وألهب القضايا التي تشغل الرأي العام حاليّا ذيول مؤتمر حزب البعث العاشر المنعقد منذ أيام في سورية، وكمواطنة لم يكن ليشغلني الأمر على الإطلاق، لكّن الاكتراث الإعلامي العربي عموما واللبناني خصوصا أتاح لي كما لغيري، فرصة الالتفات والانتباه والتأمّل، نظير الاهتمام الإعلامي المقروء والمرئي والمسموع، ومحور هذا الاهتمام تلك المقرّرات التي أسفرت عن مؤتمر الحزب العاشر والمُتعلقة في شؤون الدولة السورية قيادة وشعبا وحكومة على الصعيدين الداخلي والدولي.
ورغم غموض التصريحات، ورغم تعويم القضايا، وتهويم المستجدات، ورغم طلاقة لسان الناطقة باسم المؤتمر في اللغة الإنكليزية ، ورغم عدم توفّر مترجمين عنها كمترجمة سابقة، ربما وضعت في عين الاعتبار عدم إبراز أي مترجم ينقل عنها فيصيبه مثلا حظاّ وافرا، أو قد تكون من نصيبه وزارة طارئة في المستقبل البعيد، بعد ظهوره الميمون في التلفزيون كوسيلة إعلامية حكوميّة بلا منازع وبلا مترجمين.
وعلى أثر هذا وذاك سطت عناوين بارزة نسمعها منذ حين، بل منذ أحايين عديدة، أولها محاربة الفساد، والإصلاح، والتغيير، ودون مبالغة يُمكن لكل عنوان من هذه العناوين أن يحتل صفحات يُمكن أن تبدأ ويصعب أن تنتهي, ولكن هل الغاية تبرر اللهاث، اللهاث في مطاردة وهم التفاؤل، حتى مشارف الهلاك؟ على مقربة من مقبرة الحلم؟
كثيرة هي القراءات التي تمّت ما قبل المؤتمر وأكثر هي التي تصدّرت الصحف الاْلكترونية، والمطبوعات العربية هنا وهناك بعد المؤتمر، منها ما يجيز المضي قدما لتقفيّ أثر الإصلاح المستوجب حدوثه بشرعية وعلنية ووضوح، ومنها ما يشيع التقهقر عن قبول الفكرة أساسا.
وهكذا يُمكن للمواطن السوري الغارق في الترقّب أن يراوح في حيرة مزمنة لا يقطع دابرها إلا مصداقيّة القول والفعل معا، أولها إحالة أبواق السلطة إلى التقاعد المُبكّر، وخاصّة هؤلاء الذين يتصدرون ويتشدقون بإيجابيات
النظام على اختلاف عواهنه عبر الشاشات والفضائيات بلغة فضفاضة لا تقارب الموضوعية والواقعيّة بأي شكل من الأشكال، وذلك لإتاحة الفرصة مليّا أمام المواطن الذي يكتم همومه على مضض، ويبتلعها على ضيم، لأن يقول رأيه وأوجاعه من دون تحفّظ وتحسّب واتّعاظ . إذ لطالما استوقفتني عبارة كانت تتصدّر كامل الصحف السورية "لا أريد لأحد أن يتستّر على الخطأ " ما دفعني لاعتناق العبارة والتسليم لقضائها وقدرها، وما إن كان لأحد أن يتنفّس ببنت شفة ليقول رأيه بأي خطأ حتى يدفع جلّ الأثمان، ويُعامل معاملة "المجزومين " ، إلى أنّ انفضّ الجميع عن مجرد التفكير في المحاولة.
وتوالت الأخطاء وتعاقبت الأخطاء و تراكمت الأخطاء إلى الحد الذي أعمى أبصار المترقّبين، وهاهي الدعوة تتجدّد لاسترجاع الدور، دور الإصلاح لمحاربة الفساد، ومن يعلم أي فساد سيتمّ إصلاحه، ربما فساد المواطن الذي يؤمن بحقوقه، وكرامته، وصونهما!
ثمّة تحركات ميدانية مستجدّة على الحالة المذكورة تدعو لاستنهاض المجتمع المدني لتخطّي حاجز الخرس وإيجاد هامش يتّسع للنقد والتعبير عن الرأي بحريّة غير منقوصة، لعلّها دخلت اللعبة من باب الرهان مع الذات إذا لم يكن مع السلطة، ومن المبكّر جدا التكهن بأيّ احتمالات، طالما أنّ قانون الطوارئ يعمل عمله من دون هوادة حتى هذا التاريخ!
butterfly
21/10/2006, 19:32
التكوين المهنيّ
من كتابات غير ملتزمة (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)
ما معنى هذا الخبر الذي قرأته في إحدى الصحف العربيّة والذي يعبّر عن وضع عامّ في الأقطار العربيّة كلـّها تقريبا...
" يتخرّج هذه السنة من المعاهد العليا أكثر من 21 ألف جامعيّ
وفرص العمل المتاحة لن تستوعب أكثر من ثلثهم ! ..."
ما معنى ذلك ؟ معناه ضياع نفقات تعليمهم، وضياع طاقاتهم وإمكاناتهم. ومع ذلك، فإنّ أحدا لا يفكـّر بالاهتمام بجانب آخر عمليّ في الحياة ، اسمه المدارس المهنيّة...
فبلادنا العربيّة ـ رغم الأفكار التقدّميّة التي نظنّ أنّنا نمارسها ـ ما توال مصابة بعقدة "البكويّة".
كلّهم يريدون "أفنديّة"، حملة شهادات. الأب يريد ابنه هكذا والأمّ والخطيبة...
كلّهم يصنعون دون أن يدروا جيلا من الثوّار بالسموكن.
ادّعينا أنّنا تحضّرنا يوم استوردنا الآلات من تلفزيون وبرّاد وتكييف هواء. ولكنّنا ما زلنا نعيش بعقليّة "البكوات" الذين يلتسقون بالمظهر الخارجيّ للنجاح دون أيّ تجديد لمفهومه.
ليس لدينا مصلـّح لجهاز تكييف الهواء إذا تعطـّل... ليس لدينا مصلـّح فعليّ لأيّة آلة من الآلات الحديثة المستوردة...
لأنّه ليس لدينا مدارس مهنيّة كافية...
من يمكن أن يشجّع ابنه أو شقيقه على أن يكون مجرّد عامل ! كلـّنا ننظـّم المهرجنات لنمجّد العمّال، ننظم القصائد في مدحهم، ولكن من منّا يدفع بابنه إلى مدرسة مهنيّة ؟
هذه التقدّميّة، ما قيمتها إذا لم نمارسها فكرا وعملا وإذا لم تكن صادقة وعميقة ؟ وهل من الضروريّ أن نستورد خبيرا مع كلّ آلة ؟ ما جدوى أن نصرخ ونصرخ كي تنبت مدارس مهنيّة إذا كات الجوّ الاجاماعيّ النفسيّ ضدّها ؟
ولكنّ البدائيّ إذا استورد مدفعا يجهله فقد يصوّبه إلى صدره ... فمتى نكفّ عن الانتحار ؟
butterfly
21/10/2006, 19:39
يوم التقينا لأول مرة سألني :
- ما اسمك ؟
- ما الفرق ؟ سمني ما شئت .
- اسمك ؟
-ليس من صنعي .من اختيار أبي وتسجيل دائرة الاحصاء . أريد أن أمنحك حقيقتي . فليكن لي اسم نختاره معاً.
- كم عمرك ؟
- النفسي أم الزمني؟
-أين ولدت؟
- لم أولد بعد .. خيل لي ذلك عدة مرات..
تملل
شتمني بقسوة اذ قال لي : أنت مثقفة ! ! .
( من كتابات غير ملتزمة )
المستحيل
21/10/2006, 19:49
:D :D :ss: مشكورة وهي كلها الك :D :D :D
butterfly
21/10/2006, 20:05
ليل يرفض ابتلاع أقراصه المنومة
افتقدك، أيها الأحمق الرائع،
آه كيف صدقتني حين قلت لك :لا
وكيف ، كيف لم تسمع
عشرة آلاف " نعم "
تطل بروؤسها الدقيقة الشهية الشفا ه
خلف عبارة " لا " المتجهمة؟
***
أفتقدك أيها الأحمق الشهي،
لكني أرقبك بهدوء
و أنت تركض في البراري
و تصهل في الوديان
دون أن تدري
انك لا تزال داخل حدود أرضي جسد ي
****
أفتقد صوتك.
أكاذيبك، تبجحك،......
أفتقد نقاط ضعفك التي تتوهمها سرية،
أكثر مما أفتقد قواك الاجتماعية السحر.....
افتقد جراحك، لا نصرك
فا أنا حقا أحبك
لقد تركت نفسي
اغرق في نهر أحلامي
فا ختنفت .... و مت إحدى ميتاتي العذبة!.....
butterfly
21/10/2006, 20:07
الغيرة من الوريد الى الوريد
يضعون "ميزان الحرارة" في فمي،
فأقضمه ،
و أتلذذ با ابتلاع الزجاج المكسر و الزئبق.....
تعاف نفسي الطعام
وتكتفي ب"الأوزو"....
و تشرب نخب افلاطون و سقراط و ارسطو
وساحة السينتا غما ، و ازقة البلاكا
مباركة انت يا اثينا،
فيك انتشرت و حبيبي كسحابة،
وتلونت كا فراشة...
مباركة هي ذكريات الطيران،
حين يصير جسدك تابوتا
ملصقا الى فراش....
اّه دعوني اطر، لأشفى
هذه المدينة هي مرضي
هذا الفراش هو مرضي
هذا الزمن هو مرضي
دعوني اخرج من جاذبية المكان و الزمان
و اختار ضغطي الجوي و الانساني،
وأهيم في غابات الحرية ،
هذا الرجل مرضي ،
هذا الرجل كان حبا وصار فخا ،
وقد دنت لحظة التهام قيودي!!!
butterfly
21/10/2006, 20:08
الانتظار من الوريد الى الوريد
اين كنت ذلك المساء
حين نزف صمتي في المقهى با انتظارك
ولم تجىء؟
اين كنت ذلك المساء
حتى ركض على الاسفلت كا سمكة تحتضر
و مشيت الى مائدة الرجل الغريب
ومت فوق أغطيته الموردة و وسادته
و افتقد تك،
و ضمني ،و نا ديتك؟
اين كنت ذلك المساء
حين تركت المرأة تنتشر في الذعر
وتركت الليل ينشب النسيان فيها
ولم تجىء؟
أين كنت ذلك المساء
حين شاهدت اّخر عود ثقاب في العالم
ينطفىء
وكنت وحدي!.....
butterfly
21/10/2006, 20:08
ذلك الحب اللدود
اّه أيتها المرأة الحزينة
خبئي جرحك جيدا
فقد بدأت امطاره تتساقط
وتخترق أقنعتك وثيابك و لحمك
اّه أيتها المرأة الحزينة
ارسمي ابتسامتك جيدا
فقد بدأ خبثه الطفولي يتساقط
نا بشا احزانك......
اّه أيتها المرأة الحزينة
ارقبي ايقاع ضحكتك
فهو لايعرف كم انت وحيدة وصلبة،
و با التالي معرضة للانكسار.....
وانت تعرفيين كم هو مشتت وهش
والزلازل با التالي لا تمر با رضه!...
اّأيتها المرأة الحزينة
حذار من العشق
و حذار من التحنيط ....
غادري الصمت القناعي ،
و لا تسكني الفصاحة ،
و امكثي حيث انت
فوق الحبل الممدود
بين البوح و الاستخفاف
في سيرك الزمن المتحجر....
ولتكن دموعك كعرق المهرجين:
ملونة وغامضة المصدر......
butterfly
21/10/2006, 20:10
عاشقة شريرة
اغفروا لي ،
كي أهديكم النسيان ...
فأنا لم أحب أحداً منكم ،
ولم أكره أحداً ! ...
***
ولم يقتلني العشق ! ...
قتلني الشوق لمعرفة كنه العشق ! ...
ولم تقتلني الكراهية ..
قتلني الشوق ..
لمعرفة كنه الكراهية ! ...
***
لكنني أيضاً
أحببت الزمان والمكان
وارتسام صورتي عليهما
في محرق الحب ...
واحببت طاقتي على العطاء والتدمير
وكنتم المُختَبَر ...
***
ولكن العالم قد يعشق فئران اختباره
وأنابيبه وأسلاكه وموقده وبراده
ومثل عالم جهنمي أتذكركم
وأتذكر أزمانكم الغابرة والحاضرة
وصورتي في مرآتها ...
آه لم أحب أحداً ..
ولم أكره أحداً ...
لكنني احببت معرفة
فنون الحب والكراهية ! ...
***
آه لم أخدع أحداً
ولم أخلص لأحد ..
فقد كنت خارج هذه اللعبة ....
مشغولة بمعرفة
ماهية الإخلاص والخداع ! ...
***
ولأنني لم أعرف العشق حقاً ،
ولا الكراهية ،
أتقنت لعبة التسامح والعذوبة ..
وكانتا في صلبهما صدق اللامبالاة ! ..
***
ودوماً ،
كنت أحمل أوراقي وأقلامي
وامشي في أفراحكم ومقابركم
وأمشي في قراكم الهزلية
لأسجل الخط البياني .. لزلازلكم ...
butterfly
21/10/2006, 20:11
رسالة إلى الزمن
بالحب وحده أتحداك بين آن وآخر ، فتنتصر وتهزم الحب أمامك أيها الزمن .
ها أنا أخط رسالتي إليك لأعترف لك بأنك سلطان العالم . تحيا لتميت الأشياء كلها بإتقان ، تعلمنا ، وحين نستوعب الدرس تقتلنا . .
في ضوئك يبدو العمالقة أقزاماً أو العكس . .
ها أنت تخلط الأوراق كلها .
فأعي أنني طالما حاربت أشخاصاً ينتمي قلبي إليهم ،
وصادقت أشخاصاً أمقتهم !
لقد بدأت أستوعب جيداً دروسك كلها ،
فهل يعني ذلك انه جاء دورك لقتلي ؟
ولماذا تقدم الموت لتلامذتك كلهم كهدية في "حفلة تخرج"؟
butterfly
21/10/2006, 20:12
ها أنا أنساك . .
ها أنا أنساك ...
أدمر هيكل الذكرى علي وعليك ..
وأترك جثة الذاكرة مشلوحة
لصقور الزمن تنهشها وتأتي عليها ..
وأصنع من سواد عينيك
حبرا لسطوري المتوحشة .
***
مرة ،
كان حبك ،
وكان حبك شراع مركب الفرح العتيق
ورحيلاً من نهر الظلمات والدم
الى جزر الدهشة وصحو مطر النجوم .
مرة ،
حبك كان عبارة "ممنوع المرور" في وجه قاطرة الحزن ،
حبك
رغيفي في قحط التكرار والسأم ...
***
كان حبنا وعلاً جميلاً ، كالحرية ،
راكضاً كسهم افريقي ملون ،
لكنه حين دخل غابة الشكوك والنزق
علق قرناه في أغصان الحزن الكثيفة .
ورغم كل المرارة التي ما يزال طعمها في فمي
كالدم إثر لكمة متفجرة ،
كانت هنالك لحظات في حبنا ،
لحظات مضيئة عانقنا فيها الطفولة ،
والفرح . الفرح . الفرح .
***
ومرت أيام ...
صار بيتنا الزلزال ،
واستحال حبنا إلى "هاراكيري" يومية ، ورسائلنا الى مجزرة ،
وصار حوارنا جلداً متبادلاً بصواعق اللؤم ،
وصار صوتك يخرج إلي من الهاتف
مثل لسان أفعى تسكن سماعته ! ..
يلدغني ،
واغفر ... على أمل ان تشاركني ثقل الليل على صدري ...
وثقل الكرة الأرضية فوق رأسي ...
***
واذكر أيامنا :
مقهى وديعاً أكل البحر أطراف أعمدته ...
يهزه صفير قطارات الوداع المتلاحقة ، حين جاء صفير قطارنا
كان لا مفر ،
ودعنا المقهى بصمت ، ودعنا الدرج العتيق بصمت ،
ورحلنا عن ذلك الربيع البحري .
وفرغت الصدفة من لؤلؤتها وشرارتها
وملأها الرمل والضجر والثرثرة الدامعة .
***
أتمدد على سريري ،
وأتوهم أنني نمت .
وحين يغرق في النوم قناعي
يستيقظ قلبي العاري ،
يهرب مني راكضاً في الشوارع
كزعيق سيارة الاسعاف
يركض قلبي العاري معولاً ،
مطلقاً ساقي البكاء للريح
ويغلق سكان الحي نوافذهم
ويشتمون صوت العاصفة ...
إنهم لا يعرفون ان العاصفة هي غبار القلوب المنطفئة ...
إن العاصفة هي صوت قلب لم يُثأر له !..
إن العاصفة هي صوت بكاء قلب ،
بدأ ينسى ، ينسى ، ينسى ،
وهو لا يريد أن ينسى .
***
لا تقل لي "ماضينا" معاً ، و"مستقبلنا" ...
ها أنا أنساك ...
وحبيبي اسمه "الآن" .
"البارحة" و "الغد" كلمتان
أطلقت عليهما الرصاص ،
ولن أهاجر الى الماضي لأعيش بك ،
فالهجرة الى الماضي كمحاولة الاقامة في قارة الاتلنطيد
التي ابتلعها البحر منذ دهور ...
والهجرة الى المستقبل موعد غرامي فوق سهول القمر في "بحر الهدوء" عام 2020!
الآن ،
او ابداً ...
وها أنا أنساك ...
butterfly
21/10/2006, 20:13
رسالة خرفان الغربة
قبل أن أنام ، لا أحصي الخرفان . .
بل أحصي أحبّائي الذين فارقتهم . .
يقفزون وجهاً بعد آخر من المراعي إلى المنافي ،
يتناثرون في الاتجاهات كلها .
أحصيهم جرحاً جرحاً ، ولا أنام .
أقضي بقية الليل وأنا أسبّح بحمد "الفاليوم" وسمومي الملوَّنة المنوِّمة الأخرى .
أتساءل كيف صار أحباب الأمس خرفاناً في متاهات الغربة ؟
وحين أغفو ،
أجدهم في انتظاري على الضفة الأخرى ،
فأتابع إحصاء وجوههم لعلّي أنام داخل نومي
butterfly
21/10/2006, 20:14
رسالة عاشقة للحرية
دنياك لا تجتذبني . .
وها أنا أهبط من الطائرة ،
وأمشي في مطار مدينة جديدة ،
بين لافتات المستقبلين لزوار مجهولين ،
وأحمل في يدي لافتة كتبتُ عليها :
لا أعرف أحداً . . ولا انتظر مخلوقاً . .
ولا أريد شيئاً . . غير حريتي . .
لا تسلني عن اسمي . . ربما كان لا أحد . .
لا تسلني عن وطني . . ربما كان اسمه : أوراقي . .
لا تسلني عن حبيبي . . . ربما كان اسمه : النسيان . .
لا تسلني عن أبي . . ربما كان اسمه : الغربة . .
سلني عن أمي . . وحدها أعرفها جيداً . .
واسمها الحرية . .
butterfly
21/10/2006, 20:15
رسالة لم تُرسل
دنياك لا تخيفني . .
حين ولد حبنا اكتشف أسرته ،
له شقيق توأم اسمه الألم ،
وصديق اسمه الحرية ، وقرين اسمه الموت ،
وقدر اسمه الفراق ومطهر اسمه الحرف . .
* * *
لا أستطيع الوقوف في حضرة الورقة البهية ،
ملوَّثة بشهوتي لامتلاكك ، وبأحقداي ومرارتي . .
وغبار حربنا المتبادلة تحت رايات الحب . .
( آه ، كم يشبه سلوك العشاق مكائد الأعداء!)
كي أذهب إلى الورقة
عليَّ أن أتوضأ بالسكين ، وأنوي على الصفاء ،
وأصلّي على الصدق ، بشفافية ذاهب إلى موته . .
وأغفر لك ولنفسي ما لم يكن بيننا . . وما كان . .
عنجد اشعارك روعة وما بتنزهق:o
butterfly
21/10/2006, 20:17
كلمة منسية ... لعينيك
الليلة ،
بحثت عن كلمة صغيرة .
كلمة عذبة أخلفها على صدرك
بعد أن أرحل عنه
كلمة بلا شوك
وبلا حراشف
وبلا هياكل عظمية ..
الليلة ،
بحثت عن كلمة منسية في مجزرة اللغة
فيها طمأنينة همسات طفلة نائمة
وصفاء لهبة القنديل الزيتي الخافت قرب وجهها
وبراءة حرارة أنفاسها الخافتة المتلاحقة .
الليلة ،
بحثت عن كلمة صغيرة .
وخيل إلي أنني أرى ظل حروفها
فوق شفتيك
وخشيت أن أقرأها بصوت عال
فتروح في محرقة الكلمات .
butterfly
21/10/2006, 20:18
عنجد اشعارك روعة وما بتنزهق:o
تحية لغادة السمان ... :D
butterfly
21/10/2006, 20:19
رسالة النوايا السيئة
كأنك ألفت التعامل مع نساء سجينات ،
وها أنت تمارس ألاعيبك العتيقة مع أنثى الحرية فتخسر . .
يا شهريار الذي يعذب نفسه كي يعذبني ،
ألا ترى أنك تحررني ؟
ألا ترى أنني من جيل آخر من النساء ، يتكاثر حولك ويتناسل ،
ويملأ شقوق الشمس ، ولا تلحظه ؟
لقد انتهى زمن إذلالنا بالحب ، ولم يعد بوسعك
توزيع جسدك علينا (كالإعاشة) لقطيع جياع الذل . . .
إنني أحلّق فرحاً بجناحيّ ،
أرحّب بالريح ، بالبحر بالدهشة بالعاصفة بالعناصر بالأسرار . .
فهل تحب أن نطير جنباً إلى جنب ،
لأفرح بوميض الشمس على بهائك ؟
لعلّنا خُلقنا لنظل هكذا خطّين متوازيين يعجزان عن الفراق
وعن التواصل . .
ولن يلتقيان إلا إذا انكسر أحدهما !
butterfly
21/10/2006, 20:22
رسالة من شظيّة الحب
قال لي : كم من الجرائم
ارتكبت أيتها المرأة باسم الحرية ؟
قلت له : كم من الجرائم
ارتكبت أيها الرجل باسم الرجولة والفحولة ؟
* * *
كان عليَّ أن أطلق الرصاص على ذكراك
دفاعاً عن حياتي .
وكان عليَّ أن أفشل في نسيانك
دفاعاً عن إنسانيتي .
ممدة بين لا ونعم،
أمشي إلى غدي ساقاً في الجليد وأخرى في النار!
ولكنني أستمر وعكازي قلمي . .
لقد عبرتني أحزان نساء بلادي على مدى عصور ،
واخترقتني آهاتهن السرية في مخادع العتمة والبكاء والسياط . .
وتقمصّت جسد رفضي فأشعلته كمصباح .
وها أنا أرتعش برفة صدورهن كعصفور
يهمّ بالتحليق من أقفاص لا مرئية .
ثمة أجيال من النساء تسبح في دمي ،
والسيّاف يلاحقهن !
* * *
لقد غادرت أوكار الهمس
وأعلنت أجنحتي ضد الخرائب . .
لن أكون خفّاشاً ، يقضي عمره معلّقاً ضد الجاذبية ،
ليتوهم الدنيا المقلوبة رأساً على عقب ، بخير . .
مئات الأعوام وأنا أقرض بهدوء قيودي الحديدية ،
مئات الأعوام وأنا أرفض التعايش السلمي مع الجزرة والعصا ،
مئات الأعوام وأستاذي الببغاء يحاول عبثاً تعليمي . .
كيف أقول ما لا أضمر ، وأفعل ما أرفض !
وها أنا أفتح باب الفضاء ،
راحلة بلا عتاب .
لا مسرحيات درامية للنهايات الهزلية . .
وذكراك ، شظية حب ضلّت طريقها في أزمنة شرسة . .
حزينة ؟ أخاف من الفرح لأنه أرعن ، حار ، وأخرق !
طارق القدّاح
25/10/2006, 22:16
رائع جداً جداً.
ألف شكر لكم يا شباب ويا صبايا على هالإثراء وعلى هالكنز اللي اكتشفته للتو.
لكم أعشق غادة السمان.
وممنون شواربكم
المستحيل
26/10/2006, 00:23
:D :D :D :D :D :D :D
دايما شعرك بعجبني :D
مشكورة :D
butterfly
27/10/2006, 20:51
أهلا وسهلا ... وأهلا فيك بأخوية
butterfly
29/10/2006, 21:52
1- الفراق من الوريد إلى الوريد
أن أكون معك , وتكون معي ,
ولا نكون معا :
ذلك هو الفراق ..
أن تضمنا غرفة واحدة
ولا يحتوينا كوكب واحد :
ذلك هو الفراق ..
أن يصير قلبي
حجرة كاتمة للأصوات مبطنة الجدران ,
وأن لا تلحظ ذلك :
ذلك هو الفراق ..
أن أفتش عنك داخل جسدك
وأفتش عن صوتك داخل كلماتك
وأفتش عن نظراتك داخل زجاج عينيك
وأفتش عن نبضك داخل كتلة يدك :
ذلك هو الفراق .
2- النسيان من الوريد إلى الوريد
خلق قلبك من ضلعي
خلقت يدك من ضلعي
خلقت ضلوعك من ضلعي
خلق غدرك من ضلعي
.. وخلق فراقك من ضلعي ..
لقد ثقبنا بالون الأحلام ..
وانتهى زمن النظرات المختلسة
المشحونة بصواعق البرق الأخرس
وانتهى زمن اللمسات المسروقة
والتنهدات الراكضة في الليل
ركض النار في غابة صيفية ..
وانتهى التوق الغامض
إلى فرحة صغيرة مجهولة ..
وانتهى زمن التحليق وعدنا إلى طين الوعي
وعاد الزمن كرشا مطاطية
مصابة بعسر الهضم
تجثم بأكملها فوق صدر المدينة ..
.. وعاد السأم ليمد قربته المحشوة بالتثاؤب
فوق جسد أيامنا
لقد مات حبنا , حتى دون أن يحتضر !
المستحيل
29/10/2006, 21:55
مشكورة مارسيل ومبروك الترفيع ؟:D
butterfly
29/10/2006, 21:56
لقد أحببتك حقا
أيها الشقي ..
منذ افترقنا ,
تساقطت أوراق الأشجار
ثلاث مرات ..
وانعقدت أزهار الربيع
ثلاث دورات ..
وهاجرت الطيور البرية
ثلاث هجرات ..
وتحت المطر الشرس ,
أرى صورتك
المغسولة على طول ثلاثة شتاءات !
ووداعنا المنقوش على أبواب ثلاث قارات !
ها هو جسدك ينحسر عن زمني
راحلا داخل ظله
وصوتك الكئيب كصوت ناقوس صدئ
يخلف صداه
فقاعات داخل دورتي الدموية
والدوامة المسعورة بتياراتها الملونة
قد هدأت تماما
والآن يتضح وجهك ..
الآن , وقد تمت دورة الفراق
أستطيع أن أحبك حقا
لأنه صار بوسعي أن أراك بوضوح ,
بعد أن أنجزنا معا قاموس الألم ومعجم الخطايا
وابتعدت تماما عن مرمى النظر
الآن أستطيع أن أحصي جراح روحك
وآمالك , وخيباتك , وفضائلك
بعد أن نسيت أصابعي
عدد مسام جلدك ! .
وانتهى زمن الشجار
زمن الغيرة الصغيرة , والغضب ,
وارتجاف الركب
لم يبق غير الحب ..
ما دمنا قد افترقنا
لم يبق غير الحب
يا حرية افريقية مغروسة حتى العظم
في جسد ذاكرتي ..
الآن فقط ,
صار بوسعي أن أحبك حقا
لأنه صار بوسعي أن أحدق فيك جيدا
بعيدا عن الثرثرة ـ فالثرثرة منفى الحب ـ
بعيدا عن أبخرة الغيرة الحمقاء
والتملك الوضيع ..
وألتقيك ,
وأحبك ,
وأودعك ,
في لحظة واحدة , كثيفة , مرهفة
تخترق فيها حواسي
عبر الدهاليز السرية للذاكرة ..
( تراك تفكر بي في هذه اللحظة وتقول :
هجرتني الغادرة ؟ ) ..
كان علي أن أهجرك لألتقيك
صخبك كان يشوش حواسي
وجسدك يخدرني ,
واللقاء كان زوبعة ألعاب نارية ,
داخل رأسي
وكان لا مفر من الفراق الجميل
كي ينتابني هذا الاحساس الجميل
لقد أحبببتك !
butterfly
29/10/2006, 22:15
عذوبه المشاكسة
.... لك طعم الاسطوره
حينما تغضب ايها الرائع
يتدفق صدقك الطفولي
بلا اقنعه هدوء ....
ويصيرصوتك
عاصفه في غابات اعماقي
يوقظ اشجاري
فتطرب لرياحك
****
هل رأيت البحر رماديا زئبقي الضياء
تحت شعاع من شمس الشتاء؟
هل سمعت شهقات الوحشة
لصبيه المدارس الداخليه
وهم يتقبلون ليلا تحت اغطيتهم البارده؟
هل سمعت ضربات الليل الغا مضه
فوق بوابات المدن الخرافيه؟
هكذاصوتك حينماتغضب: جميل , مشاكس ,مسحور ..
******
لو كنت تدري كم احبك....
لصارت شفتاك الابتسامه ..
وعيناك الفجر ...
*****
ا ه كم انت جميل حينما تغضب
دون أن أغضبك حقا !...
وأستطيع ان ارى وجهك
صلبا ان ارى وجهك
صلبا ومهيبا كرخام الليل 000
وشفافا كفراشته المضيئه
وتلك الثنيه تحت شفتك السفلى
تزداد عمقا ..
وتصير بركه فضيه النور وأترك نفسي اسقط فيها حتى الغرق
واغتسل في نقاء كأبتك
*****
في عضبك من الرقه
ما لا تحمله كلمات المجامله كلها
التي اخترعها البشر ....
وفي غضبك من الحب
اكثرمما في قصائد الحب كلها ...
أنت يا أنت
شفاف الغضب حتى العذوبه
رقيق الغضب حتى الطفوله ...
ولا شئ أحلى من لحظات حبك
سوى لحظات نزفك
******
لك طعم الاسطوره
حينما تغضب
والخنجر في يدك
يصير لمسه حنان
والمقلاع بين اصابعك
لا يقذف غير النجوم الملونة
******
ومعك وحدك
يصير حتى القتل
مرادفا للحب !
butterfly
29/10/2006, 22:17
الذاكرة تتربص بك
.. وأحياناً يجلدني الشوق إليك
ويصير للانتظار
طعم العذاب الجسدي
و انت تغتالني بالرعشات . . الموعودة !
* * *
و أحياناً ينفجر القلب
فيطلق صرخاته على غير هدى
و ينتحب بجذل بالغ
وهو يؤكد :
العمر غلطة مطبعية !
butterfly
29/10/2006, 22:21
رسالة متناقضة
من قاع الليل أناديك بصرخة بدائية ،
كرياح المغاور المسكونة بالعصور الغابرة . .
أركض عبر السنوات الضوئية للفراق
شهاباَ لا ينطفئ ولا يعرف له مداراً . .
محصّنة بوحدتي ، أسامر عزلتي العذبة . .
وفي ليالي جنون الروح أناديك ،
وأخطّ أشواقي سطوراً على دخان قطار . .
أناديك ، فلا تجبني ،
كي لا نلتهب معاً حتى سأم الانطفاء ،
ونقلب الصفحة المشتركة ،
ويقفز كل منا وحيداً إلى أول السطر !
butterfly
29/10/2006, 22:24
عزف ( غير منفرد ) على عود الشوق
ذلك الألم الدقيق
الذي لا اسم له ولا تبرير ،
يخترقني حتى العظم
بلحظاته العابرة الكاوية ...
***
حين أودّعك
بعد اللقاء العذب ،
يظل جزء مني لا يصدق
انك بعيد ...
وحينما تصفعني
إطباقة الباب خلفك
مع رحيلك المسائي ،
أشعر بأنني أرحل داخل بئر ...
وحينما أسمع لحناً
أحببناه معاً ،
يجتاحني حزن لا حدود له ...
أصير شرياناً ينزف
في غابة الشوق المظلمة ..
ورغم ان اللقاء آت
لكنني عبثاً أرشو الفراق
بأمل اللقاء ..
***
ما أسهل الحديث عن الفراق
حين تكون ثعالب الزمن الماكر نائمة
وحين يكون رأسي فوق صدرك ...
وما أصعب السكوت عن الفراق ،
حين تنتصب بيني وبينك
قارة من التعب ...
***
حين نكون معاً ،
أغلق النوافذ وأسدل الستائر ،
وأقفل الباب بالمفتاح مرتين ...
لأمنع الفراق
الواقف خلف الباب
من الدخول ،
ولأمنع الموت من التسلل
والأرواح الشريرة ، والحسد ،
ولكن ، ماذا تجدي أقفال العالم
وأسواره وتعاويذه وحجاباته ،
أمام سكين الوداع
التي يشهرها كل منا
مهدداً بها جسد طفلنا : الحب ؟
***
حين أراك
يتنفس الحب الصعداء ...
وحين تغيب
يولي الفرح الأدبار !..
***
حين افترقنا
صرت متسولة
على رصيف النسيان ...
وحين التقينا
عدت متسولة
على رصيف الانتظار ...
***
وفراقك يعذبني !
فحبك وعائي ،
وبدونك أنا قطرات زئبق
شاردة على سطح الليل المحايد ...
ولقاؤك يعذبني !..
وتحت سطوة الحب الصاعق
أتقزم ، ، وأتفتت ، وأتلاشى ...
أ ت ل ا ش ى
وحضورك المغناطيسي الجبار
يدمر بوصلتي
ويستلب من دماغي الاتجاهات
***
أيها النقي
كالثلج الذي لما يهطل بعد ،
يا نقاء ثلج العام المقبل ،
أحبك
بكل اللهفة الممكنة
وكل الغصات ...
butterfly
29/10/2006, 22:28
رسالة الجنرال ثلج
كم الثلج حذر ! يخلع حذاءه العسكري ،
ثم يمشي على رؤوس أصابعه البيض كاللص ،
ويعانق حبه دون أن يتفوه بكلمة .
نقاء مطلق في اليوم الأول . .
آثار أقدام كثيرة في اليوم التالي . .
كرنفال الهباب في اليوم الثالث . .
ثرثرة وبقايا أوساخ ،
ويهرب الحب من نافذة الأفق ليستحم في نهر جديد . .
لا نحب أن نعترف .
كم يشبه الحب الثلج !
يظل جميلاً مادام بعيداً عن الناس ،
لم تطأه قدم إلا في الحلم . .
* * *
هل الثلج تنهّد الفضاء
في لحظة عشق استثنائية بينه وبين الأفق ؟
أم تراه حلم الغيوم البيض ،
بتقبيل الشفاه الزرق للبحر ؟
هل الثلج غزو الزهور النقية لربيع سري ؟
أم غبار كواكب نائية يقطنها المحبّون وحدهم ؟
هل الثلج استحمام النجوم بمطر الدهشة ،
أم أبجدية الصمت لروائية تجهل كيف تبوح بحبها على الورق ،
ويتناثر الريش الأبيض لنوارس كلماتها الضالة ؟
هل الثلج بصمات أصابع شاعر عبقري يخطّ على صفحة المدينة قصيدة البياض المطلق ،
أم تراه بصمات العشاق الأبرياء على أفق الفراق البارد ؟
هل الثلج قرع أصابع بيض لامرئية على أبواب حقول الشوق ،
أم هو قطن لجراح الذاكرة يندفه الغرباء ؟
هل الثلج عربتك
وأنت تتزلج على جرح قلبي ؟
للثلج شمس لامرئية تشرق ليلاً ،
لا يراها إلا البوم . .
فتتسع عيناه من الأفق إلى الريح .
ولا يراها إلا المستذئب الجميل ،
فيعوي طويلاً قرب عنق الحبيبة ،
حيث يمتزج الحب بالموت .
يقول الثلج : خبئ حبك الأبيض ليومك الأسود ! . .
تقول للثلج : الحب كالورد ، إن قطفته مات ،
وإن لم تقطفه مات أيضاً !
butterfly
29/10/2006, 22:31
رسالة الوفاء للياسمين
علميني كيف يعود العطر إلى وردته الأم لأعود إليكِ
علميني كيف يعود الرماد جمراً ،
والأنهار نبعاً ،
والبروق غيوماً ،
وكيف ترجع أوراق الخريف إلى أغصانها ثانيةً ،
لأعود إليك يا دمشق .
حينما أسمع صوتك ،
يخيل إلي أن بوسعي الالتهاب بك مرتين ،
والموت على ركبة حقولك عشرات المرات ...
كل ما يعذبني ، غير موجود .
تعذبني الشوارع التي لم تعد هناك ،
الوجوه التي ارتدت وجوهاً أخرى ،
حكايا الحب التي لم أعرف كيف أعيشها ،
ولم أنجح في حفظها محنطةً داخل صناديق الذاكرة الموصدة ،
فظلت نصف حية تهيم في قاع روحي ،
كالأشباح الغامضة المجهولة .
عبثاً أحاول أن أنسى بإتقان ،
أو أتذكر بإتقان كل ما كان ...
هل أحببت حقاً ذلك الرجل ذات مرة ؟ هل افتقدته؟ هل كدت أنجب أطفاله ؟
تعذبني تلك التوابيت التي دفنتها مرة في احتفال كبير ،
وأنا أظن واهمة أن كل ما فيها مات .
ولن أدري أبداً أكان حياً ذلك المدفون فيها أم ميتاً ، لأنني أحكمت إغلاقها وانتهى الأمر ذات دهر .
كل ما يعذبني له جسد الضباب ،
يخترقه الرصاص الذي أطلقه عليه ،
ولا تنفع معه التعاويذ .
كل ما يعذبني غائب على حافة الحضور ،
وحقيقي على حافة الوهم ،
غامض على أطراف الجرح المجهول العميق ...
جرح ابتدعته لنفسي بخنجر ،
حفرت عليه الأحرف الأولى من اسمي ،
كما حفرتها على أشجار اللوز والتين في الزمن الغابر .
تطالعني وجوه أحباب الماضي وجهاً وجهاً ،
راكضة بسرعة كصفحات دفتر تقلبه الريح ..
لن أدع النار تشب في أطرافه !
butterfly
29/10/2006, 22:33
لقد مت
والآن يبتدأ الاحتضار
نموت في ثانية واحدة
ثم نحتضر طويلاً ...
يموت القلب أولاً
ثم يبتدأ الاحتضار ...
نموت أولاً ،
ثم نحتضر
ولكننا لا نحتضر أبداً قبل الموت ....
فالاحتضار:
وعي الموت
وأنا مت ،
وانتهى الأمر ، وابتدأ
ودخلت في مرحلة الاحتضار الجميل
حيث تتوالى أمام عيني
الحقائق الجلفة لدنياهم المصقولة
والجذور المسمومة لأشجار حدائقهم :
الثراء . السلطة . القسوة .
احتقار الحنان ... الحنان ... الحنان ...
كل شيء سوف يتساقط
اللحم عن سلاميات الأصابع
والذكرى عن الذاكرة
والثلج سوف يغطي القلب
بعد أن يسأم مسرحيات العشق المخدرة ...
كل شيء سوف يتساقط ويحترق
حتى الشعارات عن الجدران
والصرخات عن شفات المتظاهرين ..
شيء واحد يبقى :
الكلمة التي تتوق إلى ارتقاء ما
وإلى قضاء حياتها
في تسلق درجة إضافية
نحو تلك الشمس العادلة المجانية ..
طارق القدّاح
29/10/2006, 22:36
ألف شكر من جديد زميلتي العزيزة "butterfly"؛
ولقد جعلتني - سامحك الله- أغرق هذه الأيام ساعاتٍ في عزلة أخّاذة مع شاعرة الحبِّ والحرية، المبدعة "أم حازم"، فاعتكفت طوعاً في صومعة روعتها وجمالها وحرفها المعطاء الجزل.
وسمحت لنفسي بنقل مقتطفاتٍ مما خطيتيه ههنا وأرسلتيه من محبرة الرونق الإلهي إلى منتدى آخر.
فألف شكر من جديد وطوبى لكِ ولها.
وأكرر ما قاله لي صديق حين ذكّرته بحرف "غادة"، إذ قال بكل الامتنان والحب عنها:
( كان حرفها لي درباً ومعبراً ورفيقاً وأنيساً وجليساً وسمر "كانون" وقيلولة "آب".
معها استحالت الصفحات إلى أحاسيس مرهفة ومشاعر دافئة وأفكار تأخذك وتطوح بك وتحطك من علٍ ثم تبعثك من جديد. )
طارق
:akh:
butterfly
29/10/2006, 22:37
وداعاً أيها السيرك
وداعاً الأضواء الحارة ، التصفيق
الشهيق ، ودموع الاعجاب الهش
حيث الحب العابر
بديل بائس عن المعرفة
اني انسحب ، لأركض
داخل تلك الغابة
حيث يطلق القلب عقيرته للريح
وللصراخ الأخرس بلغة جديدة ....
وحيث تطلق الروح ساقيها
للركض المسعور
وهي تعي مرئيات عتيقة جديدة ...
ولم أبع روحي للشيطان
لكنني بعت بعض ( حقيقتي )
لأجل أن أعرف المزيد عن ( الحقيقة ) ...
وداعاً ذلك الزمن المشؤوم ...
لقد سددت ( فواتيري ) كلها
واشتريت رفاقي القلائل ،
بنزف روحي السري ،
في عتمة ذلك الليل الشاهد الصامت :
الشاهد الحالك المثالي ...
وداعاً زمن السقوط إلى القمة ،
من جحر مضاء ( بالنيون ) إلى آخر ،
ومن ( جرسونييره ) إلى ( شاليه ) ....
وداعاً ذلك البؤس كله
وليتقدم الصدق نحو وجهي المشرع
وليرسم الحزن صرخته
وليتوجني الغضب
ملكة الفرح الذي لم يأتي بعد
butterfly
29/10/2006, 22:40
رسالة من عاشقة عربية )
تسألني عمن عرفت قبلك ؟
ها أنت ترتدي ذاكرتي ،
كقميص خشن مطرز بالأشواك ،
تركض به بعيداً لتتعذب . .
لن أقف أمامك مذنبة مثل منبِّه رنّ قبل الأوان !
لن أهرب من الصدق إلى الشِعر !
نعم أحببت قبلك ،
وسأحب بعدك ،
ذلك لا ينفي أنني أحبك .
كلنا عاشقات نحن معشر النساء العربيات ،
مشتعلات بالوجد والأشواق المستحيلة ،
والجنون في ليالي القحط .. نغازل رجالاً من ورق ودخان ،
وموجات صوتية وحضور أثيري تتلفزه شاشات الأوهام العذبة .
كلنا نتأجج شوقاً لما لا ندريه ،
حتى قبل أن تلمسنا العصا السحرية للمراهقة .
كأن عمرنا رحلة حب بين لحظة ولادتنا ولحظة وَأدِنا .
ثمة نساء يفضّلن ورقة الكتمان ،
أُخريات يلعبن ورقة الصدق ويشقين بها بسعادة .
لأنني تعبت من فروض الزيف ، أعلن لك وجهي خارج الأقنعة ،
أطلق سراح صوتي من كمامة الجدّات :
عاشقة قبلك وبعدك ، ومجنونة بك في آن !
المستحيل
29/10/2006, 22:46
لو كنت تدري كم احبك....
لصارت شفتاك الابتسامه ..
وعيناك الفجر ...
رائع هل المقطع
butterfly
29/10/2006, 22:47
رغيف الحب
كلما شعرت بانني نحلة
تحاول عبثاً استخراج الرحيق
من زهرة اصطناعية ،
لا أبكي ،
ولا أسأل لماذا ،
بل أدير قرص الهاتف
على أرقام الفراق
و أقول له : تفضل ! ... مر بي ...
و أمضي معه ...
* * *
وعلى البخار المتكاثف
فوق نوافذ غرف الثرثرة القديمة ،
لأيام الود العتيق الضائع ...
أكتب اسم " الزهرة الاصطناعية " التي خذلتني
و أرقبه يتلاشى حين تطلع الشمس ...
وأهمس بحزن بحّار لحظة ايداع جثة الرفيق في البحر :
مرحباً لا وداعاً ..
فلعل هذا لقاؤنا الحقيقي الأول ! ...
* * *
آه ، كل شيء يمكن ان يذبل و ينمو ..
يغمى عليه في غيبوبة طويلة ثم يصحو ...
يموت ثم يعاود نموه من جديد ...
إلا نباتات القلب ...
* * *
بعض اللواتي صادقتهن
كن كأواني العاج
تسقط في أعماقي ،
وتتحطم في ضجيج هائل ..
لكنها تورثك فيما بعد
احساساً هائلاً
بانها كانت .. فارغة .. فارغة ...
* * *
... وأحب أن يسيء إليِّ
بعض اللواتي والذين أحببت بصدق
فقد اكتشفت انني
كلما رميت بوثن عن صدري
ازداد ابحاري حرية وطلاقة ..
* * *
الفرق بين الجوع والشبع :
رغيف واحد .
الفرق بين التعاسة و السعادة :
ود كائن واحد من بلايين سكان الأرض
ومع ذلك يموت الناس جوعاً
ويموتون غربة :
ما أبخل القلب البشري ! ...
* * *
يا ليلاً لا متناهي الوهاد
أتعثر بحفرة منذ عصور
لماذا أعشق لحظة التخلص
من حب الناس إليّ ؟ ...
و أعشق أن أجلس وحيدة هكذا
أتوق بفرح إلى ما لا أدريه
و أبكي بحزن لأنني وحيدة هكذا !! ...
ثم أدهش للفرحة المفاجئة ، تغمرني بعد أن ينضج الفراق !! ..
butterfly
29/10/2006, 22:53
ألف شكر من جديد زميلتي العزيزة "butterfly"؛
ولقد جعلتني - سامحك الله- أغرق هذه الأيام ساعاتٍ في عزلة أخّاذة مع شاعرة الحبِّ والحرية، المبدعة "أم حازم"، فاعتكفت طوعاً في صومعة روعتها وجمالها وحرفها المعطاء الجزل.
وسمحت لنفسي بنقل مقتطفاتٍ مما خطيتيه ههنا وأرسلتيه من محبرة الرونق الإلهي إلى منتدى آخر.
فألف شكر من جديد وطوبى لكِ ولها.
وأكرر ما قاله لي صديق حين ذكّرته بحرف "غادة"، إذ قال بكل الامتنان والحب عنها:
( كان حرفها لي درباً ومعبراً ورفيقاً وأنيساً وجليساً وسمر "كانون" وقيلولة "آب".
معها استحالت الصفحات إلى أحاسيس مرهفة ومشاعر دافئة وأفكار تأخذك وتطوح بك وتحطك من علٍ ثم تبعثك من جديد. )
طارق
:akh:
:ss: :oops: خجلتني ولو ... المهم أدرك انو بعد المجهود في ناس عم تقرا ... للرائعة غادة
اطلعت عموجز عن حياتا ومؤلفاتا ؟ ؟ ( بس هادا ما تنقلو لمنتدى تاني ;-) لأنو كتير عم نتعب لنجمعون :oops: )
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
طارق القدّاح
29/10/2006, 23:04
ما تخافي "ولو"، ما رح أنقل هدوليك، ولا الملفات اللي حملتها من pdf وورد وخلافو، بس بحطلي مع قصيدة هيك عالماشي، مشان نبل ريق الشباب والصبايا العطشانين للعميق الرائع في زمن الضحالة والعاديّة.
وكمان رح حط وصلة الموضوع هاد "هونيك" وجبلكم شوية زباين محترمين لهوني.
ألف شكر فعلاً مجدداً، وتابعي فكثيرٌ هم من يقرؤون ويستمتعون ويمتنون لكِ؛ بصمت.
ألف كأس محبة يغرف من نبع؛ بل من شلالات كرمك.
طارق
butterfly
20/04/2007, 03:56
حذار من الحكمة
مع الحب ,
الحكمة لا تجدي
وحين تقبض يد الحكمة على الحب
يغافلها , وينزلق من بين أصابعها
حفنة من الرمل الملون
* * *
في مثل هذه الأمسية الحزينة
منذ عام , افترقنا
وكنت اقرب إليّ من جلدي
* * *
ولأننا سلمنا يد الحكمة مقاليدنا
ها نحن في هذه الأمسية الحزينة
في غرفة واحدة
وأنت جالس بالقرب مني
لكن كلاً منه يعي
في قاع روحه البائسة
إنه لقاء الوداع
* * *
لقد غافل الحب يد الحكمة
وهرب دونما ضوضاء
وخلفنا نواجه جثة ذكرياتنا
فوق منصة المساء الحزين
butterfly
08/06/2007, 05:47
رسالة امرأة صارت غيمة..
ها هي ذاكرتي تستعيد ذاكرتها لحظة تحلق الطائرة بي صوب نيويورك.
قارتان بيني وبينك لكنني أخاف،
لأنني أعرف أن حضورك اللامرئي
سيحتلّ المقعد الفارغ إلى جواري.
لا أريد أن أظل أحبك.
لا أريد أن أحدّق بعد اليوم داخل مرآتي فأرى وجهك.
لا أريد أن أقف فوق الميزان في الصيدلية فتشير الإبرة إلى وزنك.
لا أريد أن يناديني الناس بإسمي فلا أجيب،
والتفت حين يهمسون بإسمك.
ولا أن تقرأه شرطة المطارات فوق شفتيّ وعلى حقائب عمري،
لا أريد أن تحوّلني ثانية من امرأة إلى غيمة.
لا أريد أن أجد نفسي من جديد قنديل بحر تائهاً في أمواج محيطاتك.
لا أريد أن تغسل يديك بدمي بعد اليوم
وتجففهما بمنشفة النسيان.
لا أريد أن أحبك ولا أن أنساك،
أريد أن أظل أتأرجح على حافة ذلك الوجع الغامض،
الملقب حباً، كي أظل أكتبك حتى النفس الأخير لمحبرتي.
وبين آن وآخر..
ضمّني إلى جناحيك وحلّق بي،
لنحتفي بأمسيات كنت أزورك فيها فيها شرنقة،
وأغادرك فجراً، فراشة!
غادة السمان 15 - 6 - 1995م
butterfly
08/06/2007, 05:55
رسالة متناقضة
من قاع الليل أناديك بصرخة بدائية ,
كرياح المغاور المسكونة بالعصور الغابرة ..
أركض عبر السنوات الضوئية للفراق
شهاباً لا ينطفى ولا يعرف له مداراً ..
محصّنة بوحدتي , أسامر عزلتي العذبة ..
وفي ليالي جنون الروح أناديك ,
وأخطّ أشواقي سطوراً على دخان قطار ..
أناديك , فلا تجبني ,
كي لا نلتهب معاً حتى سأم الإنطفاء ,
ونقلب الصفحة المشتركة ,
ويقفز كل منا وحيداً إلى السطر !.
butterfly
09/06/2007, 05:54
صرخة ..
أيها الغريب
حين أفكر بكل ما كان بيننا
أحار ,
هل علي أن اشكرك ؟
أم ان أغفر لك
butterfly
09/06/2007, 05:58
رسالة منقوشة كوشم ..
إنها الواحدة بعد منتصف العاصمة ,
وأنا أكتب لك جرحي
من الدور الخامس عشر للّيل
خلف نافذة المطر ,
وذكراك تجلدني بلاتوقف .
دوماً أعود إلى حبك ,
كناسك يعود ليلة لينام في تابوته !
هل ينتهي الماضي حقاً أم أنه يتابع حياته داخل رؤوسنا ,
يبحر في خلجان الذكريات إلى جزر القلب ؟
كطفل يركض لاهثاً بعدما شاهد والده يرتكب جريمة قتل ,
هكذا صارت كلماتي تهرب مني ,
تختبىء بعيداً عن مرمى أصابعي مذ كدنا نقترف الفراق ,
حبك بحر هائج , واللغة قارب نجاة .
حبك عاصفة ,
واللغة عباءة ألفها حولي و حين تطالع البروق دفاتر قلبي ,
تقلب صفحاته باصابع الصواعق .
حبك جنوني ,
ركضي المتوحش إلى موتي بك ,
أيها الغجري الذي شعره الريح وحزنه المطر ,
صدقه الجنون ,
أشواقه ألغام بحرية .
اللغة صحوي ..
وحبك موتي اليومي منذ مئات السنين ,
منذ لا مستني لعنة حبك ودمغتني بحديدها الكاوي ,
خلّفت أسمك وشماً تحت جلدي .
والغه خلاصي ..
حبك أهوالي التي لا يتسع لها فضاء .
واللغه مظلة أقفز بها بسلام إلى جزر النسيان ..
وأنا أكتب لأهرب منك , ولكن إليك !
:mimo:
butterfly
14/06/2007, 09:58
رسالة النوايا السيئة .
كأنك الفت التعامل مع نساء سجينات
وها أنت تمارس ألاعيبك العتيقة مع أنثى الحرية فتخسر .
ياشهريار الذي يعذب نفسه كي يعذبني ,
ألا ترى أنك تحرّرني ؟
ألا ترى أنني من جيل آخر من النساء , يتكاثر حولك ويتناسل ,
ويملأ شقوق الشمس , ولا تلحظه ؟
لقد أنتهى زمن إذلالنا بالحب و ولم يعد بوسعك
توزيع جسدك علينا ( كالإعاشة ) لتقطيع جياع الذل ..
إنني أحلق فرحاً بجناحيّ ,
أرحّب بالريح , بالبحر بالدهشة بالعاصفة بالعناصر بالأسرار ..
فهل تحب أن نطير جنباً إلى جنب ,
لا فرح بوميض الشمس على بهائك ؟
لعلنا خُلقنا لنظل هكذا خطين متوازيين يعجزان عن الفراق
وعن التواصل ..
ولن يلتقيا إلا إذا أنكسر أحدهما !
21 /8 /1992
من ديوان رسائل الحنين إلى الياسمين
butterfly
14/06/2007, 10:01
رسالة من لعنة الذاكرة ..
ها أنا أفتح دفتر الليل ..
واجدك بين السطور ,
نجمة مضيئة نائية لا غلطة مطبعية .
ها أنا أفتح كتاب الأمواج ,
أطالع أبجدية المحار ,
فأعثر على لؤلؤة تشع ببريق عينيك حين تغضب .
ها أنا أغلق دفاتر الليل والموج والمحار والدفاتر العتيقة كلها ,
أراقص النسيان في الغابة الشهية المحرمة حتى شروق الشمس ,
لكنني حين أنظر فوق صفحة الغدير لأرى صورتي كأس نرجس ,
أرى صورتك أنت ويشرق وجهك علي ّ بدلاً من وجهي ..
تراني أضعت وجهي يوم أضعتك ؟
:mimo:
اخوية نت
بدعم من : في بولتـين الحقوق محفوظة ©2000 - 2015, جيلسوفت إنتربـرايس المحدودة