Joe
08/04/2005, 19:26
كيف تركت شركة الأدوية
كنت روح اشتغل بهل الشركة من أنا و صغير. ما كنا نفهم شي كتير, بس كنا نروح انا و رفقاتي و نداوم و نشتغل مع هل شركة. كلشي كان كويس, كانت الشركة كتير كويسة و سمعتها حسنة. و الأحسن من هيك إنو مديري الأقسام و رؤساء الموظفين و العمال كانوا كتير حبابين و لطفاء, و لو إنهم كانوا يختلفوا بكم شغلة أحيانا, متل شكل علبة الدوا أو الطعمة أو السعر. بس طبيعي كل الشركات هيك. بس المشكلة إنه صار أكتر من خلاف بين بعض رؤساء الأقسام, و ع شوي كانت الشركة رح تفرط خصوصي بسبب منافسة من شركات تانية مشابهة. بس كل واحد مننا شد مع مدير القسم تبعه يلي ما كان بيعرف غيرو من هوي و صغير, و هيك تقسمت الشركة لعدة فروع. بس يلي جلطني انو مدير الشركة الكبير, ما شعرت إنه اتخذ اجراءات قوية وحازمة لحسم الخلاف, كان تقريبا محايد و حتى إني كنت حسه عم يلعب مع كل طرف ضد التاني. كنت دايما ابعتلوا ايميلات و احكي معو عبر المايك, و نبهه على الوضع و إسألو عن مسار الشركة و شو آخر الانتاجات. و ما كان يرد. يمكن ما بيحب يرد على موظف صغير متلي. بس لما كنت ابعتلو مكتوب عن طريق مدير القسم الانتاجي, كان دايما يرد و بسرعة. أنا الحقيقة بعمري ما شفت هل مدير, و لا حتى رفيقي من الحارة يلي كنا نلعب مع بعض بالطابة ,و يلي راح مع الفرع التاني و بطل يحكي معي, شاف المدير. بس تنيناتنا عم نشتغل حسب ما بيقول مدير القسم و حسب ما بيقول كتيب التعليمات تبع الشركة.
نحنا بهل شركة كنا منعمل أكتر من دوا و منسوقهم للناس. كله حسب تعليمات الكتيب طبعا. بس يلي صار مع مرور الأيام إنو أهل الفرع التاني بلشوا يعملوا أدوية جديدة و مو متل يلي متعودين عليها. لك صار معون مصاري كتير و صاروا يسوقوا هاي الأدوية لكل الناس و بدون ما يعملوا دراسة شاملة عن أي أضرار جانبية للدوا. و بكل أسف متل ما توقعتوا, هل دوا طلع إلو أثر جانبي, و صارت الناس تنصاب بالشلل و الجلطات الدماغية. بس الدوا استمر بالسوق. حاولت الحكومة تسحب الدوا من السوق كذا مرة بس ما كانت تنجح لانو شركة الأدوية هاي كان تسويقها قوي كتير و مانا محصورة بدولة وحدة. ما قلتلكم إنو صار إلها فروع بكل محل تقريبا؟
المهم الوضع ما عاد ينحمل, الفرع عم يسوق أدوية سامة و يكسب من وراها مصاري و ما حدا عم يقدر يعمل شي. ركضت بسرعة لعند الفرع التاني يلي صاير كمان بنفس حارتي و حامل معي كتيب التعليمات و القوانين تبع الشركة مشان اثبت للفرع التاني الأخطاء العلمية الخطيرة يلي عم تصير. فتحت الكتيب و دورت كتير, بس ما قدرت لاقي شيء ضد الممارسات تبع الفرع التاني, كلشي مبين قانوني. الظاهر إنو مدير الشركة ما كان عرفان يكتب القوانين منيح و صايرة القوانين بتنفهم بكذا طريقة, في كتير نقاط غير واضحة و قابلة للطعن, و في كتير نقاط تانية صايرة مانا متوافقة مع التقنيات الجديدة بصناعة الأدوية, بس هني مصرين إنو هني الصح و أنه كتيب تعليمات الشركة ما بيغلط و هني ما عم يعملوا شي غلط. لك يا جماعة ساووني انا الغلطان الله وكيلكم.
أنا وقتها صابني إكتئاب. صرت اقنع حالي إني انا مع الفرع الصح و إنو هني يلي عم يعملوه غلط أكيد و بالتالي هني مانون موظفين حقيقيين عند نفس شركتي. لك إي صح أكيد... أكيد هدول مدسوسين من الشركة المنافسة مشان تشويه سمعة شركتنا! عن جد كتير انبسطت وقتها و رجعت على الشركة اشتغل متل الأول. بس المشكلة أنو لسا الفساد منتشر, و صار منتشر على أكتر من فرع, لك حتى واحد من الشباب يلي عم يشتغلوا معي ع نفس الخط الانتاجي صارت طريقة شغلو غريبة. صرت حسو عم يفسر تعليمات الكتيب بطرق جديدة. مع أنو واضح شو بيقول الكتيب. الكتيب عم يقول ببساطة إننا نضيف نص ليتر من الحمض على المادة الخام. مشان هيك, و حسب ما كان يقول مدير القسم تبعي, الله يرحمو, إنو نضيف نص ليتر من حمض الكلور. بس رفيقي كان عم يضيف نص ليتر من حمض الكبريت!! طيب كيف هيك؟ مو واضحة انو حمض يعني حمض الكلور؟
المهم استمر الوضع هيك, انا عم اعمل يلي عليي و عم اشتغل حسب ما مدير القسم تبعي كان يقول. بس بيوم من الأيام كنت عم امشي بالشارع, و شفت ولد صغير مشلول يا حرام و معه أمه. شافتني أمه هيك و فنجرت عيونا و صارت تعيط...
"لك مو أنت من هديك الشركة؟؟ لك ليك شو عملتوا بابني يا كلاب... مو حرام عليكم... لك انتوا مجرمين و بلا ضمير!"
انا وقتها كتير اندهشت...
"لك لاء يا مدام ليش هيك عم تحكي... انتي مانك عرفانة القصة... انا مع الفرع الأصلي انا ما دخلني!! هدوليك جماعة الفرع التاني يلي عم يحطوا حمض الكبريت محل حمض الكلور مع أنو الكتيب عم يقول حطوا حمض يعني واضحة..."
بس عبثا... شو كبريت ما كبريت... ما كانت تفهم و صار ترمي عليي بحص و تبكي.. وقتها انا حملت حالي و هربت. بيقولوا الهريبة تلتين المراجل.
حاولت عبثا احكي مع مدير الشركة و ما كان يتجاوب. لك يخرب بيتو تقولوا الشركة مانا شركتو!! المهم ليلتها تسللت على الفرع الرئيسي تبع الشركة و طلعت على المكاتب بالطوابق العالية بركي بلاقي النسخة الأصلية من الكتيب و تكون موضحة بالضبط اذا كبريت لما كلور. يعني طبيعي لاقي النسخة عند المدير! مو هوي صاحب الشركة و المفروض يكون عرفان شو كاتب بالكتيب تبعو؟؟ لحسن حظي كان الحارس فايت على التواليت بلحظتها فقدرت ادخل ع غرفة المدير. اتطلعت هيك بغرفة المدير و انا خيفان فلقيت كرسي كبير أسود داير ضهرو إلي. قلي صوت من ورا الكرسي, "شو بدك؟"
قلتله, "أنت بتعرف. بصفتك مدير الشركة لازم توقف المهزلة يلي عم تصير و تخلصنا بقى و تقول اذا بدك حمض كبريت لما حمض كلور."
قام تلبك هيك و صرخ... "انا قلت حمض... وخلص كلامي واضح."
قلتله, "لاء يا سيدي كلامك مو واضح. انا صرلي عم اشتغل معك بالشركة من انا و صغير. أصلا صرلي طول الوقت عم اشتغل ببلاش متلي متل كل هل العالم. لك شو ببلاش... الله وكيلك عم ندفع مصاري كمان مشان نشتري سيارات و اكسسوارات للشركة و لمديري الأقسام! أنت بصفتك مدير الشركة المفروض تجاوب على أسئلتي. لك فهمني طيب ليش ما بتطرد العمال الأشرار من الشركة تبعك؟؟... لك رد علينا يا زلمة... ليش هيك تاركهم يوسخوا اسم الشركة و يؤذوا الناس؟؟ إذا ما رح تصلح الوضع هلأ انا رح اضطر قدم استقالتي!"
و مسكت الكتيب هيك و طبشتو على سطح المكتب. و مع الطبشة حسيت انفتحت الأبجورات الكبيرة العتيقة تبع شبابيك الشركة, و دخل ضو قوي, و يا لطيييف شو طلع في شركات أدوية و ما أدوية تانية برا!! أنا هدول كلون ما كنت سمعان فيون! بس مع الطبشة كمان سمعت أصوات خطوات كتيرة و مستعجلة طالعة لفوق ع مكتب المدير و عم تتوعد و عم تخشخش بإيديها السيوف و العصايات. قمت أنا مسكت الكرسي, يلي لما شفتو بوضوح طلع كرسي للمقعدين, و برمتو هيك بسرعة لشوف المدير... و إذ ما طلع في مدير! طلع الكرسي فاضي و في مسجلة سوني عتيقة و عليها غبرة... و فجأة انطفى الضو الأحمر الصغير و خلصت بطاريتا.
أنا بسرعة حملت حالي و نزلت من الشباك متل طرزان
و من يومها بطلت شغلة شركات الأدوية و كل الشركات :wink:
Joe 8 -Apr - 2005
كنت روح اشتغل بهل الشركة من أنا و صغير. ما كنا نفهم شي كتير, بس كنا نروح انا و رفقاتي و نداوم و نشتغل مع هل شركة. كلشي كان كويس, كانت الشركة كتير كويسة و سمعتها حسنة. و الأحسن من هيك إنو مديري الأقسام و رؤساء الموظفين و العمال كانوا كتير حبابين و لطفاء, و لو إنهم كانوا يختلفوا بكم شغلة أحيانا, متل شكل علبة الدوا أو الطعمة أو السعر. بس طبيعي كل الشركات هيك. بس المشكلة إنه صار أكتر من خلاف بين بعض رؤساء الأقسام, و ع شوي كانت الشركة رح تفرط خصوصي بسبب منافسة من شركات تانية مشابهة. بس كل واحد مننا شد مع مدير القسم تبعه يلي ما كان بيعرف غيرو من هوي و صغير, و هيك تقسمت الشركة لعدة فروع. بس يلي جلطني انو مدير الشركة الكبير, ما شعرت إنه اتخذ اجراءات قوية وحازمة لحسم الخلاف, كان تقريبا محايد و حتى إني كنت حسه عم يلعب مع كل طرف ضد التاني. كنت دايما ابعتلوا ايميلات و احكي معو عبر المايك, و نبهه على الوضع و إسألو عن مسار الشركة و شو آخر الانتاجات. و ما كان يرد. يمكن ما بيحب يرد على موظف صغير متلي. بس لما كنت ابعتلو مكتوب عن طريق مدير القسم الانتاجي, كان دايما يرد و بسرعة. أنا الحقيقة بعمري ما شفت هل مدير, و لا حتى رفيقي من الحارة يلي كنا نلعب مع بعض بالطابة ,و يلي راح مع الفرع التاني و بطل يحكي معي, شاف المدير. بس تنيناتنا عم نشتغل حسب ما بيقول مدير القسم و حسب ما بيقول كتيب التعليمات تبع الشركة.
نحنا بهل شركة كنا منعمل أكتر من دوا و منسوقهم للناس. كله حسب تعليمات الكتيب طبعا. بس يلي صار مع مرور الأيام إنو أهل الفرع التاني بلشوا يعملوا أدوية جديدة و مو متل يلي متعودين عليها. لك صار معون مصاري كتير و صاروا يسوقوا هاي الأدوية لكل الناس و بدون ما يعملوا دراسة شاملة عن أي أضرار جانبية للدوا. و بكل أسف متل ما توقعتوا, هل دوا طلع إلو أثر جانبي, و صارت الناس تنصاب بالشلل و الجلطات الدماغية. بس الدوا استمر بالسوق. حاولت الحكومة تسحب الدوا من السوق كذا مرة بس ما كانت تنجح لانو شركة الأدوية هاي كان تسويقها قوي كتير و مانا محصورة بدولة وحدة. ما قلتلكم إنو صار إلها فروع بكل محل تقريبا؟
المهم الوضع ما عاد ينحمل, الفرع عم يسوق أدوية سامة و يكسب من وراها مصاري و ما حدا عم يقدر يعمل شي. ركضت بسرعة لعند الفرع التاني يلي صاير كمان بنفس حارتي و حامل معي كتيب التعليمات و القوانين تبع الشركة مشان اثبت للفرع التاني الأخطاء العلمية الخطيرة يلي عم تصير. فتحت الكتيب و دورت كتير, بس ما قدرت لاقي شيء ضد الممارسات تبع الفرع التاني, كلشي مبين قانوني. الظاهر إنو مدير الشركة ما كان عرفان يكتب القوانين منيح و صايرة القوانين بتنفهم بكذا طريقة, في كتير نقاط غير واضحة و قابلة للطعن, و في كتير نقاط تانية صايرة مانا متوافقة مع التقنيات الجديدة بصناعة الأدوية, بس هني مصرين إنو هني الصح و أنه كتيب تعليمات الشركة ما بيغلط و هني ما عم يعملوا شي غلط. لك يا جماعة ساووني انا الغلطان الله وكيلكم.
أنا وقتها صابني إكتئاب. صرت اقنع حالي إني انا مع الفرع الصح و إنو هني يلي عم يعملوه غلط أكيد و بالتالي هني مانون موظفين حقيقيين عند نفس شركتي. لك إي صح أكيد... أكيد هدول مدسوسين من الشركة المنافسة مشان تشويه سمعة شركتنا! عن جد كتير انبسطت وقتها و رجعت على الشركة اشتغل متل الأول. بس المشكلة أنو لسا الفساد منتشر, و صار منتشر على أكتر من فرع, لك حتى واحد من الشباب يلي عم يشتغلوا معي ع نفس الخط الانتاجي صارت طريقة شغلو غريبة. صرت حسو عم يفسر تعليمات الكتيب بطرق جديدة. مع أنو واضح شو بيقول الكتيب. الكتيب عم يقول ببساطة إننا نضيف نص ليتر من الحمض على المادة الخام. مشان هيك, و حسب ما كان يقول مدير القسم تبعي, الله يرحمو, إنو نضيف نص ليتر من حمض الكلور. بس رفيقي كان عم يضيف نص ليتر من حمض الكبريت!! طيب كيف هيك؟ مو واضحة انو حمض يعني حمض الكلور؟
المهم استمر الوضع هيك, انا عم اعمل يلي عليي و عم اشتغل حسب ما مدير القسم تبعي كان يقول. بس بيوم من الأيام كنت عم امشي بالشارع, و شفت ولد صغير مشلول يا حرام و معه أمه. شافتني أمه هيك و فنجرت عيونا و صارت تعيط...
"لك مو أنت من هديك الشركة؟؟ لك ليك شو عملتوا بابني يا كلاب... مو حرام عليكم... لك انتوا مجرمين و بلا ضمير!"
انا وقتها كتير اندهشت...
"لك لاء يا مدام ليش هيك عم تحكي... انتي مانك عرفانة القصة... انا مع الفرع الأصلي انا ما دخلني!! هدوليك جماعة الفرع التاني يلي عم يحطوا حمض الكبريت محل حمض الكلور مع أنو الكتيب عم يقول حطوا حمض يعني واضحة..."
بس عبثا... شو كبريت ما كبريت... ما كانت تفهم و صار ترمي عليي بحص و تبكي.. وقتها انا حملت حالي و هربت. بيقولوا الهريبة تلتين المراجل.
حاولت عبثا احكي مع مدير الشركة و ما كان يتجاوب. لك يخرب بيتو تقولوا الشركة مانا شركتو!! المهم ليلتها تسللت على الفرع الرئيسي تبع الشركة و طلعت على المكاتب بالطوابق العالية بركي بلاقي النسخة الأصلية من الكتيب و تكون موضحة بالضبط اذا كبريت لما كلور. يعني طبيعي لاقي النسخة عند المدير! مو هوي صاحب الشركة و المفروض يكون عرفان شو كاتب بالكتيب تبعو؟؟ لحسن حظي كان الحارس فايت على التواليت بلحظتها فقدرت ادخل ع غرفة المدير. اتطلعت هيك بغرفة المدير و انا خيفان فلقيت كرسي كبير أسود داير ضهرو إلي. قلي صوت من ورا الكرسي, "شو بدك؟"
قلتله, "أنت بتعرف. بصفتك مدير الشركة لازم توقف المهزلة يلي عم تصير و تخلصنا بقى و تقول اذا بدك حمض كبريت لما حمض كلور."
قام تلبك هيك و صرخ... "انا قلت حمض... وخلص كلامي واضح."
قلتله, "لاء يا سيدي كلامك مو واضح. انا صرلي عم اشتغل معك بالشركة من انا و صغير. أصلا صرلي طول الوقت عم اشتغل ببلاش متلي متل كل هل العالم. لك شو ببلاش... الله وكيلك عم ندفع مصاري كمان مشان نشتري سيارات و اكسسوارات للشركة و لمديري الأقسام! أنت بصفتك مدير الشركة المفروض تجاوب على أسئلتي. لك فهمني طيب ليش ما بتطرد العمال الأشرار من الشركة تبعك؟؟... لك رد علينا يا زلمة... ليش هيك تاركهم يوسخوا اسم الشركة و يؤذوا الناس؟؟ إذا ما رح تصلح الوضع هلأ انا رح اضطر قدم استقالتي!"
و مسكت الكتيب هيك و طبشتو على سطح المكتب. و مع الطبشة حسيت انفتحت الأبجورات الكبيرة العتيقة تبع شبابيك الشركة, و دخل ضو قوي, و يا لطيييف شو طلع في شركات أدوية و ما أدوية تانية برا!! أنا هدول كلون ما كنت سمعان فيون! بس مع الطبشة كمان سمعت أصوات خطوات كتيرة و مستعجلة طالعة لفوق ع مكتب المدير و عم تتوعد و عم تخشخش بإيديها السيوف و العصايات. قمت أنا مسكت الكرسي, يلي لما شفتو بوضوح طلع كرسي للمقعدين, و برمتو هيك بسرعة لشوف المدير... و إذ ما طلع في مدير! طلع الكرسي فاضي و في مسجلة سوني عتيقة و عليها غبرة... و فجأة انطفى الضو الأحمر الصغير و خلصت بطاريتا.
أنا بسرعة حملت حالي و نزلت من الشباك متل طرزان
و من يومها بطلت شغلة شركات الأدوية و كل الشركات :wink:
Joe 8 -Apr - 2005