-
دخول

عرض كامل الموضوع : اسمعوا معتقدات جابر


مجهول الهوية
21/07/2006, 09:36
:gem: شوفو قصة جابر:gem:


////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -/////////////// (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////) قرر جابر ذات صباح أن يذهب إلى عمله ويشتم كل من يشاهد في الشارع، فقد سئم جابر الابتسام للناس وتوزيع السلامات والترحيبات، والتي طوال عمره، آمن أنها شكل من أشكال النفاق الاجتماعي. وظن جابر في تلك اللحظة أنه عندما يشتم جاره او صديقه فإنه بذلك يقدم له خدمة كبيرة.

وبعد أن عقد العزم، خرج من منزله وأغلق بابه المعدني الأخضر وانطلق إلى الشارع. وحتى يتدرب على الشتيمة ويدخل في جو الموضوع، بدأ بالسباب على الشارع المحفّر، ثم على عامود الكهرباء المكسور، فعلى أطفال الحارة الذين كسروا العامود وأهلهم أيضاً... ثم تابع موال الشتائم إلى أن وصل إلى البلدية وأصحاب البلدية، ثم عاد إلى الناس الذين انتخبوا رئيس البلدية والذين أسسوا فكرة البلدية، وهكذا أستمر حال جابر ولكن دون أن يوجه شتيمةً مباشرة في وجه إنسان.
:yahoo: :yahoo: :yahoo: :yahoo: :yahoo: :yahoo: :yahoo: :yahoo: :yahoo: :yahoo: :yahoo:
وما هي إلا لحظات حتى قابل أول زبون له لكي ينهال عليه بالسباب والإهانات، وقد كان مجرد عجوز يلبس معطفاً ممزقاً بني اللون، وسروالاً أخضر يكاد يكون لونه أسود من الشحم والغبار، يطأطيء رأسه داخل حاوية القمامة باحثاً عن أي شيء قيّم ليبيعه أو يعتاش عليه.

إقترب منه جابر وانتظر حتى يدير الرجل وجه إليه، ليبدأ موشحه الأندلسي من السباب والشتائم، ولكن الرجل ظل غاطساً في بحثه، يقلًب الأكياس وينظر إلى ما تخبئه له هذه الحاوية. وبينما كان جابر ينظر إليه، صدم عينيه ضوء أبيض فصل جابر عن محيطه وأوصله إلى أعماق مخيلته، وبدأ يشاهد أحداثاً تعرض أمامه وكأنها حقيقة.:pos: :pos: :pos:

تخيّل جابر أنه بدأ بالصراخ والسباب على الرجل، فتوقف الرجل عن البحث ورفع وجه مصدوماً، ثم نزلت عينا الرجل إلى الأرض تسبقها دمعة مُرّه. بعدها أدار الرجل ظهره وعاد سيراً الى بيته الذي يبعد عشرات الكيلومترات، في مكان ما، في خرابة لا يستطيع قط الشارع أن يعيش فيها، دخل إلى بيته الذي يكاد يسقط، وجلس على تراب الأرض ينظر إلى سقف الجدار الأسود من الدخان، تذكر شتائم جابر وهويلعن حاله الذي وصل إليه، وشكى ضعفه إلى الله وهو يشعر أن قلبه ملّ من الخفقان، وأنفاسه ضاقت عليه. دخلت عليه ابنته وسألته عمّا أهمه، فأجابها بأنه واجه بعض المشاكل مع مديره في العمل.:jakoush: :jakoush:

وعندها ينتهي العرض في مخيلت جابر، ويعود إلى واقعه، فيشاهد الرجل ما زال يعبث في محتويات الحاوية. فيدير جابر ظهره ويتابع مسيره... ويقرر أنه لا داعي لإسماع الناس مواويل الشتائم والسباب، لأنه يظن الآن أن الناس اليوم تعيش لعنة هي بغنى عن جابر ليذكرهم فيها.
:clap: :clap: :clap: :clap: :clap: :clap: :clap: :clap: :clap: :clap: :clap: :clap: :clap: :clap: :clap: :clap:

شو رايكن بها القصة ارجو ان تنال اعجاب الجميع وشكرا لالكن و خاصة للمشرفين:hart: :hart: :hart: :hart: بــــيــــبــــاي

ري مي
21/07/2006, 18:47
حلوة قصتك
بس يمكن جابر ما عرف يختار الشخص المناسب لحتى يسب عليه هيك دايما بتوقع بضهر الفقير

dot
21/07/2006, 19:01
قصة حلوة و تعبيرية كتير...

شكرااا الك..:D