-
دخول

عرض كامل الموضوع : الدول العربية وسوريا


صياد الطيور
19/07/2006, 13:41
تعالوا نتكلم بشفافية وصراحة لا تقبل الشك، والغرض ليس التشهير أو التنابز، بل لغرض توضيح الصورة أمام العالم والشعوب العربية ،خصوصا وأننا من الذين ينادون بالشفافية بين الأنظمة والشعوب، ولهذا أركز بمقالاتي التي تتناول الشأن السوري على هذا الموضوع، أي وضع المواطن بالصورة كي يكون على إستعداد للمشاركة في أية لحظة هذا أولا، ومن ثم يشعر بقيمته كمواطن له تقديره عند القيادة وهذا ثانيا، وأن أسباب تركيزي على هذه النقطة ودون خوف أو تردد لأني على يقين أن هناك رئيسا سوريا لا يُمانع بهذا،بل يعمل عليه ومن أجله، وكذلك هناك في سوريا من هو يريد ذلك، وحتما ليس الجميع، فأن نسبة القناعة بفكرة أو بمشروع أو إستراتيجية تتفاوت بين الأشخاص والمؤسسات نتيجة ظروف معينة، أو نتيجة قناعات معينة، وقد تكون صحيحة وبالمقابل قد تكون خاطئة، وهنا أيضا نختلف مع وتيرة العمل السابق أي عندما تؤكد مؤسسة ما أو المسؤول سين بأن هذه الخطة أو هذا السيناريو خاطىء عليه تقديم الأسباب، فالقضية ليست مزاجية لأن الوطن يمر بظروف لا تتحمل المزاجية، بل ننصح بإعطاء المسؤول المزاجي إجازة في هذه الظروف، لأننا بحاجة للمسؤول الديناميكي والمرن، وأن قبلها أي الخطة عليه أن يكون متعهدا أمام قيادته أولا، وأمام الخلية أو المركز أو المعهد الذي أعد تلك الخطة أو السيناريو أو الإستراتيجية ثانيا، وحينها يتم الشروع مع التركيز على عامل الوقت لأنه هو الفيصل في حالات التهديد والإحتقان .


ومن خلال المقدمة عرف القارىء الفطن أننا نؤكد بأن سوريا في خطر، والشعب السوري في خطر، وإن الذي يردد أن النظام في خطر وليس الوطن فهو مصاب بعمى الألوان السياسي ،وتقوده النرجسية والتحامل على قيادة الوطن من زاوية التشفي والتحامل، وهنا سيُسرق الوطن ( لا سمح الله ) والنفر هذا لا يدري، لذا ننصح بعدم سماع هؤلاء الناس، بل سماع المعارض الذي يقول نعم أني أختلف مع القيادة السورية بأمور كثيرة، ولكني أتحفظ على خلافاتي معها الآن لحين ساعة النقاش، أما الآن فسوريا في خطر والشعب في خطر وعليّ الوقوف مع القيادة وأن إختلفت معها، فهنا الإيثار الوطني والأخلاقي ، وعلى القيادة الوفاء عند ساعة الحوار ... ومن هنا ستتحصن الجبهة الداخلية فينعكس هذا على الوطن وسيكون صامدا وعصيا ،وعلى الشعب ان يكون متحدا، وبالتالي ستتفرغ القيادة نحو قيادة المرحلة، وبكل صنوفها جنبا الى جنب مع الشعب، ومع الأطياف المعارضة التي رفعت الإيثار شعارا في هذا الظرف العصيب، وهنا ستعطي المعارضة السورية درسا مهما في العمل المعارض النبيل، حيث ستدخل التاريخ الخالد والمنير، وستبقى المعارضة العراقية المثال السيء في نفس التاريخ و بصفحاته السوداء، ونقصد ( المعارضة العراقية ) التي تعاملت مع واشنطن ولندن وإسرائيل، ورهنت العراق لهؤلاء، وأدخلت الشعب العراقي في متاهات متشعبة ونفق طويل ومظلم جدا .


فمن هنا على القيادة السورية فرش سجل الأخطاء التي وقع بها النظام العراقي للإستفادة منها وكي لا تقع بها سوريا إطلاقا،وكذلك الإستفادة من المحاسن وإستنباط الدروس إن وجدت مع تطويرها لتلائم الوضع السوري، وإياكم والإبتعاد عن هذا السجل حيث هو ناقوس يدق حتى لا تكون هناك أخطاء لأن الخطأ في هذا الظرف الراهن يكلف الكثير، ولكن هذا لا يعني أن يقبل الرئيس السوري بشار الأسد بعرض أماراتي أو كويتي أو سعودي بالتخلي عن الحكم والهجرة نحو هذا البلد أو ذاك، وتحت حجة إنقاذ سوريا، فالأمر مختلف تماما عن العرض الذي قدمته الإمارات العربية الى صدام حسين للتخلي عن الحكم مقابل تجنب وقوع الحرب، فلو فعلها صدام لإستطاع العراق الإفلات من النفق المظلم الذي هو فيه الآن، والسبب لأن صدام حسين فقد أهليته للرئاسة نتيجة تخبطه، وأخطاءه السياسية الكبيرة ،والإستراتيجية الفاشلة التي كان يتبعها، ناهيك عن ديكتاتوريته البغيضة والمفرطة، وللعلم فأن حتى هذه المبادرة حجبتها مصر وبعض الأنظمة العربية ولم تناقش في مؤتمر القمة العربي الذي إنعقد في حينه ( حسب تصريحات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان للصحافة في العام الماضي ) والسبب لأنهم إستلموا التعليمات من الأميركيين لغرض تعويم المبادرة أو الفكرة ..... فهؤلاء هم العرب المستعربة، فهم الذين يلبسون لبسنا، ويأكلون أكلنا، ويتكلمون كلامنا ولكنهم يعملون ضدنا في الخفاء وأصبحوا الآن في العلن حيث يتأمرون على كل ما هو عربي صحيح ونقي، وعلى كل ما هو يوحّد ويجمع الكلمة والناس !..... لهذا لابد من تفسير هذه الحالة، أو المرور عليها خصوصا بعد أن فرزت رجالها بعد الأحداث الأخيرة في فلسطين ولبنان .


أولا :
سوريا والأسد :
لقد إستطاع الرئيس بشار الأسد والقيادة في سوريا أن تثبت على مواقفها على الرغم ما يُحاك ضدها، وكانت تعلم علم اليقين بأن هناك أطرافا عربية تتآمر عليها وبكل السبل، وكنّا نحسدهم على صبرهم ولم ينفجروا بوجوه هؤلاء عندما يزورون دمشق وينافقون ويتكلمون كلاما غير نواياهم، وكانوا يضحكون على حالهم، أما المسؤولين في سوريا فكانوا يضحكون حال ما يُغادر هؤلاء لأنهم معروفين لديهم، ولكن هناك من نجح ولازال يلعب اللعبة نفسها وقد غفل عنه السوريون، ولكن الأحداث الأخيرة كشفت المعادن كلها تقريبا،وتبين كل على معدنه ولونه ،ولكن على الرغم من هذا، فلابد أن تعرف سوريا جيدا بأن ( بعض ) الذين أصبحوا مع دمشق أخيرا، وبعد معركة إسرائيل وحزب الله ليس حبا بدمشق، بل تشفيا بالطرف الآخر الذي توحد على أن يبقى العرب يعومون بالحالة السيئة، وتبقى إسرائيل هي المتفوقة بكل شيء، والبعض الآخر الذي ما زالت الطائرات الأميركية تطير من بلدانهم لتقتل الشعب العراقي وبشكل يومي، لذا عدم نسيان هذا، ومنهم من كان عند صدام حسين في مكتبه قبيل الحرب بأيام ،وحال حدوث الحرب طارت الطائرات الأميركية من أراضي هذا الضيف الذي كان يظنه صدام حسين الأخ والصديق والحليف، وهناك من أصبح مع دمشق باحثا عن النصر الدولي عندما يستطيع إقناع دمشق على حلول ما في القضايا المصيرية، وعلى الأقل في المستقبل المنظور، ومنهم من وضع بأوامر دولية عليا ليكون في جبهة دمشق ،لهذا على دمشق ومن الآن فصاعدا الإعتماد على الله أولا،وعلى قدراتها وقدرات شعبها ثانيا، ومن ثم الإعتماد على السيوف المجربة عند الضيق من الأصدقاء، وننصح هنا ضرورة وضع المسافات مع كل طرف، حيث لا مجال للعواطف بعد اليوم .... وننصح القيادة السورية بتحصين جبهتها الداخلية لأنها الورقة الأهم في أي إحتمال سيء ..... ومن هنا نزف التهنئة الى الشعب السوري وللرئيس بشار الأسد لأنه إستطاع قراءة مواقف معظم الدول العربية، حيث تبينت النوايا السيئة والمبيته ضد دمشق، ولكن بنفس الوقت على دمشق أن تفتخر بعلاقتها مع السيد حسن نصر الله ومع حزب الله مثلما تشرف السيد والحزب أن تكون لهم علاقة مميزه مع سوريا .






ثانيا :


مواقف الدول العربية التي أصبحت مع دمشق .. هل هي تكتيكية أم إستراتيجية؟


قبل كل شيء يجب علينا رفع شعار الصراحة والشفافية في التعاطي، ولكن دون الذهاب الى التجريح والنزول الى لغة الآخرين أمثال ( جن بلاط ) و خصوصا في هذه الأيام، لذا أناشد القيادة في سوريا أن تعطي أهمية لهذه النقطة في وسائل الإعلام السورية المقروءة والمرئية والمسموعة، كي يكون المواطن على علم لأنه جزء مهم من أي إحتمال سواء كان سيئا أو محمودا، وبهذا نؤسس لمبدأ المشاركة والثقة بين المواطن والقيادة، وهذا يحتاج الى عمل منظم وليس مجرد فكرة عابرة، لنعود الى صلب الموضوع، ومن هنا نعد الدول التي أصبحت مع دمشق وهي ( لبنان والجزائر واليمن وقطر ) وهناك ليبيا التي لم نسمع موقفها ولكننا نعتقد بل نجزم أنها مع سوريا، ولا ضير من طرق بابها من قبل السوريين فالقضية لا تحتاج للحرج أو النظر الى الماضي، حيث الشعار ( نكون أو لا نكون ) ، نغرق أو لا نغرق، نصحوا أو لا نصحوا، وهذا يقودنا للسؤال المنطقي والشفاف : ما حجم قناعة هذه الدول حتى تكون مع سوريا؟ وهل هي مواقف تكتيكية أم إستراتيجية؟ وما هي الأسباب التي جعلت هذه الدول مع دمشق؟ وعند الإجابة لابد من المرور على تاريخ كل قيادة مرورا على الأحداث الأخيرة، وإن المرور ليس شرحا بل من خلال إلقاء نظرة سريعة كي نبقى في مربع الإنصاف، وقبل كل شيء جزاهم الله خيرا على موقفهم، وسوف يُحسب لهم في التاريخ الناصع .

صياد الطيور
19/07/2006, 13:42
ــ قطر وليبيا والسودان ...!

لذا فعند التحليل السياسي للمواقف التي صدرت من هذه الدول يتضح لنا بأن هناك بعض الدول وعلى ما يبدو كانت تنتظر هذه الفرصة لتنتفض بوجه المملكة السعودية، وتحديدا بوجه ( آل سعود ) ولقد لعبت هذه النقطة أهمية كبيرة بأن تصطف بعض الدول مع دمشق بدافع توجيه رسالة الى السعودية، ومفادها ( لقد وصل السيل الزبى منكم يا آل سعود ) ولهذا نحن على يقين أن ليبيا مع سوريا لنفس السبب، إضافة أن هناك قيادة ليبية نهجت ولازالت تنهج النهج القومي ( نسأل الله الثبات عليه ) وكذلك هناك السودان الذي يمتاز بمواقف عروبية ومبدئية تستحق التقدير لذا فالسودان لن يبتعد عن الدول التي قررت الإصطفاف مع دمشق ... فأما قطر فهي دولة تشكر على موقفها الأخير، وهي الدولة الوحيدة التي تقول الأمور بصراحة، فعندما فتحوا تمثيلا إسرائيليا في قطر قالوها على الملأ وبطريقة العلن، وعلى العكس من الدول الأخرى وفي مقدمتها السعودية التي لها علاقات مع الكثير من الإسرائيليين المهمين وتنفي ذلك، وهكذا بعض الدول العربية الأخرى، وهو نوع من النفاق السياسي، ولكن مع هذا لعب الجدل والشد التاريخي بين الرياض والدوحة دورا كبيرا بأن تكون قطر مع دمشق كي تغيض الرياض، ناهيك أن الدوحة تتطلع الى موقع دولي كبير في مجلس الأمن والمنظمات الدولية الكبرى، وأن إسرائيل دعمتهم في قضية مقعدهم في مجلس الأمن، وأن وجودها على ضفة دمشق شيئا محمودا، وربما قرأتها قطر قراءة صحيحة ،خصوصا وأن دمشق يراد لها الحصار والإحتواء والعزل التام عن العالم .


حيث ....(( الخطة ))... عزلها تماما من جهة لبنان، وهي معزولة أصلا من جهة إسرائيل ، وكذلك من جهة العراق حيث قوات الإحتلال تتحكم بمصير هذا البلد ومن هنا أوعزوا الى مستشار الأمن القومي ( موفق الربيعي ) ليصعّد هذه الأيام ضد مشق، وهناك شبه عزل من جهة تركيا ، أما من جهة الأردن فهناك الأردن الذي إصطفت مع الذين يريدون إسقاط النظام في دمشق ولقد تحركت قطعات عسكرية أردنية نحو الحدود مع سوريا حسب التقارير الأخيرة، لذا لم يبق لسوريا منفذا غذائيا في حالة الحصار لا سمح الله، وكذلك لم يبق شبكا للتفاهم مع العالم فلهذا ستكون الدوحة هي الشباك الذي من خلاله سيتم التفاهم بين دمشق والعالم في حالة الحصار، وتكون الرئة الإقتصادية والسياسية والدبلوماسية لدمشق، مثلما كانت الأردن الرئة للعراق، وتحت مبدأ ( مصائب قوم عند قوم فوائد ) وفي حالة تحقيق هذا العزل سوف لن تستطيع طهران إسعاف دمشق، أو إبعاد الخطر عنها، لهذا يجب أن تنتبه القيادة السورية لهذه النقطة بالذات، كي لا تٌحمل القيادة السورية والشعب السوري كثيرا من المجاملات غير الواقعية من الجانب الإيراني !!.


ولا ننسى أن قضية إيران لعبت دورا في تقارب الدوحة ودمشق أيضا، حيث ان هناك دول تريد من خلال اصطفافها مع دمشق ان تبعث برسالة الى طهران مفادها أننا مغلوب على أمرنا ولكننا نؤيد ما أنتم ذاهبون اليه، وتريد تجنب ردة الفعل نحوها فيما لو أقدمت الولايات المتحدة على عمل عسكري ضد طهران لأن هناك معلومات مؤكدة تقول أن هناك صواريخ جاهزة صوب قطر في حالة الإعتداء الأميركي على إيران، وجميعها موجهه بإتجاه المنشآت والقواعد الأميركية في قطر، ولكن ستبقى جميع الأمور والمواقف لحين ساعة الصفر وتحت شعار ( تؤخذ الأمور بخواتيمها ) وحينها سيتم الفرز ... ويارب تكون العواقب سليمة وليس كل ما يريده الرئيس بوش يتحقق في منطقتنا، فلابد من وقفة موحدة من أجل رفض الإملاءات التي جعلت الأمة العربية في حالة يُرثى لها ..


لهذا فمعركة حزب الله يجب أن لا تتوقف فبتوقفها سيؤخذ الحزب على حين غره، وسوف يدخل لبنان والشعب اللبناني في أنفاق مظلمة، وسوف تطوق دمشق ويبدأ العد التنازلي للأذى المباشر، لذا لابد من الإستمرار في المعركة لحين تحقيق سطوة عربية من ( جبهة دمشق ومن معها ) على القرارات والخطوات التي تخص المنطقة والدول العربية وعملية السلام وقضية لبنان، وهي فرصة تاريخية لسوريا والى حزب الله المضي قدما في التلاحم، وكذلك هي فرصة للشعب اللبناني للتخلص من الحفنة السياسية التي كشفت عن ضحالة سياسية وجوع الى المتاجرة بكل شيء ابتداء من الثروات وحتى الأجساد / وبنفس الوقت هي فرصة لبلورة كيان عربي من الدول التي توحدت مع سوريا ولبنان ....... فإنظر هناك الشعب اللبناني والفلسطيني والعراقي الذي يُذبح كل دقيقة وثانية وهم يتكلمون وينوحون ويبكون ويولولون على البورصة الخليجية التي هبطت فيها الأسهم، فنقول الى السيد نصر الله ( لا نريدها ان تهبط فقط بل نريدها ان تنتهي تماما، وتعود الناس الى رشدها ودينها وعروبتها، والكف عن المتاجرة بالأوطان والأديان والشعوب والأعراض والتراب !!) ، وقد ينتقدنا أحدهم بأننا متشائمون فنقول له نعم أننا متشائمون وهناك أجندة خفية ضد دمشق ولبنان والعراق معا، وهناك سكاكين لاح بريق نصلها لحز رقبة دمشق إن لم نقل خنقها، لذا لابد من العمل والتفكير والصمود والدفاع، و قد يزعل أحدهم ويقول لا داعي لكشف أوراق الدول التي أصبحت مع دمشق، فنقول له إن زمان التستر على المساوئ والسلبيات وتبويس اللحى قد ولى وحل مكانه زمن الوضوح والشفافية والمكاشفة، وأصبحت الأمور واضحة وتُحسب بالمصالح حتى بين العرب ولم لا، فلنعلب هذه اللعبة ونحضن البيت السوري، ولكن لنخبر من جاء وأصبح معنا ( يا عمي ... جزاك الله خيرا ... ولكننا نعرف أنك جئت الى هنا وأصبحت معنا لحسابات خاصة بك، وهذا حقك، ولكن عليك أن تكون واضحا معنا بما تقدمه وبما تريده منّا ... والأصغاء الى مانريده منك ... فأن وافقت فعلى بركة الله ).


ب ــ اليمن والجزائر ...!


لا ننكر أن هناك علاقة طيبة بين الشعوب العربية المشرقية وتحديدا في العراق وسوريا ولبنان وفلسطين و الشعب الجزائري، وهناك وشائج حميمه بين تلك الأطراف والجزائر شعبا وحكومات، ولقد أحتضنت الجزائر معظم زعماء حركات التحرر العربي، وخصوصا حركات اليسار العربي ومعهم زعماء الحركات القومية، وإحتضنت معظم الكوادر العليا وأكثرية الكوادر الوسطية من الفلسطينيين، لهذا هناك إلتحام شعبي إتجاه ما يحدث في العراق وما حدث أخيرا في لبنان، وما سيحدث في سوريا لا سمح الله، وهذا بحد ذاته ضغط قوي جدا على القيادة الجزائرية التي لا يمكنها أن تحيد عن الخط الوطني هذا السبب الأول، أما السبب الثاني فقد حسبتها الجزائر على إن الملكيات تصطف مع الملكيات، وحلفاء واشنطن يصطفون معا، لذا فالجزائر والتي لديها مشكلة مع الملكيات من خلال ملف ( الصحراء الغربية ) أي مع المغرب لا تريد الوقوف هناك حيث المغرب، وأن لم تعلن ذلك مملكة المغرب، لذا فتم إختيار جبهة دمشق لهذا السبب، ولأسباب قومية وعروبية متوفرة عند الرئيس بوتفليقة، وعند كبار القيادات في الجزائر، ناهيك أن هناك علاقة خاصة وبعيدة المدى بين إيران والجزائر ربما لعبت دورا في هذا، ولكن يبقى للجزائر ثقلا قويا في المستوى الدولي، وعلى المستوى السياسي والإقتصادي والعسكري والإجتماعي .


أما في ( اليمن ) فالقضية مختلفة عن الجزائر، حيث ان اليمن يعج بالخطوط العروبية والقومية والناصرية، وهناك الرئيس علي عبد الله صالح الذي تتسم سياسته بالبراغماتية والتكتيك على المستوى الداخلي والخارجي، فهو يمتلك قوة الصراحة المباشرة والحزم من جهة، وكذلك يمتلك الفطنة الكاملة حول ما يحيط به من جهة أخرى، فهو يعرف أن هناك السعودية التي تريد إلتهام الارأضي اليمنية، ولها أمنيات كبيرة حيث تريد أن يكون في اليمن رجلا بمثابة أمير سعودي ليتسنى لها حكم اليمن من خلال هذا الرجل أو المجموعة التي تريدها ( فالمنطق السعودي يحلل للمملكة احتواء اليمن وابتلاعه ولايجوز لسوريا مساعدة لبنان ) ، ولكن الرئيس صالح يعرف هذه النوايا، لهذا يتصرف مع السعودية بحذر شديد ويقظة أشد منه، وهو تواق ومنذ زمن بعيد أن يقول للسعودية ( أنكم تتاجرون بالقضايا العربية .. وأنكم خطر علينا وعلى العرب جميعا ) وجاءت الفرصة ليكون مع دمشق ومع العرب ويطلب عقد قمة عربية في صنعاء، ولكن كل هذا لم يتحقق لولم يوجد في داخل فكر وسياسة الرئيس صالح العمق القومي والعروبي، فهو رجل له مواقف كثيرة ويكفيه فخرا فهو الرئيس العربي الوحيد الذي قاد المظاهرات في اليمن كي يُفك حصار الرئيس الراحل عرفات، وكذلك الرئيس الأول الذي ندد باغتيال الشهيد الشيخ أحمد ياسين بل قاد إحدى المظاهرات بنفسه، لذا نعتقد أنه الأوفى بين الرؤساء الذين وقفوا مع دمشق، وأن اليمن هي الدولة الأكثر وفاءا في هذا الإصطفاف، وإن الرئيس صالح هو مفتاح ترتيب العلاقة بين دمشق وطرابلس، حيث ان الزعيم الليبي يكن له إحتراما خاصا ... وستبقى النقطة المهمة فأن الرئيس صالح وعلى ما يبدو تواق لترتيب الأمور مع إيران، ويريد أن يقول بأن الحركة التي قام بها الشيعي الحوثي ضد النظام تحتاج لبحث مفصل، وأن موقف الرئيس صالح الى جانب سوريا وحزب الله سيعمل على إقفال هذا الملف أن لم يقود الى تفاهمات طيبة مع طهران

صياد الطيور
19/07/2006, 13:44
ــ الأمارات التي حسبتها بالخطأ ....!

نحن ننصح دولة الأمارات العربية الإبتعاد عن سياسة النعامة، لأن هذه السياسة ستجلب لها كثير من المشاكل مستقبلا ، لأن التطورات الجديدة قلبت الموازين السياسية وطرق العلاج، فأصبح النهج الإماراتي خطرا عليها وعلى محيطها، لذا فهي بحاجة الى سياسة تؤمن بالواقع الحالي، والإبتعاد عن نظرية الإستفادة حتى من حريق بيت الشقيق والجار، فالقضية هي ليست مكاسب إقتصادية فقط، بل هناك مكاسب سياسية وإستراتيجية تؤطرها الأخلاق ،مع العلم أننا نؤكد على المواقف الطيبة والقومية التي كانت صفة المرحوم الشيخ زايد آل نهيان رحمه الله، والذي كان محبوبا من الجميع، ولكن بعد رحيل الشيخ زايد أصبحت السياسة الأماراتية عائمة، وكأنها تبحث عن من يقطرها نحو الشاطىء، ونأسف لأنها إختارت مجموعة لا نعتقد انها سوف تجعلها بأمان، فمصر هي من فتحت قناة السويس للبارجات الأميركية كي يُضرب العراق، وهي التي لفلفت قرارات القمة العربية ليُضرب العراق، وإن السعودية هي التي تآمرت ولا زالت على العراق، وتريد الإستمرار في اللعبة صوب دول أخرى، ولا زالت الطائرات الأميركية تطير من أراضيها لتقتل بالعراقيين وتخرب بلدهم ومناطقهم وقراهم، ولكنها ستدفع الثمن غاليا بعد حين حيث لا أمان الى المحافظين الجُدد في البيت الأبيض، وسوف يتذكرون هذا الكلام، وحينها لا نصير لهم ... ولكن لو سألني أحدهم ماسر الإصطفاف الأماراتي مع السعودية؟ ...
فالجواب يتدخل في تركيبة الحكم الأماراتي بعد رحيل الشيخ زايد رحمه الله،بحيث أن الرئيس الأماراتي في الموقف الضعيف من ناحية التركيب العائلي ،حيث أنه محاط بالأشقاء من الشيخة فاطمة وهي سيدة عروبية وحكيمة كما يُشاع، لهذا فقد تحالف الرجل ( الرئيس الاماراتي الجديد ) مع آل سعود ليكون معهم في السراء والضراء ليضمن حماية ظهره ( وهنا لا داعي لكتم الأسرار وهذه الحقيقة ) ولكن في نفس الوقت حصلت تغيرات عائلية في تركيبة الحكم عندما رحل كبير آل مكتوم رحمه الله ليحل محله الشيخ محمد راشد آل مكتوم رئيسا للوزراء، وهو الشخصية التي تتسم بالتعالي على الجميع في الأمارات، فلهذا فأن الإصطفاف الأماراتي جاء من دوافع داخلية، وكذلك جاء لأن هناك موضوع الجزر ( أبو موسى ، وطنب الكبرى والصغرى ) والتي هي تحت السيطرة الإيرانية، وتطالب الأمارات بها، فجاء موضوع الحرب بين إسرائيل وحزب الله فإستغلتها الأمارات لتبعث برسالة الى طهران مفادها أننا مع خصومكم وليس مع أصدقاءكم العرب، أي مع السعودية ومصر والأردن وليس مع سوريا، كما أن هناك سببا آخر وهو الهلع الأماراتي عندما شاهدوا الصواريخ التي تمطر المدن الإسرائيلية، وحيث أن هناك ترسانة إيرانية لاتبعد عن الأمارات إلا بضع كيلومترات لا تختلف عن هذه الصواريخ و بحوزة الحرس الثوري ( الباسدران ) وهنا يرجى الإنتباه فنحن لا نريد أن نقول أن صواريخ حزب الله إيرانية وكي لا نقوّل مالا نقول ... ومن هنا تخيلت الأمارات تلك الصواريخ الطائرة عليها، فبدلا من أن تكون مع المجموعة التي أصبحت مع سوريا ذهبت صوب المجموعة التي تكن الكراهية لطهران، ومن هنا بدأ الخطأ الإستراتيجي والتكتيكي، فكان عليها تعلّم الحكمة من ( سلطنة عمان ) بالتعامل مع الجانب الإيراني بحيث تستحق سلطنة عمان جائزة الحكمة على تعاملها مع إيران منذ نجاح الثورة الإيرانية ولحد الآن، وإستطاعت أن تعرّف بموقفها الى الجانب العربي ونجحت، كما أن الأمارات لم تحسبها حسابا إقتصاديا هذه المرة، حيث ان هناك عمليات إستثمار كبيرة جدا ولمواطنين أماراتيين في سوريا، فبموقفها هذا ستؤثر عليهم جميعا ،فكان الأجدر بها أخذ الموقف العماني ، وبهذه الخطوات أخذت الأمارات نفسها لتقف في المكان الذي وقفت به الكويت والسعودية سابقا عندما حاربت الولايات المتحدة العراق حيث ستكون الأمارات الممول ( البنك ) المقبل لما يُحاك ضد سوريا وربما حتى ضد إيران، وسوف ينطبق عليها المثل العراقي القديم في حينه ( راحت إفلوسك يصابر ).


هـ . الكويت والأردن ...!


أخيرا ظهر لسان الى وزير الخارجية الكويتي وأخذ يلاسن الرجال، ونسى هذا المسكين كيف انه هرب ومن حوله من الأهل والربع بسياراتهم الفارهة صوب السعودية عندما دخل صدام الكويت، وقام سفيرهم الشيخ سعود ناصر الصباح في واشنطن عام 1991 بتقديم ابنته ( نيرة ) امام اعضاء الكونغرس الأمريكي ووسائل الإعلام العالمية وهي تبكي بحرقة لفبركة موضوع اقتحام الجنود العراقيين مستشفيات الولادة في مدينة الكويت وسرقة حاضنات الأطفال منها، علما ان ( نيرة ) لم تكن في الكويت حينها؟؟ فلا ندري منذ متى جاءت تلك المراجل والألسن؟ هل جاءت على شاكلة فبركات نيرة؟؟ .. ولقد كتب رئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتية أحمد الجار الله مقالا في منتصف الثمانينات وهو يخاطب صدام حسين حيث قال فيه ( لقد كنست عباءات الكويتيين مطار الكويت من شدة إزدحام المستقبلين لمبعوثيك يا صقر العرب ) ولقد خاطب الأمير الكويتي الراحل جابر الصباح أثناء معركة الفاو في جنوب العراق أبان الحرب العراقية الإيرانية ( 1980 ــ 1988) صدام حسين قائلا له ( لم أذق طعم النوم لأنني لم أشاهدك مبتسما على شاشة التلفاز .. لأنك عودتنا عندما تبتسم فأن الأمور بخير والنصر تحقق ) وفي النهاية دخل عليهم صدام حسين وهربوا تاركين نساءهم وعائلاتهم، لذا فليس جديد على الكويتيين الحساب الخاطىء ... وللعلم أن الكاتب ضد الإجتياح الذي حصل للكويت بل رفضه في حينه وتم أعتقاله، ولكنه لو تكرر اليوم ربما سيكون مع الإجتياح ( والكاتب مسؤول عن هذا الكلام وليس الموقع الذي سينشر هذا المقال )... لذا لا يوجد عتب على الكويتيين أبدا وهم الذين أصبحوا مع حلف الناتو بصفة عضو مستتر، وكذلك أصبحوا الحليف ( السوبر ) للولايات المتحدة وبتصريح متلفز الى وزير الخارجية الأميركي السابق ( كولن باول ) فوقف في الكويت مع المسؤولين الكويتيين وقال أن الكويت هو الحليف الأول والسوبر لنا في منطقة الخليج، ولهذا هم يطبقون أجندة أميركية ودون نقاش أو إعتراض، وسوف تطير الطائرات منهم نحو أي قطر عربي تحدده واشنطن وإسرائيل،حيث من يكون حليفا للولايات المتحدة فهو حليف لإسرائيل، ومن هنا جاءت الملاسنة الكويتية مع الوفد السوري في مؤتمر القاهرة الأخير .


امأ ( الأردن ) فلو تحدثنا و دخلنا التاريخ فسنجد أمور تزكم الأنوف حول العلاقة الخاصة العائلية والإستراتيجية بين العائلة الحاكمة في الأردن وجميع السياسيين الإسرائيليين، ومنذ ماقبل تأسيس الكيان الصهيوني هذا أولا .... أما ثانيا فالملك حسين كلف إسرائيل برعاية أولاده قبل أن يكلف شقيقه بذلك فطلبوا منه تنحية الأمير الحسن لأنه عائق أمام هذه التوصية، ولقد تم لهم هذا .. وهذا ثانيا ...... أما ثالثا فالأردن تعيش على غسيل الأموال والإستجداء والإستفادة من نكبات الدول العربية، لهذا فهي تريد النكبة لسوريا كي تاخذ دورها مثلما أخذته تجاه العراق وأسست أحياء ومدن كاملة من خيرات العراق، ولكن لن يحدث هذه المرة لأن سوريا ليست العراق، ولأن القيادة في سوريا ليست القيادة في العراق، ولأن الدرس العراقي عرّف الشعب السوري من هي الأردن ومن هم قادتها .... لذا فلن ينسى الشعب العربي تصريح الملك حول الهلال الشيعي والتحريض ضد حزب الله إستباقيا، وكذلك لن ينسى التحريض المستمر لدى الرئيس بوش ضد الرئيس بشار، ولن ينسى الشارع السوري أن هناك المليشيات العسكرية التي تدربها الأردن وهي تابعة الى سعد الحريري وسمير جعجع، وبشهادة التقارير التي نُشرت حول الموضوع ،ناهيك عن المؤامرات التي تقوم بها المخابرات الأردنية في المخيمات الفلسطينية في لبنان ... فالأردن هو الحليف ( السوبر رقم 2) حسب قول الأميركان، وهو الحليف الأول الى بريطانيا، وهو عضوا مستترا كالكويت في الناتو نزولا من تركيا ويراد للعراق أن يكون معهم، لذا فهي ليست مفاجأة بالنسبة للأردن ونقدها وتحاملها على سوريا وحزب الله، فلقد وصل الأمر لمرحلة التصاهر بين سعد الحريري والملك الأردني ( حسب التقارير الأخيرة ) أي هناك مشروع ملكي على ما يبدو الى لبنان، ولكن هيهات حيث الشعب اللبناني الحر، وهناك الشجعان من حزب الله ومن معهم من شرفاء الحركات والأحزاب الأخرى .

صياد الطيور
19/07/2006, 13:46
مصر والسعودية: فلن نكتب الكثير عن هاتين الدولتيي لأنهما المآساة الحقيقية للعرب في الثلاثين سنة الأخيرة، فمصر تبحث عن ملفات خارجية لتهرب من الملفات الداخلية الساخنة والتي تطوق النظام ، وتريد التشبث بأنها لا زالت أم العرب وهي نكته بالفعل، لأنها بذلك ستستمر بالتسول لدى أمريكا ( وطبعا النظام ) ولا نقصد الشعب المصري الحر وكذلك لا نقصد شعوب الدول التي مرت أعلاه، لذا فهي تريد ( أي مصر ) تثبيت حكم الرئيس مبارك من خلال التآمر على دولة عربية تريد واشنطن رأسها، والقضية في منتهى البساطة عند النظام المصري فهو جدير بهذا حيث شارك بتحطيم العراق من قبل وعلى مراحل، فالقضية لديه متاجرة مادية وسياسية مقابل أن يبقى في الحكم ويستمر، ولو فتحنا الملفات فلن تنتهي ولقد حذرنا القيادة في سوريا كثيرا من مصر النظام، ولازلنا نحذر لأن لا أمان لهذا النظام .
أما السعودية فهي لا تريد بروز قوة غيرها كونها تحلم بالزعامة، ولهذا فقد شاركت وساهمت بتحطيم العراق، وكذلك فهي تريد أن يبقى لبنان مجرد مرقص وحديقة أنس خلفية خاصة بهم و لهم للتمتع بها، وإحتلالها تدريجيا على المدى المتوسط وكذلك فهي تريد إبعاد المعركة عنها حيث هناك دراسات تؤشر بأن هناك حربا ستقع بين السعودية وإيران وبدفع من شركات النفط الأميركية، وبعض اللوبيات حيث هناك فائض قدره 700 مليار دولار لدى السعودية وبعض دول الخليج تريده الولايات المتحدة، فاستنادا للدراسات فأن هذا المبلغ يعود الى الولايات المتحدة وهو فرق أسعار النفط طيلة الأزمات والحروب التي مرت، ولابد أن يُسترد ناهيك أن هناك مخطط أميركي لتفتيت السعودية الى ثلاث كيانات ( نجد والحجاز والمنطقة الشرقية ) والأخيرة غنية بالنفط، لذا ترى السعودية أن من مصلحتها فتح المعارك مع إيران إستباقيا، ومن خلال أصدقاء إيران وفي مقدمتهم حزب الله، ومن الجانب الآخر أرسلت إشارة الى إسرائيل بأننا معك اليوم فنريد موقفك بالغد عند الأزمات التي تطوق السعودية، وبما أن السعودية تعرف بأن تغيير النظام في سوريا هي أمنية أميركية وإسرائيلية، فإذن هي أمنيتها كي تلتهب سوريا بدلا من السعودية، وهنا فإن السعودية تراهن، فأن غلبت وصمدت سوريا فحتما ستكون ضعيفة وحينها لا تعود منافسه للسعودية كدولة كبرى ،ولو إنتهى النظام فيها فهي ستضرب إيران بسوريا وبحزب الله وبالمنظمات الفلسطينية، وهنا ستقول الى إسرائيل وأميركا أنا في خدمتكم ولقد ساندتكم بالمال والأرض واللوجست ضد العراق من قبل وضد سوريا اليوم، فنريد منكم الرضا عنا ،ومساعدتنا إتجاه إيران، فيما لو بقيت على تصميمها أن تكون دولة كبرى ضمن نادي الكبار . لذا فعلى دمشق دراسة ما جاء في أعلاه، وكذلك دراسة مواقف الدول العربية المصطفة معها والواقفة بالضد منها وذلك بعناية تامة وبإنتباه مضاعف، مع التحرك الديناميكي المستمر لترتيب هذا الإصطفاف ليكون حال لسان الشارع العربي، لأن الشارع العربي ليس مع الإصطفاف في الجانب الآخر إطلاقا، بل إن الشارع العربي ناقم على الذين ناصروا إسرائيل وإنتقدوا حزب الله وسوريا وإيران وفي مقدمتهم السعودية والأردن ومصر والإمارات والكويت،لذا فمن مصلحة دمشق و الدول المصطفة معها العمل على بلورة الشارع العربي، والعمل على عدم فقدانه وخذلانه، لأن هذا الشارع يبحث ومنذ زمن بعيد عن المرجعية والرمز، فها هي المرجعية قد تبلورت نواتها ،وأن الرمز في القيادة السورية والقيادات التي ستتحد معها ضمن إستراتيجية النهوض والصمود ... فلم يبق إلا العمل والأيام حبلى بالمفاجآت .

سمير عبيد ... كاتب ومحلل سياسي عراقي ... شام برس
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////

كراكان
01/08/2006, 12:19
أما السعودية فهي لا تريد بروز قوة غيرها كونها تحلم بالزعامة،
السعودية تعتبر زعيمة العرب ودول المنطقة وذلك لعدة اسباب :
1- تملك اقوى اقتصاد في المنطقة ومن اقوى اقتصاد الدول في العالم.
2- الحنكة السياسة التي يتمتع بها القادة السعوديين "اسرة ال سعود" والتي يفتقدها قادة معظم دول المنطقة سوى مصر وبعض الدول البسيطة.
3- بعض الدول مسيطر عليها الحزب الحاكم واللي غير الحزب الحاكم يفتح فمه يوكلوه تراب مثلكم .

وكذلك فهي تريد أن يبقى لبنان مجرد مرقص وحديقة أنس خلفية خاصة بهم و لهم للتمتع بها
مو لبنان بس فيه غيرها كثير.

وكذلك فهي تريد إبعاد المعركة عنها حيث هناك دراسات تؤشر بأن هناك حربا ستقع بين السعودية وإيران وبدفع من شركات النفط الأميركية،

حنكة القيادة السعودية تمنع حدوث مصائب مثل المصائب التي جرها حزب الله على المنطقة ولم يبقي فيها الا الدمار والخراب .

هناك دراسات تؤشر بأن هناك حربا ستقع بين السعودية وإيران وبدفع من شركات النفط الأميركية، وبعض اللوبيات حيث هناك فائض قدره 700 مليار دولار لدى السعودية وبعض دول الخليج تريده الولايات المتحدة، فاستنادا للدراسات فأن هذا المبلغ يعود الى الولايات المتحدة وهو فرق أسعار النفط طيلة الأزمات والحروب التي مرت، ولابد أن يُسترد

كله عم بيرفع رجليه صياد الطيور

ناهيك أن هناك مخطط أميركي لتفتيت السعودية الى ثلاث كيانات ( نجد والحجاز والمنطقة الشرقية ) والأخيرة غنية بالنفط، لذا ترى السعودية أن من مصلحتها فتح المعارك مع إيران إستباقيا، ومن خلال أصدقاء إيران وفي مقدمتهم حزب الله، ومن الجانب الآخر أرسلت إشارة الى إسرائيل بأننا معك اليوم فنريد موقفك بالغد عند الأزمات التي تطوق السعودية،

هذه احلام الاخوان العرب وهي ليست جديده فهذه كانت احلام صدام حسين والملك حسين ملك الاردن والرئيس اليمني علي عبدالله صالح عام 1991م "ما احد تمنى الخير للسعودية رغم ما تقدمه من مليارات الدولارات للعرب لكن ما الوم الشعوب حيث ان رؤساء الدول العرب يمنعون وصول هذه الخيرات لشعوبهم بعكس حكام السعودية والخليج"

وبما أن السعودية تعرف بأن تغيير النظام في سوريا هي أمنية أميركية وإسرائيلية،
والله لو انكم الصين والا كوريا

وارجوا ان لا تضلوا عن طريق الحق حيث انكم تعمهون بطريق دامس بالظلام.

صياد الطيور
01/08/2006, 13:14
اهلين فيك وبأفكارك الوهابية حبيب :yahoo:

مايسترو
06/08/2006, 03:44
السعودية تعتبر زعيمة العرب ودول المنطقة وذلك لعدة اسباب :
1- تملك اقوى اقتصاد في المنطقة ومن اقوى اقتصاد الدول في العالم.
2- الحنكة السياسة التي يتمتع بها القادة السعوديين "اسرة ال سعود" والتي يفتقدها قادة معظم دول المنطقة سوى مصر وبعض الدول البسيطة.
3- بعض الدول مسيطر عليها الحزب الحاكم واللي غير الحزب الحاكم يفتح فمه يوكلوه تراب مثلكم .


مو لبنان بس فيه غيرها كثير.



حنكة القيادة السعودية تمنع حدوث مصائب مثل المصائب التي جرها حزب الله على المنطقة ولم يبقي فيها الا الدمار والخراب .



كله عم بيرفع رجليه صياد الطيور



هذه احلام الاخوان العرب وهي ليست جديده فهذه كانت احلام صدام حسين والملك حسين ملك الاردن والرئيس اليمني علي عبدالله صالح عام 1991م "ما احد تمنى الخير للسعودية رغم ما تقدمه من مليارات الدولارات للعرب لكن ما الوم الشعوب حيث ان رؤساء الدول العرب يمنعون وصول هذه الخيرات لشعوبهم بعكس حكام السعودية والخليج"


والله لو انكم الصين والا كوريا

وارجوا ان لا تضلوا عن طريق الحق حيث انكم تعمهون بطريق دامس بالظلام.


كلمة وحدة بقولها

زعيمتك وبس
انا مالي مستعد كون من اتباع ابو (زك)تبعك هاد


مايسترو