dot
18/07/2006, 19:32
من الواضح تماما أن إسرائيل رغم قوتها وقدرتها على محاربة ثلاث دول عربية مجتمعة، ورغم مرور 60 عاما على احتلالها واستنزافها، ورغم الدعم الدولي اللامحدود لوجودها ومدها بكل أسباب القوة، فإنها في انحدار وهبوط على كل المستويات المادية والمعنوية.
وأهم معالم ذلك هشاشة قدرتها الداخلية على الممانعة وتآكل قدرتها العسكرية على الردع الذي بدا واضحا في التأييد الشعبي الإسرائيلي المتفاوت لخطط الخروج من جنوب لبنان وما سمي فك الارتباط من قطاع غزة وما سمي لاحقا خطة التجميع أو الانطواء عن الضفة الغربية.
وحتى الجدار الفاصل رغم قسوته ومرارته فلسطينيا فإنه يحمل في طياته اعترافا إسرائيليا بالعجز عن تحمل أثمان المقاومة الفلسطينية وما تحمله من أبعاد سياسية واقتصادية وديمغرافية تهدد الوجود الإسرائيلي.
لذا أصبحنا نسمع الكثير من العبارات الإسرائيلية الداعية للحفاظ على "دولة إسرائيلية ديمقراطية"، وهي لغة ذليلة وانطوائية بعيدة عن العجرفة والغرور اللذين تعودت عليهما إسرائيل طوال الأعوام الـ50 الماضية التي اعتمدت خلالها على ضرورة الاحتفاظ بمجال أمني حيوي وعمق جغرافي رادع وحدود آمنة.
كل ذلك من المهم استحضاره وتوظيفه كتوطئة هامة في سياق فهمنا لأبعاد ومخاطر وافتراضات ما بعد عمليتي "الوهم المبدد" و"الوعد الصادق" وأسر الجنود الثلاثة، في تأكيد مدى الضعف الذي وصل إليه الجيش الإسرائيلي والردع المتقدم الذي باتت تشكله المقاومة الفلسطينية واللبنانية.
ولذا فإسرائيل المجروحة تحاول الدفاع هذه المرة عن كبريائها من جهة وإعادة ثقة الشعب الإسرائيلي بنفسه وجيشه، وهذا ما يؤكده التخبط والجنون في ضرباتها للآمنين من الفلسطينيين واللبنانيين.
لكن هذا لا يعني أن التطورات القادمة سهلة خاصة أن المقاومة الفلسطينية واللبنانية لهما قراءة جعلتهما واثقتين من امتصاص الضربات الأولى وصولا إلى اعتراف إسرائيل بندية المقاومة والتفاوض معها على أرضية مختلفة.
قراءات المقاومة (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////) لتوقيت عملياتها
استندت قراءات المقاومة -ولاسيما اللبنانية- إلى ضرورة اتخاذ خطوة تخفف من الضغوط عن الجبهة الفلسطينية التي استهدفتها إسرائيل بالحصار والقتل الذي أزهق بسببه ما لا يقل عن 200 شهيد خلال شهرين، وكذلك لتخفيف الضغط عن سوريا المهددة بسبب حمايتها للمقاومة وموقفها الرافض للضغط أو طرد قيادة حماس بعد اختطاف الجندي في قطاع غزة.
يضاف إلى ذلك التأكيد لإسرائيل أن لإيران يدا طولى تستطيع أن تحمي حقها في السلاح النووي الذي تهدده إسرائيل وتنتظر الفرصة المناسبة لضربه، وكذلك إعطاء رسالة للعراقيين وخاصة السنة منهم أن حزب الله معهم في مواجهة الاستكبار الأميركي، وأنه نموذج شيعي مختلف.
وكان لافتا تحذير الأمين العام لحزب الله من مخططات الفتنة في العراق ضمن سياق عملية الوعد الصادق.
تحاول المقاومة أيضا تصدير الأزمة الداخلية اللبنانية على خلفية اغتيال الحريري إلى المرمى الإسرائيلي، ولاسيما بعد صدور القرار رقم 1559 من مجلس الأمن ضد المقاومة والوجود السوري في لبنان، الأمر الذي أغرى بعض الأطراف اللبنانية -وبتشجيع أميركي وإسرائيلي- بالمطالبة الجهرية بنزع سلاح المقاومة.
وأهم معالم ذلك هشاشة قدرتها الداخلية على الممانعة وتآكل قدرتها العسكرية على الردع الذي بدا واضحا في التأييد الشعبي الإسرائيلي المتفاوت لخطط الخروج من جنوب لبنان وما سمي فك الارتباط من قطاع غزة وما سمي لاحقا خطة التجميع أو الانطواء عن الضفة الغربية.
وحتى الجدار الفاصل رغم قسوته ومرارته فلسطينيا فإنه يحمل في طياته اعترافا إسرائيليا بالعجز عن تحمل أثمان المقاومة الفلسطينية وما تحمله من أبعاد سياسية واقتصادية وديمغرافية تهدد الوجود الإسرائيلي.
لذا أصبحنا نسمع الكثير من العبارات الإسرائيلية الداعية للحفاظ على "دولة إسرائيلية ديمقراطية"، وهي لغة ذليلة وانطوائية بعيدة عن العجرفة والغرور اللذين تعودت عليهما إسرائيل طوال الأعوام الـ50 الماضية التي اعتمدت خلالها على ضرورة الاحتفاظ بمجال أمني حيوي وعمق جغرافي رادع وحدود آمنة.
كل ذلك من المهم استحضاره وتوظيفه كتوطئة هامة في سياق فهمنا لأبعاد ومخاطر وافتراضات ما بعد عمليتي "الوهم المبدد" و"الوعد الصادق" وأسر الجنود الثلاثة، في تأكيد مدى الضعف الذي وصل إليه الجيش الإسرائيلي والردع المتقدم الذي باتت تشكله المقاومة الفلسطينية واللبنانية.
ولذا فإسرائيل المجروحة تحاول الدفاع هذه المرة عن كبريائها من جهة وإعادة ثقة الشعب الإسرائيلي بنفسه وجيشه، وهذا ما يؤكده التخبط والجنون في ضرباتها للآمنين من الفلسطينيين واللبنانيين.
لكن هذا لا يعني أن التطورات القادمة سهلة خاصة أن المقاومة الفلسطينية واللبنانية لهما قراءة جعلتهما واثقتين من امتصاص الضربات الأولى وصولا إلى اعتراف إسرائيل بندية المقاومة والتفاوض معها على أرضية مختلفة.
قراءات المقاومة (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////) لتوقيت عملياتها
استندت قراءات المقاومة -ولاسيما اللبنانية- إلى ضرورة اتخاذ خطوة تخفف من الضغوط عن الجبهة الفلسطينية التي استهدفتها إسرائيل بالحصار والقتل الذي أزهق بسببه ما لا يقل عن 200 شهيد خلال شهرين، وكذلك لتخفيف الضغط عن سوريا المهددة بسبب حمايتها للمقاومة وموقفها الرافض للضغط أو طرد قيادة حماس بعد اختطاف الجندي في قطاع غزة.
يضاف إلى ذلك التأكيد لإسرائيل أن لإيران يدا طولى تستطيع أن تحمي حقها في السلاح النووي الذي تهدده إسرائيل وتنتظر الفرصة المناسبة لضربه، وكذلك إعطاء رسالة للعراقيين وخاصة السنة منهم أن حزب الله معهم في مواجهة الاستكبار الأميركي، وأنه نموذج شيعي مختلف.
وكان لافتا تحذير الأمين العام لحزب الله من مخططات الفتنة في العراق ضمن سياق عملية الوعد الصادق.
تحاول المقاومة أيضا تصدير الأزمة الداخلية اللبنانية على خلفية اغتيال الحريري إلى المرمى الإسرائيلي، ولاسيما بعد صدور القرار رقم 1559 من مجلس الأمن ضد المقاومة والوجود السوري في لبنان، الأمر الذي أغرى بعض الأطراف اللبنانية -وبتشجيع أميركي وإسرائيلي- بالمطالبة الجهرية بنزع سلاح المقاومة.