dot
17/07/2006, 17:46
أين أصبحنا في هذا الزمن العربي الرديء حيث بتنا نفتقد إلى الحد الأدنى من الشعور بالاخوة والتضامن ويمكن القول إنـنا إنتـقـلنا من زمن الأشقاء المتفرجين على مأساتنا إلى الاشقاء الذين يرشون الملح على الجرح.فالشقيقة الكبرى السعودية التي يفترض أن تكون سنداً للبنان وشعبه ومقاومته في هذه المحنة العصيبة حيث الإسرائيلي ينحر أبناء شعبنا، نجدها خلافاً للمرات السابقة حيث كانت توازن مواقفها على الأقل، هذه المرة تقف ضد الحق وتجافي الأخوة والعروبة والقومية الصادقة عندما أدانت المقاومة، فباتت لا تستطيع القيام بدور الوسيط حتى. وإعلامها بات يغرّد خارج السرب العربي القومي فتلفزيون «العربية» يصف العدوان الاسرائيلي بأنه هجوم اسرائىلي أي أنه يفرغه من مضمونه الوحشي فيما تلفزيون الجزيرة يعبّر أصدق تعبير عن مقاومة شعبنا للكيان الغاصب، كذلك فإن تخاذل السعودية وبعض الأنظمة العربية لم يمنع بعض قادة الدول العربية من إشهار سيف الحق، فنرى سورية تقدم المساعدات العينية وتعلن تأييدها المطلق للمقاومة وكذلك فعلت الكويت، أما دولة قطر فكان لها موقف مميز رائد عبّر عنه وزير خارجية قطر ونائب رئىس مجلس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم عندما قال: «على الدول العربية أن تتخد قرارات حاسمة ترضي الشارع العربي الثائر» رافضاً إنتقاد حزب الله مؤكداً أن الحزب يعمل لمصلحة الأمة وأعماله لا تتعارض مع قرارات مجلس الجامعة العربية أو القمة العربية ومعتبراً أن لا أصدقاء للولايات المتحدة.وهكذا يتبيّن أن العرب «عربان» عرب المرؤة والشهادة والقومية الصادقة وعرب أميركا ومصالحها.
جريدة الديار
جريدة الديار