حسون
06/04/2005, 19:30
بقلم ن - ج
كانت المؤامرة الإمبريالية – الصهيونية على الشعب العراقي، ولازالت، أكبر مما هو قادر على دفعها، بسبب الحكم العسكري الديكتاتوري الغاشم الذي جثم على صدر الشعب العراقي لفترة بلغت أكثر من نصف قرن. وقد انتهى هذا الحكم بقوة تدخل عسكري أمريكي أسقط الدكتاتور الأخير صدام حسين، ليقيم ديكتاتورية من نمط آخر: ظاهرها كلام معسول كثير عن الديموقراطية والانتخابات والتعددية وما إلى ذلك، وباطنها نهب ثروات الشعب العراقي، وشق طريق نحو بسط الهيمنة على "الشرق الأوسط الكبير" بقوة كل ما تملكه الامبريالية والصهيونية من أسلحة، من أخطرها، سلاح الديماغوجيا: التضليل، الذي تستخدمه وتطوره الإمبريالية الإعلامية الأميركية.
وقد بدأت فصول المؤامرة على العراق بقدوم نمط من العسكريين "على جناح طائرة أميركية"
حسب تعبير على صالح السعدي – وإسقاط حكم عبد الكريم قاسم في 8 شباط /فبراير1963. وتتالت الانقلابات العسكرية التي لم يلتفت أحدّ من منفذيها إلى حق الشعب العراقي باختيار حكامه، ومحاسبتهم. وعلى العكس من ذلك، فقد تعرض الحزبيون وغير الحزبيين لمجازر حقيقة في كل مرة تغيّر الحاكم فيها، أو غيّر رأيه ونهجه كما حدث أكثر من مرة مع صدام حسين.
وبالإضافة إلى أن أمريكا بوش وجهت أكبر ضربة للديموقراطية في كل أنحاء العالم حين دارت ظهرها لهيئة الأمم المتحدة، وإلى الرأي العم العالمي، وإلى رأي حلفائها في حلف "الناتو" في شمال الأطلسي وإلخ.. وشنت الحرب على العراق وهي تقترف بصورة علنية عدداً لا يحصى من الأكاذيب كان على رأسها حجة أسلحة الدمار الشامل، إضافة إلى ذلك، وجهت أحزاب وشخصيات من هنا وهناك من المفترض أنها وطنية وديموقراطية جادة، أكبر ضربة لوعي الشعب العراقي بانحيازها المطلق إلى جانب العدو الأميركي المعتدي. وهذين الفعلين ليسا مفصولين عن الممارسة غير الديموقراطية في العراق بإجراء الانتخابات رغم أنف الشعب العراقي في 30/1/2005.
وغير مفصول عن الانتخابات موقف المرجعية الدينية المتمثلة بالسيستاني التي تآمرت على مقتدى الصدر منذ وقت مبكر جداً وساندت الأطراف التي عادت إلى العراق على ظهر الدبابات الأمريكية وفي ضوء ذلك لم يكن بالإمكان أن تكون النتائج غير التي حصلت
وإذا كان الاستبداد والطغيان قد عملا تقطيعاً في أوصال النسيج العراقي فقد قام الاحتلال ويقوم بترسيخ وتعميق هذا الانقسام مثله في ذلك مثل أي استعمار آخر في كل مكان وزمان وبذلك تضمن أمريكا بوش لنفسها نقل المعركة من معركة بين الشعب واحتلال إلى معركة داخلية بين فئات الشعب العراقي ومكوناته بما يوفر لها من إمكانية لسحب جزء من قواتها وإعادة تمركز القسم الباقي في قواعد عسكرية آمنة ويخفف ذلك إذا نجحت في تحقيقه من استياء الرأي العام الأميركي المستاء أصلاً
وفي المقابل فإن المقاومة لم تصبح موحدة لا في الكلمة ولا في الممارسة العملية وعلى ما يبدو فإن جهات محددة لا يهمها إلا ضرب الأميركيين وإذلالهم حتى لو كان ثمن ذلك الشعب العراقي برمته ومن ثم فإن الزرقاوي وجماعته وأمثالهم ينشرون الظلام بفتاويهم المعادية لمفاهيم العصر مثل تحريمهم الديمقراطية ووقوفهم ضد الشيعة لأنها شيعة الخ وهم في الحقيقة دخلاء على المقاومة العراقية
ويسجل في هذا الصدد ل(هيئة علماء المسلمين)و(الحزب الإسلامي العراقي)و(تيار مقتدى الصدر) موقفهم الرافض للانتخابات في ظل الظروف التي جرت فبها حرصاً منهم على وحدة العراقيين أرضاً وشعباً.
كانت المؤامرة الإمبريالية – الصهيونية على الشعب العراقي، ولازالت، أكبر مما هو قادر على دفعها، بسبب الحكم العسكري الديكتاتوري الغاشم الذي جثم على صدر الشعب العراقي لفترة بلغت أكثر من نصف قرن. وقد انتهى هذا الحكم بقوة تدخل عسكري أمريكي أسقط الدكتاتور الأخير صدام حسين، ليقيم ديكتاتورية من نمط آخر: ظاهرها كلام معسول كثير عن الديموقراطية والانتخابات والتعددية وما إلى ذلك، وباطنها نهب ثروات الشعب العراقي، وشق طريق نحو بسط الهيمنة على "الشرق الأوسط الكبير" بقوة كل ما تملكه الامبريالية والصهيونية من أسلحة، من أخطرها، سلاح الديماغوجيا: التضليل، الذي تستخدمه وتطوره الإمبريالية الإعلامية الأميركية.
وقد بدأت فصول المؤامرة على العراق بقدوم نمط من العسكريين "على جناح طائرة أميركية"
حسب تعبير على صالح السعدي – وإسقاط حكم عبد الكريم قاسم في 8 شباط /فبراير1963. وتتالت الانقلابات العسكرية التي لم يلتفت أحدّ من منفذيها إلى حق الشعب العراقي باختيار حكامه، ومحاسبتهم. وعلى العكس من ذلك، فقد تعرض الحزبيون وغير الحزبيين لمجازر حقيقة في كل مرة تغيّر الحاكم فيها، أو غيّر رأيه ونهجه كما حدث أكثر من مرة مع صدام حسين.
وبالإضافة إلى أن أمريكا بوش وجهت أكبر ضربة للديموقراطية في كل أنحاء العالم حين دارت ظهرها لهيئة الأمم المتحدة، وإلى الرأي العم العالمي، وإلى رأي حلفائها في حلف "الناتو" في شمال الأطلسي وإلخ.. وشنت الحرب على العراق وهي تقترف بصورة علنية عدداً لا يحصى من الأكاذيب كان على رأسها حجة أسلحة الدمار الشامل، إضافة إلى ذلك، وجهت أحزاب وشخصيات من هنا وهناك من المفترض أنها وطنية وديموقراطية جادة، أكبر ضربة لوعي الشعب العراقي بانحيازها المطلق إلى جانب العدو الأميركي المعتدي. وهذين الفعلين ليسا مفصولين عن الممارسة غير الديموقراطية في العراق بإجراء الانتخابات رغم أنف الشعب العراقي في 30/1/2005.
وغير مفصول عن الانتخابات موقف المرجعية الدينية المتمثلة بالسيستاني التي تآمرت على مقتدى الصدر منذ وقت مبكر جداً وساندت الأطراف التي عادت إلى العراق على ظهر الدبابات الأمريكية وفي ضوء ذلك لم يكن بالإمكان أن تكون النتائج غير التي حصلت
وإذا كان الاستبداد والطغيان قد عملا تقطيعاً في أوصال النسيج العراقي فقد قام الاحتلال ويقوم بترسيخ وتعميق هذا الانقسام مثله في ذلك مثل أي استعمار آخر في كل مكان وزمان وبذلك تضمن أمريكا بوش لنفسها نقل المعركة من معركة بين الشعب واحتلال إلى معركة داخلية بين فئات الشعب العراقي ومكوناته بما يوفر لها من إمكانية لسحب جزء من قواتها وإعادة تمركز القسم الباقي في قواعد عسكرية آمنة ويخفف ذلك إذا نجحت في تحقيقه من استياء الرأي العام الأميركي المستاء أصلاً
وفي المقابل فإن المقاومة لم تصبح موحدة لا في الكلمة ولا في الممارسة العملية وعلى ما يبدو فإن جهات محددة لا يهمها إلا ضرب الأميركيين وإذلالهم حتى لو كان ثمن ذلك الشعب العراقي برمته ومن ثم فإن الزرقاوي وجماعته وأمثالهم ينشرون الظلام بفتاويهم المعادية لمفاهيم العصر مثل تحريمهم الديمقراطية ووقوفهم ضد الشيعة لأنها شيعة الخ وهم في الحقيقة دخلاء على المقاومة العراقية
ويسجل في هذا الصدد ل(هيئة علماء المسلمين)و(الحزب الإسلامي العراقي)و(تيار مقتدى الصدر) موقفهم الرافض للانتخابات في ظل الظروف التي جرت فبها حرصاً منهم على وحدة العراقيين أرضاً وشعباً.