tiger
14/07/2006, 18:48
اسرائيل أعلنت حرباً على لبنان بعد حربها على الفلسطينيين، والعذر هنا وهناك هو الإرهاب. متى لا يكون الإرهاب إرهاباً؟ فقط عندما تمارسه اسرائيل.
مقاومون فلسطينيون هاجموا جنوداً اسرائيليين فقتلوا بعضهم وخطفوا واحداً، في مقاومة للاحتلال هي حق، بل واجب، وقالت اسرائيل ان ارهابيين قاموا بعملية إرهابية ضد جنودها الأبرياء.
وخطف مقاتلون من حزب الله جنديين اسرائيليين وقتلوا آخرين، في عملية عسكرية، فقالت اسرائيل انه ارهاب، ثم ردت بإرهاب حقيقي ضد المدنيين اللبنانيين وبلدهم كله.
الفلسطينيون ارضهم محتلة ولا توجد مفاوضات، واللبنانيون لهم معتقلون وسجناء في اسرائيل منذ سنوات وعقود، وأيضاً من دون مفاوضات، ومع ذلك يرى ايهود اولمرت، الفوهرر الصغير، أن هناك إرهاباً ضد اسرائيل، ولا يرى ان العقاب الجماعي براً وبحراً وجواً، هو إرهاب نازي خالص، فالمطلوب من الضحية اللبناني (أو الفلسطيني) ان يستسلم ويموت، تماماً كما طلب النازيون من اليهود في غيتو وارسو وغيره.
الإرهاب هو ضرب مطار بيروت، وكان بنيامين نتانياهو شارك في ضربه سنة 1968، وجاء الآن ايهود اولمرت ليكرر الجريمة، فكلهم أرييل شارون.
والإرهاب هو ضرب مطار ومحاصرة بيروت ولبنان بحراً، في عقاب جماعي ينضح بنازية الذين يمارسونه.
والإرهاب هو قتل 47 مدنياً لبنانياً في يوم واحد.
والإرهاب هو ان يقتل نبيل ابو سلمية مع زوجته وسبعة من أطفالهما اعمارهم بين 18 سنة وسبع سنين، وذلك قبل ان ننسى أسرة غالية على الشاطئ.
والإرهاب هو تحويل قطاع غزة الى معسكر اعتقال نازي.
والإرهاب هو العقاب الجماعي بنسف الجسور ومحطات الكهرباء في لبنان وفي قطاع غزة، وهو إرهاب نازي.
والإرهاب هو تجويع الناس في مكان، وخطف ابنائهم وسجنهم خلافاً لكل قانون دولي في مكان آخر.
الحكومة الإرهابية الإسرائيلية تتحدث عن إرهاب حزب الله في يوم قتل فيه 15 فلسطينياً في غارات على قطاع غزة، كلهم تقريباً من المدنيين وبينهم نساء وأطفال.
هناك كل يوم قتلى من الفلسطينيين، واسألوا «بتسلم»، وارجعوا الى إحصاءاتها. وهناك ألوف الأسرى والمعتقلين، ولا أحد يدافع عنهم، حول العالم، فإذا خطف جنود لمقايضتهم بالأسرى هبت عصابة الشر للمطالبة بحقوق إسرائيل.
هي نازية جديدة ان يكون ثمن جندي اسير من اسرائيل قتلى كل يوم منذ 25 حزيران (يونيو) الماضي. وهي نازية جديدة ان تمارس اسرائيل الهمجية نفسها في لبنان، وبما يذكرنا بإصرار النازيين على قتل عشرة يهود او عشرين مقابل كل جندي نازي يقتل.
كل من يؤيد اسرائيل اليوم شريك في جرائمها النازية ضد اللبنانيين والفلسطينيين، ويتحمل معها المسؤولية عن إطلاق الإرهاب المضاد الذي لم نعرفه قبل الاحتلال واستمراره ووحشيته. والولايات المتحدة مسؤولة قبل غيرها فهي بتأييدها الأعمى اسرائيل أطلقت نظاماً نازياً جديداً.
أكتب بمطلق الثقة وبمسؤولية كاملة فقد عارضت العمليات الانتحارية ولا أزال، وكتبت في هذه الزاوية مرة بعد مرة معترضاً معارضاً، ونقلت رأيي هذا الى الأخوان في مكاتبهم، ولعلي الوحيد الذي أعلن معارضته العمليات الانتحارية في مقابلة حية على تلفزيون المنار.
غير ان قتل المدنيين جريمة، ترتكبها اسرائيل وتتهم الآخرين بها، وأسر الجندي في غزة والجنديين في جنوب لبنان عمل عسكري تحميه كل القوانين الموضوعة والسماوية. وإسرائيل ما كانت ارتكبت مثل هذه الجرائم لولا عصابة الشر التي تحميها في الإدارة الأميركية وحولها، ففي حين أنني أعارض العمليات الانتحارية، ويفعل مثلي كثيرون، فإن عصابة اسرائيل تتستر على جرائمها وتبررها. وعندما قدمت قطر مشروع قرار الى مجلس الأمن يدعو الى إطلاق الأسير الإسرائيلي عند الفلسطينيين من دون شروط مقابل انسحاب اسرائيل، ومع تسجيل القلق من صواريخ القسام، بل مع التنديد بقتل المدنيين الإسرائيليين في الضفة، قال سفير اسرائيل وأميركا جون بولتون ان النسخة الجديدة من مشروع القرار لا تزال غير صالحة.
هي غير صالحة لأنها تغفل الجرائم الإسرائيلية، وقتل النساء والأطفال، فما يرتكب الفلسطينيون هو مجرد رد فعل على النازية الإسرائيلية، ولا أحتاج والقارئ ان نسمع تعليق السفير بولتون على عملية حزب الله، فهي ستكون إدانة الإرهاب، من رجل يتستر على ارهاب تمارسه اسرائيل بطائرات اميركية ومال ورصاص، وبحماية سياسية لا تفيد شيئاً سوى إطالة المواجهة، ووقوع مزيد من الضحايا من الجانبين.
والضحايا قد لا يقتصرون على مناطق المواجهة المباشرة، فكل قتيل اميركي في العراق دمه على يدي اسرائيل والإسرائيليين في إدارة جورج بوش وحولها الذين خططوا للحرب خدمة لإسرائيل. ورد حزب الله وحلفائه وأنصاره لن يقف عند حدود لبنان بعد ان تجاوزت اسرائيل الحدود.
أولمرت يهدد ويتهم سورية مرة وإيران مرة اخرى، ولا يرى انه أبو الإرهاب وأمه، وأن إرهاب اسرائيل هو الذي أطلق الإرهاب المضاد. ثم انه يضرب مطار بيروت، ويحاصر لبنان بحراً، بعد ان دمّر النازيون الإسرائيليون محطات الكهرباء والجسور، فإذا رد الطرف الثاني غداً بعملية ضد مصفاة النفط في حيفا، عاد للحديث عن الإرهاب من دون ان يرى أنه بدأ هذا النوع من الإرهاب ويتحمل مسؤوليته عنه كاملة.
لا أتوقع ان يغلب العقل، والتعقل، ويتم تبادل أسرى، فهناك طرف إرهابي نازي لا يعرف سوى لغة القتل، إلا انه سيجد، ومن يحميه في جرائمه، ان الرد سيتجاوز حدود لبنان لأن حزب الله لم يدخل هذا المدخل، إلا وهو يعرف مخارجه، ومن يعش يَرَ.
جهاد الخازن
مقاومون فلسطينيون هاجموا جنوداً اسرائيليين فقتلوا بعضهم وخطفوا واحداً، في مقاومة للاحتلال هي حق، بل واجب، وقالت اسرائيل ان ارهابيين قاموا بعملية إرهابية ضد جنودها الأبرياء.
وخطف مقاتلون من حزب الله جنديين اسرائيليين وقتلوا آخرين، في عملية عسكرية، فقالت اسرائيل انه ارهاب، ثم ردت بإرهاب حقيقي ضد المدنيين اللبنانيين وبلدهم كله.
الفلسطينيون ارضهم محتلة ولا توجد مفاوضات، واللبنانيون لهم معتقلون وسجناء في اسرائيل منذ سنوات وعقود، وأيضاً من دون مفاوضات، ومع ذلك يرى ايهود اولمرت، الفوهرر الصغير، أن هناك إرهاباً ضد اسرائيل، ولا يرى ان العقاب الجماعي براً وبحراً وجواً، هو إرهاب نازي خالص، فالمطلوب من الضحية اللبناني (أو الفلسطيني) ان يستسلم ويموت، تماماً كما طلب النازيون من اليهود في غيتو وارسو وغيره.
الإرهاب هو ضرب مطار بيروت، وكان بنيامين نتانياهو شارك في ضربه سنة 1968، وجاء الآن ايهود اولمرت ليكرر الجريمة، فكلهم أرييل شارون.
والإرهاب هو ضرب مطار ومحاصرة بيروت ولبنان بحراً، في عقاب جماعي ينضح بنازية الذين يمارسونه.
والإرهاب هو قتل 47 مدنياً لبنانياً في يوم واحد.
والإرهاب هو ان يقتل نبيل ابو سلمية مع زوجته وسبعة من أطفالهما اعمارهم بين 18 سنة وسبع سنين، وذلك قبل ان ننسى أسرة غالية على الشاطئ.
والإرهاب هو تحويل قطاع غزة الى معسكر اعتقال نازي.
والإرهاب هو العقاب الجماعي بنسف الجسور ومحطات الكهرباء في لبنان وفي قطاع غزة، وهو إرهاب نازي.
والإرهاب هو تجويع الناس في مكان، وخطف ابنائهم وسجنهم خلافاً لكل قانون دولي في مكان آخر.
الحكومة الإرهابية الإسرائيلية تتحدث عن إرهاب حزب الله في يوم قتل فيه 15 فلسطينياً في غارات على قطاع غزة، كلهم تقريباً من المدنيين وبينهم نساء وأطفال.
هناك كل يوم قتلى من الفلسطينيين، واسألوا «بتسلم»، وارجعوا الى إحصاءاتها. وهناك ألوف الأسرى والمعتقلين، ولا أحد يدافع عنهم، حول العالم، فإذا خطف جنود لمقايضتهم بالأسرى هبت عصابة الشر للمطالبة بحقوق إسرائيل.
هي نازية جديدة ان يكون ثمن جندي اسير من اسرائيل قتلى كل يوم منذ 25 حزيران (يونيو) الماضي. وهي نازية جديدة ان تمارس اسرائيل الهمجية نفسها في لبنان، وبما يذكرنا بإصرار النازيين على قتل عشرة يهود او عشرين مقابل كل جندي نازي يقتل.
كل من يؤيد اسرائيل اليوم شريك في جرائمها النازية ضد اللبنانيين والفلسطينيين، ويتحمل معها المسؤولية عن إطلاق الإرهاب المضاد الذي لم نعرفه قبل الاحتلال واستمراره ووحشيته. والولايات المتحدة مسؤولة قبل غيرها فهي بتأييدها الأعمى اسرائيل أطلقت نظاماً نازياً جديداً.
أكتب بمطلق الثقة وبمسؤولية كاملة فقد عارضت العمليات الانتحارية ولا أزال، وكتبت في هذه الزاوية مرة بعد مرة معترضاً معارضاً، ونقلت رأيي هذا الى الأخوان في مكاتبهم، ولعلي الوحيد الذي أعلن معارضته العمليات الانتحارية في مقابلة حية على تلفزيون المنار.
غير ان قتل المدنيين جريمة، ترتكبها اسرائيل وتتهم الآخرين بها، وأسر الجندي في غزة والجنديين في جنوب لبنان عمل عسكري تحميه كل القوانين الموضوعة والسماوية. وإسرائيل ما كانت ارتكبت مثل هذه الجرائم لولا عصابة الشر التي تحميها في الإدارة الأميركية وحولها، ففي حين أنني أعارض العمليات الانتحارية، ويفعل مثلي كثيرون، فإن عصابة اسرائيل تتستر على جرائمها وتبررها. وعندما قدمت قطر مشروع قرار الى مجلس الأمن يدعو الى إطلاق الأسير الإسرائيلي عند الفلسطينيين من دون شروط مقابل انسحاب اسرائيل، ومع تسجيل القلق من صواريخ القسام، بل مع التنديد بقتل المدنيين الإسرائيليين في الضفة، قال سفير اسرائيل وأميركا جون بولتون ان النسخة الجديدة من مشروع القرار لا تزال غير صالحة.
هي غير صالحة لأنها تغفل الجرائم الإسرائيلية، وقتل النساء والأطفال، فما يرتكب الفلسطينيون هو مجرد رد فعل على النازية الإسرائيلية، ولا أحتاج والقارئ ان نسمع تعليق السفير بولتون على عملية حزب الله، فهي ستكون إدانة الإرهاب، من رجل يتستر على ارهاب تمارسه اسرائيل بطائرات اميركية ومال ورصاص، وبحماية سياسية لا تفيد شيئاً سوى إطالة المواجهة، ووقوع مزيد من الضحايا من الجانبين.
والضحايا قد لا يقتصرون على مناطق المواجهة المباشرة، فكل قتيل اميركي في العراق دمه على يدي اسرائيل والإسرائيليين في إدارة جورج بوش وحولها الذين خططوا للحرب خدمة لإسرائيل. ورد حزب الله وحلفائه وأنصاره لن يقف عند حدود لبنان بعد ان تجاوزت اسرائيل الحدود.
أولمرت يهدد ويتهم سورية مرة وإيران مرة اخرى، ولا يرى انه أبو الإرهاب وأمه، وأن إرهاب اسرائيل هو الذي أطلق الإرهاب المضاد. ثم انه يضرب مطار بيروت، ويحاصر لبنان بحراً، بعد ان دمّر النازيون الإسرائيليون محطات الكهرباء والجسور، فإذا رد الطرف الثاني غداً بعملية ضد مصفاة النفط في حيفا، عاد للحديث عن الإرهاب من دون ان يرى أنه بدأ هذا النوع من الإرهاب ويتحمل مسؤوليته عنه كاملة.
لا أتوقع ان يغلب العقل، والتعقل، ويتم تبادل أسرى، فهناك طرف إرهابي نازي لا يعرف سوى لغة القتل، إلا انه سيجد، ومن يحميه في جرائمه، ان الرد سيتجاوز حدود لبنان لأن حزب الله لم يدخل هذا المدخل، إلا وهو يعرف مخارجه، ومن يعش يَرَ.
جهاد الخازن