-
دخول

عرض كامل الموضوع : مقالات ساخرة


بدوي الجبل
12/07/2006, 10:29
غريب عن مجتمعنا!!


غريب عن مجتمعنا... عبارة تطلقها الحكومات ووسائل الأعلام أحيانا للتعليق على أحداث حصلت ولاقت استنكارا واسعا في أوساط الناس، وبهذه العبارة نكون قد طهرنا مجتمعنا من كافة السلبيات التي تحصل في العالم، وتحولنا إلى مجتمع من الملائكة تتآمر عليه المجتمعات الأخرى لتسريب ثقافاتها وعيوبها إلينا.
إذا حصلت جريمة أخلاقية قالوا (غريبة عن مجتمعنا).
إذا حصلت جريمة إرهابية قالوها!!.
إذا كتبت صحيفة بشكل إباحي!!.إذا تحدث احد بشكل عصبوي طائفي!!.
أو إقليمي شوفيني!!.
أو هاجم الحكومات بشراسة!!.
إذا تحدثوا عن الفساد، قالوا انه غريب على مجتمعنا !!.
والواسطة والمحسوبية و و و و و و!!!.
لكأننا يا سادة يا كرام مجتمع معزول عن الحياة والواقع، وكأننا مثل دير في صحراء خلفها صحراء وأمامها صحراء.
الواقع ليس كذلك طبعا، فما نحن إلا مجتمع عادي وكل ما يحصل فيه من سلبيات وايجابيات هي أمور عادية تحصل في طل المجتمعات وليس هناك ما هو غريب ما دام يحصل ويتكرر حصوله. كل ما في الأمر أن سادة الركود هم الذين يسعون إلى تحويل المجتمع إلى كائن ثابت لا يتحرك ولا يتقدم، ويعزون كل شر إلى تحركه وكل خير إلى ثبوته.
الثبوت أو الثبات هو سر تخلفنا يا سادة يا كرام ، فما أن أغلق باب الاجتهاد، حتى سقطنا في دوامة الركود ولم نخرج منها قليلا ألا في حركات التحرر من الاستعمار الحديث، ثم عدنا إلى الركود والركون والثبوت. لذلك صرنا أكثر ضعفا وانهيارا لأننا لا نسمح لديناميكية التطور للعمل بمعزل عن أحكامنا الأخلاقية الجاهزة.
اقسم أني قرأت كتبا أموية وعباسية لا نجرؤ حاليا على نشرها.. وليس قراءتها أو الكتابة مثلها الآن، واقسم أن كتابها هم من كبار علماء الأفاضل آنذاك... ببساطة كانوا أحرارا، فكتبوا بحرية.
في ظل انهيار القضايا الكبرى وتميعها، نتفرغ لمراقبة و(جحر) الآخرين وإطلاق الأحكام عليهم لكاننا الأشد طهرا ونصاعة وإيمانا وأخلاقا ونحن خير الناس وأفضلهم... وهذا ليس صحيحا.. لا بل انه معكوس تماما.

*************************************


تين وقطين

استعرت المنافسة التجارية بين تاجر قديم وتاجر دخيل على الحارة، اغتصب دكانا من أصحابها بالبلطجة والتحايل.
البقال الجديد كتب لافتة مكتوب عليها: "التين بسبعين قرشا".
البقال القديم كتب لافتة مكتوب عليها: (التين بستين قرشا).
وعلى الفور كتب البقال الجديد: (التين بنصف دينار).
التاجر القديم كان يشتري التين بـ 55 قرشا بالجملة، لكنة أراد إثبات نفسه والاستمرار بالمنافسة لعله يخرج التاجر الجديد من السوق كتب: (التين بأربعين قرشا).
التاجر المغتصب كتب: (التين بثلاثين قرشا).
كتب القديم... بعشرين قرشا.
كتب الجديد... ببريزة.
التاجر القديم لم يستطع المنافسة، فذهب إلى التاجر الجديد وسأله كيف يستطيع ان يبيع التين ببريزة وهي اقل من خمس ثمن الجملة.
التاجر الجديد قال:
- أنا لا أبيع التين... لأنه أصلا ما عندي تين!.
فلماذا إذن.. تطلبون حركة حماس المشاركة في المنافسة على اوكازيون التين مع العدو الصهيوني (كما فعل غيرها)... فالعدو لا يبيع التين، ولا القطين، أصلا.

بدوي الجبل
12/07/2006, 10:30
ما أحلى الرجوع اليه





اكرر تعاطفي مع معشر الدجاج لانهم اكثر «المعاشر» الحية تضررا وغبنا، وصبرا على النوائب، وغفرانا للمسيء ، والتهاء في الطعام على حساب الشؤون الاخرى، حيث ان لهم «فم يأكل وليس لهم فم يحكي» كما يقال في المثل الشعبي الشهير، وفوق كل هذا يظل قدر الدجاج دائما ان يبقى بين «ذبحين» عندما يمرض يحرق او يذبح .. وعندما يصح كذلك يعلف ثم يذبح.

الان وبعد ان اعلنت منظمة الصحة العالمية خلو الاردن من انفلونزا الطيور ، لا ادري بأي «عين » سأقابل الديك و«حريمة» اذا ما وقف في طريقي معاتبا.. خصوصا بعد ان حصل على شهادة حسن سلوك عالمية لا اتمتع بها انا شخصيا، لذا صرت ادخل البيت متسللا من الباب الخلفي خوفا من ان يلومني على موقفي السابق، قائلا «لعاد هيك يا بو حميد، اخص عالزلم» مالك الصحبة ، ولك لحم كتافك من خيري يا «ولك عمري ولا عمر ام العيال قصرنا معك ؟ الامر الذي سيستدعيني ان اقوم «بتبويس شواربه» والاعتذار منه امام زوجاته جميعا وان اضع «الصوص» بحضنه كما هي العادة لتكون جاهة لا ترد قائلا « بجاه هالصوص» لا تزعل مني.. ثم اعده ان اقوم وام العيال زيارتهم في الخم بتلك الليلة ،وان اشرب فنجان قهوة حلوان التراضي .. عندها ستحن علي احدى دجاجاته وتقوم بالتوسط لي قائلة « خلص ابو فلان - تقصد الديك - مش زعلان منك ما انتو زي الاخوة .. يا غبصة ».

هذا وبعد ان طلعنا «بسواد الوجه» مع معشر الدجاج .. لدي رجاء لجميع اصحاب « النتافات» و«المعاطات» ان تتبع اساليب جديدة عند توزين الدجاج وذبحه غير تلك التي يتم فيها .. الاعتقال العشوائي ، وتكتيف الاجنحة ، والزجر داخل القفص ثم « الذبح» على ان تراعي الطريقة الجديدة حفظ هيبة الدجاج وحقوقه المكفولة عالميا .. فمثلا عند لزوم الذبح لو يقوم عامل «المقاطعة» بدعوة الدجاج كالتالي «ممكن تتفضلوا معنا عالقفص .. ثم يعرض عليهم اثناء وضع الوزنات في الكفة الاخرى قائلا شو بتحبوا تشربوا؟ ولا مانع من عرض سيجارة والتعارف قبيل الذبح..

ختاما .. ان اجمل شىء يمكنني ان اقوله بحق « المنسف ع جاج » ما احلى الرجوع اليه ..

بدوي الجبل
12/07/2006, 10:31
صناع الأوبئة

... 68 حالة وفاة منذ عام 1997 وحتى نهاية الشهر الماضي. بالطبع لا أتحدث عن الوفيات على الطرق، فهذا الرقم قد يحصل في يوم واحد فقط في الأردن، كما إني لا أتحدث عن الأردن بل عن العالم بأكمله.. نعم يا سادة يا كرام 68 حالة وفاة بسبب أنفلونزا الطيور في العالم منذ 9 سنوات... من المؤكد أن الإيدز قد حصد عشرات الملايين خلال ذات الفترة.

والرشح حصل عدة الملايين والسل حصد بضعة ملايين.

وحوادث الطرق.

وأمراض التدخين.
كل هذا يحصل، والملايين يموتون يوميا بدون ضجيج إعلامي. أما في أنفلونزا الطيور فقد نقلت وسائل الإعلام الاميركية بشكل دعائي عالمي جنازة الطفل التركي الذي كان يعيش مع الدجاج ومات من المرض...

بالتأكيد حتى يقولوا للعالم صدقونا... والا سيكون هذا مصيركم!!.

هيزعة إعلامية.. أعدمنا من اجلها طيورنا، ودمرنا جزءا مهما من صناعتنا الوطنية حتى تربح شركةامير كية - يملك نائب الرئيس الاميركي معظم أسهمها- المليارات..! طبعا فقد حصلت على حق احتكار إنتاج دواء أنفلونزا الطيور حتى العام 2016.. (حيث سيختفي المرض كما جاء لانتهاء مبرراته).

كل حقنة وزعتها المنظمات العالمية أو اشترتها الدول دخلت مالا حراما في كرش نائب الرئيس الاميركي المتصهين، وعلى الأغلب فإن قسما كبيرا من هذه الأموال قد ذهب دعما لإسرائيل.

لا تسألوا عمن صنع الدواء بل اسألوا عمن صنع الداء ووزعه في أرجاء العالم عدا أميركا وجاراتها؟؟!! يا للصدفة.. يا للحظ السعيد!!.

بدوي الجبل
12/07/2006, 10:32
وفي كتير من المقالات السخرة و الحلوة على موقعي ادخلوا و شوفوا

gmulham.maktoobblog.com