dot
11/07/2006, 22:12
تعمل جنوب افريقيا بجهد لاسكات المشككين بقدرتها على استضافة نهائيات النسخة التاسعة عشرة لكرة القدم المقررة عام 2010 خصوصا عبر تأمين البنى التحتية المطلوبة لاحتضان عشرات الالاف من المشجعين الذين سيلحقون بمنتخباتهم.
وحصلت جنوب افريقيا على شرف استضافة نهائيات كأس العالم متفوقة على المغرب في التصويت الذي اجري في ايار 2004 (14 صوتا مقابل 10) ، وهي كانت قد خسرت بفارق صوت واحد امام المانيا في حملة استضافة مونديال 2006.
يذكر ان جنوب افريقيا ستكون اول دورة افريقية تحتضن نهائيات كأس العالم.
ابرز المخاوف في جنوب افريقيا يكمن في تواضع شبكة المواصلات التي قد لا تستوعب الاعداد الهائلة من الجماهير التي ستدخل الى البلاد خلال المونديال.
ووضعت جنوب افريقيا ايضا ميزانية ضخمة لتطوير المطارات وشبكة المواصلات العامة وبلغت 1,13 مليار دولار.
كما يبرز ارتفاع معدل الجريمة في جنوب افريقيا رغم استضافتها للعديد من البطولات امثال كأس العالم للركبي وبطولة العالم للكريكيت من دون حصول اي احداث مخلة بالامن.
ولم يكن مضمون بعض التقارير الصحافية التي نشرت مؤخرا محببا للمسؤولين في جنوب افريقيا حيث اشارت الى ان "الفيفا" يعمل بشكل سري على "خطة طوارىء" لنقل النهائيات الى استراليا في حال كانت جنوب افريقيا غير قادرة على تلبية شروط الاتحاد الدولي (فيفا).
لكن "الفيفا" قلل من اهمية هذه التقارير حيث قال مسؤول مكتبه في جنوب افريقيا ، الاسترالي مايكل بالمر ان الاتحاد الدولي يضع آمالا كبيرة على استضافة القارة الافريقية هذا الحدث العالمي للمرة الاولى.
وقال بالمر "سيكون الفيفا سعيدا اذا كانت روح البطولة مؤمنة" ، مضيفا "لدينا آمال كبيرة ، فكأس العالم عام 2010 ستغير النظرة الى القارة الافريقية وتوفر فرصا رائعة لشعبها في المستقبل".
وضمن خطة اللجنة المنظمة في جنوب افريقيا توسيع خمسة ملاعب وبناء اثنين لمباراتي الدور نصف النهائي في مدينتي دوربان وكايب تاون ، فضلا عن انشاء ملاعب في مدن اخرى ايضا. وتبلغ ميزانية الملاعب نحو 800 مليون دولار.
وقال بالمر في هذا الصدد "الفيفا غير قلق على الاطلاق من موضوع الملاعب وواثق ان جنوب افريقيا ستنجز ذلك في الوقت المطلوب".
من جهته ، قال رئيس اللجنة المحلية المنظمة داني جوردان "تعتبر الملاعب من اهم العوامل وستكون جاهزة في الموعد ، فسبق ان نجحنا مرات عدة في السابق وسيكون الامر مماثلا في كأس العالم".
وقد يكون العامل الرياضي طاغيا في نهائيات كأس العالم ، لكن امورا اخرى لا تقل اهمية ويجب تسليط الضوء عليها ومنها العائد الاقتصادي الذي يحقق للبلد الذي يستضيف النهائيات التي تشكل فرصة لتطوير البنى التحتية والمرافق العامة حيث وضعت الحكومة الجنوب افريقية لهذه الغاية نحو 50 مليار دولار حسب ما اعلن المنظمون.
ويتوقع المسؤولون في جنوب افريقيا ان يزور بلادهم نحو خمسة ملايين سائح خلال فترة المونديال.
وقال احد المسؤولين الجنوب افريقيين "انها فرصة رائعة لوضع جنوب افريقيا على الخارطة" ، في حين اوضح سفير جنوب افريقيا في المانيا موزس شيكاين "نتوقع حضور اربعة او خمسة ملايين زائر لمتابعة كأس العالم ، معظمهم من القارة الافريقية".
وتطرق تشيكاين الى بعض التحديات اللوجستية التي تواجه جنوب افريقيا لاستضافة المونديال معتبرا ان بلاده ستحقق نجاحا يفوق النجاح الذي حققته خلال احتضانها بطولة العالم للركبي عام 1995 وايضا بطولة العالم للكريكيت قبل ثلاث سنوات.
واوضح منسق تطوير احد المشاريع بازيل دي لانج "سيكون لكأس العالم مردودا اقتصاديا هائلا من ناحية توفير فرص العمل والسياحة ، كما انها ستخلق قوة موحدة حقيقية".
من جهته ، اعتبر مدير الاتصالات رولاند وليامس ان "كأس العالم في الركبي عام 1995 وبطولة العالم في الكريكيت قربت كثيرا بين الجنوب افريقيين" ، مضيفا "ان كرة القدم اهم من ذلك ايضا ونتائج وحدة الشعب الجنوب افريقي ستكون مضاعفة بنسبة عشرين مرة". وكانت حكومة جنوب افريقيا تنتهج سياسة التمييز العنصري وابعدت عن جميع المحافل الرياضية الدولية الكبرى منذ الستينات قبل ان يرفع الحظر عنها لتشارك في اولمبياد برشلونة عام 1992 للمرة الاولى بعد غياب ثلاثة عقود.
وفضلا عن بطولتي العالم للركبي والكريكيت ، استضافت جنوب افريقيا نهائيات كأس امم افريقيا عام 1996 وتوجت بطلة لها.
جريدة الدستور
وحصلت جنوب افريقيا على شرف استضافة نهائيات كأس العالم متفوقة على المغرب في التصويت الذي اجري في ايار 2004 (14 صوتا مقابل 10) ، وهي كانت قد خسرت بفارق صوت واحد امام المانيا في حملة استضافة مونديال 2006.
يذكر ان جنوب افريقيا ستكون اول دورة افريقية تحتضن نهائيات كأس العالم.
ابرز المخاوف في جنوب افريقيا يكمن في تواضع شبكة المواصلات التي قد لا تستوعب الاعداد الهائلة من الجماهير التي ستدخل الى البلاد خلال المونديال.
ووضعت جنوب افريقيا ايضا ميزانية ضخمة لتطوير المطارات وشبكة المواصلات العامة وبلغت 1,13 مليار دولار.
كما يبرز ارتفاع معدل الجريمة في جنوب افريقيا رغم استضافتها للعديد من البطولات امثال كأس العالم للركبي وبطولة العالم للكريكيت من دون حصول اي احداث مخلة بالامن.
ولم يكن مضمون بعض التقارير الصحافية التي نشرت مؤخرا محببا للمسؤولين في جنوب افريقيا حيث اشارت الى ان "الفيفا" يعمل بشكل سري على "خطة طوارىء" لنقل النهائيات الى استراليا في حال كانت جنوب افريقيا غير قادرة على تلبية شروط الاتحاد الدولي (فيفا).
لكن "الفيفا" قلل من اهمية هذه التقارير حيث قال مسؤول مكتبه في جنوب افريقيا ، الاسترالي مايكل بالمر ان الاتحاد الدولي يضع آمالا كبيرة على استضافة القارة الافريقية هذا الحدث العالمي للمرة الاولى.
وقال بالمر "سيكون الفيفا سعيدا اذا كانت روح البطولة مؤمنة" ، مضيفا "لدينا آمال كبيرة ، فكأس العالم عام 2010 ستغير النظرة الى القارة الافريقية وتوفر فرصا رائعة لشعبها في المستقبل".
وضمن خطة اللجنة المنظمة في جنوب افريقيا توسيع خمسة ملاعب وبناء اثنين لمباراتي الدور نصف النهائي في مدينتي دوربان وكايب تاون ، فضلا عن انشاء ملاعب في مدن اخرى ايضا. وتبلغ ميزانية الملاعب نحو 800 مليون دولار.
وقال بالمر في هذا الصدد "الفيفا غير قلق على الاطلاق من موضوع الملاعب وواثق ان جنوب افريقيا ستنجز ذلك في الوقت المطلوب".
من جهته ، قال رئيس اللجنة المحلية المنظمة داني جوردان "تعتبر الملاعب من اهم العوامل وستكون جاهزة في الموعد ، فسبق ان نجحنا مرات عدة في السابق وسيكون الامر مماثلا في كأس العالم".
وقد يكون العامل الرياضي طاغيا في نهائيات كأس العالم ، لكن امورا اخرى لا تقل اهمية ويجب تسليط الضوء عليها ومنها العائد الاقتصادي الذي يحقق للبلد الذي يستضيف النهائيات التي تشكل فرصة لتطوير البنى التحتية والمرافق العامة حيث وضعت الحكومة الجنوب افريقية لهذه الغاية نحو 50 مليار دولار حسب ما اعلن المنظمون.
ويتوقع المسؤولون في جنوب افريقيا ان يزور بلادهم نحو خمسة ملايين سائح خلال فترة المونديال.
وقال احد المسؤولين الجنوب افريقيين "انها فرصة رائعة لوضع جنوب افريقيا على الخارطة" ، في حين اوضح سفير جنوب افريقيا في المانيا موزس شيكاين "نتوقع حضور اربعة او خمسة ملايين زائر لمتابعة كأس العالم ، معظمهم من القارة الافريقية".
وتطرق تشيكاين الى بعض التحديات اللوجستية التي تواجه جنوب افريقيا لاستضافة المونديال معتبرا ان بلاده ستحقق نجاحا يفوق النجاح الذي حققته خلال احتضانها بطولة العالم للركبي عام 1995 وايضا بطولة العالم للكريكيت قبل ثلاث سنوات.
واوضح منسق تطوير احد المشاريع بازيل دي لانج "سيكون لكأس العالم مردودا اقتصاديا هائلا من ناحية توفير فرص العمل والسياحة ، كما انها ستخلق قوة موحدة حقيقية".
من جهته ، اعتبر مدير الاتصالات رولاند وليامس ان "كأس العالم في الركبي عام 1995 وبطولة العالم في الكريكيت قربت كثيرا بين الجنوب افريقيين" ، مضيفا "ان كرة القدم اهم من ذلك ايضا ونتائج وحدة الشعب الجنوب افريقي ستكون مضاعفة بنسبة عشرين مرة". وكانت حكومة جنوب افريقيا تنتهج سياسة التمييز العنصري وابعدت عن جميع المحافل الرياضية الدولية الكبرى منذ الستينات قبل ان يرفع الحظر عنها لتشارك في اولمبياد برشلونة عام 1992 للمرة الاولى بعد غياب ثلاثة عقود.
وفضلا عن بطولتي العالم للركبي والكريكيت ، استضافت جنوب افريقيا نهائيات كأس امم افريقيا عام 1996 وتوجت بطلة لها.
جريدة الدستور