مجد محمد
10/07/2006, 22:01
مرحبا شباب وصبايا أنا قريت هالموضوع وحابب اخد رايكن فيه........
الموضوع كتبه الصحفي أحمد علي مصطفى:
مجموعات كبيرة من الشباب وبعض الشابات , فرحين يحملون الأعلام الإيطالية ,
يصرخون , يـزلغطون ويزعـوطـون , يجعـرون , وينطـوطـون أيضا , قرب حديقة
الجاحظ , ومقهى الروضة , وشارع ( أبـو رمـانة ) والصالحية وبعض الأماكن
الأخرى في دمشق , تقابلهم مجموعات أخرى منكسـرة مخذولة منهـزمة ( حسب التصوير
الذي وصلني لتلك الكتلة ) تمثل ألمانيا الفاشلة , الخاسرة المنكسرة ,
والتي كسرت قلوب هؤلاء الأوفيـاء لتراب " سولينغن , آيخن , شتوتغارت , و مينشن
يا خيـو ...!!
تحولت تلك الفورانات لمواجهات جرى فيها بعض الاشتباك الذي هو من جنس ومادة
المتواجدين , أي اشتباكات كتمزيق أعلام , أو تمزيق صور لاعب معين , او
تهديد بالخرمشة , أو تخريب الجل الذي فوق شعور بعضهم البعض , أو قذف
بالكاتشاب , أو ربما بالبرينغلـز و رقائق الشيـبس , أو تهديدات من هذا النوع
تتناسب وطبيعة الحضور ...الخ
يقول واحد من هؤلاء , لم يمض من عمره ثمانية عشر عاما , وأنقل كلامه حرفيا
:
" والله الطليان انتقموا للأرجنتينيـين من المانشافت شر انتقام , المانشافت
يلي ما وصلوا لهون لو ما كانت البطولة بأرضن بس خرجن , وعقبال النجمة الرابعة
يا آزوري , مع إني أرجنتيني , بس رح إفرح من قلبي , وعقبال النجمة الرابعة يا
آزوري , عاراسي دل بيـيرو , و الشـوطة بزاويـة المرمـى , ودخيـلو بيـرلـو
يلي ما طلـع معو شـي طول المباراة , بس لما إجـا وقت الجد , عرف يعطي التمريرة
للرجل المناسب , يلي كان واقف بالمكان المناسب , وقتها إجت التمريرة في الوقت
المناسب , قام الملعون " جروسـو " شاطها بالرجل المناسبة , في المكان المناسب
, من مرمى الحارس غير المناسب , لهذه المواقف الخطيرة ....!!!!!!!
فما هو المناسب كي أقوله أنا ...!!؟
إيـه خيــو ...........
الله لا يحرمنا من أخواننا الطليان , ولا أولاد عمنا الألمان , و أولاد
عمتنا الفرنسيين , وأصهارنا من ليفربول ياسلام يا عيني يا ليلي ... !!
اسهروا وافرحوا , باعتبار إنـو البابا كان غراتسياني , والخالو فيكتور
عمانوئيل الثاني , والعمو كمان كان الدوتشي موسوليني , يللي ذبح عمر المختار ,
الله الله على رحمة ورأفة ومحبة برلسكوني فينا , وعلى طيبـة ومسـكنة
وحـنـيَّـة قلـب رومانو برودي على أهالينـا العرب ....!!
, بس قولو يا جماعة في ناس شفتها هون ( عرب أقحاح طبعا ) عم تشجع أحـن الناس
, وأرأف الناس بالناس , حبايـبنا البريطانيـين , طبعا , ليش مين إلـنا كبـير
وعـزوة وكـرامة وشـأن غير احفاد بلفور ....؟!!
كانوا الأطائيط الأمامـير , قلبا وقالبا , مع أخوة التراب والمصير الواحد ,
بني ريتشارد و عروة بن الورد تبع إنكلترا صعلوك الجزيرة البريطانية روبين
هود , طبعا يا أخي طبعا , بس يا خسارة راحوا اخوانا البريطانيين , فأملنا
الاخير برجال ديغول , وفيشي , أبناء ديسـتان وميـتران , أشقاء لويس
وبومبيـدو , بس ما يخيبوا املنا , حبايبنا احفاد غـورو اللي ركل قبر صلاح
الدين بقدمه , وقضى على الشهيد يوسف العظمة ...ايييييه زمن .... !!!
الدبابات نازلة طحـن , وهـرس , ومعس , وعجـن متل المولينكس بهالأطفال والنساء
والبشر بغزة , غزة التي تعيش سجنا إجباريا قهريا صهيونيا فاشيا نازيـا
عنصريا إجراميا , بلا كهربا ء بلا ماء , بلا دواء , بلا طعام , حتى صيد
السمك , الوسيلة الأخيرة للحياة , مُـنعت عنهم , كل هذا , من أجل شقفة جندي
إسـرائيلي هز العالم , و شبابنا الاوروبيين منتصرين فرحانين ...لك خيو افرحوا
تسلمولي ياحق..
لفت نظري أن فتـاة تدعى إيمان , ذكرت قصة عن المشجعين الذين أتينا على ذكرهم
أعلاه , كانوا يحضرون المباراة , بين إيطـاليا وألمانيا , رجل وزوجتــه ,
الرجل وبعد الهدف الأول ضد ألمانيـا , تقول الفتاة حرفيا :
المفاجأة كانت ما حصل بعد انتهاء المباراة , فبعض من كانوا يشجعون ألمانيا
أصبحوا يصرخون ويتفوهون بعبارات رخيصة.. وبعضهم قام بتمزيق الأعلام ورميها..
وأحد الجالسين تشاجر مع زوجته وكاد يطلقها أمام الجميع!!
أما الذين كانوا يشجعون ايطاليـا , فتجمعوا وراحوا يمشون في الشوارع بعد منتصف
الليل وهم يرددون عبارات النصر والعزة وكأن فلسطين تحررت!!!
وتقول فتاة أخرى :
تصورو أن بسبب المونديال حدث حريق في منزل قريب من منزلي , و الوالد الذي في
المنزل المذكور , و بسبب المباراة نسي النار مشتعلة تحت الزيت , فحمي الزيت ثم
اشتعل المطبخ , و كان في المنزل نفسه طفلا رضيعا ....
الله ستر الولد و الأب بآخر لحظة ....
وختمت سيدة أخرى بقولها في تحليل لهذا الأمر الذي يحدث , وهو تحليل أعجبني
بالفعل :
برأيي أن شعبنا بحاجة إلى أي نوع من الإنتصار , فنحن شعب فاقد لكلمة النجاح
على جميع الأصعدة , العلمية منها , و السياسية , و الثقافية , و الدليل هو
فرح بعض الشباب على فوز إيطاليا و كأنهم إيطاليون , فنحن كشعب عربي , نفتقد
للنصر و و ننتظر أية مناسبة لنفرح بها , ثم نعتبر أننا ربحنا نحن , حتى لو
لم نكن كذلك بالواقع , فالشاطر الآن هو من كان يشجع الفريق الفائز و يعتبر نفسه
منهم لنحمل علم هذا البلد الأوربي و نصرخ في الشوارع سعداء ...!!!
لكن أنا اؤكد نظرية ابن خلدون , في أن المغلوب على الدوام يقلد الغالب ,
والابن يقلد الأب , والصغير يقلد الكبير , والمنهزمون كثر , فلم لا يقلدون
من هزمهم , فلسان العرب لا يرطبه حاليا سوى ليِّـه بلسـان انجليزي بيِّـن ,
وتطعيم الكلمات اليومية بمذاقات حروف ويـلز وأدنبرة و ونورث كمبرلاند , من
الأشياء المحببة بين المنهزمين العرب , بل حتى واجهات المحال التجارية ,
يدفعون المبالغ الطائلة ليقلبوها ويشقلبوها ويفـرون من حرف الضاد , لأية
كلمات فيها ريح الغرب وطعم الغرب ...
فيا مرحبا بك من غرب , وسـلمـلي عالمونديـال ....
خـتــامي .....بـســلامي
الموضوع كتبه الصحفي أحمد علي مصطفى:
مجموعات كبيرة من الشباب وبعض الشابات , فرحين يحملون الأعلام الإيطالية ,
يصرخون , يـزلغطون ويزعـوطـون , يجعـرون , وينطـوطـون أيضا , قرب حديقة
الجاحظ , ومقهى الروضة , وشارع ( أبـو رمـانة ) والصالحية وبعض الأماكن
الأخرى في دمشق , تقابلهم مجموعات أخرى منكسـرة مخذولة منهـزمة ( حسب التصوير
الذي وصلني لتلك الكتلة ) تمثل ألمانيا الفاشلة , الخاسرة المنكسرة ,
والتي كسرت قلوب هؤلاء الأوفيـاء لتراب " سولينغن , آيخن , شتوتغارت , و مينشن
يا خيـو ...!!
تحولت تلك الفورانات لمواجهات جرى فيها بعض الاشتباك الذي هو من جنس ومادة
المتواجدين , أي اشتباكات كتمزيق أعلام , أو تمزيق صور لاعب معين , او
تهديد بالخرمشة , أو تخريب الجل الذي فوق شعور بعضهم البعض , أو قذف
بالكاتشاب , أو ربما بالبرينغلـز و رقائق الشيـبس , أو تهديدات من هذا النوع
تتناسب وطبيعة الحضور ...الخ
يقول واحد من هؤلاء , لم يمض من عمره ثمانية عشر عاما , وأنقل كلامه حرفيا
:
" والله الطليان انتقموا للأرجنتينيـين من المانشافت شر انتقام , المانشافت
يلي ما وصلوا لهون لو ما كانت البطولة بأرضن بس خرجن , وعقبال النجمة الرابعة
يا آزوري , مع إني أرجنتيني , بس رح إفرح من قلبي , وعقبال النجمة الرابعة يا
آزوري , عاراسي دل بيـيرو , و الشـوطة بزاويـة المرمـى , ودخيـلو بيـرلـو
يلي ما طلـع معو شـي طول المباراة , بس لما إجـا وقت الجد , عرف يعطي التمريرة
للرجل المناسب , يلي كان واقف بالمكان المناسب , وقتها إجت التمريرة في الوقت
المناسب , قام الملعون " جروسـو " شاطها بالرجل المناسبة , في المكان المناسب
, من مرمى الحارس غير المناسب , لهذه المواقف الخطيرة ....!!!!!!!
فما هو المناسب كي أقوله أنا ...!!؟
إيـه خيــو ...........
الله لا يحرمنا من أخواننا الطليان , ولا أولاد عمنا الألمان , و أولاد
عمتنا الفرنسيين , وأصهارنا من ليفربول ياسلام يا عيني يا ليلي ... !!
اسهروا وافرحوا , باعتبار إنـو البابا كان غراتسياني , والخالو فيكتور
عمانوئيل الثاني , والعمو كمان كان الدوتشي موسوليني , يللي ذبح عمر المختار ,
الله الله على رحمة ورأفة ومحبة برلسكوني فينا , وعلى طيبـة ومسـكنة
وحـنـيَّـة قلـب رومانو برودي على أهالينـا العرب ....!!
, بس قولو يا جماعة في ناس شفتها هون ( عرب أقحاح طبعا ) عم تشجع أحـن الناس
, وأرأف الناس بالناس , حبايـبنا البريطانيـين , طبعا , ليش مين إلـنا كبـير
وعـزوة وكـرامة وشـأن غير احفاد بلفور ....؟!!
كانوا الأطائيط الأمامـير , قلبا وقالبا , مع أخوة التراب والمصير الواحد ,
بني ريتشارد و عروة بن الورد تبع إنكلترا صعلوك الجزيرة البريطانية روبين
هود , طبعا يا أخي طبعا , بس يا خسارة راحوا اخوانا البريطانيين , فأملنا
الاخير برجال ديغول , وفيشي , أبناء ديسـتان وميـتران , أشقاء لويس
وبومبيـدو , بس ما يخيبوا املنا , حبايبنا احفاد غـورو اللي ركل قبر صلاح
الدين بقدمه , وقضى على الشهيد يوسف العظمة ...ايييييه زمن .... !!!
الدبابات نازلة طحـن , وهـرس , ومعس , وعجـن متل المولينكس بهالأطفال والنساء
والبشر بغزة , غزة التي تعيش سجنا إجباريا قهريا صهيونيا فاشيا نازيـا
عنصريا إجراميا , بلا كهربا ء بلا ماء , بلا دواء , بلا طعام , حتى صيد
السمك , الوسيلة الأخيرة للحياة , مُـنعت عنهم , كل هذا , من أجل شقفة جندي
إسـرائيلي هز العالم , و شبابنا الاوروبيين منتصرين فرحانين ...لك خيو افرحوا
تسلمولي ياحق..
لفت نظري أن فتـاة تدعى إيمان , ذكرت قصة عن المشجعين الذين أتينا على ذكرهم
أعلاه , كانوا يحضرون المباراة , بين إيطـاليا وألمانيا , رجل وزوجتــه ,
الرجل وبعد الهدف الأول ضد ألمانيـا , تقول الفتاة حرفيا :
المفاجأة كانت ما حصل بعد انتهاء المباراة , فبعض من كانوا يشجعون ألمانيا
أصبحوا يصرخون ويتفوهون بعبارات رخيصة.. وبعضهم قام بتمزيق الأعلام ورميها..
وأحد الجالسين تشاجر مع زوجته وكاد يطلقها أمام الجميع!!
أما الذين كانوا يشجعون ايطاليـا , فتجمعوا وراحوا يمشون في الشوارع بعد منتصف
الليل وهم يرددون عبارات النصر والعزة وكأن فلسطين تحررت!!!
وتقول فتاة أخرى :
تصورو أن بسبب المونديال حدث حريق في منزل قريب من منزلي , و الوالد الذي في
المنزل المذكور , و بسبب المباراة نسي النار مشتعلة تحت الزيت , فحمي الزيت ثم
اشتعل المطبخ , و كان في المنزل نفسه طفلا رضيعا ....
الله ستر الولد و الأب بآخر لحظة ....
وختمت سيدة أخرى بقولها في تحليل لهذا الأمر الذي يحدث , وهو تحليل أعجبني
بالفعل :
برأيي أن شعبنا بحاجة إلى أي نوع من الإنتصار , فنحن شعب فاقد لكلمة النجاح
على جميع الأصعدة , العلمية منها , و السياسية , و الثقافية , و الدليل هو
فرح بعض الشباب على فوز إيطاليا و كأنهم إيطاليون , فنحن كشعب عربي , نفتقد
للنصر و و ننتظر أية مناسبة لنفرح بها , ثم نعتبر أننا ربحنا نحن , حتى لو
لم نكن كذلك بالواقع , فالشاطر الآن هو من كان يشجع الفريق الفائز و يعتبر نفسه
منهم لنحمل علم هذا البلد الأوربي و نصرخ في الشوارع سعداء ...!!!
لكن أنا اؤكد نظرية ابن خلدون , في أن المغلوب على الدوام يقلد الغالب ,
والابن يقلد الأب , والصغير يقلد الكبير , والمنهزمون كثر , فلم لا يقلدون
من هزمهم , فلسان العرب لا يرطبه حاليا سوى ليِّـه بلسـان انجليزي بيِّـن ,
وتطعيم الكلمات اليومية بمذاقات حروف ويـلز وأدنبرة و ونورث كمبرلاند , من
الأشياء المحببة بين المنهزمين العرب , بل حتى واجهات المحال التجارية ,
يدفعون المبالغ الطائلة ليقلبوها ويشقلبوها ويفـرون من حرف الضاد , لأية
كلمات فيها ريح الغرب وطعم الغرب ...
فيا مرحبا بك من غرب , وسـلمـلي عالمونديـال ....
خـتــامي .....بـســلامي