dot
10/07/2006, 16:56
مقابل تحرير الجندي المخطوف جلعاد شليت ووقف نار صواريخ القسام نحو قرى ومدن النقب، وافقت اسرائيل عمليا على دفع الثمن بتحرير سجناء ورهائن فلسطينيين. والمسألة من ناحيتها ليست مبدئية، بل كم سجينا ومن هم، وبأي شكل سيحررون. وهي تتطلع الى عملية وساطة تشبه تلك التي قام بها الالمان بين اسرائيل وحزب الله، والذي يعتبر هو أيضا منظمة ارهابية.
وزير الدفاع، عمير بيرتس شكر "الوسطاء" في لقاء عقده يوم الجمعة مع سفراء أجانب في تل أبيب. وفضل بيرتس اجراء اللقاء ليس في وزارة الدفاع بل في مقر حزب العمل في المدينة. وحرص على صياغة أقواله وتحدث الى السفراء بالعبرية في ظل ترجمة فورية مهنية، استعان خلالها السفراء بسماعات الترجمة. وكان بين الحضور السفير الامريكية ريتشارد جونز الذي أبدى اهتماما في مسألة اذا كانت اسرائيل ترغب في توسيع الوساطة لتشمل مواضيع اخرى ايضا.
الموقف الرسمي لواشنطن هو عدم اجراء اتصال مع حماس قبل أن تفي الحركة الارهابية بالشروط المسبقة التي طرحتها عليها الاسرة الدولية، وان على حماس أن تقوم بالخطوات الايجابية الاولى.
موقف رئيس الوزراء ايهود اولمرت هو الاكثر حزما بالنسبة للثمن الذي يتعين على اسرائيل أن تدفع مقابل تحرير الجندي المخطوف. وعندما صادق على اعتقال وزراء حماس ونواب من ممثليها، رئيس بلدية ونائبي رئيس بلدية، فقد استهدف الامر قبل كل شيء الامساك برهائن لغرض انقاذ جلعاد شليت. وعندما لا تفلح اسرائيل في ذلك، فانها ستقدمهم الى المحاكمة بتهمة مساعدة الارهاب والعضوية في منظمة ارهابية.
وهذا هو الموقف في اوساط وزراء أعضاء المنتدى السياسي الأمني وكذا في قيادة الجيش الاسرائيلي. وزير البنى التحتية، بنيامين بن اليعيزر، طرح اقتراحا بتحرير مشروط للسجناء. اي، التحديد المسبق عبر الوسطاء لعدد السجناء الذين سيتحررون - ولكن هؤلاء يخرجون من السجن على مراحل، وشريطة أن يتوقف اطلاق الصواريخ من قطاع غزة. في حالة استمرار اطلاق الصواريخ يتوقف تحرير السجناء.
هذا وسيغادر بن اليعيزر هذا الاسبوع لزيارة تركيا حيث سيلتقي رئيس الوزراء التركي آردوغان. وقد نقلت اليه الدعوة في اطار الاحتفالات لاقامة انبوب الوقود في مدينة تشيان.
الوسيطان الهامان هما مصر وتركيا. فالمصريون لم ينجحوا حتى الان في الوصول الى وساطة عملية. ويبدو أن الامر ينبع اساسا من أن القيادة السياسية لحماس في المناطق لا تسيطر على كل الفصائل، بما فيها الذراع العسكري. وهناك مؤشرات على أن قسما من التعليمات التي تصدرها القيادة في المناطق لا تنفذ. ومع ذلك، فان مصر لم تتراجع بعد. والقاهرة تبذل جهودا كي لا تتسع العمليات العسكرية وكي تكبح اسرائيل جماحها.
والتقدير هو أن الوساطة الخارجية ستفشل دون ادراج سوريا فيها بهذا الشكل او ذاك. وكل المؤشرات تدل على أن سلسلة القيادة في اختطاف جلعاد شليت تؤدي حتى دمشق. وعندما يدور الحديث عن سوريا، يبدو أن لتركيا أيضا وزنا أكبر في خطوات الوساطة. ولانقرة اليوم نفوذ كبير على الحكم السوري. العلاقات بين الدولتين تحسنت جدا في السنوات الاخيرة.
سوريا مستعدة للتعاون مع تركيا والفرضية هي أن تركيا، اكثر من اي دولة اخرى، يمكنها اليوم أن تؤثر على الحكومة السورية للعمل لدى خالد مشعل وقيادة حماس في دمشق كي تنهي المواجهة الحالية في قطاع غزة.
نجاح تركي سيعمق أهمية انقرة في وساطة اخرى في النزاع الاسرائيلي - الفلسطيني. وقد تم الايضاح للاتراك مع ذلك بانه عندما يدور الحديث عن مفاوضات مع الفلسطينيين، فان اسرائيل تتطلع الى ابو مازن، رئيس م.ت.ف ورئيس السلطة الفلسطينية وليس الى حماس. حيال حماس يدور الحديث عن وساطة لتحرير الجندي المخطوف مثلما فعل الالمان في الوساطة بين اسرائيل وحزب الله.
وزير الدفاع، عمير بيرتس شكر "الوسطاء" في لقاء عقده يوم الجمعة مع سفراء أجانب في تل أبيب. وفضل بيرتس اجراء اللقاء ليس في وزارة الدفاع بل في مقر حزب العمل في المدينة. وحرص على صياغة أقواله وتحدث الى السفراء بالعبرية في ظل ترجمة فورية مهنية، استعان خلالها السفراء بسماعات الترجمة. وكان بين الحضور السفير الامريكية ريتشارد جونز الذي أبدى اهتماما في مسألة اذا كانت اسرائيل ترغب في توسيع الوساطة لتشمل مواضيع اخرى ايضا.
الموقف الرسمي لواشنطن هو عدم اجراء اتصال مع حماس قبل أن تفي الحركة الارهابية بالشروط المسبقة التي طرحتها عليها الاسرة الدولية، وان على حماس أن تقوم بالخطوات الايجابية الاولى.
موقف رئيس الوزراء ايهود اولمرت هو الاكثر حزما بالنسبة للثمن الذي يتعين على اسرائيل أن تدفع مقابل تحرير الجندي المخطوف. وعندما صادق على اعتقال وزراء حماس ونواب من ممثليها، رئيس بلدية ونائبي رئيس بلدية، فقد استهدف الامر قبل كل شيء الامساك برهائن لغرض انقاذ جلعاد شليت. وعندما لا تفلح اسرائيل في ذلك، فانها ستقدمهم الى المحاكمة بتهمة مساعدة الارهاب والعضوية في منظمة ارهابية.
وهذا هو الموقف في اوساط وزراء أعضاء المنتدى السياسي الأمني وكذا في قيادة الجيش الاسرائيلي. وزير البنى التحتية، بنيامين بن اليعيزر، طرح اقتراحا بتحرير مشروط للسجناء. اي، التحديد المسبق عبر الوسطاء لعدد السجناء الذين سيتحررون - ولكن هؤلاء يخرجون من السجن على مراحل، وشريطة أن يتوقف اطلاق الصواريخ من قطاع غزة. في حالة استمرار اطلاق الصواريخ يتوقف تحرير السجناء.
هذا وسيغادر بن اليعيزر هذا الاسبوع لزيارة تركيا حيث سيلتقي رئيس الوزراء التركي آردوغان. وقد نقلت اليه الدعوة في اطار الاحتفالات لاقامة انبوب الوقود في مدينة تشيان.
الوسيطان الهامان هما مصر وتركيا. فالمصريون لم ينجحوا حتى الان في الوصول الى وساطة عملية. ويبدو أن الامر ينبع اساسا من أن القيادة السياسية لحماس في المناطق لا تسيطر على كل الفصائل، بما فيها الذراع العسكري. وهناك مؤشرات على أن قسما من التعليمات التي تصدرها القيادة في المناطق لا تنفذ. ومع ذلك، فان مصر لم تتراجع بعد. والقاهرة تبذل جهودا كي لا تتسع العمليات العسكرية وكي تكبح اسرائيل جماحها.
والتقدير هو أن الوساطة الخارجية ستفشل دون ادراج سوريا فيها بهذا الشكل او ذاك. وكل المؤشرات تدل على أن سلسلة القيادة في اختطاف جلعاد شليت تؤدي حتى دمشق. وعندما يدور الحديث عن سوريا، يبدو أن لتركيا أيضا وزنا أكبر في خطوات الوساطة. ولانقرة اليوم نفوذ كبير على الحكم السوري. العلاقات بين الدولتين تحسنت جدا في السنوات الاخيرة.
سوريا مستعدة للتعاون مع تركيا والفرضية هي أن تركيا، اكثر من اي دولة اخرى، يمكنها اليوم أن تؤثر على الحكومة السورية للعمل لدى خالد مشعل وقيادة حماس في دمشق كي تنهي المواجهة الحالية في قطاع غزة.
نجاح تركي سيعمق أهمية انقرة في وساطة اخرى في النزاع الاسرائيلي - الفلسطيني. وقد تم الايضاح للاتراك مع ذلك بانه عندما يدور الحديث عن مفاوضات مع الفلسطينيين، فان اسرائيل تتطلع الى ابو مازن، رئيس م.ت.ف ورئيس السلطة الفلسطينية وليس الى حماس. حيال حماس يدور الحديث عن وساطة لتحرير الجندي المخطوف مثلما فعل الالمان في الوساطة بين اسرائيل وحزب الله.