-
دخول

عرض كامل الموضوع : سورية و إسرائيل في كأس العالم!!!!!!!!!!!


dot
08/07/2006, 23:22
بقلم: د. هشام الشامي

حلمت أنني أشاهد مباراة في كأس العالم؛ طرفاها سورية وإسرائيل، كانت المدرجات ممتلئة بالجمهور، وكنت جالساً مع الجمهور السوري في الجهة الشمالية من الملعب، كان الجمهور السوري - بمن فيهم أنا - من العسكريين، حيث جلست في صدر المدرج قوات سرايا الدفاع والحرس الجمهوري ثم الوحدات الخاصة وسرايا الصراع وبعض المدنيين الذين يضعون العدسات السوداء، وأخيراً جلست أنا - بثيابي العسكرية الرثة التي سُرحت بها من الجيش منذ عشرين عاماً - مع الجيش النظامي (وبلغة أهل شامستان: جيش أبو شحاطة)، وهذا لا يمنع أن بعض المدنيين أصحاب السحنات المميزة والخاصة والنظارات السوداء المعتمة قد تناثروا بيننا هنا وهناك كما يتناثر بعر البعير في العرصات الخضراء، وكان الجمهور السوري يرفع صور الرفيق القائد وعلم البعث، وبعض اللافتات الكبيرة التي كتب عليها:
- سنسحقك يا إسرائيل.
- من أقوال الرفيق القائد: إنني أرى في الرياضة حياة؛ وقد طال انتظارها لهذا النزال، وأرجلنا على الكرة.
- سورية الأسد ستحطم مقولة: الفريق الإسرائيلي الذي لا يُهزم.
- اليوم اليوم وليس غداً، أجراس النصر سوف تقرع.
وكان الجمهور السوري يردد الأهازيج والأغاني والهتافات الحماسية مثل:
- قسّم واطرح .. سورية بدها تربح.
- حاجه قيل وحاجه قال .. هذا الملعب بدو رجال.
- إلى الأبد، إلى الأبد، يا حافظ الأسد.
- بالروح بالدم نفديك يا حافظ.
- حلك يا الله حلك .. تحط حافظ محلك.
- حافظ أسد، رمز الأمة العربية.
- هذا اليوم الحنا نريدوا .. حافظ أسد ياعكيدو
- بعثية ونزلت عالملعب .ز الله أكبر علي بيلعب..
وكان المذيع السوري عدنان بوظو بصوته الجهوري الذي يتردد في جنبات الملعب، يحيّي قائد المسيرة والحزب القائد، ويعلن قرب انطلاق المباراة التاريخية ويبشر بالنصر الأكيد والحاسم لسورية الأسد، ويقول بحماس:
- لقد تخلف العرب جميعاً عن منازلة الصهاينة، ولم يبقَ إلا سورية الأسد، أمل العرب الواعد جميعاً.
- هؤلاء هم رجال الأسد الأماجد الذين سيسحقون فئران بن غوريون وغولدا مائير وموشي ديان ونتياهو وشارون الجبناء الأوغاد.
- هذه هي المباراة المصيرية التي طال انتظارنا لها، والتي ستضع حدّاً نهائياً للغطرسة الصهيونية.
- لن نقبل إلا بهزيمة هؤلاء اليهود الجبناء.
ثم بدأ بتعريفنا على لجنة الحكام الدوليين والتي كانت بقيادة الحكم الدولي جورج بوش وعضوية توني بلير وخافيير سولانا، أما الحكم الرابع فكان كوفي عنان.
ثم علا التصفيق والهتاف حتى ملأ عنان السماء، عندما بدأ بتعريفنا بأبطال الفريق السوري الأشاوس، وخاصة عندما قرأ اسم كابتن الفريق وقلب الدفاع الرفيق الفريق حافظ الأسد الذي يحمل الرقم المميز (13).
بينما علا التصفير وأصوات الاستهزاء والاستخفاف عندما قرأ أسماء الفريق الصهيوني، وخاصة عندما وصل إلى اسم كابتن الفريق وقلب الهجوم الجنرال موشي ديان.
واعترض الفريق الإسرائيلي على إشراك اللاعبين السيد حسن نصر الله وأحمد جبريل مع الفريق السوري، على اعتبار أن الأول لبناني، وقد مثل سابقاً الفريق الإيراني أيضاً في مباريات دولية، والثاني فلسطيني الجنسية. وبالمقابل اعترض الفريق السوري على إشراك سيدات مع الفريق الإسرائيلي (كغولدا مائير)، وبعد مشاورات بين لجنة الحكام والفيفا، وافق الفريق الإسرائيلي على اشتراكهما مع الفريق السوري (من باب التحدي)، كما وافق الفريق السوري على إشراكهن مع فريق العدو(على أساس أنهن دخلن سن اليأس)، فعلت الهتافات والتصفيق في المدرج السوري، واعتبر عدنان بوظو - بذكائه المعهود وسرعة بديهته - أن هذه أول تباشير النصر المؤزر الأكيد.
كنت أنظر باستغراب إلى لاعبينا، وكانت تدور في نفسي تساؤلات كثيرة، ما هذا الفريق؟ متى أصبح هؤلاء من يمثلون سورية؟ من الذي شكل هذا الفريق؟ أين أبطال سورية الحقيقيون؟ هل حافظ ورفعت وجميل وعدنان والسويداني والمير وفياض وحيدر ودوبا ومخلوف وطلاس هم الأحق في تمثيل سورية الحضارة والتاريخ؟ كل هذا وغيره كان يجول في نفسي، ولكنني لا أجرؤ على الكلام، بل لا أستطيع إلا أن أستمر في التصفيق والصراخ كبقية الجماهير، لأنني كلما فتر حماسي قليلاً، نظر أحد الجالسين المدنيين قربي إليَّ بطرف عينيه من تحت نظارته السوداء، فشحن قوتي، وعدت من جديد إلى الصراخ والهتاف بنشاط وحماس لا يوصفان.
وبعد أن تبادل رئيسا الفريقين (حافظ وديان) الأعلام، فأخذ الأسد نجمة داوود، وتناول موشي الأعور علم سورية، تصافحا وتعانقا، وبدا الأعور وكأنه يهمس في أذن الأسد بضع كلمات، فهز الأسد رأسه بالإيجاب!!
ثم أعلن بوش انطلاق المباراة، وعلت الهتافات واشتد التصفيق وخاصة من جهة الجمهور السوري، وما هي إلى لحظات حتى اتضحت الصورة، وبدا فريق العدو منظماً منضبطاً يلعب بخطة واستراتيجية هجومية، ويتبادل فريقه الكرة بتعاون وسلاسة، بينما كان فريقنا فوضوياً ومشتتاً، يلعب بلا خطة ولا تركيز، وهمّ اللاعبين الوحيد هو إيصال الكرة إلى قائد الفريق وقلب الدفاع الأسد، الذي بدا عصبي المزاج يُكثر من الشتائم والسباب لأعضاء فريقه المرتبك.
وبدأ هجوم العدو يخترق دفاعاتنا الضعيفة بسهولة، وبدأت الكرات تمزق شباك مرمانا، وبدت المباراة وكأنها من طرف واحد، وكان لاعبونا يكتفون بالاحتجاج على قرارات الحكام، ويدّعون أن أهداف العدو كلها تسلل، وغير صحيحة.

dot
08/07/2006, 23:22
وشيئاً فشيئاً خف حماسنا نحن الجمهور، وخمدت أصواتنا وهتافاتنا، وجلسنا صامتين مندهشين متفاجئين مستغربين مما يحصل، لقد شعرنا أنها ليست مباراة حقيقية، بل هي مهزلة وتمثيلية، كان لاعبونا وكأنهم يدخلون الملعب لأول مرة، وكانت مهمتهم الوحيدة هي إيصال الكرة إلى رئيس الفريق الأسد، ثم يخطف قلب الهجوم الإسرائيلي الكرة منه بسهولة، ويضعها في مرمانا المكشوف، وتكررت الأهداف في مرمانا حتى لم نعد نعرف كم أصبح عددها، وكان المذيع المفوّه عدنان بوظو، وقد خفت صوته، يتابع تعليقه قائلاً: صحيح أننا خاسرون، لكن المهم اللعب الجيد والأخلاق الرياضية؛ ولا زال هناك متسعاً من الوقت وسنردّ على العدو في الوقت المناسب؛ لا بد أن هناك مؤامرة دولية تستهدف فريقنا البطل وصمودنا..
وبينما نحن غاضبون وحزينون والدمع ينحصر في عيوننا حسرة وآسى، ألتفت إلينا رئيس فريقنا وقلب دفاعه وأشار إلينا بكلتا يديه ورفعهما إلى الأعلى، وكأنه يأمرنا أن نستمر في التشجيع، وبلمح البصر استجاب رؤساء رابطة المشجعين له، فأطلقوا هتافاتهم من جديد، ورددنا معهم، وعلا الصراخ والعويل ونحن نردد: معليش شو صار .. الأسد مثل النار، مكتوب على سلاحنا .. نفدي الأسد برواحنا..
وبينما الصهاينة منشغلون بتسجيل الأهداف، بعد خطف الكرة من الدفاع، استطاع الأسد أن يباغت العدو ويمرر أحد الكرات إلى السيد حسن نصر الله الذي سار بها مندفعاً، وسددها بقوة نحو المرمى الإسرائيلي، فخاف حارس المرمى الصهيوني أن ترتطم الكرة به، فحمى رأسه بين يديه، وخصيتيه بين فخذيه، فاخترقت الكرة المرمى معلنة أول أهداف الفريق السوري، وهنا علت الهتافات من جديد، وارتفع صوت عدنان بوظو، وهو يشرح كيف صنع هذا الهدف التاريخي القائد البطل الرمز المفدى حافظ الأسد.
وبينما كنا نحتفل بهذا الهدف الذي أنسانا عشرات الأهداف التي دخلت مرمانا، سقط الأسد مغشياً عليه على الأرض، وطلب الحكم من الطاقم الطبي حمله خارج الملعب، وبدأنا نتساءل: من هو القائد الذي سيحل مكان قائدنا التاريخي الرمز؟ من الذي سيملأ هذا الفراغ الخطير؟..
وبينما نحن في حيرتنا، إذ دُفع إلى الملعب وهو يلبس قميص الأسد الذي يحمل الرقم (13) ابنه الشاب الطبيب بشار، ووسط حيرتنا واستغرابنا وتساؤلاتنا، كيف استلم هذا الشاب قيادة الفريق؟ وما هي مؤهلاته؟ وهل لم يبقَ إلا آل الأسد في سورية؟..
صرخ رؤساء رابطة المشجعين، فصرخنا معهم، وعلى مبدأ تفاءلوا بالخير تجدوه، تفاءلنا بهذا الشاب، الذي سيحرك الفريق ويدعمه بطاقات وحيوية الشباب، وخصوصاً أنه كان يدرس في بريطانيا، ذلك البلد الخبير في كرة القدم وصاحب الباع الطويل في هذا المجال، فربما سينقل لنا خبراتهم وتجاربهم، وربما وربما..
وسرعان ما بدت الحقيقة جلية وواضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، وسارت الأمور على ما كانت عليه، بل إلى الأسوأ، وتواصلت أهداف العدو تخترق وتمزق مرمانا، واستمر مسلسل الهزيمة، واستمر هتافنا وتشجيعنا وتصفيقنا وعواؤنا حتى النهاية..
هذا هو حُلُمي الذي حلمت يا سادتي، فهل من مفسر له .. بعد الصلاة على النبي؟
__________

mlatta1
09/07/2006, 02:46
خيلة من الخيلات
شكرا كتيير على هالموضووع
و بالنسبة لتفسير الحلم: بيت خالك رح يدقو بابك الصبح.


اتمنى لك مستقبلا باهرا .......

اب حمرا
09/07/2006, 06:09
:shock: :shock: :shock: :shock: :shock: :shock: :shock: :shock: :shock: :shock: :shock: :shock: :shock: :shock: :shock: :shock: :shock: :shock: :shock: :shock: :shock:
انت حاطط هاد الموضوع شو صاير بل دني

Danito
09/07/2006, 06:18
:shock: :shock: :shock: :shock: :shock: :shock: :shock: :shock: :shock: :shock: :shock: :shock: :shock: :shock: :shock: :shock: :shock: :shock: :shock: :shock: :shock:
انت حاطط هاد الموضوع شو صاير بل دني
هادا الإنقلاب الصيفي :lol: :o :lol: :o

fady juventus
09/07/2006, 07:21
بصراحة ...
المقالة فيها صور بتجنن
الكاتب نقل تاريخ من /35/ سنة على أرض ملعب و مع تشابيه و صور ساحرة .

كهربجي
09/07/2006, 12:13
هادا الإنقلاب الصيفي :lol: :o :lol: :o
لغممم هااااد يا شباااب انتبهووووواا

صياد الطيور
09/07/2006, 12:28
أنا عجبني المقال كتير لو انو على غير توجهاتي القيادية :lol:

Reemi
09/07/2006, 16:06
:lol: :lol:
:lol: :lol:
حلك يا الله حلك .. تحط حافظ محلك.


ههههههههههههههههههههههه

dot
09/07/2006, 16:14
ماني مصدق عيوني انو اخيرا والحمد لله ما اختلفنا ولا تقاتلنا ولا شدينا شعر بعض متل العادة.
جد شي حلو والله .....يعني تحقق المستحيل.

هلق مشان الموضوع .لا هوي انقلاب صيفي ولا لغم ارضي ولا من يحزنون..كل الفكرة بالموضوع انو هاد الموضوع براي الخاص مميز بكلشي من ناحية الوصف التعليق على المباراة و الوصف الساخر للمباراة بطريقة مدروسة وملعوبة صح وجابت كول كمان. وكتير شغلات حلوة كمان.........

وطبعا هاد الموضوع ما بيعبر على قولت الصياد عن توجهاتي القيادية ..بس انا اخدت الموضوع بروح رياضية.

Reemi
09/07/2006, 16:16
ماني مصدق عيوني انو اخيرا والحمد لله ما اختلفنا ولا تقاتلنا ولا شدينا شعر بعض متل العادة.
جد شي حلو والله .....يعني تحقق المستحيل.

هلق مشان الموضوع .لا هوي انقلاب صيفي ولا لغم ارضي ولا من يحزنون..كل الفكرة بالموضوع انو هاد الموضوع براي الخاص مميز بكلشي من ناحية الوصف التعليق على المباراة و الوصف الساخر للمباراة بطريقة مدروسة وملعوبة صح وجابت كول كمان. وكتير شغلات حلوة كمان.........

وطبعا هاد الموضوع ما بيعبر على قولت الصياد عن توجهاتي القيادية ..بس انا اخدت الموضوع بروح رياضية.
ما صدقت عيوني هيي انت لا..مش انت....(وائل كفوري)

يا سيدي احييك...

ويا شباب اعتبروها...تهدئة للنفوس..ووقفة بنص الطريق..

Nirvana
09/07/2006, 17:03
بحيي هالسخرية العالية والراقية في المقال ... حبيتو
شكرا

COSTA
10/07/2006, 03:42
امممممممممم
:humm: :humm:
بس ما ذكرت مين الاحتياط؟؟؟؟؟؟:shock: :shock:

dot
10/07/2006, 14:01
امممممممممم
:humm: :humm:
بس ما ذكرت مين الاحتياط؟؟؟؟؟؟:shock: :shock:

:humm::humm::humm:.......