يا خارطة الماء

أي بحرٍ تلونين ؟

وأيتها تسلبين لونه؟

ذلك البحر الذي أرتسمتْ عليه تجاعيد العجائز

وأفول شمعة الشباب

كانت الشمس ولم تزل

هي الرمح الذي وخز أحشائك دون أن تريه

أين سيقبع أسطولك يا ترى؟

في وجه الزيتون

أم في قامة كرم العنب

أم في بطن شجر التفاح

والهواء الذي تبثيه

يُعتَم عليه سواد الليل

وتهرب منه نسمة الصباح

كل يومٍ لكِ شأن!!!

بين قسمات الطيف

من أرض القدس

إلى شرق الأرض

إلى بابل

ثم إلى أين؟!!

الوجهة معروفة

لكن النقاط سُرقت منها

كي يعيش الأرز

كما كان مغموراً بمائك

يا خارطة الماء ..... آه منكِ

جعلتِ دمعتنا (جنين)

وعويل صراخنا (رفح)

وآه .... أشجاننا (القدس)

وحسرتنا المكبلة (نجف وكربلاء)

وحدها الطاقة الكامنة في الضمير

هي من سوف تهز كيان الماء

ليثمر الأمل من جديد

تفاحاً ...

عنباً ...

رمان...

زيتون..

فاكهة الشهادة هي المفتاح

وجند كربلاء هو الوجه

وصوت (الحسين) هو الوصول

سوف نحثو على رؤوس الماء

تراب الطهارة من كربلاء

وسوف يظهر الأمل من كف (أبي عبدالله)

الذي مده في فضاء الطف

بلسم الروح

نسرين السيف

عشاق الحرية

عشاق الحق

عشاقاً...

عشاقا....

عشاق...

وسوف يكون قائد هذا الركب

محمدي الدم

علوي العظم

زهرائي النبض

من أحشاء (حسين)

فأنتظري

إنا منتظرون!!!