tiger
06/07/2006, 15:32
إذا بشر الرجل بالأنثى ـ ما عاد وجهه ليكفهر ابتدءا و لكن في مجتمع ذكوري يصول فيه الرجل و يجول بسيفه و سوطه مرهبا من تسول لها نفسها بالاقتراب من باب مخدع الحريم أو النظر عبر نوافذه لترى شعاع النور، تبقى الفتاه بالرغم من كل التصريحات و الأمنيات إنسان لا يملك كامل الحقوق .
هذا الأب الذي طالما أحب ابنته ولاطفها ولا عبها وسهر على راحتها وكبر حبها في قلبه يوما بعد يوم ،
هل يتحول هذا الحب إلى كراهية بمجرد أن يتناهى إلى أسماعه أن ابنته التي تعيش في مجتمع ترى فيه من الرجال غير أخاها وأباها ، قد غلب عليها شعور لا يد لها فيه فأحبت واحد من هؤلاء ـ هل هذا الشعور الذي أدخل السعادة إلى قلبها قد أدخل الهم والكراهية إلى قلب أهلها لدرجة أنهم في حالة ما يصبحون قادرين على ذبحها وكأنها شاة ،
وللأسف نرى من الرجال من يتفاخر بأنه قتل ابنته حفاظا على كرامته ـ ذبحها وذبح كل الحب وكل الذكريات والضحكات التي ملئت بها الدار صغيرة ذبح جلسات السمر ـ هل حقا أحب هذا الرجل ابنته يوما ؟؟؟ . هذا الأناني لا يفكر إلا بنفسه ويرى أن اسرة الجواري التي يملكها تدور حوله كما كان القرشيون يدورون حول هبل وإذا تجرأت الجارية على التفكير بان تسمح لقلبها ان يحب وهو ما لا يد لها فيه ابتداءَ وانتهاءََ، فمن منا يستطيع أن يمنع قلبه من ان يدق ؟
إذا أحبت تكون قد دقت أبواب المعاصي وأذت صاحب الجلالة ولا بد من ان تعاقب على تطاولها، إذ نظرت من النافذة دون إذن السلطان ستصبح عاصية فاجرة تسحق بالأقدام وترجم حتى الموت، أي حب هذا الذي يكنه الأب لابنته والأخ لأخته ، ألا تعلم سيدي أن من يحب شخصا يحب أن يراه سعيدا ؟؟؟
هذا الأناني المغرور الذي لا يفكر إلا بنفسه وبغروره وكيف ينظر له الآخرين من أمثاله، وكيف يحكمون على رجولته التي غالبا ما يكون عاجزا عن إظهارها أمام رئيسه في العمل وسائق التاكسي والفران وبائع الخضار واللحمة ووووو فيدخل مخدع الجواري ليمارس فعل الرجولة كما تمنى ان يمارسه خارجه ولم يستطيع ـ فإذا أحبت ابنته وأخته فإن الآخرين سيتحدثون عنه "" لاحظ معي سيدي أنهم يتحدثون عنه هو "" بما لا يليق ،
وهو المسكين الضعيف الذي لا يملك ما يكفي من الشجاعة ليقول لهم أحب أختي وابنتي وأحب لها السعادة وأراها هكذا سعيدة . وحتى لا يقوى على تجاهلهم واعتبارهم مجرد مرضى ـ أجل مرضى ـ فكل منهم يبحث لنفسه عن فتاة تقبل أن تحبه يبحث عنها في كل مكان، يبيح لنفسه ما حرم على غيره .
لماذا لا ينظر الرجال إلى النساء على أنهن شركاء يملكن الحق في الحرية والخيار في الحب والحياة ، لو أن الرجل أحب ابنته حقا فلن يكرهها ويؤذيها لانها احبت ولو اعتبر أنها شريكة حرة لما شعر أنه يستطيع أن يسجنها ويحرمها من حياتها
لننظر سوية إلى الفتاة التي بلغت سن اليأس ولم يتسنى لها الزواج ـ لم يسمح لها أن تحب ، وأن تمارس حياتها بطبيعة لترى الآخرين وتري ، لتَعرف وتعرف، من هو ذلك الشخص الذي يملك أن يختار لها ان تمضي حياتها هكذا ـ وأعقب هنا أنه من الممكن ان تصل إلى نفس النتيجة ـ أي تبلغ سن اليأس دون زواج ـ حتى لو تمتعت بكامل حريتها ولكن الفرق أنه في هذه الحالة الأخيرة لن يكون هناك جلاد لتلومه ، بمعنى أخر سيكون هذا قدرها بحق وخيارها هي وليس خيار فرضه عليها أحدهم .
في هذا المجتمع الذي يسحق العشق ويحاكم العواطف يحكمه الرجال وبعض النساء اللواتي أمضين من العمر الفسحة الكبرى في قمع مهيب حتى أصبحن لا يملكن القدرة على التفكير في أن الأخريات يمكن ان يتحرروا. هن لا يملكن من الصراحة مع النفس ما يكفي للاعتراف بأن الحرية للأخريات تعني إقرار منهن أنهن أمضين حياتهن في سجن الجواري ـ هن لا يردن رؤية الأخريات سعداء فقد عشن حياتهن محرومات من السعادة، وهذا النوع من النساء لا يعرف أيضا من الحب إلا حب ال " أنا"" .
يأتيك بعض الرجال قائلين "" إذا كنت تقبل لآختك وابنتك ذلك فأرسلها لي "" أنظر إلى هذه العبارة بقرف ، فهي لا تدل إلا على أن قائلها لا يملك من الوعي والمحاكمة العقلية من شيء .
فهو أولا وقبل كل شيء لا يميز بين الحرية التي تقوم على أعمال العقل في الخيار ـ وتحمل مسؤولية الخيار ، بعد المحاكمة العقلية للبدائل المتاحة ـ ومن هنا لا يملك من يقول بالحرية أن يفرض على أخته وابنته خيار ما ، لأنها هي من سيتحمل تبعات هذا الخيار وليس هو، هي التي ستحيى مع هذا القرار فيجب أن يكون قرارها هي لآن المسؤولية هنا مسؤوليتها هي ، دور الولي الأكثر خبرة في الحياة يقوم على مناقشة هذه الخيارات مع الأبنة والأخت وتقديم النصح دون التدخل بشكل قسري في اتخاذ القرارـ وأضيف لنصل إلى هذه الحالة يجب أن تكون الفتاة قد نشأت منذ الطفولة على المساواة ، والحرية في الخيار التي يرافقها مسؤولية عن هذه الخيارات ـ وإلا فإن الفتاة قد لا تكون قادرة تماما على هذه المحاكمات كونها غير معتادة عليها من الصغر.
و هذا الرجل الذي يقول "" إذا كنت تقبل لآختك وابنتك ذلك فأرسلها لي "" هو طفولي مريض ـ يتمنى أن يعيش حالات الحرية مع الأخريات ـ يتمنى وجودهن في مجتمعه ليمضي وقته معهن وكأن الناس لم يخلقوا إلا لأجله ، يعتقد أنه هو من يمنح النساء صكوك العفة والطهارة ـ وهو لا يعدو أن يكون فاسقا فاجرا يستعمل الدين حيث يراه ينفعه ويتجاهل ان الدين لم يميز في الحديث عن الزنا مثلا بين الزاني والزانية فهم سواسية في الحكم ، هو لا يريد أن يتذكر ذلك لا ن هذا القول ساوى بينه وبين الجواري وهذا مالا يقبله هذا المريض .
K A
هذا الأب الذي طالما أحب ابنته ولاطفها ولا عبها وسهر على راحتها وكبر حبها في قلبه يوما بعد يوم ،
هل يتحول هذا الحب إلى كراهية بمجرد أن يتناهى إلى أسماعه أن ابنته التي تعيش في مجتمع ترى فيه من الرجال غير أخاها وأباها ، قد غلب عليها شعور لا يد لها فيه فأحبت واحد من هؤلاء ـ هل هذا الشعور الذي أدخل السعادة إلى قلبها قد أدخل الهم والكراهية إلى قلب أهلها لدرجة أنهم في حالة ما يصبحون قادرين على ذبحها وكأنها شاة ،
وللأسف نرى من الرجال من يتفاخر بأنه قتل ابنته حفاظا على كرامته ـ ذبحها وذبح كل الحب وكل الذكريات والضحكات التي ملئت بها الدار صغيرة ذبح جلسات السمر ـ هل حقا أحب هذا الرجل ابنته يوما ؟؟؟ . هذا الأناني لا يفكر إلا بنفسه ويرى أن اسرة الجواري التي يملكها تدور حوله كما كان القرشيون يدورون حول هبل وإذا تجرأت الجارية على التفكير بان تسمح لقلبها ان يحب وهو ما لا يد لها فيه ابتداءَ وانتهاءََ، فمن منا يستطيع أن يمنع قلبه من ان يدق ؟
إذا أحبت تكون قد دقت أبواب المعاصي وأذت صاحب الجلالة ولا بد من ان تعاقب على تطاولها، إذ نظرت من النافذة دون إذن السلطان ستصبح عاصية فاجرة تسحق بالأقدام وترجم حتى الموت، أي حب هذا الذي يكنه الأب لابنته والأخ لأخته ، ألا تعلم سيدي أن من يحب شخصا يحب أن يراه سعيدا ؟؟؟
هذا الأناني المغرور الذي لا يفكر إلا بنفسه وبغروره وكيف ينظر له الآخرين من أمثاله، وكيف يحكمون على رجولته التي غالبا ما يكون عاجزا عن إظهارها أمام رئيسه في العمل وسائق التاكسي والفران وبائع الخضار واللحمة ووووو فيدخل مخدع الجواري ليمارس فعل الرجولة كما تمنى ان يمارسه خارجه ولم يستطيع ـ فإذا أحبت ابنته وأخته فإن الآخرين سيتحدثون عنه "" لاحظ معي سيدي أنهم يتحدثون عنه هو "" بما لا يليق ،
وهو المسكين الضعيف الذي لا يملك ما يكفي من الشجاعة ليقول لهم أحب أختي وابنتي وأحب لها السعادة وأراها هكذا سعيدة . وحتى لا يقوى على تجاهلهم واعتبارهم مجرد مرضى ـ أجل مرضى ـ فكل منهم يبحث لنفسه عن فتاة تقبل أن تحبه يبحث عنها في كل مكان، يبيح لنفسه ما حرم على غيره .
لماذا لا ينظر الرجال إلى النساء على أنهن شركاء يملكن الحق في الحرية والخيار في الحب والحياة ، لو أن الرجل أحب ابنته حقا فلن يكرهها ويؤذيها لانها احبت ولو اعتبر أنها شريكة حرة لما شعر أنه يستطيع أن يسجنها ويحرمها من حياتها
لننظر سوية إلى الفتاة التي بلغت سن اليأس ولم يتسنى لها الزواج ـ لم يسمح لها أن تحب ، وأن تمارس حياتها بطبيعة لترى الآخرين وتري ، لتَعرف وتعرف، من هو ذلك الشخص الذي يملك أن يختار لها ان تمضي حياتها هكذا ـ وأعقب هنا أنه من الممكن ان تصل إلى نفس النتيجة ـ أي تبلغ سن اليأس دون زواج ـ حتى لو تمتعت بكامل حريتها ولكن الفرق أنه في هذه الحالة الأخيرة لن يكون هناك جلاد لتلومه ، بمعنى أخر سيكون هذا قدرها بحق وخيارها هي وليس خيار فرضه عليها أحدهم .
في هذا المجتمع الذي يسحق العشق ويحاكم العواطف يحكمه الرجال وبعض النساء اللواتي أمضين من العمر الفسحة الكبرى في قمع مهيب حتى أصبحن لا يملكن القدرة على التفكير في أن الأخريات يمكن ان يتحرروا. هن لا يملكن من الصراحة مع النفس ما يكفي للاعتراف بأن الحرية للأخريات تعني إقرار منهن أنهن أمضين حياتهن في سجن الجواري ـ هن لا يردن رؤية الأخريات سعداء فقد عشن حياتهن محرومات من السعادة، وهذا النوع من النساء لا يعرف أيضا من الحب إلا حب ال " أنا"" .
يأتيك بعض الرجال قائلين "" إذا كنت تقبل لآختك وابنتك ذلك فأرسلها لي "" أنظر إلى هذه العبارة بقرف ، فهي لا تدل إلا على أن قائلها لا يملك من الوعي والمحاكمة العقلية من شيء .
فهو أولا وقبل كل شيء لا يميز بين الحرية التي تقوم على أعمال العقل في الخيار ـ وتحمل مسؤولية الخيار ، بعد المحاكمة العقلية للبدائل المتاحة ـ ومن هنا لا يملك من يقول بالحرية أن يفرض على أخته وابنته خيار ما ، لأنها هي من سيتحمل تبعات هذا الخيار وليس هو، هي التي ستحيى مع هذا القرار فيجب أن يكون قرارها هي لآن المسؤولية هنا مسؤوليتها هي ، دور الولي الأكثر خبرة في الحياة يقوم على مناقشة هذه الخيارات مع الأبنة والأخت وتقديم النصح دون التدخل بشكل قسري في اتخاذ القرارـ وأضيف لنصل إلى هذه الحالة يجب أن تكون الفتاة قد نشأت منذ الطفولة على المساواة ، والحرية في الخيار التي يرافقها مسؤولية عن هذه الخيارات ـ وإلا فإن الفتاة قد لا تكون قادرة تماما على هذه المحاكمات كونها غير معتادة عليها من الصغر.
و هذا الرجل الذي يقول "" إذا كنت تقبل لآختك وابنتك ذلك فأرسلها لي "" هو طفولي مريض ـ يتمنى أن يعيش حالات الحرية مع الأخريات ـ يتمنى وجودهن في مجتمعه ليمضي وقته معهن وكأن الناس لم يخلقوا إلا لأجله ، يعتقد أنه هو من يمنح النساء صكوك العفة والطهارة ـ وهو لا يعدو أن يكون فاسقا فاجرا يستعمل الدين حيث يراه ينفعه ويتجاهل ان الدين لم يميز في الحديث عن الزنا مثلا بين الزاني والزانية فهم سواسية في الحكم ، هو لا يريد أن يتذكر ذلك لا ن هذا القول ساوى بينه وبين الجواري وهذا مالا يقبله هذا المريض .
K A