tiger
04/07/2006, 18:11
مصفرة .. شاحبة .. غاضبة.. متألمة .. لم يعتادوا علي هكذا في أصعب محنات حياتي.. بل ضاحكة.. مشرقة ..... مطنشة على الدنيا وما فيها ... يا ترى مستاهلة....
أعود للمنزل لتقول لي أمي :عزمت كل اصدقائنا و رفقاتك جايين..ولكن كان ما زال الوقت مبكرا فقررت تصفح الآخبار على سيريا نيوز.... الطائرات الإسرائيلية تحلق فوق قصر الرئاسة السورية..!!!!
شاحبة .. غاضبة .. متألمة ...معقول... !! بعدها حان الوقت بسرعة لأجنمع بأصدقائي... شفتوا عاللي صار !!
س: لك شبك أم اللول و الله بتصيري مو حلوة اذا ما ضحكتي!
فقلت له: معقول هيك عم يصير و نحن نايمين بالعسل!!
س: لا والله انا عم نام بالبيت اي والله مانام برا البيت لتدبحني أمي...
وين أنا وين انت !!!
ص: هلآ انت ليش مكبرة الموضوع ما السنة الماضية صار نفس الشي بالشام ومو بس هيك لآضربوا ال ما بعرف شو كمان والشباب كانوا عم يلعبوا تريكس..
ما ذا يسعني أن اقول عندها الحمد لله....
ل: هلآ شيلونا من هالموضوع أنا قرأت الخبر ما ضربوا شي الحمد لله...... للتخويف بس!!!!!!!
فقلت : سؤال واحد شباب مين خايف!!! لتأي أمي يلا عالعشا.....
هذا كان سؤالي من حقا قد خاف ... نحن .. نحن لانخاف ..
أخفنا من تلك الطائرات ..
لا .. لانخاف ...
بل نعم نخاف ..
نعم أنا أخاف و لكنني لا أخاف الطائرات و لا الدبابات .. و لا كل هؤلاء .. أخاف عندما أرى الآمل يغتال في بلدي .. عندما يسمم الحلم في نفس كل شاب و شابة.. أخاف شعور أللاوجود الذي ينتابني..بقلة الحيلة التي تذبحني...نعم أخاف .. أخاف أن يصبح الحب جريمتي .. و الوطنية تهمتي ... أخاف ألا يعود ذلك يهمني نعم أخاف ... أخاف من وطن عربي حولي يذبحني .. أخاف من استبداد طعن حنجرتي..
أخاف قواد عرب لا يصلحون لقيادة سرب من النمل..
نعم أخاف ..
نعم أخاف ذكورا تعلموا كيف يصنعون الهزيمة...
نساء قريبا سوف ينسون الحياء والفضيلة...
أخاف ..
فقد اعتدنا الإهانة و أصبحت الشجاعة نفسها جبانة..
نعم أخاف ..
فأجمل أجمل هوايتنا أصبحت الكأبة..
أخاف عندما يصبح خبزنا الندم أخاف أننا نستحلي شعورنا بالآلم..
أن تصبح الكرامة مرض نادر .. أن تموت الرجولة ..
إن كان ما سعت إليه الطائرتان هو التخويف فلم ينجحوا و لم يخيفوني ولا أظن أنهم قد أخافوا أحد ..
فليأتوا كل يوم بل كل صباح ومساء ..
تعالوا حلقوا فوق رأٍسي هذا عنواني و شارعي و مسكني ..
فلا أحد يخافكم هنا....
فأنا أخاف تدنيس تاريخ نتغنى به ..
و حاضر نبكي عليه .
ومستقبل لا وجود له..
أخاف عندما أتذكر قول قول مارتن لوثر كينغ لا أحد يستطيع ركوب ظهرك إلا إذا كنت منحني ...
أنا حقا أخاف هذا الإنحناء ..
فهو ملعون في الآرض و السماء ...
أخاف ان اصبح ملعونة حمقاء..وأن أهوى النوح والبكاء...
لا.. لا.لا لا افضل أن ابقي لدي بعض الإحساس وأنفق ما تبقى لدي من كبرياء على أرضي و أرض الشرفاء فأنا لا زلت أؤمن بالآسطورة التي تقول هنا يولد عدد لا بأس به من الشرفاءو أعرف أنها أرض الحب و الكرامة و الآنبياء فارقدي بسلام فأنا لاأستطيع إلا أن أراك موطن السكينة والآمان و عروس مشرقة بهية بتول كل يوم هونهار عرسها و قبل الليلة تنام لتبقى عذراء جميلة و ليبقى تفاحك الآخضر يا سوريتي .. ليمونك الأصفر و زيتنونك السلام هو طعم الحرية التي لاتخاف
حلا - سيريانيوز
أعود للمنزل لتقول لي أمي :عزمت كل اصدقائنا و رفقاتك جايين..ولكن كان ما زال الوقت مبكرا فقررت تصفح الآخبار على سيريا نيوز.... الطائرات الإسرائيلية تحلق فوق قصر الرئاسة السورية..!!!!
شاحبة .. غاضبة .. متألمة ...معقول... !! بعدها حان الوقت بسرعة لأجنمع بأصدقائي... شفتوا عاللي صار !!
س: لك شبك أم اللول و الله بتصيري مو حلوة اذا ما ضحكتي!
فقلت له: معقول هيك عم يصير و نحن نايمين بالعسل!!
س: لا والله انا عم نام بالبيت اي والله مانام برا البيت لتدبحني أمي...
وين أنا وين انت !!!
ص: هلآ انت ليش مكبرة الموضوع ما السنة الماضية صار نفس الشي بالشام ومو بس هيك لآضربوا ال ما بعرف شو كمان والشباب كانوا عم يلعبوا تريكس..
ما ذا يسعني أن اقول عندها الحمد لله....
ل: هلآ شيلونا من هالموضوع أنا قرأت الخبر ما ضربوا شي الحمد لله...... للتخويف بس!!!!!!!
فقلت : سؤال واحد شباب مين خايف!!! لتأي أمي يلا عالعشا.....
هذا كان سؤالي من حقا قد خاف ... نحن .. نحن لانخاف ..
أخفنا من تلك الطائرات ..
لا .. لانخاف ...
بل نعم نخاف ..
نعم أنا أخاف و لكنني لا أخاف الطائرات و لا الدبابات .. و لا كل هؤلاء .. أخاف عندما أرى الآمل يغتال في بلدي .. عندما يسمم الحلم في نفس كل شاب و شابة.. أخاف شعور أللاوجود الذي ينتابني..بقلة الحيلة التي تذبحني...نعم أخاف .. أخاف أن يصبح الحب جريمتي .. و الوطنية تهمتي ... أخاف ألا يعود ذلك يهمني نعم أخاف ... أخاف من وطن عربي حولي يذبحني .. أخاف من استبداد طعن حنجرتي..
أخاف قواد عرب لا يصلحون لقيادة سرب من النمل..
نعم أخاف ..
نعم أخاف ذكورا تعلموا كيف يصنعون الهزيمة...
نساء قريبا سوف ينسون الحياء والفضيلة...
أخاف ..
فقد اعتدنا الإهانة و أصبحت الشجاعة نفسها جبانة..
نعم أخاف ..
فأجمل أجمل هوايتنا أصبحت الكأبة..
أخاف عندما يصبح خبزنا الندم أخاف أننا نستحلي شعورنا بالآلم..
أن تصبح الكرامة مرض نادر .. أن تموت الرجولة ..
إن كان ما سعت إليه الطائرتان هو التخويف فلم ينجحوا و لم يخيفوني ولا أظن أنهم قد أخافوا أحد ..
فليأتوا كل يوم بل كل صباح ومساء ..
تعالوا حلقوا فوق رأٍسي هذا عنواني و شارعي و مسكني ..
فلا أحد يخافكم هنا....
فأنا أخاف تدنيس تاريخ نتغنى به ..
و حاضر نبكي عليه .
ومستقبل لا وجود له..
أخاف عندما أتذكر قول قول مارتن لوثر كينغ لا أحد يستطيع ركوب ظهرك إلا إذا كنت منحني ...
أنا حقا أخاف هذا الإنحناء ..
فهو ملعون في الآرض و السماء ...
أخاف ان اصبح ملعونة حمقاء..وأن أهوى النوح والبكاء...
لا.. لا.لا لا افضل أن ابقي لدي بعض الإحساس وأنفق ما تبقى لدي من كبرياء على أرضي و أرض الشرفاء فأنا لا زلت أؤمن بالآسطورة التي تقول هنا يولد عدد لا بأس به من الشرفاءو أعرف أنها أرض الحب و الكرامة و الآنبياء فارقدي بسلام فأنا لاأستطيع إلا أن أراك موطن السكينة والآمان و عروس مشرقة بهية بتول كل يوم هونهار عرسها و قبل الليلة تنام لتبقى عذراء جميلة و ليبقى تفاحك الآخضر يا سوريتي .. ليمونك الأصفر و زيتنونك السلام هو طعم الحرية التي لاتخاف
حلا - سيريانيوز