-
دخول

عرض كامل الموضوع : المصانع والرقابة العمالية


حسون
03/07/2006, 14:47
التيار الماركسي الثوري، venezuela.elmilitante.org (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)</SPAN>
الجمعة07 أبريل2006

احتلال كل المصانع التي أغلقها ارباب العمل !
الإدارة العمالية والتخطيط الديمقراطي للاقتصاد

شكل تأميم مصنع فينبال (Venepal)، في بداية 2005، وإعادة فتحه تحت التسيير العمالي (cogesti&oacute;n) منعطفا هاما في تاريخ الثورة البوليفارية. لقد لاقى نضال عمال فينبال من أجل تأميم المصنع ووضعه تحت الرقابة العمالية ردا إيجابيا من طرف حكومة تشافيز. إذ أعطيت، للمرة الأولى، الموافقة القانونية على شعار العمال الذي رفعوه في نضالهم ضد الإغلاقات التي قام بها أرباب العمل ومحاولة الانقلاب (دجنبر 2002)، أي شعار: "احتلال كل المصانع التي أغلقها أرباب العمل".
تأميم مصنع فينبال الذي صار اسمه الآن إينفيبال (Invepal)، تلاه تأميم مصنع الصمامات (Constructora Nacional de V&aacute;lvulas) الذي صار اسمه إينفيفال (Inveval) ومؤخرا مصنع (Promabasa silos) ومصنع الطماطم (Heinz tomato plant) ومصنع السكر كوماناكوا (Cumanacoa) وغيرها من المصانع التي بدأ النقاش حول تأميمها. كل هذا إضافة إلى إعلان الرئيس هوغو تشافيز، شهر يوليوز، عن لائحة تضم 2700 شركة متوقفة أو شبه متوقفة، بهدف إعادة فتحها، قد شجع نضال العمال وفتح نقاشا هاما داخل الحركة العمالية الفنزويلية.
تضمن هذا النقاش أيضا تطبيق التسيير العمالي والمشاركة العمالية. لقد أثبتت تجربة مصنع ALCASA [ مصنع صهر الألمنيوم ] تفوق الرقابة العمالية على إدارة البيروقراطيين الرأسماليين للشركات العمومية. إلا أن عمال CADAFE [ شركة الكهرباء التابعة للدولة ] يواجهون مقاومة المدراء الذين يحاولون منع العمال من المشاركة في اتخاذ القرار.
إن التيار الماركسي الثوري (Corriente Marxista Revolucionaria) يريد المساهمة في هذا النقاش من خلال النقاط التالية:

الإغلاقات المكثفة للشركات وتدمير مناصب الشغل هي نتيجة للأزمة العميقة للرأسمالية في فنزويلا، وللطبيعة الطفيلية للطبقة السائدة في بلدنا. منذ 1999 تم إغلاق حوالي 5000 مصنع مع تدمير 100.000 منصب شغل. إن هذا يشكل أيضا جزءا من حملة تخريب للاقتصاد منظمة ضد الثورة البوليفارية.
إن إعادة الحياة لصناعة النفط من طرف العمال، الذين أداروها تحت الرقابة العمالية، ضد حملة التخريب والإغلاقات، أعطت الدليل على قدرة العمال على إدارة الشركات دون الحاجة إلى الرأسماليين أو المديرين المفروضين من فوق. إذ كنا قادرين على القيام بذلك في PDVSA، التي هي أكبر شركة في البلد وذات المستوى التقني العالي جدا، فإننا قادرون أيضا على القيام بذلك مع كل القطاعات الاقتصادية. يمكن للمصانع أن تدار بدون الحاجة إلى الرأسماليين، لكن ليس للرأسماليين أي دور بدون العمال.
في ظل هذه الشروط يتوجب على الطبقة العاملة أن تأخذ بيدها مهمة إعادة الحياة إلى الشركات المتوقفة للدفاع عن مناصب الشغل. كل مصنع مغلق هو مصنع تحت سيطرة العمال، يتوجب على العمال المنظمين داخل نقابة الاتحاد الوطني للعمال (UNT)، في فرق احتلال المصانع بجميع مناطق البلاد، أن يقوموا بأنفسهم بأخذ المبادرة وإعادة فتح المصانع ويحاولوا البدء في الإنتاج مجددا. وبمجرد ما يتم الاستيلاء على المصانع يتوجب علينا أن نطلب من الحكومة الوطنية إضفاء الطابع القانوني على هذا العمل عبر مصادرتها ووضعها تحت إدارة العمال. إذا لم يكن أرباب العمل مستعدين للإنتاج فإن العمال مستعدون لذلك.
لا يجب أن تعتبر الشركات العمومية وتلك التي تم تأميمها ووضعها تحت الرقابة العاملة ملكا لعمالها، بل يجب أن تسير لمصلحة الشعب العامل الفنزويلي بأسره. وهكذا فإن شكل الملكية الذي يعكس بشكل أفضل هذا الأمر هو التأميم تحت الرقابة العمالية الديمقراطية وليس التعاونيات، أو تحول العمال إلى حاملي أسهم.
تعتبر الرقابة والإدارة العمالية على الشركات التي أممت والمؤسسات والمصالح العمومية وكذلك الشركات التي سيعاد فتحها من طرف العمال ومصادرتها، الوسيلة المثلى للحيلولة دون نشوء بيروقراطية جديدة وللنضال ضد الفساد. إن عمال قطاع صناعي معين هم من يستطيع أن يعرف كيف ينتجون، بأكثر الطرق فعالية، كما أنهم المؤهلون أكثر لممارسة الرقابة والحسابات.
يتوجب تعميم الرقابة والإدارة العمالية على جميع الشركات والمؤسسات العمومية. لا يمكن الادعاء بأن الرقابة العمالية لا يمكن تطبيقها على الصناعات الإستراتيجية. إذ أن العمال هم بالضبط من تمكنوا من هزم حملة الإغلاقات والتخريب عبر الرقابة العمالية. إن الرقابة والإدارة العمالية هي الضمانة المثلى لكي تدار هذه القطاعات الصناعية الإستراتيجية لصالح الشعب العامل الفنزويلي ولحمايتها من أي هجوم من طرف الأوليغارشية والإمبريالية.
يتوجب تطبيق الرقابة والإدارة العمالية على جميع مناحي الصناعة وليس اقتصارها على المسائل الثانوية. يجب فتح سجلات الشركات ووضع كل المعطيات في يد العمال. يجب أن يكون في كل الشركات مجلس إدارة عمالي منتخب من طرف الجموعات العامة العمالية مع الحق في إلغاء التفويض الممنوح له. يجب أن يستمر ممثلو العمال المنتخبين إلى هذه المجالس في تقاضي نفس الأجر الذي كانوا يحصلون عليه قبل انتخابهم. فبدون امتيازات لا يمكن أن تكون هناك بيروقراطية.
يحتاج العمال في المصانع المحتلة أن ينسقوا مع بعضهم البعض ومع عمال القطاعات الصناعية العمومية. يجب تشكيل مجالس للتخطيط الاقتصادي في جميع قطاعات الأنشطة والفروع الصناعية. يجب أن يكون أعضاء هذه المجالس منتخبين ديمقراطيا من طرف العمال، مع الحق في إلغاء التفويض الممنوح لهم، كما يجب ألا تكون لهم أية أجور امتيازية، بل فقط التعويض الضروري لقيامهم بمهامهم.
إن النضال من أجل إعادة تشغيل الشركات ومن أجل الإدارة العمالية، هو جزء من النضال ضد فوضوية الرأسمالية التي تحكم على أغلبية الجماهير بالجوع الفقر والبطالة والاقتصاد الغير مهيكل. ولضمان نجاح هذا النضال يتوجب علينا أن نناضل من أجل تأميم النظام البنكي، تحت الرقابة العمالية، للتمكن من تقديم القروض الرخيصة للشركات المعاد تشغيلها. لكي يتحقق التخطيط الديمقراطي للاقتصاد، من طرف العمال لمصلحة الشعب، يتوجب علينا أن نناضل أيضا من أجل تأميم المجموعات الاحتكارية التي تسيطر على توزيع الغذاء والاتصال والصناعة والنقل، الخ. سيضع هذا الأساس لاقتصاد اشتراكي، مخطط بطريقة ديمقراطية من طرف مجالس التخطيط الاقتصادي على الصعيد المحلي والجهوي والوطني.
إن النقاش الذي فتح داخل صفوف الثورة البوليفارية، حول الإدارة العمالية، احتلال المصانع واشتراكية القرن 21، هو نقاش يتجاوز حدود فنزويلا. الطبقة العاملة في جميع البلدان الأخرى تتابع باهتمام هذا النقاش كما أن الطبقة العاملة الفنزويلية بدورها يمكنها أن تتعلم من دروس عمال باقي البلدان. إن الحلفاء الوحيدين الموثوق فيهم للشعب العامل والفقراء في فنزويلا هم عمال وفلاحو البلدان الأخرى. إن عدونا واحد: الرأسمالية، الامبريالية والاوليغارشية. ونضالنا واحد. إذا كان النظام الرأسمالي نظاما عالميا للهيمنة الامبريالية، فإن نضال العمال من أجل الاشتراكية لا يمكنه إلا أن يكون أمميا. لهذا السبب فإن التيار الماركسي الثوري هو جزء من التيار الماركسي الأممي. من وجهة نظرنا إن أفكار الاشتراكية العلمية، أفكار الماركسية، هي الوحيدة القادرة على إعطاء النصر للطبقة العاملة.
عاشت الثورة البوليفارية !
عاشت الأممية البروليتارية – يا عمال العالم اتحدوا !