heWnikel
31/03/2005, 18:42
لنأخذ قنينة و نصب فيها ماء ثم نضعها في داخل قدر موضوع على النار مملوء بالماء النقي بحيث لا تلامس تلك الزجاجة أو القنينة قعر القدر و من الأفضل أن نعلق الزجاجة بأنشوطة سلكية .
فنلاحظ أنه عندما يغلي ماء القدر ننتظر أن يغلي الماء داخل القنينة و لكن سوف لن نرى ذلك مهما طال انتظارنا لأن الماء الذي في داخل القنينة سيصبح حاراً جداً و لكنه لن يغلي و بهذا يبدو أن الماء المغلي ليس على درجة كافية من الحرارة ليجعل الماء الآخر يغلي.
إن هذه النتيجة تبدو و كأنها غير متوقعة بينما كان من الواجب أن نتوقعها و لكي نجعل الماء داخل القنينة يغلي يجب أن لا نكتفي بتسخينه إلى 100 درجة مئوية فقط بل يجب تزويده بكمية أخرى كبيرة من الحرارة لتحويل الماء إلى حالة أخرى من حالاته الدورية و هي حالة البخار بالذات.
كما نعلم أن الماء النقي يغلي عند درجة حرارة (100) درجة مئوية و لا ترتفع درجة حرارته إلى أكثر من هذا الحد في الظروف العادية مهما زدنا من تسخينه و هذا يعني أن درجة حرارة مصدر الحرارة الذي سخنا بواسطته الماء الموجود في القنينة تبلغ (100) درجة مئوية و يمكنه تسخين الماء الموجود في داخل القنينة إلى 100 درجة مئوية فقط وعندما تتساوى درجتا الحرارة يتوقف انتقال الحرارة من الماء الموجود في لقدر إلى القنينة و هكذا نرى أنه بتسخين الماء الموجود في القنينة بهذه الطريقة فإننا لا يمكن أن نزوده بكمية الحرارة اللازمة لتحويل الماء إلى بخار (لتحويل كل جرام واحد من الماء المسخن إلى 100 درجة مئوية إلى بخار نحتاج إلى كمية أخرى من الحرارة تزيد على 500 سعر حراري).
و قد يتبادر إلى ذهن القارئ السؤال التالي : ما الفرق بين الماء الموجود في القنينة و الماء الموجود في القدر؟ إن الماء الموجود في القدر منفصل عن الأول بواسطة جدران القنينة , أما لماذا لا يحدث له نفس الشيء الذي يحدث للماء الباقي فسبب ذلك هو أن جدران القنينة تمنع الماء الموجود في داخلها من الاشتراك في تلك التيارات التي تحرك الماء الموجود في القدر بأجمعه إن كل دقيقة من دقائق الماء الموجودة في القدر يمكن أن تلامس القعر الحامي مباشرة أما دقائق الماء الموجود في داخل القنينة فيمكن أن تلامس الماء المغلي فقط و هكذا نرى أنه لا يمكن غليان الماء بواسطة الماء النقي وحده و لكن ما أن نضيف إلى ماء القدر القليل من الملح حتى نرى بأن الأمر قد تغير تماماً . و ذلك أن الماء المالح لا يغلي عند درجة حرارة 100 مئوية بل أكثر بقليل و هكذا يمكنه من أن يجعل الماء النقي يغلي في داخل القنينة الزجاجية .
فنلاحظ أنه عندما يغلي ماء القدر ننتظر أن يغلي الماء داخل القنينة و لكن سوف لن نرى ذلك مهما طال انتظارنا لأن الماء الذي في داخل القنينة سيصبح حاراً جداً و لكنه لن يغلي و بهذا يبدو أن الماء المغلي ليس على درجة كافية من الحرارة ليجعل الماء الآخر يغلي.
إن هذه النتيجة تبدو و كأنها غير متوقعة بينما كان من الواجب أن نتوقعها و لكي نجعل الماء داخل القنينة يغلي يجب أن لا نكتفي بتسخينه إلى 100 درجة مئوية فقط بل يجب تزويده بكمية أخرى كبيرة من الحرارة لتحويل الماء إلى حالة أخرى من حالاته الدورية و هي حالة البخار بالذات.
كما نعلم أن الماء النقي يغلي عند درجة حرارة (100) درجة مئوية و لا ترتفع درجة حرارته إلى أكثر من هذا الحد في الظروف العادية مهما زدنا من تسخينه و هذا يعني أن درجة حرارة مصدر الحرارة الذي سخنا بواسطته الماء الموجود في القنينة تبلغ (100) درجة مئوية و يمكنه تسخين الماء الموجود في داخل القنينة إلى 100 درجة مئوية فقط وعندما تتساوى درجتا الحرارة يتوقف انتقال الحرارة من الماء الموجود في لقدر إلى القنينة و هكذا نرى أنه بتسخين الماء الموجود في القنينة بهذه الطريقة فإننا لا يمكن أن نزوده بكمية الحرارة اللازمة لتحويل الماء إلى بخار (لتحويل كل جرام واحد من الماء المسخن إلى 100 درجة مئوية إلى بخار نحتاج إلى كمية أخرى من الحرارة تزيد على 500 سعر حراري).
و قد يتبادر إلى ذهن القارئ السؤال التالي : ما الفرق بين الماء الموجود في القنينة و الماء الموجود في القدر؟ إن الماء الموجود في القدر منفصل عن الأول بواسطة جدران القنينة , أما لماذا لا يحدث له نفس الشيء الذي يحدث للماء الباقي فسبب ذلك هو أن جدران القنينة تمنع الماء الموجود في داخلها من الاشتراك في تلك التيارات التي تحرك الماء الموجود في القدر بأجمعه إن كل دقيقة من دقائق الماء الموجودة في القدر يمكن أن تلامس القعر الحامي مباشرة أما دقائق الماء الموجود في داخل القنينة فيمكن أن تلامس الماء المغلي فقط و هكذا نرى أنه لا يمكن غليان الماء بواسطة الماء النقي وحده و لكن ما أن نضيف إلى ماء القدر القليل من الملح حتى نرى بأن الأمر قد تغير تماماً . و ذلك أن الماء المالح لا يغلي عند درجة حرارة 100 مئوية بل أكثر بقليل و هكذا يمكنه من أن يجعل الماء النقي يغلي في داخل القنينة الزجاجية .