Kakabouda
29/03/2005, 04:41
سورية الوطن .. وما ادراك ما الوطن بالنسبة للسوريين
سورية هي تلك الرغبة التي تعتريك لتناول " كاسة شاي " وأنت تأكل الجبنة
البيضاء البلدية ، وذاك الخمول الذي يدفعك بعد وجبة الغذاء الدسمة الى
قيلولة
غالية، هي ذاك المزيج الفوضوي الذي يجري في شوارع العاصمة ، آلاف من
السيارات
والبشر المختلطة وفق منظومة معقدة لا تستطيع ان تدركها او تفهم آلية عملها
ولكنها فيالنهاية تعمل ، تمتزج ، تتحرك ، وتنفصل ..
وتتلاشى الحركة في الشوارع لتبدأ الحياة في المنازل التي تحب السهر ، وتبقى
البيوت المتراكمة المتسلقة جبل قاسيون مضاءة حتى يطفئوها الفجر الذي يعلنه
صوت الآذان ..
سورية هي فيروز الصباح و " سيرة الحب " في ليل دمشقي طويل أو موال شجي عتيق
على أنغام قد حلبي ..
سورية .. نشرة الأخبار بين عشق الرجال وكره النساء ، هي السياسة التي
ندمنها
دون ان نتعاطها ..
هي خوف صبية عائدة الى البيت في مساء متأخر، هي حب مراهق لبنت الجيران، هي
وجوه الناس التي ألفناها وقصص البيوت التي تناقلناها ، هي النميمة في صبحية
"
نسوان " ، و " قعدة " رجالية في مقهى بين طاولة الزهر وعبق الدخان ..
سورية هي جلسة حول " بحرة " في دار قديم تجمعنا " قرقعة " اركيلة ،عشقناها
وهي ترسم تنهيدة ألم في الهواء ، هي عدوى الضحك على طرفة " بايخة "
تنتشربين
الأصحاب وتتمادى لتصبح قهقهة عالية لا تعبأ لا بالمكان والزمان ..
سورية هي محجبة وسافرة تعيش في بيت واحد ، وطبخة " شاكرية " علىمائدة كريم
دعا إليها كل الجيران ، مسيحي ومسلم الكل يحمدون الله على النعمة ويدعون ان
يحفظها من الزوال ..
سورية هي نزعة طفل للتسرب الى الشارع واللعب مع أولاد الجيران ، هي رائحة "
الطبيخ " تفوح عند باب كل دار وقت الغذاء، وجلسة دافئة لأفراد العائلة حول
مدفأة المازوت في ليلة باردة ..
سورية هي الحارة والأصحاب ، المدرسة والطريق الذي " تسكعناه " مئات المرات،
هو الطاولة التي درسنا عليها والغرفة التي تشاركنا بها إخوة وأخوات ، هي
همومنا
سورية هي تلك الرغبة التي تعتريك لتناول " كاسة شاي " وأنت تأكل الجبنة
البيضاء البلدية ، وذاك الخمول الذي يدفعك بعد وجبة الغذاء الدسمة الى
قيلولة
غالية، هي ذاك المزيج الفوضوي الذي يجري في شوارع العاصمة ، آلاف من
السيارات
والبشر المختلطة وفق منظومة معقدة لا تستطيع ان تدركها او تفهم آلية عملها
ولكنها فيالنهاية تعمل ، تمتزج ، تتحرك ، وتنفصل ..
وتتلاشى الحركة في الشوارع لتبدأ الحياة في المنازل التي تحب السهر ، وتبقى
البيوت المتراكمة المتسلقة جبل قاسيون مضاءة حتى يطفئوها الفجر الذي يعلنه
صوت الآذان ..
سورية هي فيروز الصباح و " سيرة الحب " في ليل دمشقي طويل أو موال شجي عتيق
على أنغام قد حلبي ..
سورية .. نشرة الأخبار بين عشق الرجال وكره النساء ، هي السياسة التي
ندمنها
دون ان نتعاطها ..
هي خوف صبية عائدة الى البيت في مساء متأخر، هي حب مراهق لبنت الجيران، هي
وجوه الناس التي ألفناها وقصص البيوت التي تناقلناها ، هي النميمة في صبحية
"
نسوان " ، و " قعدة " رجالية في مقهى بين طاولة الزهر وعبق الدخان ..
سورية هي جلسة حول " بحرة " في دار قديم تجمعنا " قرقعة " اركيلة ،عشقناها
وهي ترسم تنهيدة ألم في الهواء ، هي عدوى الضحك على طرفة " بايخة "
تنتشربين
الأصحاب وتتمادى لتصبح قهقهة عالية لا تعبأ لا بالمكان والزمان ..
سورية هي محجبة وسافرة تعيش في بيت واحد ، وطبخة " شاكرية " علىمائدة كريم
دعا إليها كل الجيران ، مسيحي ومسلم الكل يحمدون الله على النعمة ويدعون ان
يحفظها من الزوال ..
سورية هي نزعة طفل للتسرب الى الشارع واللعب مع أولاد الجيران ، هي رائحة "
الطبيخ " تفوح عند باب كل دار وقت الغذاء، وجلسة دافئة لأفراد العائلة حول
مدفأة المازوت في ليلة باردة ..
سورية هي الحارة والأصحاب ، المدرسة والطريق الذي " تسكعناه " مئات المرات،
هو الطاولة التي درسنا عليها والغرفة التي تشاركنا بها إخوة وأخوات ، هي
همومنا