tiger
26/06/2006, 17:23
عاد سكوت ماك كونيل، محرر صحيفة ذي امريكان كونزيرفاتف ( والمحرر الأسبق لافتتاحية صحيفة نيويورك بوست، والذي ترك مذهب المحافظين الجدد بسبب ما يتصف به هؤلاء من ازدراء للشعوب الملونة).
عاد مؤخراً من رحلته التي قام به إلى الشرق الأوسط والتي تمت برعاية جماعة كنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط وهي جماعة تسعى لتوحيد المسيحيين المنخرطين في هذه القضايا.
عندما زار ماك كونيل مدينة دمشق وجدها مدينة ممتعة ومحببة جداً، كما التقى الرئيس السوري بشار الأسد ووصف بأنه شخص صادق ومخلص وبأنه يتطلع إلى اليوم الذي يتمكن فيه من حصد ثمار اتفاق السلام مع إسرائيل، واستصدار التحديث في بلاده.
يقول ماك كونيل :
قضينا جزءاً من فترة بعد الظهيرة في مقر إقامة السفير الأمريكي واستمعنا إلى ما قاله دبلوماسيونا من شرح حول استمرارهم في فرض ضغوطات سياسية واقتصادية على نظام الأسد وحول افتقار سوريا للارتقاء نحو تحقيق إصلاح حقيقي. ولكن لدى اجتماعنا حول طاولة المرح والشرب والطعام وبعيداً عن تلك الحوارات بدت لهجة الكلام ألطف وأرق. فقد عبر هؤلاء الدبلوماسيون جميعاً عن ارتياحهم وحبهم لاختيارهم ليكونوا في دمشق وعن السرور والبهجة التي تغمرهم في التعامل مع السوريين العاديين.
أثناء تلك الزيارة سنحت لنا الفرصة بحضور حفلة موسيقية في المدينة التي تضم أضخم كنيسة إغريقية أرثوذوكسية واستمعنا إلى إنشاد جوقة مرتلين من النساء والرجال والأطفال اللذين أنشدوا أغان دينية وفلكلورية. كانت تلك الحفلة بمثابة حدث رسمي ضخم، معلماً من معالم التاريخ المسيحي الدمشقي.
فلو كنت حاضراً لاستمتعت بمراقبة جوقة الشبان الصغار يضجون بالمكان مرتدين لباسهم الرسمي أو لرأيت أمهاتهم وهن يلاطفن ويدللن إخوتهم الأصغر سناً ويحاولن تجميع الاطفال بعد الحفلة. ان أحدنا يمكن أن يتخيل بأن هذا المساء أشبه باجتماع ما قبل عيد الفصح في دير ساكرد هارت في نيويورك أو في أي أبرشية ضخمة في دول الغرب.
يتابع ماك كونيل :
بعد كل ما شاهدت اقتربت من أحد الدبلوماسيين وقلت له هناك في أروقة السلطة الأمريكية لدى بوش يوجد الكثير من الأشخاص ممن لا يريدون سوى تحطيم النظام السوري لخدمة "الثورة الديمقراطية العالمية" أو تلك الشعارات التي يطلقها معهد المشروع الأمريكي، وهذا التحطيم سيجر عواقب كارثية لا حصر لها على المجتمع الذي حضرنا حفلته الموسيقية في الليلة السابقة. ولم يكن بوسع الدبلوماسي سوى أن طأطأ رأسه وغطت عينيه نظرة مليئة بالقلق والحزن والانسحاب.
نيويورك اوبزيرفر
عاد مؤخراً من رحلته التي قام به إلى الشرق الأوسط والتي تمت برعاية جماعة كنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط وهي جماعة تسعى لتوحيد المسيحيين المنخرطين في هذه القضايا.
عندما زار ماك كونيل مدينة دمشق وجدها مدينة ممتعة ومحببة جداً، كما التقى الرئيس السوري بشار الأسد ووصف بأنه شخص صادق ومخلص وبأنه يتطلع إلى اليوم الذي يتمكن فيه من حصد ثمار اتفاق السلام مع إسرائيل، واستصدار التحديث في بلاده.
يقول ماك كونيل :
قضينا جزءاً من فترة بعد الظهيرة في مقر إقامة السفير الأمريكي واستمعنا إلى ما قاله دبلوماسيونا من شرح حول استمرارهم في فرض ضغوطات سياسية واقتصادية على نظام الأسد وحول افتقار سوريا للارتقاء نحو تحقيق إصلاح حقيقي. ولكن لدى اجتماعنا حول طاولة المرح والشرب والطعام وبعيداً عن تلك الحوارات بدت لهجة الكلام ألطف وأرق. فقد عبر هؤلاء الدبلوماسيون جميعاً عن ارتياحهم وحبهم لاختيارهم ليكونوا في دمشق وعن السرور والبهجة التي تغمرهم في التعامل مع السوريين العاديين.
أثناء تلك الزيارة سنحت لنا الفرصة بحضور حفلة موسيقية في المدينة التي تضم أضخم كنيسة إغريقية أرثوذوكسية واستمعنا إلى إنشاد جوقة مرتلين من النساء والرجال والأطفال اللذين أنشدوا أغان دينية وفلكلورية. كانت تلك الحفلة بمثابة حدث رسمي ضخم، معلماً من معالم التاريخ المسيحي الدمشقي.
فلو كنت حاضراً لاستمتعت بمراقبة جوقة الشبان الصغار يضجون بالمكان مرتدين لباسهم الرسمي أو لرأيت أمهاتهم وهن يلاطفن ويدللن إخوتهم الأصغر سناً ويحاولن تجميع الاطفال بعد الحفلة. ان أحدنا يمكن أن يتخيل بأن هذا المساء أشبه باجتماع ما قبل عيد الفصح في دير ساكرد هارت في نيويورك أو في أي أبرشية ضخمة في دول الغرب.
يتابع ماك كونيل :
بعد كل ما شاهدت اقتربت من أحد الدبلوماسيين وقلت له هناك في أروقة السلطة الأمريكية لدى بوش يوجد الكثير من الأشخاص ممن لا يريدون سوى تحطيم النظام السوري لخدمة "الثورة الديمقراطية العالمية" أو تلك الشعارات التي يطلقها معهد المشروع الأمريكي، وهذا التحطيم سيجر عواقب كارثية لا حصر لها على المجتمع الذي حضرنا حفلته الموسيقية في الليلة السابقة. ولم يكن بوسع الدبلوماسي سوى أن طأطأ رأسه وغطت عينيه نظرة مليئة بالقلق والحزن والانسحاب.
نيويورك اوبزيرفر