متى يودع الطلاب السوريون في الخارج الفلافل والمكدوس ؟وزارة التعليم العالي مشكورة على جهودها استطاعت انتزاع زيادة رواتب للطلاب الموفدين إلى الخارج بنسب تتراوح بين (خمسة بالمئة وخمسة عشر بالمئة) وذلك أملاً في أن يكون بمقدور طلابنا الذين يعول عليهم العودة للمشاركة في (التنمية الشاملة) وأبوس أياديكم لا تضعوا خطوطاً من أي لون تحت كلمة التنمية الشاملة.
وقبل أن أنسى وأسترسل فإن وزارة التعليم العالي، وهي تعلن عن الزيادة، لم تنسَ التباهي بأنها الثانية خلال هذا العام وهو برأينا الذي نعتقد أن لا أحد سيتقبله تحسب على الوزارة وليس لها، فهي تثبت أن سياسة الحلول المجتزأة هي السارية وأن قصور المعالجة وإيجاد حلول بالقطارة مازال نهجاً متبعاً.
كنا كتبنا عن أحوال طلبتنا الموفدين وتأخر وصول رواتبهم وعن اللجان التي شكلت لحل الموضوع، وطبعاً لم يكلف أحد نفسه عناء الرد فالانشغال بالقضايا العاجلة للأمة سبب وجيه للانصراف عن القضايا (المطلبية السخيفة). وبناء على ذلك نسمح لأنفسنا بتوجيه سؤال وجيه إلى وزارة التعليم العالي التي ربما الكثير من العاملين فيها درسوا خارج القطر: هل الرواتب التي تصرف للموفدين للدراسة في الخارج كفيلة بإقناعهم بأن يرفضوا أي عرض بالعمل حيث يدرسون؟
السؤال لا نطرحه لتلقي أية إجابة فهي واضحة ومعروفة للجميع، ودامت الزيادات عامرة في ديار طلبتنا حتى يستغنوا عن الفلافل والمكدوس والبطاطا!