-
دخول

عرض كامل الموضوع : اتحاد الفاسدين


tiger
24/06/2006, 14:07
أؤيد بقوة الاقتراح الداعي لتشكيل اتحاد أو جمعية عامة للفاسدين في سوريا، وأؤيد بقوة وضع نظام داخلي للعلاقات داخل الاتحاد أو الجمعية حماية للفاسدين ودفاعاً عن مصالحهم أسوة بباقي الاتحادات والجمعيات المعنية بالدفاع عن حقوق أعضاءها.
وأؤيد بقوة، أن ترد التراتبية في مواد النظام الداخلي لاتحاد الفاسدين، باعتبار أن أساطين الفساد لم يهبطوا من سماء صافية بل جاؤا بعد خبرة متراكمة، أهلتهم للاستمرار في مواقع معينة مستفيدين من خبرتهم في فن البلف والتحايل على القانون، والتحايل على المواطن العادي قبل غيره.
أؤيد بقوة انشاء اتحاد للفاسدين، فهم خير من خبر وأستفاد من الثغرات، وخير من استفاد من الثقافة الشعبوية السائدة، حيث الجميع منهم رواد في لي عنق القانون دون أن يئن تحت أيديهم، بينما يئن المواطن فقط، ويسلم أمره لله.
أؤيد بقوة انشاء اتحاد للفاسدين، وقد أمتاز بعضهم في اختبار التجارب، وعركته سبل المماحكات الطائلة ليخرج منتشياً منتصراً على حساب المواطن والغلابى من أبناء سوريا.
أؤيد قيام اتحاد للفاسدين، بخاتم مسجل لدى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل حفاظاً على حقوق الفاسدين الذين لو قيض للبعض منهم أن ينشيء جامعة للفساد لتفوق، وخرج منها دفعات لمن يحمل شهادة " أستاذ بروفسور ذو كرسي في الفساد "، وبالعامية " شيخ النصابين " و" شيخ المحتالين ".
وفي هذا الصدد فان الراشين والرائشين والمرتشين و" حويصة " الفاسدين المتعالين أعضاء طبيعيين في الاتحاد، يرافقهم غالبية أعضاء مجالس ادارة الجمعيات السكنية الذين تحولوا الى عصابة تتفوق على أسوأ مكتب عقاري في نهب المواطن، فحولوا الجمعيات السكنية الى بازار ومزراب للمال الحرام. وهاكم المثال التالي :
رئيس احدى الجمعيات التعاونية السكنية في جبل قدسيا، جاء الى وظيفته ولم يكن يملك ثمن بنطال، وتم تعيينه على شهادة الكفاءة في وظيفته قبل عقدين من الزمن، وبسبب من فهلوته تمكن من الزحف ليصل الى رئاسة الجمعية التعاونية السكنية في مجال عمله، وبعد عقد ونصف من الزمن أصبحت حصيلته المعلنة : (20) تكسي عمومي (نعم عشرين تكسي عمومي)، (14) شقة سكنية بأسماء أولاده وعائلته، ومحضر كامل له في الجمعية بمساحة تقارب 350 متر مربع، ونواة شركة تجارية تعمل بين المحافظات، وعلى حد تعبيره " الله ببارك في التجارة " وأخو أخته من " يسجل ملاحظة على عملنا "، هذا بالرغم من خضوع المذكور للهيئة المركزية للرقابة والتفتيش قبل فترة من الزمن، فأستطاع على حد تعبير البعض أن " يزمط " وأن يعود الى سلوكه كما عادت حليمة لعادتها القديمة. وأن يتابع مع مجلس ادارته صلاة الحاضر الجماعية في صالون الجمعية أمام الحضور. وكما قال البعض فان لسان حاله يردد بدلاً من " الله أكبر " مفتتحاً الصلاة بقوله " الله أقبض ". وعند الشكوى لرئيس الاتحاد التعاوني بدمشق أثناء وجود خلل في احلال العضوية مع مشتري أخر، فان لسان حاله يقول : " مقلب وأكلته " وليس لنا علاقة، بدلاً من أن يقول للمواطن : لن أقف مكتوف الأيدي عند ثبات أي تهمة بحق رئيس الجمعية، وسوف أعمل على " شلع أذنيه " و" زجه في السجن " بقوة القانون.
ونعود للقول، ان دعوتنا لتشكيل اتحاد للفاسدين، يمثل دعوة لتعرية وعزل ومكافحة آفة الفساد والفاسدين، واعادة الاعتبار للقانون الذي يتم خدشه على يد الفاسدين، واعادة الاعتبار للصورة الحقيقية الناصعة للشعب العربي السوري في معركته القومية من أجل وطننا في الجولان وفلسطين.

بقلم : هدى حوتري