david 4all
10/06/2006, 18:50
من خلال الإطلاع على عدد كبير من المقالات والأبحاث العلمية العالمية والتي تختص بشؤون الصحة الإنسانية وخصوصاُ في مجالات ضرر الإشعاعات الكهرمغناطيسية EMF , تبين وجود هذا القلق المتنامي لدى الجميع وذلك نتيجة لتوسع الأبحاث وتخصصها وانتشارها على مستوى العالم بدءاً من هيئة الحماية من الإشعاع الدولي ICNIRP , إلى جمعية الصحة العالمية WHO , وال FDA ( إدارة الأغذية والأدوية في أمريكا ) ومجلة أبحاث في الإشعاعات radiation research , ومجلة الطبيعة nature ومجلة sciences avenir العلوم والمستقبل وموقع med scape على الإنترنيت OCCUPATIONAL MEDECINE .......الخ
والكثير الكثير و التي لست بصدد تعدادها هنا تبين لي أنه نعاني من عدم معرفة بأخطار عدة جسيمة تضرر بصحتنا العامة وبصحة أولادنا وذلك لقربنا المحتم منها وتعاملنا اليومي معها مثل الموبايل والأجهزة الكهربائية المنزلية وهنا في هذا المقال سوف أتطرق إلى سبب هذا الأخطار وما يجب فعله للتقليل من الأذى ولمعرفة أصول التعامل معها والتعايش مع جانبها .
لنفهم الضرر يجب أن نتعرف على قضيتين أساسيتين:
أولاً : كيفية عمل الخلايا في أجسامنا ( علم الكرونو بيولوجيا ) وعلم الإنعكاس (الريفلكسولوجيا ) فبحسب نظرية لاكوفسكي والتي نلخصها بثلاث جمل ( الحياة ناشئة عن الإشعاعات . الحياة تستمر بالإشعاعات . الحياة يدمرها الإختلال في توازن الذبذبات .) وتقول الدكتورة لودميلا كازينا , وهي اختصاصية في علم الريفلكسولوجيا والكرونوبيولوجيا من مشفى رقم 23 في روسيا " بأن الجسم يعمل بدقة مدهشة فالحياة تقوم على الإيقاعات وتكشف الحسابات والتجارب العلمية عن شيفرة رقمية وإيقاعية يمتلكها الكائن الحي تتمثل بترددات بطيئة في الأعضاء المختلفة من جسمه وكل تردد يتضاعف ويعطي ترددات تعرف بالترددات المتناغمة ذات السرعة المتزايدة والتي تطالها الأوعية الدموية تبعاً لطول قطرها وصولاً إلى الترددات الصغرى التي تصل أداؤها إلى الخلايا "
ولذلك فإن المرض هو خلل هذه الإيقاعات والشفاء هو " إعادة ضبط هذه الإيقاعات وتصحيحها " ( الدكتور بلينكوف مشفى 23 روسيا ) فالمعدة على سبيل المثال ذات ذبذبة بقوة 0.034 هرتز والمعي بقوة 0.064 هرتز ........
وهكذا دواليك انتهاءً بالجملة العصبية والدماغ.
إذاً إن المشكلة تكمن بتعرض أجسامنا إلى هذه الإشعاعات وامتصاصه لها والتي تقوم بالولوج إلى جميع أجهزة الجسم مسببة مشاكل نفسية وصدمات بروتينية للخلايا الحية وتسخين للنسيج الحي المجاور لهذه الإشعاعات والوهن والتعب والنسيان وقلة النوم والضعف الجنسي وفقدان الذاكرة والسرطانات المختلفة وذلك من خلال إدخال الخلل إلى الترددات البيولوجية في أجهزة الجسم وانتهاءً بالجملة العصبية والدماغ أمراض اللوكيميا و خصوصاً عند الأطفال
الذين هم معرضون بشكل أكبر بمقدار ثلاثة أضعاف من الكبار.
قد يقول البعض ( ولكن بعض أنواع هذه الأجهزة الخليوية ذات معدل منخفض جداً للإشعاع ) ...هذا صحيح ولكن مع ذلك تتسبب بمقدار كبير من الصداع والإحساس بالانزعاج لأنها ترسل إشعاعات باتجاه الخد أكثر مما ترسله باتجاه الأذن أما بالنسبة إلى انخفاض مستوى الإشعاع لمحطات البث فيجب قياسها في حين بثها الأعظمي مع الأخذ بعين الاعتبار كل الانكسارات المحيطة بالمحطة وقد نتفاجأ مثل ما حصل في فرنسا (باريس وضواحيها ) حيث قام العالم كلود ميشان بإجراء قياسات " ظهرت بالعدد أيلول 2000" بمجلة"sciences avenir " العلوم والمستقبل الفرنسية
للحقول الكهربائية ( وهو من المؤشرات التي تسمح بمعرفة قوة الإشعاعات ) ففي حوالي 15 شقة في باريس والضاحية الباريسية وكلها واقعة قرب أحد المحطات الخليوية الوسيطة أو في الطابق العلوي من مبنى نصب على سطحه إحدى الهوائيات , وقد فوجئ الجميع عندما تبين أن النتائج تتجاوز في عدد كبير من الحالات الأرقام المعلن عنها من قبل الشركات فبحسب شركة فرانس تيليكوم لاتتجاوز الانبعاثات التي يرسلها الهوائي , حتى في المساكن الأكثر قرباً 0.05 فولت في المتر الواحد غير أن القياسات التي أجراها الخبير على عدد من الغرف والسطور بينت أن هذه الانبعاثات تتراوح بين 5-10فولت , أي بما يزيد ب10-20 ضعف عن الأرقام المعلن عنها وقد عبر خبراء فرانس تيليكوم عن عدم تصديقهم لذلك , عندما سألتهم صحيفة liberation" " عن الموضوع بعد نشرة مقالة الخبر اعتبروا أن هذه المستويات مستحيلة وغير موجودة ( كتاب الخطر الخفي لجان بيار لانتيان ) .
ما يجب أن نعرفه أيضاً أن موجات الراديو أو الموجات الهرتزية أتت لتفتح عصراً جديداً للاتصالات وأدت إلى انتشار كبير لأشعة الكهرمغناطيسية حيث تصل هذه الموجات إلى أبعاد كبيرة ناقلة معها الكثير من الطاقة والتي تستطيع الأنسجة الحية أن تمتصها وخصوصاً الموجات التي تكون أكثر سرعة وأكثر قوة وأكثر نفاذاً مثل موجات "microwaves " الموجات الصغرى فكلما كان طول الموجة قصيراً كلما كانت الموجة أكثر طاقة . فحين تصطدم هذه الطاقة بالكائنات الحية تحصل ظاهرة الإمتصاص من قبل الخلية وتقوم أنسجة الجسم بالتقاط هذه الطاقة , وخصوصاً جزيئات الماء الموجودة في الجسم التي تتلاشى عبر تحولها إلى حرارة ,وفيما يختص بالموجات البطيئة نسبياً ( الموجات الطويلة والموجات المتوسطة ) فإن هذه الظاهرة لاتحدث إلا إذا كانت الموجات قوية جداً وإذا كان المرء على مسافة قريبة جداً من جهاز الإرسال , فإنها تكتفي بعبور الجسم دون التفاعل معه . أما فيما يتعلق بالترددات الأكثر سرعة ( موجات قصيرة, موجات صغرى ) فإن الإمتصاص من قبل الخلايا يتم مهما ضعفت قوة هذه
الترددات .وفي الحقيقة فإن أثر الموجات الهرتزية مثل AM وFM في الراديو وموجات UHF, VHF في التلفزيون ليست شيئاً يذكر بالقياس للموجات الصغرى مثل (microwaves , microonde ) التي تتميز من حيث قدرتها على التغلغل داخل الأنسجة الحية , و تشكل الأذى فيها حيث تحدث أضراراً بواسطة آليات مختلفة وخصوصا إتلاف الحمض النووي . ومعظم هذة آليات غير معروف , ومن جهة تقوم بإضعاف جهاز المناعة , وهنا ننوه بأن تلف الحمض النووي وضعف جهاز المناعة يمكن أن يؤديا إذا ما اجتمعا إلى الإصابة بالسرطان أما بالنسبة للأطفال فإن التقرير الذي نشر في بريطانيا في 11 أيار مايو 2002 وذلك بتكليف من الوزيرة تيسا جويل جاء به " كل شيء يدل على أن دماغ الطفل يمتص كمية من الإشعاعات أكبر من دماغ الراشدين جمجمة الطفل أصغر حجماً والعظام أكثر رقة ومقاومتها أقل . الأنسجة والخلايا الدماغية تكون في حالة نمو , وبالتالي تكون في آن معاً أكثر قدرة على تحرير الإشعاعات وامتصاصها وأكثر حساسية إزاء العدوان الذي تقوم به الموجات ".
ثانياً : القضية الثانية التي يجب أن نعرفها بعد معرفة آلية جسمنا البشري هي قضية الانعكاس , فمثلما تنعكس الموجات الضوئية في المرآة , تقوم الموجات المشعة والموجات الصغرى بالإرتداد بعد ارتطامها بمختلف أنواع البنى المعدنية كالشبابيك والأطر والسلالم الخارجية الحديدية ....... يقول بيار لوري وهو خبير فرنسي متقاعد في مجال الدراسات العسكرية حول الموجات الصغرى , أن بإمكان هذه العناصر المعدنية أن تقوم بوظيفة الإرسال السلبي وأن تزيد من قوة الإشعاعات فهو نتيجة اجتماع عناصر متعددة ,فبحسب بيل كيري وهو الخبير النيوزلندي تستطيع الموجات الكهرومغناطيسية حول الهوائي أن تحدث تغيراً في العوامل المؤثرة في قوة الموجات فالحقول ذات التردد المنخفض والتي تنبعث من الكهرباء المنزلي أو من جهاز الراديو أو التلفزيون تستطيع أن تزيد في قوة الموجات حتى على مسافة كيلو مترات عديدة وقد نشر كيري قياسات تبين أن قوة الموجات المنبعثة من المحطات الخاصة بالهاتف المحمول قد تضاعفت بما يتراوح بين 6-10 مرات بسبب راديو يبث على الموجات المتوسطة عن بعد 6 كيلو مترات
وبالتالي فحسب كيري بأن قوة الموجات يجب أن تكون ضعيفة إلى أقصى حد تسمح به الإمكانيات التقنية أما الأرقام المقترحة فهي 0.1 فولت في المتر مربع في منطقة معينة وهذا الرقم هو أقل ب10000 مرة من المعايير المعتمدة في البلدان الغربية ولكن يبقى السؤال إذا كانت هناك تأثيرات غير حرارية للموجات .... وهي كما نعرف موجودة فليس هنالك من شيء يحمينا منها وهنا أتوجه إلى الجميع وأقول انتباه....... انتباه......... انتباه ........ ماذا لو كانت الهواتف الخليوية هذه الأجهزة المحببة إلى قلوب الجميع والتي أصبحت جزء ً لا يتجزأ من حياتنا اليومية والتي نسندها إلى رؤوسنا قنابل موقوتة تحدث ملايين الأورام في الدماغ في غضون 10 سنوات .
ماذا لو كانت الحقول الكهربائية والمغناطيسية , والتي يبثها كل ما يحيطنا من أجهزة تشيع الاضطراب بصمت في خلايانا وأعضائنا لكي تؤدي على المدد الطويل إلى أنواع الصداع والآلام والتوعكات المزمنة عند البعض , وإلى الحساسيات عند البعض الآخر وإلى أنواع اللوكيميا والسرطانات بحالات أخرى ؟؟؟؟؟؟؟؟
هل يجب أن نقف مكتوفي الأيدي أمام تكاثر مصادر البث و تكنولوجيا الاتصالات ؟ هل يجب أن نتوقع وقوع عدد متزايد من البشر ضحايا للتلوث الكهربائي أو المغناطيسي ؟ وماذا لو اكتشفنا أن هذه الموجات والحقول تشترك في المسؤولية عن الإصابة بهذا أو ذاك من الأمراض الغامضة التي تظهر أكثر فأكثر في هذا العصر الحديث المتطور وتتحدى الطب الحالي .
إنني أدعو الجميع من أصحاب الشأن للحذر والانتباه في التعامل مع هذه المواضيع فالحيطة أفضل وسيلة للابتعاد عن الوقوع في الخطأ فدرهم وقاية خير من قنطار علاج فنحن لا نزال في بداية الاتصالات اللاسلكية وقريباً سوف تصل الأجيال الجديدة من أجهزة الخليوي الدقيقة المتطورة والكثير من التجهيزات الالكترونية والمنزلية وأجهزة التعرف على الشخصية وسوف نكون محاطين نتيجة لهذا التطور الحضاري بأنواع التكنولوجيا المستعملة بشكل يومي وشخصي وبطريقة لن نستطيع التخلي عنها وذلك أفضل طريقة لمعرفة مبدأ عملها وآلية عمل جسمنا البشري وإيجاد الطرق الأمثل للبحث المتواصل ودعم البحوث العلمية الموجهة في هذا المجال الاستفادة من الخبرات العلمية في كل البلدان وتبادلها ونشرها لتوعية الإنسانية وهذا ما أحاول في هذا المقال إيصاله إلى الأخ المواطن ليعرف ماهو أفضل الطرق للتعامل مع هذه الأجهزة وسبل الوقاية منها لأن تواجدها في حياتنا اليومية وفي كل دقيقة أصبح أمراً محتما ً .
لقد أصبحنا معرضين الآن لإشعاعات تزيد بمئتي مليون مرة عن تلك التي كان يتعرض لها الإنسان ما قبل العصر الكهربائي ولكن هذا لا يجب أن يدعونا للخوف بل يجب أن يحثنا على المعرفة والبحث عن الحقائق والعمل بها لذا أتقدم هنا ببعض النصائح العلمية العملية للتعايش السليم بيننا وبين هذه الأجهزة المبثة لهذه الإشعاعات والحقول الضارة علنا نخفف من هذه الأضرار التي لا بد منها.
:gem::gem::gem:يتبع.......
والكثير الكثير و التي لست بصدد تعدادها هنا تبين لي أنه نعاني من عدم معرفة بأخطار عدة جسيمة تضرر بصحتنا العامة وبصحة أولادنا وذلك لقربنا المحتم منها وتعاملنا اليومي معها مثل الموبايل والأجهزة الكهربائية المنزلية وهنا في هذا المقال سوف أتطرق إلى سبب هذا الأخطار وما يجب فعله للتقليل من الأذى ولمعرفة أصول التعامل معها والتعايش مع جانبها .
لنفهم الضرر يجب أن نتعرف على قضيتين أساسيتين:
أولاً : كيفية عمل الخلايا في أجسامنا ( علم الكرونو بيولوجيا ) وعلم الإنعكاس (الريفلكسولوجيا ) فبحسب نظرية لاكوفسكي والتي نلخصها بثلاث جمل ( الحياة ناشئة عن الإشعاعات . الحياة تستمر بالإشعاعات . الحياة يدمرها الإختلال في توازن الذبذبات .) وتقول الدكتورة لودميلا كازينا , وهي اختصاصية في علم الريفلكسولوجيا والكرونوبيولوجيا من مشفى رقم 23 في روسيا " بأن الجسم يعمل بدقة مدهشة فالحياة تقوم على الإيقاعات وتكشف الحسابات والتجارب العلمية عن شيفرة رقمية وإيقاعية يمتلكها الكائن الحي تتمثل بترددات بطيئة في الأعضاء المختلفة من جسمه وكل تردد يتضاعف ويعطي ترددات تعرف بالترددات المتناغمة ذات السرعة المتزايدة والتي تطالها الأوعية الدموية تبعاً لطول قطرها وصولاً إلى الترددات الصغرى التي تصل أداؤها إلى الخلايا "
ولذلك فإن المرض هو خلل هذه الإيقاعات والشفاء هو " إعادة ضبط هذه الإيقاعات وتصحيحها " ( الدكتور بلينكوف مشفى 23 روسيا ) فالمعدة على سبيل المثال ذات ذبذبة بقوة 0.034 هرتز والمعي بقوة 0.064 هرتز ........
وهكذا دواليك انتهاءً بالجملة العصبية والدماغ.
إذاً إن المشكلة تكمن بتعرض أجسامنا إلى هذه الإشعاعات وامتصاصه لها والتي تقوم بالولوج إلى جميع أجهزة الجسم مسببة مشاكل نفسية وصدمات بروتينية للخلايا الحية وتسخين للنسيج الحي المجاور لهذه الإشعاعات والوهن والتعب والنسيان وقلة النوم والضعف الجنسي وفقدان الذاكرة والسرطانات المختلفة وذلك من خلال إدخال الخلل إلى الترددات البيولوجية في أجهزة الجسم وانتهاءً بالجملة العصبية والدماغ أمراض اللوكيميا و خصوصاً عند الأطفال
الذين هم معرضون بشكل أكبر بمقدار ثلاثة أضعاف من الكبار.
قد يقول البعض ( ولكن بعض أنواع هذه الأجهزة الخليوية ذات معدل منخفض جداً للإشعاع ) ...هذا صحيح ولكن مع ذلك تتسبب بمقدار كبير من الصداع والإحساس بالانزعاج لأنها ترسل إشعاعات باتجاه الخد أكثر مما ترسله باتجاه الأذن أما بالنسبة إلى انخفاض مستوى الإشعاع لمحطات البث فيجب قياسها في حين بثها الأعظمي مع الأخذ بعين الاعتبار كل الانكسارات المحيطة بالمحطة وقد نتفاجأ مثل ما حصل في فرنسا (باريس وضواحيها ) حيث قام العالم كلود ميشان بإجراء قياسات " ظهرت بالعدد أيلول 2000" بمجلة"sciences avenir " العلوم والمستقبل الفرنسية
للحقول الكهربائية ( وهو من المؤشرات التي تسمح بمعرفة قوة الإشعاعات ) ففي حوالي 15 شقة في باريس والضاحية الباريسية وكلها واقعة قرب أحد المحطات الخليوية الوسيطة أو في الطابق العلوي من مبنى نصب على سطحه إحدى الهوائيات , وقد فوجئ الجميع عندما تبين أن النتائج تتجاوز في عدد كبير من الحالات الأرقام المعلن عنها من قبل الشركات فبحسب شركة فرانس تيليكوم لاتتجاوز الانبعاثات التي يرسلها الهوائي , حتى في المساكن الأكثر قرباً 0.05 فولت في المتر الواحد غير أن القياسات التي أجراها الخبير على عدد من الغرف والسطور بينت أن هذه الانبعاثات تتراوح بين 5-10فولت , أي بما يزيد ب10-20 ضعف عن الأرقام المعلن عنها وقد عبر خبراء فرانس تيليكوم عن عدم تصديقهم لذلك , عندما سألتهم صحيفة liberation" " عن الموضوع بعد نشرة مقالة الخبر اعتبروا أن هذه المستويات مستحيلة وغير موجودة ( كتاب الخطر الخفي لجان بيار لانتيان ) .
ما يجب أن نعرفه أيضاً أن موجات الراديو أو الموجات الهرتزية أتت لتفتح عصراً جديداً للاتصالات وأدت إلى انتشار كبير لأشعة الكهرمغناطيسية حيث تصل هذه الموجات إلى أبعاد كبيرة ناقلة معها الكثير من الطاقة والتي تستطيع الأنسجة الحية أن تمتصها وخصوصاً الموجات التي تكون أكثر سرعة وأكثر قوة وأكثر نفاذاً مثل موجات "microwaves " الموجات الصغرى فكلما كان طول الموجة قصيراً كلما كانت الموجة أكثر طاقة . فحين تصطدم هذه الطاقة بالكائنات الحية تحصل ظاهرة الإمتصاص من قبل الخلية وتقوم أنسجة الجسم بالتقاط هذه الطاقة , وخصوصاً جزيئات الماء الموجودة في الجسم التي تتلاشى عبر تحولها إلى حرارة ,وفيما يختص بالموجات البطيئة نسبياً ( الموجات الطويلة والموجات المتوسطة ) فإن هذه الظاهرة لاتحدث إلا إذا كانت الموجات قوية جداً وإذا كان المرء على مسافة قريبة جداً من جهاز الإرسال , فإنها تكتفي بعبور الجسم دون التفاعل معه . أما فيما يتعلق بالترددات الأكثر سرعة ( موجات قصيرة, موجات صغرى ) فإن الإمتصاص من قبل الخلايا يتم مهما ضعفت قوة هذه
الترددات .وفي الحقيقة فإن أثر الموجات الهرتزية مثل AM وFM في الراديو وموجات UHF, VHF في التلفزيون ليست شيئاً يذكر بالقياس للموجات الصغرى مثل (microwaves , microonde ) التي تتميز من حيث قدرتها على التغلغل داخل الأنسجة الحية , و تشكل الأذى فيها حيث تحدث أضراراً بواسطة آليات مختلفة وخصوصا إتلاف الحمض النووي . ومعظم هذة آليات غير معروف , ومن جهة تقوم بإضعاف جهاز المناعة , وهنا ننوه بأن تلف الحمض النووي وضعف جهاز المناعة يمكن أن يؤديا إذا ما اجتمعا إلى الإصابة بالسرطان أما بالنسبة للأطفال فإن التقرير الذي نشر في بريطانيا في 11 أيار مايو 2002 وذلك بتكليف من الوزيرة تيسا جويل جاء به " كل شيء يدل على أن دماغ الطفل يمتص كمية من الإشعاعات أكبر من دماغ الراشدين جمجمة الطفل أصغر حجماً والعظام أكثر رقة ومقاومتها أقل . الأنسجة والخلايا الدماغية تكون في حالة نمو , وبالتالي تكون في آن معاً أكثر قدرة على تحرير الإشعاعات وامتصاصها وأكثر حساسية إزاء العدوان الذي تقوم به الموجات ".
ثانياً : القضية الثانية التي يجب أن نعرفها بعد معرفة آلية جسمنا البشري هي قضية الانعكاس , فمثلما تنعكس الموجات الضوئية في المرآة , تقوم الموجات المشعة والموجات الصغرى بالإرتداد بعد ارتطامها بمختلف أنواع البنى المعدنية كالشبابيك والأطر والسلالم الخارجية الحديدية ....... يقول بيار لوري وهو خبير فرنسي متقاعد في مجال الدراسات العسكرية حول الموجات الصغرى , أن بإمكان هذه العناصر المعدنية أن تقوم بوظيفة الإرسال السلبي وأن تزيد من قوة الإشعاعات فهو نتيجة اجتماع عناصر متعددة ,فبحسب بيل كيري وهو الخبير النيوزلندي تستطيع الموجات الكهرومغناطيسية حول الهوائي أن تحدث تغيراً في العوامل المؤثرة في قوة الموجات فالحقول ذات التردد المنخفض والتي تنبعث من الكهرباء المنزلي أو من جهاز الراديو أو التلفزيون تستطيع أن تزيد في قوة الموجات حتى على مسافة كيلو مترات عديدة وقد نشر كيري قياسات تبين أن قوة الموجات المنبعثة من المحطات الخاصة بالهاتف المحمول قد تضاعفت بما يتراوح بين 6-10 مرات بسبب راديو يبث على الموجات المتوسطة عن بعد 6 كيلو مترات
وبالتالي فحسب كيري بأن قوة الموجات يجب أن تكون ضعيفة إلى أقصى حد تسمح به الإمكانيات التقنية أما الأرقام المقترحة فهي 0.1 فولت في المتر مربع في منطقة معينة وهذا الرقم هو أقل ب10000 مرة من المعايير المعتمدة في البلدان الغربية ولكن يبقى السؤال إذا كانت هناك تأثيرات غير حرارية للموجات .... وهي كما نعرف موجودة فليس هنالك من شيء يحمينا منها وهنا أتوجه إلى الجميع وأقول انتباه....... انتباه......... انتباه ........ ماذا لو كانت الهواتف الخليوية هذه الأجهزة المحببة إلى قلوب الجميع والتي أصبحت جزء ً لا يتجزأ من حياتنا اليومية والتي نسندها إلى رؤوسنا قنابل موقوتة تحدث ملايين الأورام في الدماغ في غضون 10 سنوات .
ماذا لو كانت الحقول الكهربائية والمغناطيسية , والتي يبثها كل ما يحيطنا من أجهزة تشيع الاضطراب بصمت في خلايانا وأعضائنا لكي تؤدي على المدد الطويل إلى أنواع الصداع والآلام والتوعكات المزمنة عند البعض , وإلى الحساسيات عند البعض الآخر وإلى أنواع اللوكيميا والسرطانات بحالات أخرى ؟؟؟؟؟؟؟؟
هل يجب أن نقف مكتوفي الأيدي أمام تكاثر مصادر البث و تكنولوجيا الاتصالات ؟ هل يجب أن نتوقع وقوع عدد متزايد من البشر ضحايا للتلوث الكهربائي أو المغناطيسي ؟ وماذا لو اكتشفنا أن هذه الموجات والحقول تشترك في المسؤولية عن الإصابة بهذا أو ذاك من الأمراض الغامضة التي تظهر أكثر فأكثر في هذا العصر الحديث المتطور وتتحدى الطب الحالي .
إنني أدعو الجميع من أصحاب الشأن للحذر والانتباه في التعامل مع هذه المواضيع فالحيطة أفضل وسيلة للابتعاد عن الوقوع في الخطأ فدرهم وقاية خير من قنطار علاج فنحن لا نزال في بداية الاتصالات اللاسلكية وقريباً سوف تصل الأجيال الجديدة من أجهزة الخليوي الدقيقة المتطورة والكثير من التجهيزات الالكترونية والمنزلية وأجهزة التعرف على الشخصية وسوف نكون محاطين نتيجة لهذا التطور الحضاري بأنواع التكنولوجيا المستعملة بشكل يومي وشخصي وبطريقة لن نستطيع التخلي عنها وذلك أفضل طريقة لمعرفة مبدأ عملها وآلية عمل جسمنا البشري وإيجاد الطرق الأمثل للبحث المتواصل ودعم البحوث العلمية الموجهة في هذا المجال الاستفادة من الخبرات العلمية في كل البلدان وتبادلها ونشرها لتوعية الإنسانية وهذا ما أحاول في هذا المقال إيصاله إلى الأخ المواطن ليعرف ماهو أفضل الطرق للتعامل مع هذه الأجهزة وسبل الوقاية منها لأن تواجدها في حياتنا اليومية وفي كل دقيقة أصبح أمراً محتما ً .
لقد أصبحنا معرضين الآن لإشعاعات تزيد بمئتي مليون مرة عن تلك التي كان يتعرض لها الإنسان ما قبل العصر الكهربائي ولكن هذا لا يجب أن يدعونا للخوف بل يجب أن يحثنا على المعرفة والبحث عن الحقائق والعمل بها لذا أتقدم هنا ببعض النصائح العلمية العملية للتعايش السليم بيننا وبين هذه الأجهزة المبثة لهذه الإشعاعات والحقول الضارة علنا نخفف من هذه الأضرار التي لا بد منها.
:gem::gem::gem:يتبع.......